الإثنين 25 نوفمبر 2024

متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف

انت في الصفحة 25 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز

بصوت ناعم كالحرير ونبره شبهه متوسله 
حياة هما يومين فلو سمحتى بلاش تعملى مشكله 
كانت مشغوله بالسيطره على دموعها التى لازالت تهدد بالاعلان عن نفسها فى لحظه إلى جانب محاولتها فى مقاومه رغبه قلبها فى الارتماء داخل احضانه ظن فريد انها سكنت بين يديه فأردف يقول هامسا بحب ا وحشتينى 
اغمضت عينيها بقوه بحثا عن ارداتها المسلوبه للبعد عنه وبمجرد 
لا رفع فريد رأسه ينظر نحوها بعدم فهم وقد ضاقت المسافه ما بين حاجبيه من شده عبوسه 
لا ايه !! اجابته پغضب شديد متأثره بذلك المشهد الذى هيأه لها عقلها 
لا مش عايزه كفايه انى اتسرعت قبل كده 
احتقنت ملامح وجهه بشده وبدء الاحمرار يكسو وجهه من شده الڠضب وهو يعيد كلمتها ببطء شديد ضاغطا على حروفها 
اتسرعتى !!!!! 
اجابته بأندفاع وقد فشلت تماما فى السيطره على لجام لسانها الثائر 
ايوه اتسرعت ومش ناويه اعيد الغطله دى تانى شهقت بړعب وعضت لسانها بقوه لا تكاد تصدق انها نطقت بتلك الكلمات عاليا يالك من حمقاء غبيه يا حياة هتفت بداخلها تؤنب نفسها على تلك الغطله الشنيعه التى صدرت من بين شفتيها منذ قليل فتحت فمها لتصحيح ذلك الخطأ ثم أغلقته مره اخرى وهى تتراجع للخلف بړعب خاصة وهى تراه يتقدم منها بخطوات بطيئه حذره وذلك العرق بجانب صدغه على وشك الانفجار من شده الضړب توقف امامها مباشرة قائلا بنبره أشبهه بالفحيح بعدما اخفض رأسه قليلا حتى اصبحت انفاسه المتلاحقة تلفح وجهها وتزيد من بث الړعب بداخل صدرها 
انا فعلا مش هقربلك لا دلوقتى ولا بعدين بس مش عشان انتى عايزه كده لا عشان انا خلاص مبقتش عايزك ولا مهتم حتى انى اقربلك وعشان فى حاجات احلى كتير مستنيانى اجربها 
اصدر حلقها شهقه اخرى ولكن تلك المره من اثر الصدمه انهى فريد جملته وتحرك نحو الخارج بجسد متصلب للغايه ثم صفق الباب خلفه بقوه تاركها تشعر بأركان الغرفه تهتز من اثرها تحركت هى حتى الفراش ثم ارتمت فوقه تاركه لدموعها العنان وهى تشهق بحسره لا تكاد تصدق ما حدث بينهم منذ قليل 
ظلت حياة تنتحب بقوه حتى منتصف الليل وكلماته الاخيره تدوى بداخل عقلها
لقد سئم منها !! بل وأوضح ذلك علانية اى شئ قد يطعن المرأه فى أنوثتها اكثر من ان يسأم منها زوجها !! او فى حالتها لتكن اكثر دقه لم ترضيه من الاساس فلا يوجد سبب واحد على الارض يجعل رجلا ما ينفر من زوجته بعد مرتهم الاولى سوى انها لم ترضيه وعليه بالطبع التجأ إلى احضان اخرى لقد أكد بجملته شكوكها التى تتأكلها منذ الصياح عادت لتعلو شهقاتها من جديد ولا تدرى ما الذى يحزنها اكثر !! اهو عزوفه عنها كزوج بعد ما حدث يينهم ام رغبتها الملحه فى البحث عنه واسترضائه ! فكرت بحزن اهذا هو الحب ! يجعل المرء يتنازل عن كرامته بكل تلك السهوله !! فهناك صراع قائم يكاد يشطرها نصفين بين عقلها وقلبها فكرامتها تغريها بقلب الدنيا رأسا على عقب والاختفاء من حياته وقلبها يطلب منها الارتماء بين احضانه ومحاوله استعطافه مره اخرى رفعت رأسها بكبرياء شديد وهى تمسح دموعها بكف يدها مقرره الرضوخ لعقلها فهى ستكون ملعونه ان حاولت استرضاء رجل يرفضها حتى لو كان قلبها بين يديه
فى غرفه مكتبه ظل فريد يذرع الغرفه ذهابا وايابا وهو يكاد يجن من غضبه كيف تجرؤ على وصف ما حدث بينهم بالغلطه !! لقد طعنته فى رجولته بقوه غير عابئه بمشاعره !!وبالتالى لم يجد امامه سوى المحافظه على ما تبقى من كرامته وأخبارها بأنها لم تعد تؤثر به والزم نفسه بالابتعاد عنها ربما للأبد ما الذى حدث لها منذ الصباح هذا ما فكر به بعمق وهو يجول داخل مكتبه فهو ليس ساذج وليس اعمى أيضا فتلك المرآه التى كانت بين يديه فى الصباح لا تستطيع إقناعه بأنها رافضه لما حدث بالتأكيد هناك شيئا ما حدث وهو السبب فى ذلك التغيير ولن يهدئ حتى يكتشفه زفر بحيره وهو يدس يده بجيوب بنطاله هل حقا يستشعر بحدوث شئ ما معها ام ان عقله يحاول إقناعه بذلك حتى لا يتقبل فكره انها رافضه للمسته هذا ما فكر به بأحباط وهو يراقب امواج البحر الهائجه من نافذه غرفته وحتى ان اكتشف الخطأ ان وجد فهو لا يستطيع ابدا مسامحتها على تلك الجمله 
ظلت حياة قابعه فوق الفراش ضامه ركبتيها إلى قفصها الصدرى وتحيطاهما بكلتا ذراعيها مستنده بذقنها ووجهها الباكى فوقهما وعينيها معلقه فوق الباب منتظره عودته فى اى لحظه
وفى الصباح فتحت عينيها پذعر وهى تتلفت حولها محاوله تذكر متى غالبها النوم فأخر ما تتذكره هو جلوسها فى ذلك البرد الشديد منتظره عودته لفراشه واندساسها داخل احضانه وقعت عينيها اول الامر على المكان الذى كانت تقبع به حقيبته فوجدته فارغا تحركت من فوق الفراش مسرعه نحو الاسفل فعلى الاقل تريد رؤيه وجهه قبل سفره متناسيه الواقع الاليم وهو ذهابه مع امرأه اخرى غيرها أخبرتها عفاف انه قد غادر بالفعل منذ ما يقارب الساعه فتهدلت أكتافها وعادت إلى غرفتها ترتمى فوق الفراش بأحباط غير قادره على بدء يومها البارد دونه 
فى ذلك الكافيه المنزوى عن أعين الناس جلست جيهان مره اخرى امام منصور الجنيدى هاتفه به بحنق شديد 
يعنى ايه يا منصور مخافش !!! انا مش عارفه انت جايب البرود ده كله منين ! مادام فريد طلع منها زى القط من غير خربوش واحد حتى يبقى مش هيسكت ده ابن جوزى وانا اكتر واحده عرفاه 
عاد منصور بجسده للخلف ليتكأ على ظهر مقعده وهو
يجيبها بثقه شديده اثارت حنقها اكثر 
انا مظبط الدنيا كويس مش هيقدر يعمل حاجه ده غير ان الولد اللى نفذ المهمه انا خلصلته اوراق خروجه بره البلد مع مبلغ محترم وزمانه طار من زمان 
صمتت جيهان معطيه لعقلها الوقت اللازم للتفكير جيدا فى حديثه ثم قالت بأرتياب 
طب دى بالنسبه للى نفذ انت فكرك بقى ان فريد مش عارف انك اللى ورا الموضوع ده ! اذا كان غريب نفسه عارف وبصراحه انا مستغربه لحد دلوقتى ازاى غريب وفريد سيبينك كده !! 
ظهرت أسنان منصور من خلف شفتيه فى ابتسامه سمجه قائلا بتفاخر 
مش هيلحقوا يعملوا
حاجه 
زفرت جيهان بنفاذ صبر ثم ردت قائله بنزق 
ھموت واعرف برودك ده من ساعه الحاډثه جايبه منين 
ضيقت عينيها فوقه بشك ثم سألته مستفسره بتوجس 
منصور !! انت مخبى حاجه عليا ! اسلوبك ده مش مريحنى خالص !! 
ارتبكت ملامح منصور لثانيه واحده ثم استقرت ملامحه مره اخرى وهو يجيبها كاذبا بثبات شديد 
لا هخبى عليكى ايه انا وانتى فى مركب واحد حتى وانتى عارفه كده كويس 
هزت جيهان رأسها موافقه رغم الشك الذى لازال يراودها تجاهه اما عن منصور فقد ابتسم بخبث بعد رؤيه استسلامها فهو ابدا لن يخبرها عن تلك الصفقه التى خاض بها والتى ان تمت على خير ما يرام سيغادر البلاد بعد تأمين مستقبله بعده مليارات خضراء 
كل ما فى الامر
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 75 صفحات