متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف
هامسا وهو يوزع قبلاته فوق وجنتها وانفها
مش هتحصل تانى ..
اضافت برقه وهى تخفى كفها بداخل خصلات شعره وتدفعه للاقتراب منها اكثر
انا حاولت اقولك انى مش مرتحاله بس انت قلتلى مشغول ونستنى ..
تنهد بحزن ثم رد على جملتها بندم حقيقى وهو يدفن رأسه بمنحنيات عنقها
عشان انا غبى وحمار ومش بفهم .. وعمرى ما هكررها تانى ..
لا متقولش كده .. وكمان انا اسفه ..
رفع رأسه ينظر نحوها بتفاجئ فأردفت تقول مفسره
اها اسفه .. اسفه عشان قلت كلام غبى ليلتها مكنتش اقصد منه حاجه وكمان عشان انا عمرى ما شفت اللى بينا غلطه ..
ظهرت ابتسامته واضحه داخل عينيه قبل فمه وهو يتنهد بحراره قائلا بهمس مثير ويقترب منها اكثر
ابتسمت هى الاخرى بسعاده ثم اجابته بخجل شديد ويدها تمتد لحل آزار قميصه
وانت كمان وحشتنى اوى ..
كانت تلك اخر ما تفوهت به شفتيها وا متناسيا وعده بعدم الاقتراب منها ثانية فأسبوعان من العڈاب المتواصل تكفيه ويزيد وقد حان الان الوقت التعويض لا للحديث .
فى المساء جلست نجوى بداخل منزل غريب رسلان امام جيهان ونيرمين وهى تهز قدمها بعصبيه شديده اردفت جيهان تقول بنبره خفيضه محاوله السيطره على عاصفه نجوى
نبدء ..
هتفت نجوى قائله بعصبيه
ونبدء ازاى بعد ما جرنى من شعرى وطردنى قدام الموظفين كلهم .. انا كده خسړت ومش هعرف أكسبه ولا اقرب منه تانى ..
اجابتها جيهان بمكر شديد
ولا خسرتى ولا حاجه اذا كان هو مش هيسمحلك تقربى منه يبقى نخليها هى تبعد عنه عشان ميلقيش قدامه غيرك يترمى فى حضنه وساعتها انتى وشطارتك بقى ..
قصدك ايه !..
اجابتها جيهان مستطردة
قصدى اننا هنلعب ازاى نبعدها عنه وتخليها هى تسيبه مش العكس فهمتى ..
سألتها نجوى مستفسرة
طب وهنعمل كده ازاى وهو اكيد هيحذرها منى يعنى كده كل كروتى اتحرقت قدامها ومهما اعمل مش هتصدق تانى !!..
دى بقى سبيها عليا ..
الټفت كلا من جيهان ونجوى نحو نيرمين يسألاها معا بعدم فهم
قصدك ايه يا نيرو !!!.
اجابتهم نيرمين بخبث شديد
قصدى انى هكون همزه الوصل بينكم .. يعنى هوصلها بكل حب وخوف عليها اللى عايزين نوصله وبس ..
التمعت عينى جيهان بفخر اما عن نجوى فزفرت بضيق وهى تسألها مره اخرى مستفهمه
تحدثت جيهان تجيب بدلا عن ابنتها قائله بمكر
بسيطه قووووى .. نيرو خلاص ندمت وقررت انها تصلح علاقتها بأخوها حبيبها وطبعا محدش هيقدر يساعدها فى ده غير مرات اخوها الطيبه وبعد ما تدخل بيتهم وتأمن لها نيرمين تفهمها قد ايه هى بتكرهك وخاېفه عليها منك .. والباقى بقى سبيه لوقتها ..
اندفعت نجوى تقول بحماسه وعيونها تلمع بخبث
لا الباقى بقى انا عارفاه كويس سيبوه عليا .. بس لازم نبدء فى الخطه دى وفى اسرع وقت كمان .
متى تخضعين لقلبى
الفصل السادس والعشرون ..
تنهدت حياة بوله وهى تتطلع لملامحه المسترخيه وهو يتمدد جوارها بهدوء حكت انفها بذراعه ثم أخفت وجهها به ذلك العضد الذى تسند رأسها دائما عليه لتستمد منه القوه والامان اما أصابعها فقد تسللت ببطء شديد تتلمس ذقنه المشذبه بعنايه وهى تهتف اسمه بدلال شديد جعلته يلتفت بكليته لها جاذبا جسدها اكثر نحوه ومحاصرا خصرها بذراعه
فريد ..
اجابها وهو يتنهد بحراره ويمسح بأصبعه فوق جبهتها بعشق
حياة روحه ..
انتشت روحها بمجرد سماع ذلك التدليل منه والتمعت عيونها بحب وهى تجيبه من بين ابتسامتها الخجله
فاكر واحنا صغيرين لما صممت اطلع الشجره لوحدى وانت مكنتش موافق ..
اجابها وقد بدءت الابتسامه تغزو محياه للذكرى المرحه
اها ..
اردفت تقول مبتسمه هى الاخرى بحنين
ساعتها انت قولتلى هتقعى وانا مسمعتش كلامك وطلعت وبعدها وقعت فعلا وانت لحقتنى وأيدك اتجزعت ..
عبس وجهه وضاقت المسافه ما بين حاجبيه قائلا بتذمر
وانتى من امتى بتسمعى كلامى !!! .. انا عارفك مش هترتاحى غير لما تكسرى رقبتى ..
دوت ضحكت حياة عاليا وهى ترى ملامح وجهه المتجهمة ثم مررت إصبعها بين حاجبيه محاوله بسط ذلك التجهم ثم اردفت تقول بمرح
نفس رد الفعل مبيتغيرش !! .. فاكر برضه ساعتها قعدت قد ايه مش عايز تكلمنى .. وماما كمان عاقبتنى بسبب اللى حصلك ورفضت تكلمنى يومين .. كنت بجيلك كل يوم الاوضه عشان اشتكيلك بس انت كمان مكنتش بترضى تكلمنى او تسمعنى .. حسيت انى لوحدى وفضلت حاسه بكده حتى بعد ما ماما صالحتنى .. فى الاخر جيت قلتلى هسامحك بس بعد كده تسمعى كلامى ..
انفرجت أساريره واتسعت ابتسامته من مغزى ذكراها ثم اجابها بمشاعر مخټنقه من ذكريات طفولتهم البريئه
انا نفذت اتفاقى وسامحتك بس انتى لحد دلوقتى مش عارفه تسمعى الكلام ..
جعدت انفها ونظرت نحوه بنصف عين ثم قالت بنبره طفوليه خالصه
اخر مره وبعد كده هسمعه وهتشوف ..
احتضن كفها وجهه ومسدت بأصبعها وجنته وهى تحملق داخل عسليتيه بهيام ثم قالت بهمس متوسله
قولى انك مش هيجى يوم وتزهق من عنادى ده وتكرهنى وتسبنى لوحدى وتمشى ..
ادار رأسه قليلا حتى يتسنى له تقبيل باطن كفها الذى يحاوط وجهه ثم اجابها بقلب عاشق
عمرى .. عارفه انا مش بعرف ازعل منك .. اه بقسى عليكى لما بتغلطى بس مش بضايق منك .. زى الاب بالظبط بيعاقب ولاده عشان يعرفوا الغلط بس عمره ما بيكرههم ..
توقفت يدها عن لمس وجنته واسبلت عينيها للأسفل بحزن ثم قالت بصوت مخټنق من اثر الدموع
معرفش .. انا عمرى ما عرفت احساس حنان الاب ده ..
احتنقت ملامحه وشعر بالالم يعتصر قلبه من صوتها الحزين فهو يعلم جيدا رغم اخفائها للامر
ان جفاء والدها يؤلمها ويؤثر فى نفسيتها كثيرا لذلك زفر بأشفاق وحرك ذراعه ليجذبها نحوه اكثر وأردف يقول بحنو بالغ محاولا التخفيف عنها
يعنى مش كفايه انك تكونى بنتى انا ..
رفعت رأسها تنظر نحوه وقد بدءت ابتسامتها فى الظهور مره أخرى وقامت بطبع قبله رقيقه فوق وجنته ثم عادت لتتندثر داخل احضانه واخفت وجهها بثنايا عنقه وهى تغمغم بحب
كفايه عليا وزياده
ربنا يخليك ليا ..
صمتت قليلا مستمتعه بذلك السكون الذى شملها وهى داخل احضانه واحدى يديه تعبث بخصلات شعرها وتهدهدها ثم اردفت قائله بحب
انت عارف انك متغيرتش .. يعنى اللى يشوفك من بعيد يقول واحد تانى بس مهما تحاول تدارى لسه جواك فريد بتاع زمان .. اللى جواه ڼار وبراه تلج ..
تنهدت بعشق ثم حركت يدها لتضعها حيث موضع قلبه واستطردت قائله بهيام
بس اللى يعرفك زى حياة عارف ان تحت كل ده مدفون حنان الدنيا كله ..
توقفت يده عن الحركه وتنحنح محاولا ايجاد ثباته ثم بدء ينسحب اسفل جسدها رفعت رأسها تنظر إليه قائله بأستنكار
رايح فين !..
اجابها بنبره وملامح خاليه
ولا حاجه هروح اخد دش وانزل العب بوكس شويه ..
كانت تعلم جيدا انها يهرب منها ويريد الانفراد بنفسه لذلك اندفعت