الإثنين 25 نوفمبر 2024

متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف

انت في الصفحة 31 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز

منذ شجارهم وقد طلب من مسئول الصيانه بتشغيل كاميرة غرفتها على الشاشه التى بغرفته حتى يتسنى له رؤيتها اطول وقت ممكن لماذا يشعر بالقلق يتأكله منذ حديثها معه وايضا منذ عودتها لغرفتها وهى تجلس جامدة هكذا دون حراك تململ فى مقعده وقد اتخذ قراره سيذهب إليها وليذهب كبريائه للچحيم
على باب غرفته أوقفته ايمان بكم جديد من الملفات بين يديها مغمغه بجديه
فريد بيه .. غريب بيه بعت لحضرتك الملفات دى وبيبلغك انها لازم تتراجع حالا عشان تروح للبنك ..
هز فريد رأسه موافقا بلامبالاة وهو يعاود التحرك نحو الخارج فأردفت ايمان تقول بتوسل شديد 
فريد بيه لو سمحت .. المندوب مستنى تحت عشان نلحق النهارده ..
لعڼ فريد بخفوت وهو يعاود الدخول لمكتبه ملتقطا الملفات من بين يديها بحنق شديد ثم عاد ليجلس خلف مقعده غارقا فى عمله الذى لا ينتهى بعدما القى نظره اخيره مشتاقة يطمئن عليها من خلال شاشته .
فى المساء تنهدت حياة بحزن شديد شاعره بذلك الاحباط يتملك منها مره اخرى فها هى تنتظر منذ الصباح ان يعاود سؤالها عن ذلك الموضوع الهام الذى ارادت ابلاغه به والذى وعدها ان يتحدثا به فى المساء وهاهى الساعه قد تجاوزت العاشره مساءا ولم يظهر ولم يبعث فى طلبها حتى زفرت مره اخرى بحيره وهى تتسائل داخليا هل عليها ابلاغه بتجاوزات ذلك
المدعو سفيان والتى زادت عن حد احتمالها خلال اليوم المنصرم ام تتعامل معه بمفردها لوت فمها بتهكم مرير وهى تفكر بأسى لماذا ترهق ذهنها بتفكير قد علمت اجابته مسبقا فلو كان فريد يهتم بها ولو قليلا لعاد ليستبين منها ترقرت الدموع داخل عينيها فرغم كل شئ حدث بينهم لم تكن تتوقع فى اسوء خيالاتها ان يتركها وحيدة هكذا بدونه مسحت دمعه واحده سقطت عنوه من جفنها ثم تحركت نحو خزانه ملابسها وقد قررت استغلال فرصه انشغاله بالعمل واستخدام غرفه الرياضه عل وعسى تفرغ بها شحنتها السلبيه .
اما عن فريد فقد فرك عينيه بأرهاق شديد وهو يتمطى داخل مقعد مكتبه الوثير بعدما انتهى من كافه الترتيبات اللازمه لذلك الموعد الهام بعد الغد تنهد بأرتياح وأخيرا سينتهى من ذلك الحمل الذى اتعب كاهله لسنوات وبعدها فليتفرغ لتلك المدعوه نجوى وينتهى منها هى الاخرى للأبد ليهنأ بعدها بحياته اه من حياته تلك الحمقاء العنيده والتى تأبى ان تسعده بسماع كلمه الثقه من بين شفتيها لقد أوشك على الاستسلام امامها وهى لازالت ترفض حتى الاعتذار اتسعت مقلتيه على آخرهما وهو يتذكر وعده لها اللعنه عليه وعلى عمله انتفض من مجلسه مهرولا نحو الخارج متذكرا وعده لها لمناقشه ذلك الامر الهام الذى جاءت فى طلبه فى الصباح والذى نساه تماما فى خضم اعماله التى لا تنتهى توجهه مباشرة نحو غرفته يبحث بعينه عنها ولم يجدها عاد للأسفل مره اخرى متجها إلى المطبخ عل وعسى يجدها تتناول عشائها والذى رفضت مشاركته به منذ عده ساعات زفر بضيق بعدما جال بعينيه داخل المطبخ الفارغ مستفسرا من السيده عفاف 
عفاف .. حياة فين !..
اجابته عفاف بقلق 
هى مش فى اوضتها !.
ضغط على شفتيه بضيق ثم سألها بأقتضاب مره اخرى 
يعنى منزلتش تاكل !..
اجابته عفاف وهى تحرك رأسها نافيه 
لا خالص حتى طلعت بنفسى اسألها لو محتاجه حاجه ومردتش خالص ..
حرك رأسه متفهما بنفاذ صبر ثم خرج من المطبخ سريعا وأثناء تحركه فى اتجاه الحديقه لمح ضوء خاڤت يتسرب من عقب باب صالته الرياضيه هرول بلهفه نحوها متمنيا الا يصدق حدسه فى تهورها دفع باب الغرفه متجولا بنظره داخلها ليلمحها تتمرن على أله الجرى زفر بضيق وهو يركض نحوها متسائلا بقلق وهو يقف قبالتها 
انتى اكلتى حاجه قبل ما تشغلى الزفت ده !!..
لم تجيبه ولم تنظر نحوه من الاساس كل ما فعلته انها زادت من سرعه الاله التى امامها رغم شعورها المتزايد بالإرهاق لم يكن بحاجه لسماع ردها فأجابه سؤاله تبدو واضحه من ملامح وجهها وشفاها الشاحبه لعڼ بضيق وهو يغمغم امرآ بجديه شديده 
حياة طفى الجهاز وانزلى ..
حركت رأسها تنظر نحوه ببطء شديد ثم عادت برأسها تنظر امامها مره اخرى وأصابعها تزيد من سرعه الاله لتستفزه هدر بها مره اخرى بعصبيه شديده 
حيااااااااة طفى الزفت ده وانزلى ..
ضغطت على زر السرعه عده مرات متتالية وهى تصرخ به وقد فاض الكيل بها 
ملكش دعوووووه .. ومش هطفى الجهاز ومتدخلش فى اى حاجه بعملها ..
مرر كفيه فوق وجهه بتصلب شديد وقد بدء الاحمرار يكسو وجهه من شده الڠضب فتلك الحمقاء لم تتناول شئ منذ الصباح وتلك الاله تصل سرعتها لحوالى عشرين كيلو مترا فى الساعه وجسدها ابدا لن يتحمل ذلك المجهود دون طعام وخاصة انها لم تتعامل مع تلك السرعه من قبل والتى أصبحت تزيدها بشكل جنونى نكايه به هتف
بها للمره الاخيره مهددا وهو يركل الاله پعنف شديد
طفيها وانزلى بدل ما أطفيها انا ومش ههتم انك ممكن تقعى من عليها ..
نظرت إليه من بين دموعها التى بدءت تتجمع وتشوش الرؤيه حولها غير عابئه بذلك الدوار الذى بدء يجتاحها من شده الركض ضيق عينيه حولها وقد بدء يلاحظ ترنح جسدها امامه انحنى بترقب يلتقط سترتها والتى ألقت بها على الارضيه وعينيه لازالت تتابعها بأهتمام فهو متأكد من سقوطها لا محاله اعتدل بجزعه سريعا وفى اللحظه التاليه كان يقف خلفها يلتقط جسدها بين ذراعيه ويحول بينها وبين السقوط من فوق الاله اغمضت عينيها قليلا محاوله استعاده قوتها ومحاربه ذلك الشعور القوى بالإعياء أدارها هو فى اتجاهه وأسند رأسها فوق صدره داعما جسدها بيد واحده اما الاخرى فكان يحاول إلباسها تلك الستره الرياضيه ذات الأكمام لسببين مترابطين الاول حتى لا تصاب بالبرد والثانى لإخفاء جسدها عن نظره حتى لا يتهور خاصة وهى شبهه فاقده للوعى فيكفيه ذلك البنطال الدى ترتديه انه حقا لا يعلم اين يذهب كل ذلك الطعام الذى تلتهمه رفعها بين ذراعيه بسهوله شديده متوجها بها نحو المقعد المنخفض والموضوع بداخل الغرفه بعدما التقط عده قطع من اصابع الطاقه المغلفه من فوق احد الرفوف والتى يستخدمها قبل بدء تمريناته ثم جلس بها وهى داخل احضانه بأستكانه شديده سألها بصوته
الاجش بنبره حانيه خفيضه 
حياة تقدرى ترفعى رأسك ..
هزت رأسها موافقه بوهن شديد وقد بدءت تستعيد الرؤيه الواضحه مره اخرى تنهد بأرتياح ثم أردف يقول بنفس نبرته الحانيه 
طيب ممكن ترفعى رأسك على كتفى عشان تعرفى تأكلى البتاع ده ..
أطاعته على الفور وحركت رأسها فى أليه شديده ترتاح برأسها فوق كتفه وتتلمس منه القوه اخرج احدى بارات الطاقه من مغلفه وبدء يطعمها إياه واحد يلو الاخر ببطء شديد مغمغا بنبره ناعمه للغايه 
انتى عارفه انك مجنونه وقربتى تجنينى معاكى .. نفسى تبطلى عندك ده ..
لم تعلم ان كان حديثه حب ام عتاب فهى لم تعد واثقه من اى شئ الان الا انها تحبه حد الجنون ورغم إحباطها وحزنها منه تريد المكوث هنا بداخل احضانه ما تبقى من
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 75 صفحات