متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف
يومان اذا لماذا تشعر كما انها تنتظر منذ قرن !!هذا ما فكرت به حياة بحزن وهى جالسه خلال فتره راحتها امام ايمان السكرتيره وعقلها لا يلتقط شئ مما تتفوه به صديقتها والتى بالرغم من فارق السن بينهم والمده القصيره التى عاشرتها بها تشعر بجوارها بروح الصديق الحقيقى وخصوصا بعد اختفاء صديقتها مريم من حياتها دون ابداء اسباب غير انشغالها بالعمل إلى جانب خطبتها اعادها من شرودها صوت ايمان تسألها مستفسره
حركت حياة رأسها بأتجاه ايمان تسألها بشرود
ها قلتى حاجه
هزت ايمان رأسها مبتسمه وهى ترمقها بنظره متفهمه
انتى مش معايا خالص بس عمتا انا كنت بسألك فريد بيه راجع النهارده صح !
ارتبكت ملامح حياة واومأت برأسها ايماءه خفيفه للغايه فهى لا تعلم بماذا تجيبها فهو لم يتواصل معها منذ تلك الليله ولم يحاول حتى الاطمئنان عليها وليس لديها معلومه عنه زياده عن موظفيه وربما سكرتيرته تعرف تفاصيل عودته اكثر منها
انتى قلتى ايه !
هتفت ايمان بنبره ممازحه تجيبها قائله
لاااا انت بجد مش هنا وحالتك بقت صعبه انا كنت بقولك وبرضه نجوى هانم هترجع النهارده مع سعيد بيه من إيطاليا
إيطاليا !!
اومأت ايمان رأسها لها موافقه ثم اجابتها شارحه
اه كلمتنى الصبح تبلغنى ان سعيد بيه والدها راجع معاها النهارده
بدء وجهه حياة يشرق بالسعاده وهى تعاود سؤال ايمان لمزيد من التوضيح
هى نجوى مش كانت مسافره إنجلترا
حركت ايمان رأسها نافيه بثقه ثم اجابتها قائله بنبره قاطعه
كده سعيد بيه نازل معاها
سألتها حياة بترقب كبير وقلبها يضرب سريعا من شده السعاده
ابمان انتى متأكده
اجابتها ايمان بثقه شديده
لمعت عينى حياة وقد عاد الإشراق إليها مره اخرى ولكن سرعان ما عاد لإحباطها مره اخرى فربما قضت ليله هنا وليله هناك ومضت بداخل عقلها فكره ستجعلها تطرد الافكار للأبد فغمغمت قائله بلهفه شديده
ايمان ممكن اطلب منك طلب !
طبعا اؤمرينى
ازدردت حياة لعابها بقوه ثم قالت بهدوء
مش بتقولى انك انتى اللى حجزتى لها الفندق ! ممكن تكلميهم وتتاكدى انها كانت موجوده امبارح
هزت ايمان رأسها موافقه دون استفسار وشرعت فى فعل ما طلبته زوجه مخدومها على الفور وبعد دقائق عده كانت حياة تتنفس الصعداء بعدما تأكدت من نزول نجوى فى فندق بالعاصمة الايطاليه روما والتى تبعد فى اقل تقدير عن مكان تواجد زوجها الالاف الكيلو مترات
ظلت حياة تنتظر انتهاء ذلك النهار بفارغ الصبر حتى يتسنى لها رؤيته فعلى حد علمها يجب ان يكون فى المنزل على موعد العشاء وبالطبع قد قررت مصارحته بسوء فهمها او تلاعب نجوى بها لم تستطع الجزم حتى الان ولذلك ستخبره لانها تثق فى رأيه وتعلم جيدا حنكته فى تصريف الامور وقبل ذلك بالطبع سنعتذر منه عن تلك الحماقات التى تفوهت بها تلك الليله
عادت إلى المنزل بعد السادسه بقليل فقد كان لديها يوم عمل ممتلئ للغايه وتشعر وكأنها مسئوله مسئوليه تامة فى غيابه عن ابقاء الامور فى نصابها الصحيح بدلت ملابسها وعادت للأسفل مرة اخرى فهى تنتوى تحضير الطعام الليله بنفسها وبالفعل بعد مده طويله كانت قد انتهت من إعداد الاطباق المفضله لديه وصعدت للاعلى للاغتسال وتبديل ملابسها والاستعداد لاستقباله
نظرت فى المرأه للمره الاخيره للتأكد من مظهرها وعيونها تلمع برضا فقد قامت بتمشيط شعرها الناعم وتركه منسدلا بحريه فوق كتفيها كما ارتدت كنزه بلون الخردل بأكتاف منخفضة كاشفه عن عنقها بأكمله وعضمتى كتفيها البارزتين مما أعطاها منظر انثوى رائع ابتسمت بحنين وهى تتذكر يوم حفله التجديد وهما فى طريقهم لمنزل والده عندما أعطاها أوامر بشكل قاطع وضيق شديد الا ترتدى مثل تلك الملابس الكاشفة مره اخرى خارج المنزل رغم انه هو من قام بأختيار معظمهم على حد علمها تنهدت بأشتياق وهى تلقى نظره اخيره على وجهها قبل ركضها للأسفل عند سماعها لصوت محرك سياره داخل حديقه المنزل هبطت السلالم بعجاله حتى يتسنى لها استقباله وبالفعل لم يخطأ حدسها فقد كان هو القادم ابتسمت له بلهفه واضحه بمجرد رؤيتها له يدلف من الباب الداخلى فبادل تلك الابتسامه بجمود تام ثم أشاح بنظره عنها اللعنه على كل ذلك الم يكفيه شوقه لها خلال الايام الماضيه رغم رفضها الصريح له لتقف امامه الان بهذا المظهر الفاتن وتتوقع منه ضبط اعصابه !! هذا ما فكر به بحنق وهو يتجاوزها متسلقا الدرج ومنه إلى غرفتهم تحركت وراءه وتبعته حتى غرفتهم رغم تجاهله التام لها التقط هو ملابسه بعصبيه واضحه وهو لايزال يشيح بوجهه عنها ثم صفق باب الخزانه خلفه قبل ان يتجه إلى الحمام لأخذ دشا باردا زفر بضيق واضح مفكرا بحنق ان هذا اخر ما يطمح له فبدلا من حتى تهدء اعصابه خرج بعد قليل فوجدها لازالت واقفه تنتظره تنحنت حياة محاوله
ايجاد صوتها وشجاعتها لمحادثته فليس خفيا عليها تجاهله الصريح لها سألته بنبره متردده ولكن ناعمه للغايه جعلته يسب داخليا
محتاج مساعده !
رفع رأسه پحده اكثر من اللازم لينظر نحوها ثم اجابها بنبره جافه وهو يقوم بأرتداء ملابسه امامها كأنه غير موجوده
لا عضت على شفتيها بحرج وأشاحت بنظرها بعيدا عنه وقد بدءت وجنتيها تتلون وهى تراه يقوم برمى المنشفه التى كانت تحيط بخصره فوق الفراش بلا مبالاه ثم استجمعت جرأتها لتردف حديثها قائله بخجل
طيب انا خليت دادا عفاف تحضرلك العشا اكيد تعبان ومحتاج تاكل
اجابها بنبره خاليه وهو يتحرك من حولها متجها نحو الخارج بعدما قام بأرتداء ملابس رياضيه مريحه ومشط شعره الرطب
اكلت فى الطياره زفرت بأحباط وهى تراه يتعامل معها بكل ذلك الجمود فهى كانت تأمل فى التحدث معه عما حدث والاعتذار منه ولكنه لا ينظر حتى نحوها توقف امام الباب موجها حديثه إليها بنظرات جامده
انا نازل الجيم
ومش عايز ازعاج من اى حد مهما كان السبب
اندفعت خلفه هاتفه اسمه بلهفه لتوقفه عندما عاود السير مره اخرى فتوقف ببطء مستديرا إليها بضيق ثم نظر نحوها بنفاذ صبر ليحثها على التحدث بصمت تهدلت أكتافها من نظرته البارده نحوها فيبدو انه فعلا مل منها او الأدق انها لم ترضيه من البدايه غمغمت بصوت مخټنق كاذبه
خلاص مفيش حاجه
هز كتفيه بلامبالاه قبل استئناف سيره نحو الدرج ومنه إلى الاسفل عادت حياة لغرفتهم وجلست فوق حافه الفراش تبكى بصمت فيبدو ان بوجود نجوى او فى عدم وجودها هى لم ترضيه كأمراة
تحركت تبدل ملابسها بعدما أعطت لعفاف امر من خلف الباب المغلق بعدم رغبتها فى تناول الطعام ثم ارتمت فوق الفراش بحزن شديد