الأحد 24 نوفمبر 2024

متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف

انت في الصفحة 17 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز

نحو الخارج مغمغه بأستسلام 
تمام خليك هعملك اللى انت عايزه ..
غابت قليلا وعادت وبجوارها رئيس الحراس مطأطأ رأسه بخزى من فشله فى حمايه رئيسه وجهه فريد حديثه لحياة بنبره آمره كأنها لم تكن قبل دقائق معدوده داخل احضانه 
سبينا لوحدنا شويه ..
رفعت احدى حاجبيها تنظر له بتحدى صامت زفر فريد مره اخرى بملل قبل ان يهتف اسمها بنبره محذره
حيااااااة !! ..
اندفعت حياة خارج الغرفه وقد صفقت الباب خلفها بقوه وهى تشعر بالڠضب الشديد من عناده وجفائه معها خاصة ان لديها شكوك قويه عن سبب استدعائه للحارس فى ذلك الوقت بالذات .
وامام باب غرفته ظلت حياة تذرع الممر ذهابا وايابا وهى تنظر
كل عده دقائق بساعه يدها مفكره بقلق ما الذى يحيكه فريد برفقه حارسه تحركت تضع اذنها فوق الباب مرهقه السمع لعلها تستمع إلى ما يرضى فضولها او يطمئنها ولكن ذلك العنيد كان يتخذ احتياطه جيدا ويتحدث بنبره خفيضه حتى لا يصل ترتيبه إلى مسامعها او مسامع اى حد اخر فى الخارج وأثناء استراقها للسمع فتح الباب فجأة وهى لازالت مستنده براسها عليه فترنحت قليلا لإمام تنحنحت محاوله اخفاء حرجها من الحارس الذى تفاجئ بوجودها امامه وكاد ان يصطدم بها ثم بادلته ابتسامه مقتضبه قبل ان ترفع رأسها بكبرياء وتعود بداخل الغرفه مره اخرى دون حتى النظر إليه بمجرد دخولها الغرفه سألها فريد بتذمر 
مفيش اى حاجه البسها بدل البتاع الغريب ده !! ..
اجابته بنبره شبهه جامده 
اه طبعا تيتا سعاد جابتلك لبس معايا ثوانى هطلعهولك ..
انهت جملتها وهى تتوجه نحو الخزانه الصغيره والموضوعه بجانب الغرفه تلتقط منه بنطال رياضى واسع وستره رياضيه بسحاب أمامى حتى تسهل له عمليه إرتدائه دون ألم وقفت امامه عاقده حاجبيها بتركيز تام وهى تفكر فى كيفيه ارتدائه للبنطال فهى ابدا لن تساعده فى تلك المهمه مهما حدث ابتسم هو من ترددها الواضح داخل عينها ثم قال بتهكم واضح 
هاتى مټخافيش انا هتصرف .. غمضى عينيكى بس ..
ضغطت على شفتيها بخجل قائله وقد تناست كل ڠضبها منه 
تمام حاول تلبسه وانا هساعدك فى التيشرت ..
هز رأسه بعبوس وهو يحاول ارتداء البنطال بحذر شديد من اسفل ذلك الرداء الازرق الخاص بالمرضى فتحت حياة عينها على مضض حتى تتاكد من انتهائه قبل ان تزفر براحه وهى تتحرك من خلفه حتى تحل الرباط الخلفى الرداء ثم تعود مره اخرى لتساعده فى خلعه وارتداء سترته غمغم فريد فى اول الامر رافضا مساعدتها قائلا بتحدى 
انا هلبسه لوحدى ..
نظرت حياة نحوه بتحذير قبل ان تجيبه بأقتضاب وهى تساعده فى ادخال ذراعه فى احد الأكمام 
ممكن تبطل تعلق على كل حاجه وتسيبنى اشوف شغلى !!.. وبعدين على فكره انت مريض متعب اوى ..
اجفل وتأوه مټألما بصوت مكتوم بمجرد لمسها لذراعه القريب من الاصابه فسارعت تحتضن وجهه بكفيها وهى تغمغم بړعب شديد 
اسفه .. اسفه .. انا ۏجعتك ڠصب عنى انا اسفه ..
لمح فريد اللهفه والذعر داخل عنيها فأوما لها برأسه مطمئنا قبل ان يقول بتهكم محاولا تلطيف الجو بينهما 
يمكن عشان اللى بيساعدنى حد مش مريح ..
انهت مهمه ادخال ذراعه الاخر داخل الرداء ثم مالت بجذعها نحوه حتى تستطيع التقاط السحاب ثم اجابته وهى تغلقه بهدوء شديد وعينيها تحملق بأعماق عينيه
اخر طموحاتى انى أريحك .. خصوصا لو فى حاجه اخرتها ۏجع قلبى .. خليك عارف ده كويس ..
انهت جملتها ثم تركت السحاب يفلت من بين أصابعها قبل ان تتوجهه نحو احد المقاعد بأخر الغرفه تجلس فوقه بصمت 
استلقى فريد بهدوء شديد فوق الفراش وقد بدء يشعر بالإرهاق والنعاس من الدواء وحركته المستمرة منذ الصياح ثم وجهه حديثه لها قائلا بنبره آمره 
تعالى عشان ننام ..
عقدت ذراعيها معا امام قفصها الصدرى قائله بتهجم 
اتفضل انت انا مش هنام غير هنا ..
زفر فريد بأرهاق ونفاذ صبر قبل ان يبها پحده شديده 
حياة مش عايز لعب عيال .. يا تيجى تنامى جنبى يا هبعت لحد بره يروحك !! مش هتفضلى تجادلى فى كل حاجه اقولك عليها ..
كان يعلم جيدا انه لن ينفذ تهديده فهو لا
يأمن على إرسالها بعيدا عنه ومن دونه خاصة بعد ما حدث له ولكنه متعب من مجادلتها فى كل شئ يطلبه زفرت بحنق وهى تتحرك من مقعدها وتتجه نحوه بغيظ شديد حتى توقف امام الفراش تسأله بقلق 
طب هنام ازاى دلوقتى والسرير ضيق كده اكيد هتعبك !!!..
كانت كاذبه فالفراش رغم صغره الا انه كان يكفى لفردين براحه اغمض فريد عينه لبرهه قبل ان يفتحها مره اخرى ناظرا لها بتحذير التقطته على الفور فتحركت تستلقى بجواره دون اى تعليق اخر
ورغم غمغمت بصوت رقيق ناعس 
فريد لو سمحت ممكن تمسك ايدى وانا نايمه ..سألها بهدوء وقد بدء يسترخى هو الاخر بسبب قربها منه 
حاضر بس ليه !..اجابته بأهتمام بالغ 
عشان خاېفه ايدى تتحرك وانا نايمه وتخبط فيك او ټوجعك ... 
بعد عده دقائق ولكن ليس بيده حيله كل ما يحدث له وهى بقربه ليس بيده فقربها منه هكذا يدعوه إلى دنيا اخرى دنيا مليئة بالسعاده لم يختبرها من قبل وهى فقط من تمتلك مفتاحها لو انها تأذن له بالدخول بدلا من تركه معلقا هكذا تدنيه تارة وتبتعد عنه تارة لكان تخلى عن دنياه وما فيها من اجلها .
تحركت جيهان بمجرد رؤيتها لغريب يدلف من خلال الباب الداخلى للمنزل تساله بلهفه واضحه 
ها يا غريب ايه الاخبار !!..
اجابها غريب وهو يبتسم بسعاده 
الحمدلله يا جيهان .. ربنا ستر وفريد فاق النهارده ونقلوه لاوضه عاديه ..
تهدلت اكتاف جيهان وهى تغمغم بأحباط جلى 
فعلا .. طب كويس حمدلله على سلامته ..
لم يعقب غريب على حديثها وبدلا من ذلك سألها بنبره شبهه معاتبه 
جيهان .. هى نرمين فين !! ..
اجابته جيهان بضيق واضح بعد ذلك الخير الغير سعيد بالنسبه إليها 
نيرو مع نجوى اكيد بيغيروا جو ..
رمقها غريب بنظره حانقه قبل ان يقول بعتاب صريح 
عندها وقت تغير جو بس معندهاش وقت تزور اخوها اللى كان بين الحياة والمۏت صح !! ده غيرك طبعا
اندفعت جيهان تخاطبه بنبره محتده 
بقولك ايه سيب بنتى فى حالها ملكش دعوه بيها ولا بيا كمان ..
حرك غريب رأسه بيأس وهو يغمغم اثناء صعوده الدرج 
مفيش فايده .. عمرك ما هتتغيرى يا جيهان حتى حقدك ورثتيه للبنت !..
فى النادى الليلى جلست نرمين بوجهه
متعب وملامح شاحبه وهى تحتضن جسدها بيدها ويبدو الاضطراب جليا على ملامح وجهها وحركات جسدها باكمله سألتها نجوى بخبث شديد 
مالك يا نيرررررو .. شكلك مش فى المود النهارده خالص ...
اجابتها نيرمين وهى تضغط بأصابعها فوق صدغيها 
مش عارفه يا نوجه .. حاسه انى مش مظبوطه خالص وجسمى كله سايب .. بقولك ايه ما تجبيلى من المشروب الحلو بتاعك ده .. مفيش حاجه بتضيع صداع دماغى غيره .. 
رمتها نجوى بأبتسامه تشفى قبل ان تقول بسعاده واضحه 
لا مشروب ايه بس .. انا عندى ليكى حاجه جامده اخر حاجه هتطيرك فوق السحاب ..
قالت نرمين بلهفه واضحه 
طب وحياتك يا نجوى الحقينى بيها اصل انا
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 75 صفحات