الإثنين 25 نوفمبر 2024

متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف

انت في الصفحة 27 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز

مستمره فى نحيبها ولم تدرى كم مر من الوقت وهى على تلك الحاله حتى شعرت بحركه ما امام باب غرفتهم مسحت دموعها بسرعه شديده ثم اغمضت عينيها متظاهره بالنوم دلف فريد للداخل بهدوء شديد وقام بالاغتسال مره اخرى فقد كان يتصبب عرقا من فرط ممارسته للرياضه بدل ملابسه على ضوء مصباح الطاوله الخاڤت ورغم علمه التام بأستيقاظها الا انها اثر التعامل كما لو انه صدق ادعائها الساذج للنوم تمدد بظهره على الفراش بجوارها وهو يشعر بالإرهاق فى كل خليه من خلايا جسده آملا ان يزوره النوم سريعا بعد كل ذلك المجهود البدنى والعضلى الذى قام به القى نظره متفحصه فوق ظهرها الذى كان قبالته ورغم عدم رؤيته لملامح وجهها الا انه احس بتشنج ملامحها وجسدها حبست حياة انفاسها وهى تدعو الله فى صمت ان يمد ذراعه ويأخذها بين احضانه ولكن طال انتظارها حتى سقطت فى نوم حقيقى دون تحقيق أمنيتها 
فى الصباح استيقطت حياة وهى تشعر بدفء ما بجوارها كانت افتقدته بشده فى اليومين الماضيين فتحت عينها تستكشف موقعها فإذا بها داخل احضانه مجددا ولكن تلك المره هى من تلف ذراعها حول خصره وتقترب منه وليس هو كالعاده شعرت بالاحباط يتملك منها مره اخرى فحتى احتضانه لها اثناء النوم لم يعد يريده ويبدو انها هى من تسللت اثناء نومها إلى داخل احضانه شعرت بالدموع تملئ جفنيها فانسحبت من جواره ببطء متجهه نحو الحمام حتى لا تفضحها دموعها فى اى لحظه ويستيقظ هو على صوت نحيبها وينكشف امرها كله انتظر فريد سماع صوت إغلاق باب الحمام خلفها ثم فتح عينيه مطلقا تنهيده حاره تعبر عما
يعتمر داخل صدره من مشاعر متناقضه 
فى مقر الشركه سار فريد جنبا إلى جنب بجوارها وللمره الاولى لم يكلف نفسه عناء إمساك يدها زفرت حياة بضيق وخاصة وهى ترى تلك الحرباء تتقدم نحوها وتتفرس ملامحهم بتركيز شديد التوى فم نجوى بابتسامة رضا وهى ترى تلك الحاله الجامده التى يسيران بها على عكس العاده وهى تفكر بأنتصار يبدو ان مخططها قد نجح وبقوه وحان الان وقت الانتقال للخطوه التاليه فالضړب على الحديد وهو ساخن يعطى افضل النتائج حييتهم بأبتسامه واسعه دون التوقف مستأنفه سيرها نحو مكتبها 
فى منتصف اليوم قررت حياة التحدث إليه وعليه تحركت نحو غرفته طالبه من ايمان اخذ الإذن منه للدخول دلفت داخل المكتب آمله ان يكون مزاجه قد تحسن قليلا عن البارحه والصباح اغمضت عينيها مستجمعه شجاعتها وهى تقف امامه وتراه خافضا رأسه نحو الملفات ولم يكلف نفسه عناء النظر نحوها هل سيظل يتجاهلها للأبد ! هذا ما فكرت به بحزن وهى تفتح فمها لجذب انتباهه 
فريد لو سمحت عايزه اتكلم معاك فى حاجه 
رفع رأسه ببطء شديد ثم رمقها بنظره جامده وهو يسألها مستفسرا بنبرته العمليه 
الحاجه دى بخصوص الشغل !
هزت رأسه نافيه دون حديث اردفت يقول لها بأقتضاب شديد 
مادام مش بخصوص الشغل يبقى متعطليش وقتى ووقتك واى حاجه تانيه تقدرى تقوليها فى البيت 
صمت قليلا يتأمل أهدابها التى انسدلت فوق عيونها محاوله اخفاء الدموع المترقره بداخلها ثم اضاف بنبره خاليه 
دلوقتى تقدرى تتفضلى على مكتبك لانك كده معطلانى 
انسحبت من امامه على الفور بخطوات واسعه تخشى الانفجار فى البكاء امامه فهى لم تعد تحتمل ذلك الجفاء وخاصة منه هو 
دخل غريب رسلان غرفه ابنه كالعاده دون استئذان التوت شفتى فريد بضيق ولم يعقب فلم يكن فى مزاج يسمح له بالتعقيب على اى شئ تحدث غريب على الفور قائلا بود واضح 
حمدلله على السلامه
رد فريد على تحييته قائلا بنزق 
حمدلله ع السلامه دى وراها حاجه ولا لله وللوطن ! 
زفر غريب بحنق شديد وأغمض عينيه لبرهه محاولا الاحتفاظ بتعليقه اللاذع بداخل عقله قبل اجابه وريثه الوحيد قائلا بنفاذ صبر 
مادام انت عارف ان وراها حاجه يبقى قولى بأختصار سافرت ليه ! 
نظر فريد نحوه مطولا حتى شعر غريب انه لن يحصل على اجابه لسؤاله ثم اجاب ببرود وهو يتحرك من مقعده 
انت عارف انى مش مجبر أجاوبك 
هز غريب رأسه على مضض موافقا وهو يبتسم بفخر لم يدرى فريد سببه ثم بدء يقول بهدوء 
متقولش بس انت عارف انى هدور لحد ماعرف اصل اللى بيجرى فى دمك ودماغك ده مش من بره 
زفر فريد وهو يحرك مقلتيه فى كل اتجاه من اثر الملل فأردف غريب قائلا بجديه 
بما ان السفريه دى ملهاش علاقه بشغلنا أقدر اقول ان ليها علاقه مثلا بمنصور ! 
اتسعت ابتسامه فريد بتهكم ثم اجابه بتحدى 
بقولك ايه ما تخلى جاسوسك يقولك ويريحك عشان انا معنديش النيه 
تبدلت ملاح غريب للجديه قبل ان يجيب فريد بحزم 
شيل منصور من دماغك وسبنى انا أعاقبه بطريقتى 
حرك فريد رأسه رافضا بحسم شديد ثم اجابه بأبتسامه شرسه قائلا بغموض 
ومين قال انى هاجى جنبه منصور لف حبل المشنقه حوالين رقبته انا بس هزق الكرسى اللى تحت رجله 
فى المساء ظلت حياة تذرع غرفه نومهم ذيابا وايابا بعصبيه فهى لا تستطع الجلوس لأكثر من
ذلك وتكتم كل ذلك بداخلها لذلك تحركت مسرعه نحو الاسفل ومنه إلى غرفه الرياضه حيث تعلم جيدا انها بداخلها اندفعت ټقتحم الغرفه دون استئذان لتجده يلكم كيس الرمل المعلق امامه بقوه كبيره عاريا الصدر هرولت تقف امامه متحاشيه كيس الرمل الذى أوشك على صدمها متسائله پحده شديده 
انت بتعمل ايه بالظبط !!! 
كان بالفعل قد توقف عن اللكم بمجرد اقتحامها الغرفه انحنى بجزعه للامام كى يلتقط انفاسه ثم سألها بحنق وهو يعاود الاستقامه فى وقفته 
انتى بتعملى ايه هنا ! 
اجابته مؤنبه بعدما قامت بوضع يدها فوق خصرها بتأهب 
انت اللى بتعمل ايه !! وازاى تقلع هدومك كده انت مش حاسس بالبرد !! والاهم انك مينفعش تلعب حاجه بالقوه دى وانت من اسبوعين كنت متصاب !!!
رمقها بنظرات غير مباليه وهو يتحرك نحو احد الأركان ليلتقط منشفه صغيره يجفف بها عرقه سارت حياه وراءه پغضب شديد وهى تعاود الحديث بعصبيه قائله 
انا بكلمك على فكره !! 
نظر لها من فوق كتفه ببرود شديد ثم اجابها بأستفزاز قائلا 
وانتى بقى الوصيه عليا !! اولا انا قلت مش عايز حد يزعجنى يعنى كلام يتفهم ويتنفذ ثانيا كلامك مش مقبول حاجه منه ثالثا انا حر رابعا اطلعى عشان اكمل 
عقدت كلنا ذراعيها
امام قفصها الصدرى وهى ترمقه بنظرات غاضبه دون الرد على حديثه تجاهل هو وجودها وتحرك يلتقط احد الأوزان بين كفيه ثم تحرك بها حيث المقعد وبدء فى التمرن من جديد هتفت به حياة قائله بحنق شديد 
فريد !! انا بكلمك على فكره على الاقل احترمنى واسمع عايزه اقول ايه بما ان حضرتك الصبح بتبقى رجل الاعمال اللى مش فاضى 
رفع رأسه للاعلى ليرمقها بنظره محذره ثم عاد واخفض رأسه مسلطا نظراته فوق يده قائلا بعدم اهتمام 
عايزه تقولى ايه سامعك 
هتفت بأسمه من جديد ولكن تلك المره بنبره يائسه زفر هو بأستسلام وأغمض عينيه محاولا التوصل إلى سلامه الداخلى ثم تحرك ليقف امامها قائلا بنبره اقل حده 
قولى وانا سامعك 
زفرت مطولا محاوله استعاده هدوئها ثم
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 75 صفحات