متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف
بجمود
انا مش قلتلك من كام دقيقه اطلعى بره !..
ابتعلت نجوى تلك الاهانه القويه منه كأنها لم تسمعها واردفت تقول مفسره
اصل سفيان كان هنا وطلب منى يشكرك بنفسه على قبولك تدريبه معانا فقلت انتهز الفرصه ويشكرك دلوقتى وانت موجود عشان تتأكد من التزامه ..
صدقا وحقا ان إسناد رأسها فوق كتفه والدفء الذى يتسلل له من خلال كفها المتشبث به بقوه دون وعى منها هو الشئ الوحيد الذى يمنعه من الاندفاع ولكم ذلك الكائن اللزج فوق فمه لمحو تلك الابتسامه التى يوجهها لحياته زفر فريد بنفاذ صبر عند سماعه صوته المزعج موجها حديثه له بعدما قامت نجوى بلكزه فى مرفقه لتحثه على الحديث
قاطع فريد حديثه قائلا بنبره قاطعه
طول مانت هنا اسمى فريد بيه .. اما كلام نجوى ده تبله وتشرب مايته مراتى مبتدربش حد وخصوصا انت .. ودلوقتى تقدر تروح تسأل على استاذ داود موظف فى الحسابات وهو هيقولك تعمل ايه .. اخر حاجه بقى اقسم بالله لو شفتك بتدلع ولا بتستهبل مع حد هنا ولا هنا وانت فاهم قصدى لهتشوف حاجه مش هتعجبك لا انت ولا هيا ودلوقتى هاوينى عشان عندى شغل ..
اقل من ساعه
فى الخارج هتف سفيان بحنق واضح قائلا بصوت خفيض حتى لا يصل إلى مسامع احد
بنى ادم مغرور ولا يطاق .. انا مش عارف عاجبك فيه ايه ده !..
قاطعته نجوى مسرعه وهى تتلفت حولها للتأكد من عدم استماع احد لجملته
حك سفيان فروه رأسه بكف يده ناظرا إلى الفراغ ببلاهه ثم استطرد يقول مفكرا
لا بس البت تستاهل اييييه يا نوجه .. حته ماكينه ولا عليها جوز عيون ليه حق يرميكى عشانها ..
صړخت نجوى به بغيظ وهى تلكمه بقوه فوق ذراعه وساقه مغمغه بحنق
هتف سفيان بنزق منهيا ټهديدها
خلااااص هشتغل اهو بس مش عشان شويه الملاليم اللى عطتهوملى دول لا .. عشان احړق قلب البيه بتاعك بس قولى يارب هى تلين معايا ..
إلى متى سيستمر ذلك الچحيم !!! هذا ما تسائلت به حياة وهى تعود لتجلس على مقعد مكتبها بعدما عادت من غرفه مكتبه لأيصال احد الملفات كعادتها فى الاسبوعين المنصرمين لقد ظنت بعد انتهاء مقابلته مع ذلك المدعو سفيان ابن عم الحرباء وانفجارها قبله ان تجاهله لها سينتهى ولكن خاب ظنها لقد عاد لقوقعته من جديد زفرت بقله حيله وهى تعود وترتمى بجسدها فوق ظهر مقعدها بأحباط حسنا لقد اخطأت كثيرا عندما وصفت ما حدث بينهم بالخطأ وقد اعترفت بذلك بالفعل وارادت الاعتذار منه ولم يعطها حتى الفرصه لذلك هل يعلم ذلك العنيد إلى اى درجه اشتاقت إليه اشتاقت إلى صوته ونظرته ولمسته حتى غضبه قد اشتاقت إليه اشتاقت إليه لدرجه جعلتها تغفل عن اعترافه بوجوده مع امرأه اخرى ان تتناسى انه قال بكل صراحة انها لم تعد تعنيه كأنثى هل من المعقول ان يظل الحال بينهم هكذا للأبد ! هل تأخرت فى اكتشاف حبه بداخلها ! تنهدت بحزن وهى تستند بمرفقها فوق سطح المكتب لقد انتظرها مطولا وعندما ارادت هى الاخرى قربه كان قد سأم منها . ايوجد أشقى منها حظا كما ان تصرفات ذلك المدعو سفيان بدءت تقلقها ففى اليومين السابقين كان ينتهز كل فرصه تقابله للحديث معها والاقتراب منها بطريقه غير مريحه على الاطلاق حتى انها فكرت فى اخبار فريد فقد بدء الامر يزعجها كثيرا ويبدو انه كان محقا فى ابعادها عنه لو انه فقط يتحدث إليها لكانت باحت له بما يقلقها .
قهقهه سفيان بأستهزاء استفزها ثم رد على حديثها بنبره لا مباليه قائلا وهو يحنى رأسه فى اتجاهها
ما تسيبك من الجو ده بقى قديم اوى
وتفكيها شويه وكده كده مفيش حد شايفنا ..
أردف يقول بتلميح ماجن وهو يحاول الصاق جسده بجسدها
ثم انى احب اوى اعرف الجميل ده ممكن يعمل معايا ايه ..
دفعته حياة بكل ما أوتيت من قوه وهى ترمقه بنظرات احتقار جليه ثم ركضت فى اتجاه غرفه فريد وقد عزمت النيه على اخباره بمضايقات ذلك الفاسق وليحدث ما يحدث له وصلت إلى باب غرفته وهى لازالت ترتجف ولحسن حظها لم تجد ايمان خلف مقعدها فتحركت تجلس على احد المقاعد الوثيره الموضوعه كأستقبال لضيوف فريد تلتقط انفاسها وتهدء من روعها قبل الدخول إليه وفعلا بعد عده دقائق كانت استعادت هدوئها وتوقف ارتجاف جسدها فتحركت تطرق باب غرفته منتظره سماع اذنه بالدخول
دلفت بتردد شديد لا تعلم رد فعله ولكن ما هى واثقه منه ان فريدها سيحميها مهما كلفه الامر اما هو فكان يدفن رأسه بين كوم من الملفات الموضوعه امامه سألها بتركيز شديد بعدما رفع رأسه ينظر من القادم وقد لاحظ قلق نظراتها
حياة ! فى حاجه !!!..
فركت كفيها معا بتوتر ثم تحدثت بنبره متردده
شكلك مشغول ..
سألها بعدم تركيز وهو يرفع هاتفه الذى صدع رنينه داخل أركان الغرفه رافضا المكالمه
فى حاجه !..
هزت رأسها موافقه ثم اجابته بهدوء شديد
لم تدرى من اين جائها
اه .. كنت عايزه اتكلم معاك فى حاجه ..
عاد رنين هاتفه يملأ الغرفه مره اخرى لذلك اردفت تقول بأحباط
شكلك مشغول .. خلاص خلينا نتكلم وقت تانى ..
ظل ينظر نحوها محاولا التوصل لقرار خاصة وهو يرى عبوس وجهها وذلك الضيق الشديد الذى يكسو ملامحها هل ستتحدث معه فى موضوع نجوى وسفره مره ثانيه ! قطع افكاره صوت نغمه هاتفه للمره الثالثه فزفر بضيق وقد توصل لقراره ثم اجابها معتذرا
حياة معلش .. لو ينفع نستنى لحد بليل .. وعد هسمعك ..
حركت رأسها موافقه بجمود ومحاوله اخفاء حزنها قبل تحركها للخارج وعودتها إلى غرفتها .
فى شاشه مراقبته ظل هو يتأملها كعادته فى الايام السابقه فهى تظنه لم يعد يراها ولا تعلم ان