الإثنين 25 نوفمبر 2024

متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف

انت في الصفحة 22 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز

ليتسوعبها ثم طبعت قبله مطمئنه فوق جبهته وتوجهت لخزانه ملابسه بعدما قامت بتجفيف شعرها استعدادا لبدء صلاتها وقد تعمدت فعل ذلك امامه كان فريد يعلم انها تؤدى فرائضها كامله فحتى فى منتصف الليل ومنذ انتقالها لغرفته كانت تنسحب من داخل احضانه ثم تعود بعد قليل فيدرك انها فعلت ذلك من اجل الصلاه ولكن رؤيتها وهى تتلو ايات الذكر الحكيم امامه
بخشوع تام شئ اخر جعل قلبه يرتجف وهو يعود للذاكره حيث عمر السابعه عندما قامت والدته بتعليم كيفيه اسباغ وضوئه واقامه صلاته وكانت تحرص على تأديتها معه بالطبع انتهى ذلك بمۏت والدته وسفره بمفرده للخارج حيث ثقافه جديده مختلفه كليا لم يقوى على مقاومتها وبدء بعدها بالابتعاد شيئا فشئ عن كل ما يخص دينه ولكن تلك اللحظه بالذات اعادت إليه جزء من الحنين ظن انه افتقده للأبد فى الاسفل شهقت حياة بسعاده وهى فى طريقها للمطبخ وقد تسللت لانفها رائحه المخبوزات الفرنسيه الشهيه والذى يرفض فريد رفضا تاما تناولها مدعيا الحفاظ على صحته صفقت بيدها وهى تركض فى اتجاه الطاوله وتهتف بنبره طفوليه سعيده الله دادا عفاف متوصيه بيا اوى النهارده رفعت رأسها تنظر نحو فريد الذى جلس بالفعل امام طاوله المطبخ يتناول إفطاره الصحى بجانب قهوته السوداء واردفت تقول لآثاره غيظه والاهم ان كل ده ليا لوحدددى الحمدلله مش هاكل النهارده الاكل الغريب بتاعك ده ضيق نظراته فوقها وهو يجيبها بحنق واضح انا نفسى اعرف الاكل اللى بتاكليه كل ده بيروح فين رمقته بنظره حانقه قبل ان تجيبه بتذمر اولا يعنى دى طبيعه جسم على فكره ثانيا بقى انا بدخل اوضه الجيم من وراك رفع احدى حاجبيه مستنكرا قبل ان يجيبها مقلدا نبرتها وساخرا منها عارف على فكره فرغ فاها وشهقت پصدمه قبل سؤال بعدم تصديق بجد اكيد داد عفاف هى اللى قالتلك صح هز رأسه نافيا وهو يوشك على إنهاء طعامه قائلا بلامبالاه معرفتش من حد انتى اللى بتسيبى اثار وراكى مسح فمه بمحرمه الطعام قبل ان يردف قائلا بنبرته الآمرة ممكن بقى تبدئى تأكلى بدل ما عماله تلفى كده جلست على الفور بمجرد انتهاء جملته وشرعت فى تناول فطورها ولكن ببطء شديد مما أثار اعصابه فقد كان يعلم جيدا انها تماطله هتف فريد بها بعد مده من الوقت قائلا بضيق حياة ممكن تنجزى شويه بقالك ساعه بتاكلى مطت شفتيها بحزن قبل ان تجيبه متصنعه البراءه الله جعانه طيب اعمل ايه اسبلت بعينيها للأسفل حتى لا يكتشف تمثيلها قبل ان تضيف متصنعه الحزن خلاص مش هكمل شوف انت عايز ايه زفر مطولا قبل تحركه بالمقعد نحوها ثم مد ذراعه يحتضن خصرها ويقول بأستسلام حبيبتى كلى براحتك بس انتى بقالك اكتر من نص ساعه بتاكلى عضت على شفتيها وقد بدءت ابتسامتها تلوح فوق شفتيها قائله بمرح على فكره الكرواسون حلو اوى بجد دادا عفاف موهوبه بس انت طبعا مش بتاكل الحاجات دى كانت تحاول اثاره حنقه بكل السبل الطرق الممكنه وتستفزه حتى يتناوله ففى كل مره تصنعه عفاف من اجلها يسخر منها ومن عاداتها الغير الصحيه لذلك أقسمت تلك المره على جعله بتناوله حتى يتوقف عن سخريته قطمت قطعه اخرى منه وظلت تمضغها ببطء شديد وهى تراقب رد فعله ثم مدت كفها فى اتجاه فمه تسأله بنبره هامسه دوق هتعجبك اوى على فكره نظر لها مطولا قبل ان يسألها بنبره مرحه قائلا بټهديد لذيذ انتى قد اللى بتعمليه ده سألته ببراءه مدعيه عدم الفهم بعمل ايه مش فاهمه ابتسم لها ببطء وهو يهز رأسه بتوعد قائلا وهو يجذبها نحوه انا ممكن اكله على فكره بس مش هنا ضيقت عينيها وعبس جبينها بعدم فهم حقيقى قبل ان تشهق بدهشه وهو كالحرير اكيد طعمه هنا احلى بكتيررر اخفض جزعه حتى يتسنى له وهو يتحرك بها نحو
الدرج كفايه عليكى فطار لحد كده لم يسمح لها فريد بالعوده للأسفل مره اخرى لاى سببا كان وفى المساء كانت حياة تحاول جاهده فتح جفنيها من شده الارهاق والنعاس غمغم فريد وهو يحرك يده على طول ظهرها حياة انا جعان اجابته حياة بنبره ناعسه مرهقه وهى تحرك رأسها داخل تجويف عنقه فريد اتلم انا تعبت وعايزه انام دوت ضحكته عاليا وهو يجيبها بصوت مخټنق من شده الابتسام مكنتش اعرف ان دماغك منحرفه كده انا جعان بجد والله رفعت رأسها تنظر نحوه متصنعه الڠضب وهى تجيبه بنبره مؤنبه ما عشان حضرتك مفطرتش كويس وقضيتها تريقه عليا ده غير انك اتهورت وعطيت لدادا عفاف اجازه من قبل ما تعملنا الغدا ثالثا بقى ودى اهم نقطه انك لهتنى لدلوقتى ومخلتنيش انزل اعمل اى حاجه انهت جملتها ثم عادت تندس مره اخرى بين ذراعيه وتتوسد رأسها صدره تجعدت ملامح فريد كطفل يتلقى التعنيف من والدته ثم اجابها بضيق مش مهم هروح اطلب اكل من بره انتفض جسدها من بين يديه وتحركت ترفع جسدها مستنده على مرفقها قائله پذعر شديد لا طبعا الا الاكل من بره ده سألها فريد بعدم فهم مالك خفتى كده ليه اجابته وقد بدء صوتها يختنق وعيونها تلمع بالدموع من اثر الفكره انت ناسى ان فى حد حاول يأذيك يعنى ممكن ينتهز الفرصه دى ويعمل فيك حاجه زى ما عملوا قبل كده معايا مسح فريد على وجنتها برقه بالغه ثم اجابها بنبره اكثر رقه محاولا تهدئه نظره الړعب التى تطل من داخل جفونها حبيبتى مټخافيش عايزك طول مانتى معايا مټخافيش من حاجه تنهدت بعدم ارتياح وهى حيث ملجأها المفضل وهى تغمغم بړعب فريد مش عايزه اجرب احساس الكام يوم اللى فاتوا ده تانى ابدا ششششش مټخافيش انا معاكى اهو تفوه بجملته تلك بعدما طبع قبله مطمئنه فوق شعرها وهو يحرك كفه فوق ذراعها العارى مهدهدا لها بعد فتره من الصمت بينهما تحدث هو قائلا بمرح محاولا تلطيف الأجواء حياة انا لسه جعان لم يأتيه اجابه منها فعاود قول اسمها ولكن تلك المره بنبره خفيضه للغايه فلم يصدر منها سوى همهمه خفيفه علم من خلالها مع انفاسها المنتظمه انها ذهبت فى نوم عميق اتسعت ابتسامته
و اكثر متنازلا عن فكره الطعام ويستعد وهو داخل أحضانها لنوم عميق ظل يحلم بان يزوره منذ سنوات طويله ويبدو انه اخيرا قرر التعطف عليه فى الصباح استيقظت حياة شاعره بثقل ما كأنه طفل صغير متشبث بها قاومت اڠراء شديد فى رفع ذراعها ودس كفها بداخل خصلات شعره الناعمه وبدلا عن ذلك اثرت عدم التحرك حتى لا تزعجه فى غفوته وبعد ساعه من الجمود التام بدءت تشعر به يتململ بهدوء داخل أحضانها فحركت كلتا يدها على الفور واحده تعبث بخصلات شعره والاخرى احاطت جسده لم يتحرك من موضعه ولم يصدر اى صوت يدل على استيقاظه ولكنها علمت انه استفاق من انفاسه التى اصبحت غير منتظمه
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 75 صفحات