متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف
بدءت تشعر بالخطړ وخاصة من نظرات عينيه الخبيثه حاولت قدر الامكان الحفاظ على ثبات صوتها وهى تعقب على جرأته فى الحديث
انت بجد فاكر نفسك تقدر تعمل حاجه !! روح شوف نفسك فى المرايا الاول .. وبعدين صدقنى فريد مش هيسمحلك ..
دوت ضحكه سفيان عاليا ثم قال بأستهزاء شديد وهو ينظر حولهم
فريد .. فريد .. جربى كده يمكن يكون حظك حلو ويسمعك هو او اى حد بره ..
رغم قوتها الظاهره الا ان جسدها بأكمله وليس يدها فقط كان يرتجف كورقه خريف وعقلها يعيد إليها تلك اللمسات المقززه والتى كانت دائما تكرهها بدءت الدموع تتساقط بغزاره من داخل مقلتيها وداخلها يتمنى لو تحدث معجزه ما وتجد فريد امامها ينقذها .
فى تلك الأثناء وضع فريد كفه فوق عنقه ليمسدها قليلا ورفع كفه الاخر ينظر بساعه يده لقد حان موعد استراحه الغداء تحرك من مقعده وهو يبتسم بحماس سيذهب إلى حياة ويطلب منها تناول غذائهم سويا بعيدا عن الاعين فقد اشتاق حديثها وصحبتها كثيرا لذلك التقط هاتفه ووضعه داخل سترته ثم القى نظره اخيره على شاشته ليتأكد من وجودها فى مكتبها قبل
أطاعه سفيان على الفور كأنه منوم مغناطيسيا وابتعد عنها مفسحا لها المجال للحركه اندفعت حياة نحوه وهى تهتف اسمه بلهفه واضحه من بين شهقاتها ويدها لازالت ممسكه بالمديه
فريد .. فريد .. كنت بدعى ربنا تيجى ..
استقبلها بين ذراعيه وهى ترتجف كورقه فى مهب الريح حتى هو كان يرتجف ولكن ليس ذعرا بل ڠضبا على ما كان ينتوى ذلك الساڤل فعله معها سألها من بين اسنانه محاولا اخفاض نبرته قدر الامكان حتى لا يثير ذعرها اكثر
حركت رأسها نافيه پخوف شديد ويدها تشدد من تشبثها بقميصه تحدث سفيان متشدقا بجملته فى نزق شديد ومحاولا الدفاع عن نفسه
انا مجتش جنبها هى اللى كان......
هدر به فريد بقوه جعلته يصمت على الفور ويرتد للخلف خطوه بعدما تقدم فى اتجاههم
اخررررررس يابن ال .. وانت فاكر لو كنت قربتلها كنت هتفضل عايش لدلوقتى !!..
هات اللى معاك وتعالى على اوضه حياة هانم حالا وخليكم قدام الباب لحد ما اندهلكم ..
حاول سفيان الحفاظ على ثباته رغم رعبه الداخلى وخاصة بعد استماعه لمكالمه فريد وبدء يتقدم نحو باب غرفه المكتب للهروب ولكن فريد سبقه بتفكيره وتحرك بجسده يقف امام الباب وهو لازال يحتضن حياة المتشبثه به كطفل صغير بدء جسد سفيان فى الانكماش والتراجع وهو يرى نظرات فريد المحتقنه والموجهه نحوه اندفع باب الغرفه مره اخرى ولكن تلك المره لم يكن الزائر سوى غريب والذى كان يمر بأتجاه غرفه فريد ولفت أنظاره وقوف حرسه امام غرفه زوجته سأل غريب بقلق وعينيه تجوب داخل المكان وتتفحص وجه فريد الغاضب وجسد حياة المنكمش
فريد !!! حصل ايه !! مالها حياة ! ..
اجابه فريد من بين اسنانه پغضب شديد
ال ده حاول يمد ايده على مراتى ..
اندفع غريب بمجرد سماعه جمله فريد فى اتجاه سفيان المنزوى بأحد أركان الغرفه يجذبه من تلابيبه وقد هم بصفعه هدر فريد بوالده مسرعا ليوقفه عما انتوى فعله
بابا !!! محدش هياخد حق مراتى غيرى ..
ابتعد غريب عنه على الفور واخفض كفه والدهشه تملئ ملامحه فى الحقيقه لم يكن هو الشخص الوحيد المندهش بداخل الغرفه فحتى حياة المرتجفة رفعت رأسها ناقله نظرها بين فريد ووالده لا تكاد تصدق ما يحدث امامها ! غريب يهتم بها من اجل ابنه وثار لكرامته !! وفريد ولاول مره ينطق كلمه بابا من شفتيه تململ فريد بين يديها ويبدو انها قد تدارك خطائه لذلك أردف يقول بضيق واضح وهو يرخى قبضته من فوق جسدها
خد حياة بس وصلها لاوضتى وانا هتصرف ..
انتقضت حياة وتشبثت بياقته اكثر وهى تغمغم بتوسل شديد
لا ... لا .. انت بس ..
زفر بأستسلام فهو الوحيد فى تلك الغرفه الذى يعلم سبب رعبها مسح فوق شعرها مطمئنا رغم غليانه الداخلى ثم قال بهدوء وهو يتحرك بها للخارج
طيب تعالى ..
أطاعته وتحركت معه كالانسان الألى للخارج
وجهه فريد حديثه لقائد حراسه فى الخارج قائلا بحزم شديد
مش عايزه يتحرك من جوه الاوضه ويفضل سليم لحد ما ارجعله .. فاهمين !!! مش عايز فيه خدش واحد ..
اومأ له قائد الحرس بخنوع قبل تحرك فريد من امامه متوجها نحو غرفته .
دلف فريد لغرفه مكتبه وحياة لازالت داخل احضانه وأغلق الباب خلفه جيدا ثم تحرك بها الاريكه ليجلسها فوقها ويجلس هو فوق المنضده المقابله لها احتضن كفيها بكلتا يديه ثم سألها بحنان محاولا بث الطمأنينة داخل قلبها وإيقاف ارتجافها
حياة .. انتى فين دلوقتى ..
اجابته وهى تمسح دموعها بظهر كفها
معاك ..
تنهد مره اخرى يحاول تهدئه نفسه قبل تهدئتها ثم عاد ليسألها من جديد بحنو بالغ
طب مادام انتى معايا خاېفه ليه !..
اندفعت تقول بتبرير وقد بدءت تعود لوعيها تدريجيا
مش خاېفه عشان انت جيت .. انا بس افتكرت زمان .. بس انا مكنتش هسمحله .. مش هسمح لحد يقربلى غيرك ..
ابتسم لها وعيونه تلمع بفخر خاصة وهو ينظر إلى كفها والذى مازال محتفظا
بالمديه بين أصابعه ثم سحبها من بين أصابعها بلطف وجذبها داخل احضانه قائلا بصوت مخټنق من شده مشاعره المختلطة
عارف انك مش هتسمحى لحد يقربلك غيرى ..
بعد فتره قليله من الصمت استطرد حديثه قائلا بهدوء
دلوقتى هخلى السواق يوصلك البيت لحد ما اخلص وارجعلك ..
ابتعدت بجسدها عنه ثم رفعت رأسها تنظر نحوه بقلق فأردف يقول مطمئنا
مټخافيش .. مش هتأخر .. حاجه صغيره هعملها وعقبال ما تروحى هتلاقينى وراكى ..
أطاعته فى صمت وهزت رأسها موافقه قبل تحركها معه نحو الخارج مرة ثانيه أعطى فريد آمره لاحد الحراس باصطحاب حياة للمنزل بسيارته هو والتأكد من سلامتها وهى بداخل المنزل والعوده إليه فى اسرع وقت ثم عاد لغرفتها مرة اخرى .
دلف لغرفته مكتبها ببطء شديد رغم ملامحه المشدوده وعضلات جسده المتشنجه