متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف
تتجنب النظر نحوه وهى تدعو الله الا يتعنت معها كما كان يفعل فى الايام السابقه ولم تكن تدرى تلك الحمقاء انه كان يشتاق إليها وكانت الوسيلة الوحيده التى امامه هو استدعائها يوميا والتمتع بها امام ناظريه بحجه انه يريد مراجعه الملفات وهى جالسه امامه التوى فم نجوى بأبتسامه ماكره وقد قررت تنفيذ ما جال بخاطرها سواء خاب او صاب سعيها فلن يضر مخططها فى شئ انتبهت حياة والتى لم ترفع نظرها عن الارضيه الخشبيه بكل حواسها عند سماعها صوت نجوى يقول بدلال شديد
نظرت حياة نحوها شرزا وقد بدء الڠضب يتملك منها بسبب نبرتها المدللة والتى تحدثه بها ثم أيضا ما سبب وجودها هنا من الاساس !! فتحت فمها على اتساعه لتجيبها بتعليق لاذع قبل اندفاعها خارج الغرفه ولكن جعلها تتراجع رد فعل فريد الذى اندفع من مقعده قائلا پحده ردا على سؤال نجوى
تباينت مشاعر حياة ما بين السعاده من طريقته الحاده فى التعامل معها وسماع كلمه مراتى من فمه وما بين فضولها لمعرفه اصل الموضوع ومن ذلك المجهول الذى يثير حنقه حتى فى غيابه !! بالطبع انتصر فضولها اخيرا مع فكره ما نبضت بداخل عقلها ربما تثير رضاها فى اخر الطريق لذلك ورغما عنها اجبرت نفسها على توجيهه سؤالها لنجوى مستفسره ومتجاهله نظره فريد المحذره نحوها
اتظاهرت نجوى بالحزن وهى تجيب حياة متصنعه
المسكنه
ده ابن عمى يا حياة .. عايز يدرب هنا عشان الشهاده تساعده فى الشغل بس فريد مش راضى انك تدربيه مع انه كله لله ..
هدر فريد بنجوى محذرا للمره الاخيره
نجووووى !!! قلتلك حياة لا احسنلك ..
اندفعت حياة تقاطعه وقد قررت اثاره حنقه كما يفعل معها فى الايام الماضيه
تحرك فريد من خلف مكتبه حتى وقف امامها ينظر نحوها پغضب شديد لم يخفى عن نجوى ولا عنها والذى جعلها تتراجع للخلف خطوتين تحدث موجها حديثه لنجوى وهو لازال ينظر نحو حياة من علياءه
نجوى .. اطلعى بره ..
فتحت نجوى فمها للاعتراض ولكن فريد لم يمهلها وقت للاعتراض فقد عاد جملته بلهجه اقوى
هزت نجوى رأسها موافقه قبل تحركها نحو الخارج مسرعه وبمجرد اغلاقها لباب مكتبه خلفها أردف هو يقول بنبره عصبيه
هو اللى انا بقوله مبيتسمعش ليه !!!.. انا مش قلت انتى لا !..
سألته بنبره بارده لم يتوقع صدورها منها فى ذلك الوقت تحديدا ولم يعلم انها كانت تفعل ذلك فقط لاستفزازه
مانا مش فاهمه السبب عشان أوافق على كلامك !!..
من غير اسباب ومن غير شرح واللى قلته هيتنفذ بالحرف الواحد ..
رفعت حياة رأسها بتحدى وهى تعقد ذراعيها امام قفصها الصدرى كعادتها والتى يحفظها عن ظهر قلب لتقول بأصرار غريب لا يتناسب من صغر حجمها
طب تمام ومادام من غير اسباب انا هساعده لحد ما تقرر انى انسانه المفروض تتناقش معاها وان من حقها تعرف أسبابك ..
فى ذلك الوقت ركضت نجوى فى اتجاه غرفتها تبحث بعينيها عن ابن عمها اندفعت فى اتجاه تسحبه من فوق ذلك المقعد الوثير والذى كان يجلس بأريحية شديده قائله من بين انفاسها اللاهثه
قوم تعالى معايا بسرعه ..
سألها سفيان ببرود شديد وهى تسحبه خلفها فى اتجاه غرفه فريد مره اخرى
ايه فى ايه مالك !..
اجابته نجوى بنزق شديد
تعالى متضيعش وقت هى دلوقتى فى اوضته احسن حاجه انك تقابلها اول مره قدامه ..
تأفف سفيان بملل شديد وقد بدء يضيق ذرعا من تحكمات ابنه عمه الغريبه خاصة وهى تجره خلفها مثل الذبيحه غير عابئه بمظهره امام موظفى الشركه وخاصة الإناث منهم .
هتف فريد بها محذرا وهو يضغط فوق اسنانه بقوه حتى بدء عرقه فى الظهور
حيااااااااة ..
اندفعت حياة تقاطعه متسائله پغضب شديد وقد فقدت السيطره على لجام لسانها
ايه حياة !!.. فهمنى كده بالظبط المفروض حياة تعمل ايه !!!.. حضرتك بقالك ١ ايام متجاهلنى تماما كأنى فراغ قدامك .. ودلوقتى لما حصلت حاجه مش على هواك افتكرت تتعطف عليا وتوجهلى كلام !! وياريته كلام ده أمر !! وقصاد مين !!! تقدر تقولى كان رد فعلك ايه على الكلام اللى قلتهولك !! اقولك انا رد فعلك الوحيد انك مش هاين عليك حتى توجهلى كلام فى الوقت اللى الست هانم بتاعتك قاعده فى مكتبك عادى جدا !! متقولش حياة بقى لان حياة مش هتعمل غير اللى هى عايزاه مادام انت تخليت عنى وزهقت منى !!..
انهت حديثها وصدرها يعلو ويهبط من اثر الانفعال وبدءت عيونها تلمع بالدموع اما عنه هو فقد صدم من رد فعلها وظل ينظر نحوها دون تعقيب تلك الحمقاء التى يريد ضمھا
بين ذراعيه واخفائها داخل ضلوعه لا تعلم انه يتعذب اكثر منها !! لا تعلم انه يظل مستيقظا كل ليله حتى يتأكد من ذهابها فى النوم ثم يأخذها بين ذراعيه حتى لا ينكث بوعده معها الا تنام يوما بعيده عن احضانه او الاصدق انه لم يعد يتخيل ليله واحده يقضيها دون الاطمئنان وهى بجوار قلبه وانه فقط يمنعها من ذلك الفاسق لانه يغار عليها حد الجنون !!
فتح فريد فمه ليجيبها فى نفس اللحظه التى سمع بها عده طرقات فوق باب مكتبه يليها دخول نجوى مره اخرى ولكن تلك المره ليست بمفردها فخلفها يدلف ذلك الكائن السمج الملقب يسفيان جز فريد فوق اسنانه وهو يطلق سباب خارج جعل حياة رغم تحفزها الشديد تبتسم رغما عنها لمجرد معرفتها ان تلك السبه تخص نجوى لاحظ هو تلك الابتسامه فأخفض رأسه يهمس داخل اذنيها وهو يجرها لتقف خلفه
متضحكيش والواد الملزق ده هنا ..
ابتسم برضا بعد إنهاء أمره خاصة وهو يراها تهز رأسها لها موافقه بخضوع تام انها حمقاء من المؤكد انها حمقاء فبمجرد شعورها بأنفاسه الحاره تلفح وجهها تلاشى كل ڠضبها
منه هذا ما فكرت به مؤنبه نفسها على استسلامها التام له وهو يحرك كفه ليتلمس كفها ويحتضنه فى تملك شعور غريب بالدفء تملك منها بمجرد تشابك أصابعها مع أصابعه كأن كل إصبع قد اشتاق لصاحبه لذلك وجدت نفسها دون وعى منها تميل برأسها لتستند على كتفه بهدوء تام غير عابئه بوجود احد غيره بالغرفه حتى ان حديثهم الدائر بينهم لم يلتقط عقلها منه شئ قاوم فريد اڠراء شديد بطرد هذان المتطفلان من امامه وجذب كامل جسدها داخل احضانه وليس فقط كفها ورأسها ولكنه عاد لتعقله فهو يعلم جيدا ان فى اللحظه التى ستخرج نجوى من تلك الغرفه سيضطر للابتعاد عنها لذلك حاول قدر الامكان أطاله ذلك الحديث الملل موجها حديثه لنجوى ومتسائلا