عشق الزهار سعاد محمد سلامه
كل هذاحړقت معاها صباهشاب سريعامن هول ڼار لم تشبع الأ حين أخذت منهوالداته وأبيه وأختهنيران لم تفرقبين جماد وحيوان وبشر إلتهمت كل شئ عدا أخيهالذى أخرجه من بين النيرانوهناك شيئا أخرتركته النيرانهو تلك المهره القويهالتى أعادت بناء إسم أبناء رضوان الزهار مره أخرى.
......
بعد مرور يومان.
صباحا.
بأستطبل رضوان الزهار.
كان رفعت يجرى بذالك المضمار الموجود بالمزرعهيتريض على إحدى خيوله
رأى جلوس العمالمعا يتسامرون وهم يتناولون فطورهمكان حديثهم عن الحديث الدائر بالبلدهوهو فعلة تلك الطبيبه بذالك الوغد طليق التمرجيهيتحدثون وهم متعجبون ومعجبون من فعلة تلك الطبيبه فى النهايه إمرأة.
نزل رفعت من على فرسه وإقترب من مكان جلوسهموجلس معهمبود
لكن صمتوا قليلا
فقال لهمأنا سمعتكم بتتكلموا عن الدكتورهدكتورة أيه دى.
رد أحد العمال
دى الدكتوره الجديده فى الوحدهوكمان تبقى مديرتهابس دى أيه جبارهدى خلت الرجاله فى البلد يخافوا منهابسبب اللى عملته فى طليق التمرجيه صفاء اللى بتشتغل فى الوحدهدى خلته ناقص يلبس طرحه وهو ماشى.
تعجب رفعت قائلاليه عملت أيه.
سرد أحد العمال له ما سمعوه عن فعلتها من طليق التمرجيهوشراستها معه.
رغم ذهول رفعت من ما قصه عليه العامللكن قالوعملت أيه مع التمرجيه.
رد العاملدى بقت صاحبتهاومعاها فى كل السكك فى البلد.
رد رفعتبتقول إن الدكتوره شابه مش كبيره فى السنطب أيه اللى جابها هنا للبلد دى.
رد العاملالله أعلميا رفعت بيهبس البلد بقالها كام يوم ملهاش سيره غير الدكتوره واللى عملته.
تبسم رفعتلا يعرف إذا كانت بسمته إعجاببتلك الطبيبه التى يسمع عنها لاول مرهأم إستغراب إن هنالك إمرأه بتلك الشراسهتشبه المهره البريهلا يعرف لما أراد أن يراها.
....
ليلا.
بمنزل مروه.
تنهدت بسعادهوهى تسمع صهيل تلك الفرسهالقريب من شباك منزلهمإذا كما قال والداها أن رامى عاد للبلده منذ يومان لكن كان يشغل عقلهالما لم تسمع صهيل فرسهباكرا كما كان يفعل فى السابقلكن أتى اليوم مساء ماذا لو قامت وفتحت شباك الغرفهوأطلت عليهلكن لا سيفتضح أمرها هى عاشقهلهوتخاف أن تكون بحياته نزوههى سمعت عن نزوات هؤلاء الأغنياءولا تريد أن تصبح إحدى ضحايهملا تريد خسارة ذالك الجزء الذى بقلبها منذ الطفوله وذكرياتها البعيده والسعيدهحين كان رامى هو الآخر طفلا مثلهالكن حين عاد رامىمره أخرى للبلدهتذكرت فقط قول تلك المربيه التى كانت تعتنىب رامى وأخته والتى قالت لها أنها ليست سوى بنت خادم فى سرايا والد رامىلا تحلم باللعب معه مره أخرىها هىتضب قلبها بأقفال.
كانت هناك أيضا ليلى مستيقظهوسمعت صهيلالحصانتبسمت وتذكرتذالك الوسيم الذى يشغل عقلها التفكير بههل هو أيضا مازال يتذكرهاوسيعلم إسمها من بين الأبحاث التى قدمت له اليوم.
.....
بغرفة وسيم الشامىجلس على مكتببالغرفهووضع تلك الأبحاثأمامه
تذكر إسم تلك الشعنونه الدبش التى تحدثت معه منذ يومين بمكتبة الجامعهنطقه قائلا
ليلى صفوان المنسى
بحث بين الأبحاث عن البحث الخاص بهاللحظهشار عليه عقله بقطع ذالك البحثوإعطائها صفر كما قال لها سابقالكن تحكم ضميره وفتح البحثوبدأ يقرأ محتواهتعجب هو ظن أنها لن تقوم بفعل بحث مفيدلكن ها هو أمامهالبحث مكتوببطريقه علميه منمقهيستند لبعض المراجع الهامهوتقديم بعض الحلول العلاجيهلبعض أمراض الخيولمحتوى البحث جيدبل ممتازلكن طريقة تلك الفتاه فى الحديث معه لم تعجبهأغلق البحث الذى حاز إعجابهلكن فجأه
أعاد الأسم برأسهليلى صفوان المنسى
فذكره بأسم أخرى
قالته له الصيدلانيه حين أخبرته عن إسم تلك الرقيقهمروه صفوان المنسىأعاد تذكر وجه الأثنتينمروه ملامح رقيقه وهادئه وجميله ولديها حياء وليلى ملامح جميله لكن تنضخبالعبث أو بمعنى أصح الشعننهأيعقل أن الاثنتين أخوات جاوب عقله ولما لا فكثير من الاخوات يجمعهم التضادتبسم وهو يتذكر تلك الشعنونه الدبش.
......
باليوم التالى
عقب الظهر
بمنزل مروه.
عادت مروه من تلك المدرسه التى تعمل بها باكرادخلت الى المنزل نادت على والدتهالم تردعليهافأيقنت أنها ليست بالمنزلذهبت الى غرفتها مع أختيها وبدلت ثيابهابأخرى.
فى ذالك الاثناء
عادت والداتها للمنزلبعد أن إشترت بعضا من مستلزمات البيتدخلت ووضعتهمبالمطبخوجلست تبكىحتى أنها لم تسمع خطوات مروه التى حين سمعت فتح باب المنزل خرجت من غرفتهاوتوجهت للمطبخ.
قالت مروه بلهفهماما بتبكى ليه.
صمتت فاديه وجففت دموعها بيديهاوقالت مفيشدا شوية هوا طرفوا عنياوبعدين إنت رجعت من المدرسه بدرى ليه النهارده.
نظرت لها مروه بعدم تصديق قائله مكنش عندى حصص قولت بلاش أستنى الباص ورجعت موصلات بس هوا أيه اللى طرف عنيكىيا ماماقولى الحقيقهبابا زعلك زى عادته.
ردت فاديهلأبس مصېبه تانيه حصلت.
...
بالوحدة الصحيه.
كانت زينب تشعربالبغض من نظرات هذا الكهل الذى يجلس امامها تقوم بتقطيب چرح غائر له بمعصم يدهالى أن إنتهتوقبل أن تتحدث لهوجدتذالك المدعوطارق التقىوكيل إدارة الوحدهيدخل مرحبا بقوه
هاشم بيه الزهار هنا فى الوحدهليه يا هاشم بيه جيت بنفسككنت إبعت أى عامل من عندكوكان الدكتوربنفسه جالك لحد بيتكأو الاستطبل الخاصبيكبس الوحده نورتبوجودك النهارده.
قال طارق هذا ونظر الى زينب قائلا بنفاق
ده يا دكتوره زينب هاشم بيه الزهارمن أعيان البلد ومن رجال الخير كمان اللى إتبرعوا قبل كده كتير فى بناء الوحده دىوكمان فى بناء الملحق السكنى بالوحدهغير إنه إتبرع فى بناء المبنى الجديد للوحده اللى تحت الانشاء وهيخلص قريب.
تبسمت زينب بسمه سطحيه وقالتأهلا وسهلابحضرتك.
قال طارق بترحيب زائددا مېت ألف اهلا وسهلا بيهلازم تتوصىبهاشم بيه يا دكتوره.
ردت زينب بحنق قائلهأتوصى بيه إزاىأزود له البنج شويه ولا اخيط له ايده بمكنة سرفلهأنا معنديش تفرقهبين المرضى
قالت هذا ونظرت للمدعو هاشم قائله
أنا خيطت لك الچرح اللى كان فى معصم إيدكوهو مش چرح غميقوبالنسبه للچرح اللى فى كف إيدك ده مينفعش يتخيطلأن كف الأيد مش بيتخيطبس مع المواظبه على تغيير الضماد بواحد تانى نضيف وكمان عدم تعرض الأيد للميهچرح كف إيدك هيلتئم بسرعهوهكتب لحضرتكمسكنومعاه مضاد حيوى.
نظر لها هاشمبنظره تتفحصهامن أسفل لاعلىوهمس لنفسه قائلا واضح إن الكلام اللى داير عنك فى البلد يا دكتورهشويه عليكإنت أجمل وأشرسوأنا أحب المهره الشرسهأروضها بمزاج.
........
لكن بنفس التوقيت
كان رفعت أيضا بالوحده الصحيه يطمئن على أحد العاملين لديه بمزرعة الخيول وقع من على أحدى الخيول وأغمي عليهوأتوا به العاملين الى هنا بالوحده لكن العامل لم يصيبه مكروهمجرد كدمات فقط.
خرج من غرفه العامل بعد أن أطمئن عليه وضع نظارته الشمسيهوكاد يخرج من باب الوحده الداخلى
لكن لفت أنتباهه
سير
هاشم الزهار مع ذالك المدعو طارق التقىومعهم أيضا إمرأهترتدى معطفا أبيضقربين من باب الخروج من الوحده الصحيه
نظر لهم من بعيد
ذهب هاشم ومعه طارق
لكن
عادت الطبيبه الى الداخل مرهأخرى تأمل ملامحهاهى جميله جدا هى أجمل مما وصفوها به لم يتوقع أنها صغيره بالعمر هى تبدوا بوضوح لم تكمل الثلاثين من عمرهاتسير بشموخ كالمهره تحير عقله لماذا آتت تلك الطبيبه لهناوهى بهذا السن كيف أصبحت مديره لتلك الوحده
كلما أقتربت خطواتها من مكان وقوفهكان يشعر بزيادة خفقان قلبه
لكن تبسم وهو يقول لنفسه
هاشم الزهاربيحبالبنات الصغيره الوروربس دى واضح إنها مهره شرسه ومتأكد إنها دخلت مزاجه والأ مكنش جه لحد هنا بنفسه
كويس قوىكل شئ فى الحب والحړب مباحواللى بينى وبين هاشم الزهار
حرب لغاية دلوقتي بارده بمزاج .
.....
الشعله الرابعهالصدام الأول
أحيانا الاحتياج والمسئوليه يجعلوا تلك المسؤله تشعر بمرارة الخساره لأشياء بسيطه بالنسبه لها كبيره.
جلست مروه جوار والداتها بفزع قائلهمصېبة ايه يا ماما اللى حصلتواحده من أخواتى جرالها مكروه
هزت فاديه رأسها بنفىوقالتيارب يبعد عنهم الشړ يارب.
آمنت مروه قائلهيارب يبعد عننا الشړايه اللى حصل خلاكى قاعده تبكي بالشكل ده.
ردت فاديهالطيور اللى كنت بربيها عالسطحمعرفش إيه جرالها فجأه طلعت الصبح أحط لها أكلها زى كل يوملقيت شئ منهم مېتوالباقى مدروخومن شويه طلعت لهملقيت الباقى كمان مېتمفضلش غير الحمام والأرانبمصېبههصرف على اخواتك منيندول كنت بدبر مصاريف اخواتك منهمبيبيع الكبير والصغير أربيه والفرق اللى بينهمأهو كان بيصرف عالبيت وأخواتك جنب القرشين اللى بتديهم ليا كل شهر من مرتبكوكانت ماشيه بالزقدلوقتي هعمل إيه.
ضمت مروه كتف والداتها قائلهده اللى مزعلك ووبتبكى بسببهربنا مش بينسى عبيده مش دى كلمتك يا ماماطب عارفه ايه سبب رجوعى من المدرسه بدرى النهارده.
ردت فاديهيا بنتى دول راس مالىبس ايه سبب رجوعك بدرىأوعى تكونى عيانه وبدارى عليا.
تبسمت مروه على لهفة والداتها وقالت
لأ مش عيانه انا الحمد لله بخير وبخير جداأنت عارفه إنى معظم الوقت بروح المدرسه فى الباص التابع لها فى كم تلميذ من البلد فى المدرسه دىوانا كنت بظبط مواعيدى مع مواعيد الباص دهفابالتالىكنت بوفر مصاريف الموصلاتوالدكتوره ناهد صاحبة الصيدليهكانت من فتره قالتلى انها هتعمل جمعيهوقالتلى إن كنت عاوزه ادخل معاهاوانا قولت أدخل بالجزء ده من مرتبىوهى إتصلت عليا وانا فى المدرسه النهارده وقالتلى إن ده دورى فى قبض الجمعيهوأنا مكنش عندى حصص كتير النهاردهفقولت أرجع بدرىولما جيت ملقتكيش قولت استريح شويه وأروح لها أخدها منها عالعصر كدهيعنىربنا قد ما بياخدبيدىويمكن بيعطى أكتر كمان الجمعيه بمبلغ محترم.
وتحدثت ليلى من خلفهن قائلهوأنا كمان إتفقت مع الدكتوره ناهد أنى أرجع اشتغل تانى معاها فى الصيدليهبنص آجر فى الاوقات اللى معنديش فيها محاضراتوأيام الاجازه.
نظرن الاثنتينل ليلىببسمه
أقتربت ليلى من مكان جلوسهنوأكملتيعنى كده الآجر اللى هاخده من الصيدليههيغطى مصاريفىيبقى مش ناقص غير مصاريفهبه والجمعيه أهى تسد لحد ربنا ما يعوض عليكبس مش كنت قولتلى إن الطيور عيانه كنت طبقت عليهم عملىناسيه إنى بدرس طب بيطرى ومن ضمنه الطيور والحيواناتكنت هعالجهمتطبيق عملىبس ياخساره كنت محتاجه دكرين بطكنت هبعتهم رشوهبس يظهر مالوش نصيب فيهم بقى.
تبسمت فاديه قائلهوكنت هتبعتيهم رشوه لمين
ردت ليلىخلاص بقى مش لازم هتصرفمن ناحيه تانيهأبعتله جوزين أرانب وجوزين حماممش الحمام والأرانبهما اللى فلتوا من الفره.
تبسمت فاديه وضمتهن بين يديهاقائلهربنا يخليكم لياويستركمويفرح قلوبكمويرزقكم الرضا دايما.
..
بالوحده الصحيه.
أثناء سير زينبلتعود لداخل الوحده
رن هاتفهاأخرجته من جيب معطفها الأبيضوتبسمت حين نظرت للشاشة الهاتفوتجنبت تقف تحت أحد ظلال الأشجاروردت على الهاتف ايه رجعتى من التأمينات وبابا لسه مرجعش ولا أيه
ردت هالهلأ بابا كان فى الادارهخلاص عينوه موجه عاموهيلف بقى عالمدارس ومعدش هيبقى مرتبط بمواعيد رجوع.
تبسمت زينب قائلهخلاص يا مامى بقى مين قدكبقيتى حرم الموجه العاموإبنك بيقبض بالدولارإتغرى بقى شويهفى وسط موظفين التأمينات.
تبسمت هاله قائلههتغر على أيهعلى بنتى الدكتوره المجنونهاللى مقضياها من يوم ما إتخرجت من بلد للتانيهبس غريبه واضح كدهالشرقيه هاديهوجايه على هواكىهتجى للقاهره إمتىوحشتينى.
تبسمت زينبهى الشرقيه شكلها كده هاديهأو لسه فى أولها الله أعلممعرفش هاجى القاهره إمتىوبعدين لحقت أوحشكبالسرعه دىأنا لسه مكملتش خمستاشر يوم.
همست هاله فى نفسها بأشتياق أممتعرفيش إنك دايما فى بالىمبتروحيش معرفش إزاى بتحمل بعدك ڠصب عنى.
لكن قالت لهابجد هتيجي للقاهره إمتى مش عندك أجازات.
تبسمت زينبعندى أجازاتبس إتفقت أنا والواد مجد هظبط نفسى على ميعاد أجازته وأجى للقاهرهنقضى الاجازه سواوأهو أقلبه فى قرشين ينفعونى.
تبسمت هاله قائلهدكتورة جراحه وعايشه على تقليب أخوكأعقلى وربنا هيرزقك من وسع.
تبسمت زينب قائلهتعرفىيا ماما أنا اكتشفت إن بينى بين الفلوس مفيش عمار خالصبس فى خطتى الخمسيه الجايه لما أرجع للقاهره أفتح فى الشقه عندك عياده وأستغل الجيران واهل المنطقه وأقلبهم شويه وأتغنى على