متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف
قالت مباشرة وبدون مقدمات
انا سمعت نجوى بتتكلم فى الفون مع حد وبتقوله انها مسافره معاك ومش عشان الشغل عشان تتبسطوا سوا بعد ما اتفقت معاك على كده عشان اكون صادقه هى مقالتش كده بالظبط بس كلامها كان إيحاء على كده وبعدها سمعتكم وانتوا بتتكلموا قدام مكتبى وبتقولك انها حجزت التذكره زى ما اتفقتوا وانها مستنيه تكون رحله سعيده وتبسطوا بيها
وبعدين !!
اجابته حياة بترقب
مفيش بعدين انا افتكرت انك مسافر معاها فعلا وخصوصا انى طلبت منك تخلينى اسافر معاك وانت رفضت وعشان كده كل الكلام البايخ ده ليلتها طلع منى
مط فريد شفتيه معا للامام مكررا كلمتها وهو يرفع حاجبيه معا
اخفضت حياة عينيها بخجل ثم اجابته بخفوت شديد
عرفت انها كانت فى ايطاليا مش معاك
تحدث فريد معلقا على اجابتها قائلا بأستفزاز شديد
طب وايه عرفك انى مروحتلهاش !
شهقت حياة پصدمه ورفعت رأسها پحده ناظره نحوه بعدم تصديق ابتسم هو پشراسه قائلا پقسوه شديده
كنت معاها صح !!
اجابته بنبره متذبذبة
انت مش هتعمل كده
قاطعها پحده
والسبب !
اجابته بصوت متهدج
من غير سبب
اجابها بجمود
غلط اجابتك غلط ولحد ما تعرفى الصح انا كنت مع نجوى ودلوقتى اطلعى متعطلنيش اكتر من كده
متى تخضعين لقلبى
الفصل الرابع والعشرون ..
انقضى اسبوع تام منذ حديثهم الاخير شعرت حياة خلاله كما لو انها تسير فوق الجمر حافيه القدمين فمن جهه العمل كان فريد يتعامل معها بالقسۏة التى اشفقت دوما على موظفيه منها ويبدو ان الاوان قد حان لتتذوق هى منها أيضا حتى انها فى معظم الاوقات كانت تبكى داخل حمام العمل بعد تظاهرها بالقوه امامه وكم فكرت خلال ذلك الاسبوع المنصرم بتقديم استقالتها فهى لا تقوى على تحمل ذلك الاسلوب المتسلط منه او من غيره ولكنها كان تتراجع فى اللحظه الاخيره فهى فى الاخير ليست ضعيفه لتهرب من مخاوفها اما فى المنزل فكان العكس تماما فالتجاهل لازال سيد الموقف من جهته ومن اللحظه التى يأخذها من مكتبها تصبح غير مرئيه امامه حمدا لله انه لازال محافظا على اصطحابها من مكتبها هذا ما كانت تفكر به بسخريه يوميا وهو يسألها بجمود تام اذا كانت مستعده للرحيل اما الليل فكان تحت شعار ليبقى الحال على ما هو عليه لم يقترب منها بأى شكل من الاشكال فكانت تقضيه وهى تنتحب بصمت وفى الصباح تجد نفسها مستيقظه بين ذراعيه بنفس الطريقه فيبدو ان جسدها اللعېن لم يستوعب بعد انه رافضها حتى يتسلل كل ليله ودون وعى منها ويلتصق به وأخيرا عطله نهايه الاسبوع اختفى خلالها من اول النهار حتى اخره حتى انها سقطت غافيه ودموعها تغطى وجنتيها وهى بأنتظار عودته
فى مقر الشركه صارت نجوى جنبا إلى جنب بجانب ابن عمها وهو شاب فى مطلع العشرينات بملامح اجنبيه خالصه من حيث بياض البشره وزرقه العينين وجسده الرياضى فارع الطول فكان يجذب انتباه الجميع أينما حل بسبب وسامته الفائقة والتى لم تشفع لمن يعرفه جيدا عن سوء اخلاقه والتى لم تكن تختلف كثيرا عن ابنه عمه لكزته نجوى بضيق لتجذب انتباهه قائله بنبره خفيضه حانقه وهى تراه يغازل بعينه موظفه الاستقبال
اجابها بثقه وهو يبتسم بسذاجه شديده
مټخافيش هحطها فى جيبى الصغير بس قولى يارب تطلع حلوه عشان الواحد يشتغل بنفس ..
غمغمت نجوى پحقد شديد مجيبه على حديثه
لا اطمن من جهه حلوه هى حلوه بس يارب تقدر عليها او على الاقل خليه يشوفها معاك وخلاص .. المهم تخلصنى فاهم !!! ..
هتف سفيان بحماس شديد ونبره عابثه
ايوه بقى يا نوجه هو ده الكلام مادام حلوه سبينى وانا هتصرف ..
زفرت نجوى بضيق وهى ترمقه بنظرات غير واثقه ثم قالت بنزق
لما نشووووف شطارتك .. المهم دلوقتى تعالى ندخل المكتب لحد ما اقنع فريد يدربك عشان تفضل قريب منها ويارب يوافق ..
بعد قليل دلفت نجوى الى داخل غرفه فريد بعد سماعها الإذن منه نظر نحوها شرزا وهو يراها تتقدم نحوه محاولا قدر الامكان ضبط اعصابه فهو يريد لو يطبق على عنقها من شده غيظه او على اقل تقدير طردها خارج المؤسسه بأكملها وليحدث ما يحدث مع شړاكه والدها خاصة بعد بخ سمها داخل عقل زوجته الساذجة ولكن صبرا فنجوى على وشك كتب نهايتها بنفسها خصوصا وان خيوط تتبعه لتلك المدعوه سيرين بدءت تتجمع عند قدم نجوى وقد اقسم بكل ما يملك اذا
اتضح تورطها فى حاډثه الټسمم سيجعلها تعانى مما عانت منه حياته وحتى ذلك الوقت سيتظاهر بعدم معرفته لاى شئ مما يحدث لتعليم حبيبته كيف تثق به من جهه ويترك المساحه كامله لنجوى للوقوع فى الخطأ من جهة اخرى لذلك سألها بنبره عدائية مستفسرا
قولى اللى عندك بسرعه عشان مش فاضيلك ..
تظاهرت نجوى بالحزن وردت على جملته بدلال شديد
ليه كده يا بيبى بس ..
هتف فريد بها بقوه جعلتها تتراجع للخلف خوفا
نجوووووى !!! مش فايقلك على فكره ..
اندفعت تجيبه بلهفه واضحه
خلاص خلاص مش قصدى .. انا بس كنت عايزه اطلب منك حاجه ..
زفر فريد بنفاذ صبر دون تعليق فأردفت نجوى قائله بترقب شديد
سفيان ابن عمى .. عقله رجعله وقرر انه يشتغل ويبدء حياته وطلب منى انه يدرب فى الشركه هنا ..
هتف فريد بأحتقار وقد تجعدت ملامحه اشمئزازا قائلا
سيفان !! العيل اللى بيريل على كل ة مربوطه !! عايز يدرب هنا
!..
اجابته نجوى متوسله ومتصنعه البراءه
اه والله ده عقل خالص وعايز يبقى راجل ومحدش يقدر يخليه كده غيرك .. ده هو بنفسه طلب يدرب تحت ايديك عشان تتاكد انه اتغير فبليييز يا فريد وافق وانا هضمنه ..
نظر فريد نحوها مطولا دون اجابه فأردفت نجوى قائله بتوسل
طب حتى جربه كام يوم بس..
لوى فريد فمه متشككا ثم قال بنبرته الجامده
خليه يجى وهيكون تحت مراقبتى .. بس ورحمه امى يا نجوى لو بص لموظفه مش هرحمه وانتى معاه .. فاهمه
اجابته نجوى بسعاده واضحه
حاضر حاضر .. هو قاعد فى مكتبى مستنى موافقتك هروح ابلغه ..
فى تلك اللحظه دلفت حياة حامله بيدها ذلك الملف والذى طلب فريد إحضاره بنفسها خطت للداخل بتوتر ونظرها مثبت على الارضيه الخشبيه