الأحد 24 نوفمبر 2024

متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف

انت في الصفحة 18 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز

على اخرى ..
اجابتها نحوى وهى تعبث بحقيقتها قبل ان تخرج لفافة صغيرة وتدسها فى كف يدها مغمغه بنبره خفيضه 
خدى جربى البتاع ده وهتدعيلى ..
فتحته نيرمين تتفحصه بأصابع مرتجفه قبل ان تقول بأعتراض 
ايه ده يا نجوى !! دى بودره !!..
اجابته نجوى متصنعه الضيق 
بقولك ايه مش عايزاه هاتيه اضربه انا واريح دماغى يدل الدوشه دى ..
أطبقت إصابع نيرمين فوق الكيس تتمسك به بقوه مغمغه بلهفه واضحه 
خلاص
يا نوجه ميبقاش خلقك ضيق كده هاخده وامرى إلى الله ..
اومأت نجوى رأسها لها موافقه وابتسامتها تزداد اتساعا شيئا فشئ من نجاح مخططها ..
تجاوزت الساعه الثانيه صباحا ولم يغمض له جفن رغم ألمه وإرهاقه الذى كان يشعر به قبل اندساسها بجواره ومن قال انه يريد ان يغفو وتغفل عينيه عن رؤيتها بذلك الوضع متمسكه به وكأنه كل دنياها مد احد أصابعه يتلمس وجنتها وجفونها المنتفخه من شده الارهاق والقلق اغمض عينيه بقوه محاولا ايجاد سلامه الداخلى هل حقا يرى ما تومض به عينيها منذ استيقاظه ام ان كل ذلك من نسيج خيالاته ! حتى ان قبلتها اصبحت مختلفه تمتمت هى اسمه بخفوف اثناء نومها 
فريد .. 
أجابها متنهدا وقد اجتمع عشق العالم داخل قلبه 
عيون فريد ..
لم يصدر منها اى رد فعل سوى انها أوقفه طرق خفيف على الباب يتبعه دخول احدى الممرضات من اجل موعد الدواء توقفت متردده بخجل بسبب رؤيتها لحياة نائمه بجواره ولكن فريد أشار لها بالتقدم دون إحداث ضوضاء بالفعل تقدمت لإعطائه الدواء والاطمئنان عليه دون صوت يذكر ثم تسللت بهدوء مره اخرى للخارج لتتركه يعود إلى تأمله وافكاره
استيقظت حياة فى الصباح والابتسامه تعلو وجهها فقد كان يراودها حلم جميل ان فريد يحتضنها ويهمس فى اذنها بالكثير من عبارات الحب فتحت عينيها ببطء لتجد نفسها مازالت قابعه داخل احضانه تحتضن كفه بتملك شديد حركت رأسها بحذر تطبع قبله رقيقه فوق عنقه وهى تبتسم بسعاده ففاجئها صوته يقول لها بنبره ناعسه مرحه 
مش بقولك انتى بتستغلينى ..
اغمضت عينيها بقوه خجله من تهورها فلم تتوقع انه مستيقظا وخاصة مع ذلك الدواء الذى يأخذه سمعت صوت ابتسامته يأتيها بوضوح قبل ان يقول بهمس شديد مشاكسا
طب مفيش صباح الخير ولا الاستغلال ده وانا نايم بس ..
تمنت هامسه بخجل شديد وهى تخفى وجهها بصدره 
فريييييد .. 
اجابها بمرح محافظا على همسه 
مفيش فريد .. انا عايز صباح الخير الاول ..
رفعت رأسه تنظر إليه قائله بجديه 
صباح الخير ..
رفع حاجبه ينظر لها بدهشه قبل ان يتشدق بتذمر 
ايه دى !! مش هى صباح الخير اللى عايزها .. يلا خلصى ..
عقدت حاجبيها معا قائله بمرح وكان حديثهم لا يزيد عن الهمس 
انت تعبان على فكره ولازم متتحركش عشان الچرح ..ا . 
حركت رأسها رافضه قائله اسمه بسماجه لتستفزه 
فريييد ..
عقد حاجبيه متسائلا بتفكير 
انتى قلتى اسمى كام مره وانا مش فايق ..
اندفعت تجاوبه دون تفكير 
مش فاكره بس كتير بصراح...
شهقت بفزع وهى تدرك مقصده فسارعت تقول مصححه 
ولا مره .. مقلتش اى حاجه خالص ..
حرك رأسه له بتوعد مغمغا ومتصنعا الضيق 
ماشى تمام .. انا هفكرك ..
حرك رأسه مقتربا منها فسارعت هى بأبعاد جسدها عنه تأوه بصوت مسموع وتشنجت ملامحه وهو يعود ليرتمى بجسده ورأسه فوق الوساده مره اخرى مغمضا عينيه متظاهرا بالالم تمتمت بلهفه وهى تقترب منه وتتلمس بكفها موضع اصابته قائله پذعر حقيقى 
فريد فى حاجه حصلت .. انا اسفه والله مكنتش اقصد .. 
لم يجيبها ولم يفتح عينيه فأردفت تقول بصوت مخټنق وهى تطبع قبله معتذره فوق وجنته 
انا اسفه وغبيه ومكنتش اقصد انى اتعب..... ابتعدت عنه وهى تغمغم بحنق وقد بدءت الدموع تترقرق بداخل عينيها 
انت بتستهبل صح .. 
جاوبها هامسا وهو يطبع قبله على طرف فمها وقد شعر بالذنب من ذعرها 
انا اسف .. 
لم تعقب بل ظلت تنظر إليه پخوف وضيق وهو يعبث
بأحدى خصلات شعرها الشارده ثم فتحت فمها لتتحدث ولكن اوقفها طرقه الباب التى جعلتها تنتفض من فرق الفراش مبتعده عنه وهى تغمغم بخجل اثناء ركضها نحو المرحاض 
تيتا سعاد .. 
اتسعت ابتسامته من مظهرها المضطرب وهو يقول بلامبالاه 
ايه المشكله تيتا !! هو انتى مش مراتى ولا انا متجوزك تخليص حق !!..
دلفت الجده سعاد للداخل بعدما سمح لها بالدخول وهى تحييه بمرح قائله بحب شديد 
الحمدلله والله اكبر .. زى الفل .. الحمدلله انى اطمنت عليك ..
انهت جملتها ومالت بجذعها تطبع قبله حانيه فوق جبهته استقبلها فريد بأخرى خاطفه فوق وجنتها تسمرت الجده فى مكانها وقد فاجئها رد فعله فتلك هى مرته الاولى التى يظهر بها عاطفته نحوها ولكنها سرعان ما تمالكت نفسها وربتت بيدها فوق كتفه بحنو بالغ خرجت حياة من الحمام بعدما استعادت وعيها وجزء من هدوئها فى نفس الوقت الذى اندفعت فيه نجوى لداخل الغرفه قائله بأهتمام مبالغ فيه وهى تتحرك فى اتجاه فريد 
فريد .. الف حمدلله على سلامتك .. انت مش متخيل كنت ھموت من القلق عليك ازاى .. خصوصا واونكل قالى الزياره ممنوعه ..
هرولت حياة هى الاخرى فى اتجاهه تضع ذراعها حاجزا بينهم وقد توقعت ما تنتوى نجوى على فعله خاصة وهى تميل بجذعها نحوه قائله بجمود شديد 
معلش الدكتور مانع اى حد يقرب منه .. حتى السلام ممنوع ..
حركت رأسها تنظر نحوه بتحذير قائله بأستفهام 
مش كده يا فريد ..
عقد حاجبيه معا بعبوس مصطنع وهو يومأ لها برأسه موافقا قبل ان يقول نبره غايه ف الجديه 
اه خالص ممنوع اى حد يقرب منى حتى حياة ..
ضغطت حياة فوق شفتيها محاوله اخفاء ابتسامتها خاصه وهو يغمز لها بعينيه فى الخفاء دون ان يراه احد .
اثناء زياره نجوى القصيره حبست حياة انفاسها متوقعه صدور اى فعل منها قد يثير اعصابها ولكن للحق لم يسمح لها فريد بمضايقتها بأى شكل من الاشكال حتى هى تعمدت الجلوس بجواره فوق الفراش وهى تحتضن يده بتحدى وتملك واضح رافضه التحرك من جواره لاى سبب كان حتى تخرج نجوى اولا وبعد حوالى ساعه تنفست حياة الصعداء عندنا تبرعت جدته لتوديعها حتى باب المشفى
بعد خروجها رمقها فريد بأبتسامه واسعه بادلته إياها بأخرى غاضبه وهى تغمغم بضيق 
البنى ادمه بتتعبلى اعصابى هروح اجيب حاجه أشربها واصلى وارجعلك .. ماشى ..
اومأ لها فريد برأسه موافقا والاستمتاع يلمع داخل عينيه بوضوح فهى حتى لا تحاول مداراه غيرتها عنه هبطت
حياة للأسفل حيث الكافتيريا وفى ذلك الوقت تحديدا دلف وائل الجنيدى ابن شقيق منصور الجنيدى لغرفه فريد تأهب فريد واعتدل فى جلسته وهو يستقبل ضيفه بتأهب شديد ابتسم وائل على الفور مبررا زيارته ليقول 
متقلقش يا فريد بيه .. صدقنى الزياره دى بس عشان اطمن عليك لا اكتر ولا اقل .. وعشان حابب ابلغك حاجه كمان .. انى مش موافق ولا قابل كل اللى بيحصل بين عمى وبينك .. واتمنى تكون العلاقه بينا مختلفه
ارتخت ملامح وجهه فريد وعضلات جسده قليلا ولكنه لم يتخلى عن حذره ولن يفعل فى القريب .
انتهت زياره وائل الجنيدى القصيره بعوده الجده سعاد ووصول غريب رسلان لغرفه
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 75 صفحات