الأحد 01 ديسمبر 2024

عشق الزهار ل سعاد محمد سلامه من السادس الى العاشر

انت في الصفحة 10 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

تحت إحدى تلك الشجيرات المزروعه على جانبى ذالك المجرى المائى الموجود خلف منزل العريس جلس لوقت لا يعرف لما أصبح شعور الملل يرافقه قطع فرع صغير من تلك الشجره وبدأ بقطع أوراقه ورميها بالمياه أمامه لكن أثناء جلوسه بالمكان سمع صرخه أنثويه 
تبسم بفهم فيبدوا أنها زوجة ذالك العاملوأول ليله لهالكن عادت الصرخه وأقوى نظر خلفه ونهض وكان سيغادر المكان لكن رأى خروح ذالك العريس من منزله وهو يحمل عروسه بين يديه التى تكاد تكون غائبه عن الوعى وخلفه والده ووالداته تسب وټلعن فيه.
إقترب منهم قائلا_ فى أيه وشايل عروستك كده ليهجرى لها أيه.
لم يرد العريس رد عنه والده بخذو يظهر إتعامل مع عروسته بشويه إندفاع ومتحملتش هنخدها نوديها للوحده يكشفوا عليها.
نظر رفعت للعامل ورأى زيغ عينيه أيقن أن هذا الحيوان تحت تأثير منشط فقال_ 
عربيتى قريبه من هنا تعالوا ورايا بسرعه
وبالفعل ما هى الأ دقائق وكان رفعت معهم بالوحدة الصحيه.
دخل ذالك العامل الى الوحده ودخل الى غرفة الكشف مباشرة 
قالت لهم إحدى الممرضات_ معرفش الدكتوره زينب هنا ولا مشيت هروح أشوفها بمكتبها
بعد قليل عادت الممرضه ومعها زينب 
والتى لسوء الحظ أنها مازالت ساهره بالوحده.
نظرت لوقوف رفعت ومعه ذالك الرجل العجوز وإمرأه وشاب آخر لم تتحدث ودخلت فورا الى غرفة الكشف.
بينما رفعت سمع ذم والدة ذالك العامل له وإخبرها أن ما حدث لزوجته بسبب تلك المواد المنشطه الذى يتناولها
جن عقل رفعت ولم يدرى 
وطبق فى طوق ملابس ذالك العامل قائلا_ 
بقى يا حيوان تبقى شغال طول اليوم وطالع عينك علشان آخر اليوم تضيع تعبك فى تمن حباية ترامادول تنشط بها جسمك خلتك إستقويت على مراتك.
صمت العامل بخذو 
قام رفعت بضربه بعض اللكمات دافع عنه والده قائلا_ معليشى يا رفعت بيه هو خلاص بعد الليله هيبطل الحبوب دىبعد ما شاف نتيجتهاسامحهيا رفعت بيه.
دفعه رفعت بعيد عنه قليلا كاد العامل أن يقع أرضا لولا سند بيده على الحائط.
بينما رفعت وضع إحدى يديهيمسح على وجههينظر الى العامليحدث نفسه ويلومها_ 
على ماذا تلوم على ذالك العامل البسيط هو كان يتناول تلك المنشطات سابقا كى تساعده على العمل دون الشعور بالأجهادوالليله تناولها كى تشجعه فى التعامل مع زوجتهكما إهتدى له عقلهحقا تلك المنشطات خطيره وتستنزف ماله وصحته ولكن على ماذا يلوم العاملأليس هو من يدفع آلاف الجنيهات لتلك العاھړات مقابل قضاء ليالى معهنبالحرام المقنن بنظرهبعقد عرفىفالزواج العرفى بالنهايهليس حراما كاملافقديما كانوا يتزوجون عرفيا قبل إختراع سجلات الحكومهكما أنه لم يكن يجبرهنكان بالتراضى بينه وبين من يقضى معها الليالىفأساس الزواج القبول والآشهاروهذا ما كان يحدث مع تلك العاھړاتهكذا فسر له عقله الذى يعلم أن تفكيره مخطئلكن ينيم ضميره قليلا
بعد وقت ليس بالقليل.
خرجت زينب من غرفة الكشف ونظرت أمامها دون مقدمات صفعت ذالك العريس بقوه قائله_ 
أنا هوديك فى داهيه البنت اللى جوه دى مش دى عروسه
تدخل والدة العريس يهدأ الموقف قائلا_ معليشى يا ست الدكتوره عريس جديد وإندفع شويه.
ردت زينب بسخريه_ كل ده وإندفع شويه أمال لو كان إندفع بقوه كان أيه كان مۏتها.
أخرجت زينب من جيب معطفها الابيض حقنه قائله_ مد أيدك يا حيوان علشان آخد عينه من دمك الزفر متأكده
عاد العريس للخلف  على زينب لكن نظر بأتجاه رفعت الواقف وأخفض وجهه.
لاحظت زينب نظره ل رفعت وقالت بتهجم_ 
مد إيدك خلينى أخد عينه من دمك الزفر بدل ما أملى الحقنه هوا وأغرسها فى قلبك أجيب آجلك.
إرتجف العريس ومد يده التى ترتعش.
سحبت زينب عينه من دماء ذالك العريس قائله بسخريه_ بترتعش دلوقتي ليه  
قالت زينب هذا وسارت خطوات لتقف للحظه تنظر لرفعت الواقف يكبت ضحكته على ټهديد زينب لذالك العريس وخوفه منها لكن هى تحدثت_ 
هنتظر أيه من نوعية الحلوف ده طالما بيشتغل عند الهمجى.
كاد رفعت أن يضحك لكن مازال يتحكم فى نفسه لا يريد إستفزازها أكثر فيبدوا أنها مازالت مغتاظه من فعلته السابقه.
دخلت زينب الى مكتبها وتناولت أحد قطع الحلوى المنكهه بالنعناع بفمها وخلعت عنها ذالك المعطف الأبيض وعلقته على شماعة بالغرفهثم وضعت سماعتها الطبييه على المكتبإستعدادا لمغادرة الوحدهلكن 
دخل رفعت عليها الغرفه دون طرق للباب.
نظرت زينبإليه قائله_ أيه الهمجيه دىإزاى تدخل عليا المكتب بدون ما تخبط عالبابإتفضل إطلع برهروح للحيوان الهمجى التانى اللى بيشتغل عندكأكيد همجى بيشتغل عند همجى زيه.
نظر لها رفعت قائلا بوقاحه_ ممكن أكون همج ىبس لما بتعامل مع ست ببحسسها إنها ملكهع العموم أنا مش هنا علشان كدهأنا لما كنتى عندى بالسرايا وكشفتى على جدتى نسيت أديكى الڤيزيتا.
نظرت زينب له بحنق قائله_ ڤيزيتا لأ خليهالك أعتبر معاينتى لتيتا إنعام كادوه منى إتفضل إخرج من الأوضه علشان أنا همشى من الوحده ولازم أقفل الاوضه بنفسى قبل ما أمشى.
لكن قبل أن يرد رفعت رن هاتف زينب.
نظرت الى الشاشه وتبسمت ثم نظرت لرفعت قائله_ 
إتفضل إخرج من مكتبىوبعد كده مش هسمحلك بهمجيتك دىوهيكون ليا رد تانى عليها وخلى الڤيزيتا علشانك إديها للحيوان اللى بيشتغل عندك خليه يجيب بها محامى يدافع عنه بعد محضر تعاطى الترمادول أنا إحتفظت بالحقنه والصبح هبعتها للمعمل وأما النتيجه اللى أنا متأكده منها تتطلع هعمل محضر وأحوله التحقيق غير محضر عڼف ضد مراته.
تبسم رفعت يقول_ بس العامل مش محتاج لمحامى لان مش هيبقى في محضر من أصله عارفه ليه يا دكتوره لأنى متأكد مراته مش هتتهمه بالعڼف وهتقول اللى حصل بينهم آمر طبيعى بين إتنين متجوزين جديد شوية إندفاع أول مره يقرب من ست وهى متحملتوش علشان كانت أول مره لهاوأكيد إنتى فاهمه ولا أوضح أكتر.
نظرت زينب لرفعت وقالت له بغيظ_ بره إنت مش بس همجى وكمان وقح غور عاوزه أرد عالتليفون.
تبسم رفعت فيبدوا أن الطبيبه لديها بعض من الخجل قال_ ومين اللى بيرن عليكى دلوقتي.
ردت زينب بضيق قائله_ وإنت مالك إتفضل إطلع بره وبلاش تطمن قوى كده لان لو حتى مرات العامل شهدت فى حقه فهتبعد عنه إزاى قضيه تعاطى الترمادول .
قالت زينب هذا وذهبت بأتجاه الباب وفتحته قائله_ إتفضل بره المكتب وبعد كده بلاش همجيتك دى معايا متفكرش كل مره هتقدر تحل الأمر بفلوسك.
رغم غيظ رفعت من طردهاله لكن إنحنى بالقرب من أذنها قائلا_ ودى آخر مره هسمحلك تطولى لسانك عليايا دكتورهكمان نصيحه منىبلاش تثقى فى الناس بسهوله وتطلبى منهم فلوسصحيح هى لفعل الخيربس النوعيه دى قبل ما بتدىبتبقى عارفه هى هتاخد أيهوحاولى تحطى بينك وبين هاشم الزهار حد فاصللأنه وغد مخادع.
إبتعدت زينب قائله_ أنا بفهم كويس فى الناسعضو مجلس الشعبكل اللى عاوزه مقابل اللى دفعه هو أنه يظهر نفسه قدام ألأهالى أنه الأجدر أن يمثلهم قدام الحكومه إن كان هاشم وغد مخادعفأنت همجىوبتمنى مشوفش وشك تانى بس ياترى إنت كمان أيه هدفك من وراء المبلغ اللى دفعته.
نظر لها رفعت قائلا_ ليس كل ما يتمناه المرء يدركهوأنا ماليش أى هدف من وراء المبلغ اللى دفعتهلأن مش أنا اللى دافعه من جيبىده صدقه عن الشخص اللى كان يستحقيبقى مكانى دلوقتي عن إذنك يا دكتوره ردى على تليفونك لا اللى بيطلبك يزهق.
خرج رفعت من الغرفه أغلقت خلفه زينب الباب تزفر أنفاسها بضجر ثم ردت على الهاتف قائله_ إزيك يا مجد.
تبسم مجد قائلا_ مالك شكل صوتك مضايقه أيه مش عارفه تمارسى هوايتك فى التقليب.
تبسمت زينب قائله_ مش مضايقه ولا حاجه أنا بس مرهقه من الشغل يادوب أهو لسه قالعه البالطو وكنت هروح للسكن إستريح وبعدين أنا الدكتوره زينب السمراوى محدش بيرفضلى طلب.
تبسم مجد قائلا_ مش عارف إزاى بتقدرى تأثرى عليهم ويعطوكى اللى عاوزاه طب أنا أخوكى وقلبى طيبوبقول شحاته دول ليه بيسلموا بسرعه ويعطوكى الفلوس اللى طلبتيها منهم.
تبسمت زينب قائله_ مفيش حد بيدى حاجه ببلاش يا حبيبي كل واحد له هدف من وراء ده وأنا فاهمه كل واحد كويس وعارفه نيته مفيش غير الهمجى اللى إسمه رفعت الزهار ده مش عارفه أوصل نيته أيه.
تبسم مجد قائلا_ يمكن نيته الدكتوره زوزى نفسها.
ردت زينب بلذاعه_ كويس إنك بعيد عن إيدى كنت رديت عليك رد مناسب.
ضحك مجد قائلا_ ربنا يبعد شرك عنىها مش قبضتى مرتبك فين الالف الجنيه اللى كنت واخداهم سلف مش هترديهم بقى
ضحكت زينب قائله_ السلف تلف والرد خساره يا عزيزىواللى بيروح عند الحكومه مش بيرجع تانى.
رد مجد_ شحاته وهتفضلى طول عمرك شحاته يا زوزى رغم إن عندك ملايين.
تبسمت زينب قائله_ فين الملايين دى!
رد مجد_ العماره والبيت اللى عمتو الله يرحمها كتبتهم بأسمك.
تبسمت زينب قائله_ البيت أهو فى الفيوم مقفول من يوم عمتو ما ماټت والعماره إيجار قديم يعنى إيرادها ملاليم وساكته بسبب وصية عمتو إن مطلعش منها سكان وأعتبر إيراد العماره دى صدقه على روحها.
تبسم مجد قائلا_ ما علشان كده عمتو حرمتنى من الميراث عارفه إنى معنديش ضمير كنت طردت السكان وهديت العماره وشيدت برج سكنى مكانها وأخدت الروڤ بتاعها وإتجوزت فيه.
تبسمت زينب قائله_ يلا ربنا يرحمها وبعدين يا غبى اللى محدش يعرفه غيرنا إن العماره وبيت الفيوم مناصفه بينى أنا وأنتعمتو كانت واهمه اللى حواليها إنها كتبتهم بأسمى لوحدىعلشان كانت تتطمع الغبى سميح اللى ظهر على حقيقتهيلا ربنا يسهله.
تيسم مجد قائلا_ سميح غبى فعلاوأخد جزاء طمعه كفايه خسركإنتى كنتى هتبقى أكبر مكسب وصل له فى حياتهيلا مالوش فى الطيب نصيب.
تبسمت زينب قائله_ بقولك أيه سيبك من سيرة سميحسمعت كده أوشاعه بتقول إنك إشتريت الشقه اللى قصاد شقة بابا وماما.
تبسم مجد قائلا_ بالقسط واللهدفعت نص تمنها والباقى على الاقساطقبل ما تفكرى إنى معايا تمنهاوماما هى اللى إتوسطت عن الست جارتناعاوزه مرات إبنها تبقى جنبهاوتعمل فيها فردوس محمد.
تبسمت زينب قائله_ أهو كويس مراتك تبقى تغسل المواعين بدل بابا.
ضحك مجد قائلا_ فشړ مراتى أنا هجيب لها غسالة أطباقبس انا مش خاېف على مراتى من ماما أنا خاېف عليها منك تعملى عليها مرات أخ غلوله وعانس.
ضحكت زينب قائله_ هجيبهالك من شعرها كل يوم.
تبسم مجد قائلا_ مش اما تبقى ترجعى للقاهره تانىبسبب طول لسانكمش عارف ليه حاسس إنك هتفضلى فى الشرقيه عندكتقلبى فى أهلهابس اللى عندى فضول ونفسى أشوفههو رفعت الزهار دهالأجازه الجايههجيلك الشرقيه بنفسىعلشان أشوفه.
ردت زينب ساخره_ شافتك العافيهراجل زى بقية الرجاله وهمجىهتعمل زى ماماما بتقول عليهواضح أنه يليق عليه لقب فارسهو اللى يليق
10  11 

انت في الصفحة 10 من 15 صفحات