الإثنين 25 نوفمبر 2024

متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف

انت في الصفحة 24 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز

حوالى الساعه خرجت حياة من غرفتها متجهه حيث مكتب ايمان حيث اصبحت عادتها فى الايام الاخبره قضاء وقت راحتها معها بمجرد رؤيه نجوى لحياة وقفت تعطيها ظهرها وقد تظاهرت بالحديث داخل هاتفها المحمول قائله بخبث شديد وبصوت مرتفع نسبيا حتى تتأكد من وصول حديثها لمسامع حياة ايوه يا بنتى زى ما بقولك كده اتفقنا نسافر سوا بكره وهو ضحك عليها وقالها انه شغل تسمرت حياة فى مكانها واذردرت لعابها بصعوبه وقد بدءت تشعر بدقات قلبها تتعالى توترا ولكنها قررت تجاهل كل ذلك الامر والمضى قدما أسرعت نجوى تضيف بعدما رمقت حياة بنظره جانبيه ورأتها على وشك التحرك يابنتى بقولك اتفقنا وحجزنا سوا خلاص وهنتقابل بكره فى المطار بس هو طلب منى كل واحد يحجز لنفسه احسن عشان منجازفش يعنى وخصوصا ان مراته معانا فى الشركه شعرت حياة بأنقباضه قويه داخل قلبها وبدءت الدموع تغزو مقلتيها وهى تفكر بحزن ايعقل ان يفعل بها فريد ذلك خاصه بعد ما حدث بينهم نفضت رأسها من تلك الافكار وهى تستأنف طريقها نحو الخارج فهى تثق بزوجها ولن تسمح
لتلك الحرباء بأفساد صفو حياتها ظلت حياة شارده خلال ما تبقى من يومها فكلما نفضت تلك الافكار المسمۏمة من داخل رأسها تعود إليها مرة اخرى وبعد طول تفكير منها قررت مواجهه فريد والاستفسار منه نعم بمجرد وصولهم للمنزل ستسأله واذا تطلب الامر ستطلب الذهاب معه بدلا من جلوسها هنا بداخل مكتبها يتأكلها التفكير والقلق انتهى اليوم وكعاده فريد اليوميه توجهه حيث غرفه حياة لاصطحابها من داخلها والتحرك معا يدا بيد نحو الخارج بالطبع كانت تلك الفرصه التى تعول عليها نجوى لتنفيذ اخر خطوه من مكيدتها فظلت واقفه قرب غرفه حياة منتظره وصول فريد اليومى فى نفس الميعاد تقريبا وبالفعل انزوت بعيدا بمجرد رؤيته يتحرك داخل الممر وبمجرد وصوله امام غرفه حياة سارعت نجوى توقفه بيدها وتقول له بصوت مسموع حتى تتأكد من استماع حياة لها فرييييد انا حجزت التذكره على فكره زى ما اتفقنا وكده بكره هنتقابل فى المطار الصبح عقد فريد حاجبيه معا بعدم فهم قبل ان يفتح فمه ليستفسر منها ولكن نجوى قاطعته قائله بخبث ان شاء الله تبقى رحله سعيده وننبسط بيها انهت جملتها وهرولت نحو الخارج لتقطع عليه اى طريق للاستفسار او التصحيح تاركه فريد ينظر فى اثرها بعدم فهم قبل دخوله لغرفه حياة والتى بالطبع استمعت لما تفوهت به نجوى واصبح وجهها شاحبا يحاكى الأموات
متى تخضعين لقلبى 
الفصل الثالث والعشرون 
لاحظ فريد منذ دخوله لمكتبها وحتى وصولهم للمنزل جمودها التام ولكنه اعاد ذلك لمسأله سفره المفاجأه حسنا انه يعلم انها احبطت ولكن ليس لذلك الحد فوجهها شاحب للغايه وعيونها تلمع بالدموع طوال الطريق رغم محاولتها المستميتة لتنجب التقاء عيونهما معا الا انه لاحظهم لو انه يستطيع اصطحابها معه لما توانى فى تنفيذ ذلك ولكن تلك السفره خصيصا يحتاج إلى خوضها بمفرده فهو لا يضمن حتى سلامته فكيف بها زفر بضيق وهو يقفز من مقعده بداخل السياره عندما توقفت امام الباب الداخلى للمنزل مد كفه يحتضن يدها فلم تعارضه ولم تبادله عناقه أيضا سألها مستفسرا وعينيه تتفحص ملامحها بأهتمام 
حياة انتى كويسه 
اجابته كاذبه بنبره جافه بعدما اجبرت نفسها على رسم ابتسامه مقتضبه فوق شفتيها 
اه كويسه الحمدلله 
بخير !! انها الان ابعد ما تكون على ان تكون بخير فالڼار التى بداخلها تزداد اشتعالا مع مرور الوقت هذا ما فكرت به بحزن وهى تخطو بداخل المنزل ذلك المنزل الذى اصبح فجاه ودون سابق انذار احب الأشياء إلى قلبها لمجرد انه يجمعهما سويا شعرت بوخز الدموع يعود بقوه لمقلتيها فرفرت بجفنيها عده مرات محاوله صرف تلك الدمعات من داخل عينيها فهى لا تنتوى البكاء امامه مهما حدث توجهت مباشرة نحو غرفتهما ومنه إلى الحمام حيث آثرت الاغتسال لتهدئه اعصابها تاركه العنان لدموعها المختلطة مع رذاذ الماء الدافئ المنهمر فوقها 
خرجت حياة من الحمام بعد فتره لا بأس بها فقد قامت بتجفيف شعرها اولا وارتدت ثيابها كامله وقد تعمدت الإبطاء قليلا حتى يتسنى لها مواجهته بأعصاب هادئه بالطبع هذا ما فكرت به منذ قليل ولكن بمجرد خروجها ورؤيه حقيبه سفره قد أعدت بالفعل عادت تلك النيران لتستعر بداخلها من جديد تحركت بجمود شديد تجلس على المقعد المنخفض الموضوع امام الفراش ثم أخذت نفسا مطولا قبل سؤاله بجمود شديد 
فريد انت مقلتليش مسافر فين ! 
اجابها وهو يتوجهه نحوها ليشاركها مجلسها 
لندن 
مد ذراعه ليدنيها منه ولكنها انتفضت على الفور من مجلسها بعدما دفعت يديه پحده متجنبه لمسته تفاجئ فريد من رد فعلها الغير مبرر وبدء الضيق يظهر جليا على نظراته هو الاخر ظل يتفرسها مطولا وهى تقطع الغرفه امامه ذهابا وايابا بعصبيه شديده ثم اندفعت تقول بنبره شبهه محتده وهى تراه يستقيم فى جلسته استعدادا للنهوض 
بس انا مش عايزاك تسافر 
ضيق فريد نظراته فوقها يحاول استشفاف اى شئ من ملامحها الغير مفسره قبل ان يسألها بنبره خاليه 
والسبب ! 
اجابته كاذبه 
من غير اسباب ! 
اعاد فريد نطق طلبها بنبره مفكره قائلا بأستنكار 
انتى مش عايزانى اسافر ! ومن غير اسباب !! والمفروض منى اعمل ايه ! 
اجابته حياة بثقه شديده 
المفروض تنفذ اللى طلبته عادى يعنى
رمقها فريد نظرات حانقه قائلا بنبره شبهه غاضبه
ده على اساس انى عيل وانتى بتقوليلى اعمل ايه ومعملش ايه !! 
اندفعت حياة مصححه بيأس شديد 
لا مش عيل طبعا بس انا مش عايزاك تسافر ومضايقه فعشان خاطرى حقق رغبتى دى 
لانت ملامح فريد والتى كانت بدءت فى الاحتقان من تعنتها الواضح فتحرك نحوها ومحكما حصاره بذراعيه وتلك المره لم توقفه فقد كانت تأمل بشده ان يحقق لها رغبتها فى عدم إكمال تلك السفره تحدث فريد بهدوء قائلا بلين 
حياة مش هينفع السفريه دى مهمه وانا لازم أطلعها 
ردت حياة على جملته
بنزق وقد عاد التجهم لملامحها 
خلاص سافر بس على الاقل خدنى معاك
اعاد فريد رأسه للخلف وزفر بقله حيلة من اصرارها الطفولى ثم اجابها فى محاوله اخيره منه لمهاودتها 
السفريه دى بالذات مش هينفع 
هتفت حياة پحده معترضه 
ممكن اعرف السبب !
اجابها فريد بنفاذ صبر من تقلبات مزاجها العجيب 
برضه من غير اسباب
قاطعت جملته قائله پغضب شديد 
وانا مش موافقه 
بدء فريد حقا يفقد القدره على
التحكم بأعصابه من جدالها المستمر فهتف قائلا بحسم 
مش مهتم وهسافر 
نظرت حياة نحوه بأحباط ثم سألته بعدم تصديق 
للدرجه دى السفريه دى مهمه بالنسبالك !
كانت تأمل بأن يحتويها يطمئنها ينفى شكوكها التى تعصف بداخل عقلها وتدمى قلبها ولكنه نظر نحوها بجمود دون تعقيب هزت رأسها بحسره وهى تجاهد لكبح لجام دموعها من الانفجار امامه هل تلك الحرباء اصبحت مهمه له كل ذلك القدر عضت على شفتيها فى محاوله جاده لصرف دموعها ثم تحركت من امامه منسحبه من الغرفه بأكملها لحق بها فريد بخطوات واسعه قبل خروجها من الغرفه ممسكا ذراعها ومعيدها مره اخرى إلى احضانه شاحت بوجهها بعيدا عنه عندما اقتربت انفاسه من شفتيها وحاولت الافلات منه غمغم هو
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 75 صفحات