الأحد 24 نوفمبر 2024

متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف

انت في الصفحة 19 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز

ابنه ودعه فريد بجمود شديد ولم يبادله غريب تحيته بل ظل وجهه متجهما حتى انصرف من الغرفه بأكملها ثم اندفع يسأل فريد بفضول شديد عن سبب زيارته الغير متوقعه ولكن هيهات ان يفصح فريد عن
اى شئ يخصه وخاصة لوالده .
اثناء وصول حياة لبدايه الممر المؤدى لغرفه فريد وبسبب انشغالها بالتركيز فى كوب القهوه الساخن الذى تحمله اصطدمت بجسد ما صلب جعلها تترنح وكوب القهوه بيدها اندفع وائل الجنيدى يسألها بلهفه 
انا اسف ماخدتش بالى كنت مركز مع التليفون .. حصلك حاجه !..
رفعت حياة رأسها تنظر إليه وهى تغمغم بأبتسامه باهته 
محصلش حاجه انا كمان ماخدتش بالى ومكنتش مركزه ..عن اذنك ..
لم يستمع وائل إلى ما تبقى من حديثها فبمجرد رفع عينيها نحوه تشتت انتباهه وتسمرت نظرته فوق تلك الحوريه بعيونها التى تشبهه قطعه من الليل بنجومه المتلألئة ونظرتها الهائمه التى تأسر كل من يراها على الفور غافلا عن ذلك المحبس الذى يزين يدها اليسرى ظل ينظر فى آثرها حتى اختفت عن ناظريه وهو يحك فروه رأسه بيده ويبتسم ببلاهه متمتا بأعجاب 
ياترى اسمك ايه .. المفروض يسموكى ريم ..
انهى جملته وهو يتحرك هو الاخر نحو المصعد قبل ان يختفى بداخله متمنيا رؤيتها مره اخرى .
انقضت الايام التاليه على عائله رسلان بهدوء ففريد بدء يتماثل الشفاء بشكل سريع حتى انه اصر على الخروج من المشفى والعوده لمنزله غير عابئا بتوسلات كلا حياة وجدته والطبيب المعالج بالمكوث اكثر حتى يتماثل الشفاء تماما والتى لم تثنيه عن قراره وبالفعل عاد للمنزل بعدها اما عن امور الشركه فقد تولاها غريب كاملة حتى يعود وريثه ويباشر مهامه مره اخرى وكان يبعث له كل مساء بكافه الاوراق والمستندات حتى يراجعها ويعيد تدقيقها والنظر فيها وتوقيعها وبالنسبه لجيهان فقد كانت غارقه فى تخبطها ورعبها وتخطيطها مع منصور الذى شعر بالخطړ المحدق بسبب فشل مخططه فى إنهاء حياة غريمه غافله عن ابنتها التى كانت تتسلل كل مساء من اجل الحصول على جرعتها من ذلك الذى أوقعتها نجوى فى طريقه اما عن حياة فلم تبارح مكانها بجواره مطلقا وكانت تهتم بكل تفصيله خاصه به بدايه من طعامه الذى تولت مهمه اعداده بنفسها ومواعيد دوائه التى كانت تحرص على اعطائها له بيدها وفى المساء كانت تندنس بجواره وتساعده فى مراجعه الاوراق الحسابيه ويقوم هو بشرح باقى البنود لها قبل ان تغفى هى بين ذراعيه ليلا وتستيقظ على قبلاته صباحا . 
وأخيرا جدته السيده سعاد عادت إلى منزلها بعدما قالت لحياة مشجعه 
انا دلوقتى بس اقدر امشى وعارفه ان ابن بنتى فى ايد امينه .. عارفه لو كانت رحاب عايشه مكنتش هتعمل اكتر من اللى انتى عملتيه معاه .. ايوه متستغربيش .. انا فى الاول كنت فاكره ان حب فريد اكبر من حبك ليه مع انى كنت شايفاه فى عنيكى رغم محاولتك انك تخبيه .. بس دلوقتى عرفت واتاكدت انك تستاهلى حبه ليكى واكتر .. قلب فربد امانه فى رقبتك يا حياة .. حاولى تشفيه من كل اللى عاناه ومر بيه .. وحاجه اخيره .. متنسيش انك فرصته الوحيده عشان تصالحيه على حياته وبالأخص ماضيه .. رجعيه فريد بتاع زمان واوعى تيأسى ولا تقولى مش هيتغير عشان انا بدءت اشوف التغيير ده طالل من عينيه محتاج بس اللى ياخد بأيده ويطمنه .
فى احدى الأمسيات وأثناء انشغال حياة بأعدادها وجبه العشاء هرولت عفاف داخل المطبخ بأتجاه حياة تقول لها بړعب وهى تضع يدها فوق قلبها 
حياة يابنتى الحقى .. عمك رضا سمع رجاله فريد بيه وهما بيقولوا انهم قبضوا على اللى ضړب ڼار على فريد .. وكانوا
بيضحكوا بينهم وبين بعض وهما بيقولوا ان فريد بيه هيخلص عليه دلوقتى ..
جحظت عينى حياة للخارج مذعوره وهى تقذف الملعقه من يدها وتركض بړعب نحو الخارج حيث المخزن القديم
انحنى فريد بجذعه فوق جسد القاټل المأجور المقيد ومسجى فوق الارضيه وهو يبتسم پشراسه شديده قبل ان يقول ضاغطا على حروف كلماته 
منصور الهو اللى بعتك تعمل كده صح !!.. بس لما قالت ټقتلنى منبهكش ان فريد لو عاش مش بيسيب حقه ولا تاره!!! ..
صمت قليلا ليشد اجزاء مسدسه مستطردا بنبره جامده 
والله كان نفسى اوديكم انتوا الاتنين سوا فى يوم واحد بس معلش .. منصور عنده حساب قديم لازم يخلص معاه قبل ما اخلص الجديد ..
انهى جملته وانحنى يجلس على ركبه حتى اصبح فى نفس مستوى القاټل ثم قام بوضع فوهه مسدسه فوق موضع قلبه مباشرة مغمغا پشراسه 
العين بالعين والسن بالسن .. والړصاصة هتضرب فى نفس المكان ونشوف ساعتها حد هنا هينقذك ولا هتفضل مرمى هنا زى الكلب لحد ما روحك تطلع ..
كان الرجل مستسلما تماما لم يعقب ولم يقاوم فيبدو انه تقبل نهايته وأيقن انه لا سبيل للفرار خاصة بعد ما لاقاه اليومين الماضيين عندما القى رجال فريد رسلان القبض عليه اغمض الرجل عينيه عندما قام فريد بوضع ابهامه فوق الزناد استعدادا لقټله ..
الټفت فريد على صوت حياة التى اندفعت من داخل الباب القديم تهتف اسمه پذعر شديد وهى تركض نحوه متوسله 
فريد .. لا .. عشان خاطرى لا .. الا القټل يا فريد ..
انتبه فريد بحواسه كامله لها واستقام فى وقته ملتفتا لينظر نحوها پغضب غافلا عن حاله الذعر والارتجافه التى اصابتها توقفت امامه واضعه جسدها درع بينه وبين القاټل الملقى على الارض قبل ان تمد يدها المرتجفة لتدفعه للخلف قليلا مستطرده بيأس شديد 
وحياة اغلى حاجه عندك .. ورحمه ماما رحاب .. وحياتى لو فعلا بتحبنى بلاش ډم .. متلوثش ايديك پالدم وتطفى قلبك بسواد القټل ..
لم يعقب فواصلت دفعه بكل ما أوتيت من قوه وقد بدء يلاحظ ارتجافها امامه ودموعها التى بدءت تنهمر بغزاره 
انا عارفه انه يستاهل اكتر من كده بس لو انت مۏته احنا اللى هنخسر .. انت اللى هتخسر وانا هخسر معاك
اقتربت منه وهى تحتضن وجهه بكفيها غير عابئه بوجود احد ما حولهم 
متخلنيش اخسرك .. بلاش تخلى الډم يفرق بينا انا مش عايزه كده .. عشان خاطرى بلاش ..
بدءت نظراته تلين امام ارتجافة جسدها ونظرة الإعياء التى بدءت تظهر جليه فوق ملامحها رفعت ذراعها تحتضن كفه قبل ان تضعه فوق موضع
قلبها حتى يشعر بدقاته التى تكاد ټنفجر ذعرا عليه ثم اردفت قائله وهى تنظر داخل عينيه بحب 
عشان خاطرى ..
ضغط فوق شفتيه بقوه محاولا إنهاء صراع مشاعره الذى يكاد يمزقه نصفين قبل ان يدفعها بعيدا عنه ويتحرك نحو الخارج بخطوات مسرعه تنفست حياة الصعداء واغمضت عينيها وهى تزفر براحه قبل ان تلفت برأسها للخلف موجهه حديثها للقاټل الذى كان ينظر إليها مذهولا بنبره عدائية 
اوعى تفكر انى عملت كده عشانك .. انت تستاهل اكتر من القټل بكتير بس انا هستنى اشوف عقاپ ربنا ليك ..
عادت حياة للمنزل خلفه وهى لازالت ترتجف من هول ذعرها فهى حتى الان لا تكاد تصدق انها استطاعت الانتصار
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 75 صفحات