عشق الزهار سعاد محمد سلامه
قفاهم.
ضحكت هالهأوهام ياروحىإنت فقر من يومكيلا ربنا يستركخلى بالك من نفسك ومتنسيش تاكلى و تاخدى علاجك فى مواعيدهوبلاش ترهقى نفسك زيادهمش بيطمر فى حد شوفى الأماكن اللى خدمتى فيها قبل كدهحد منهم عبركبسؤال حتى.
تبسمت زينبكفايه كسبت دعواتهم الطيبهيمكن عايشه ببركتها.
تبسمت هالهربنا يخليك ويحفظك ياربفى أمان الله.
ردت زينبسلميلى على بابافى أمان الله.
أغلقت زينب الهاتف ووضعته مره أخرى فى جيب معطفهاوتوجهت تدخل الى الوحدهلكن ليس من الباب الرئيسيبل ذهبت الى باب آخر جانبىللوحدهقريب من مكتبها.
كان ذالك الواقف أمام الباب الداخلى عيناه مسلطه على تلك الطبيبهلا يعرف بأى شعوريشعركان يتأمل ملامحها الجميلهسأل عقله مع من كانت تتحدث بالهاتفهى لديها زوجأو خطيبأو حبيبكم أراد أن يعرفكل شئ عن تلك الطبيبههذه هى المره الاولى الذى يراهاسمع عنها فقطلكن كيف لصاحبة تلك الملامح الرقيقهأن تكون تلك الشرسه التى يتحدثون عنها بالبلده
فى أثناء إنشعاله بالتفكير فى تلك الطبيبهجاء لهاتفه رسالهفاق عليهاوعاد لوعيهفتح الهاتفوقرأ الرسالهثم قام بإتصال على أحدهمكانت المكالمه مختصره
فى دكتوره جديده مسكت إدارة الوحده الصحيه هنابالزهارعاوز كل تفصيل عنهاقدامك يومين مش أكتر.
قال هذا وأغلق الهاتفووضعه بجيبهولم ينتظرسار مغادرا للوحده.
...
بعد مرور يومان.
صباحا
بكلية الطب البيطرى
بقاعة المحاضراتوقف وسيميقول تقديرات ألأبحاث التى قدمت لهنادى على الكثير من الطلبهكانت التقديرات بين مقبول وجيد
كانت ليلى جالسه لا تعرف سبب شعور التضاد بداخلهاشعور يقول انه سينفذ ما قاله لها ويعطيها صفروشعور أنه يكون قد نسيهاويعطيها تقدير مثل زملائهاالتضاربينهش بعقلها مع طول الوقتالى أن نادى إسمها قائلا
الآنسه ليلى صفوان منسىياريت تجى هنا جانبى عالمنصه.
وقفت ليلىوسارت ترتجفيبدوا أنه يتذكرهاوسيوبخها أمام زملائها اليوممع كل خطوه كانت تقترب منهكانت تريد رجوعهاكم فكرت وهى تنظر الى باب قاعة المحاضره أن تجرى وتخرج سريعالكنلا تعلم كيف طاوعتها أقدامهاوذهبت الى جوار وسيم على المنصه.
تبسم وسيم على ملامحهاالتى تغيرتبوضوحوقال بتلاعبآنسه ليلى صفوان المنسى.
أومأت ليلى برأسهاوخرج صوتها محشرجخاڤتأيوه.
تبسم وسيم قائلاعلى صوتك شويه مش سامع.
جلت ليلى صوتها وقالتأيوا أناليلى صفوان المنسى.
تبسم وسيم ثم نظر الى الطلبه الجالسون بالمحاضره قائلا
أنا لما طلبت منكم عمل أبحاثعن التطور التكنولوجيفى علاج بعض أمراض الخيولكنت سيبت لكم أسماء بعض المواقع وكمان المراجع اللى هتفيدكم فى البحثوكتير منكم مدورش خارج المواقع والمراجع دى أو أقدر أقول كلكم تقريبابس الآنسه ليلى هى....
توقف وسيم وذهب الى طاوله وأخذ كوب ماءيرتشف منه بعض قطرات المياهثم عاد ينظر لليلى بمكر قائلا
الأنسه ليلىالوحيده اللى قدمت بحث مختلف عنكم كلكموأستعانت بمواقع تانيه ومراجع تانيه غير اللى أنا قولت عليهاوقدمت بحثأقل ما يقال عنه....
توقف وسيم مره أخرى وأرتشف بعض المياهونظر للطلاب مازحايقولمش عارف ليه كل ما بشرب من الميه دى بعطش أكتريمكن علشان من مية النيلواللى يشرب من مية النيل ما يشبعش منها.
تبسم الطلاب
لكن تلك الواقفه تكاد يغمى عليهالما لايقول ما يريده وينتهىحتى لو وبخها أفضل من ذالك الأنتظار بوقفتها هذهبالقرب منه.
رأى وسيم تهجم ملامح ليلىووجهها التى أصبح بلون الډماءيعطى لها توهج آخاذ
رأف بها قائلا
والبحث بتاع الانسه ليلىكان أفضل الأبحاث اللى إتقدمت لى منكموحصل على تقدير جيد جدابراڤو ليلى.
ماذا قال هذا الطاووسهو تلاعب بأعصابهاماذا سيحدث لو صڤعته الآنوجرت من أمامهياله من وغدمتلاعبلكن تعجبتأنسي إسمهاجيد من الأفضل أنه نسيه.
مد وسيم يده بالبحثبأتجاه ليلى قائلاأنا أحتفظت بنسخه عندى عالابتوب من بحثكوهقدمها لمجله علميهبأسمكودى نسخة البحث الاصليه تقدرى تحتفظى بها.
تبسمت ليلى وقالت بصوت محشرجشكرايا دكتور وسيم.
لا يعرف وسيمسبب لذالك الشعور الذى إختلجه حين سمع إسمه منها
نظر لبقية الطلاب قائلانتقابل المحاضره الجايهونتناقش فى كم نقطة ضعف كده لاحظتها فى الابحاث بتاعتكمسلام وعليكم.
حمل وسيم الحاسوب الخاص بهوهاتفه وبعض الاشياء الخاصه به من على طاولهبالمنصه وغادر تاركا ليلى تقف مكانها كأن قدميها إلتصقت بالارض
فاقت على إقتراب زملائها منهاذهبت الى تلك الطاولهوأخذت كوب الماء الذى شرب منه وسيموتجرعت الباقى منهمره واحدهتلملم شتات نفسها الذى تسبب فيه ذالك الطاووسلكن لا تلاعب بها الفضوللمعرفة سبب لما لم ينفذ قولهأنسيهاإذن بعد ما فعل به وتلاعب باعصابهالن تتركهستذهب خلفه وتعرف سبب أعطاؤه لها تقدير عالى.
بالفعل تركت زملائها و ذهبت بأتجاه مكتب وسيم.
دخلت دون طرق الباب.
تعصب وسيم من ذالكوقالمش فى بابيا آنسه مخبطيش عليه ليه ولا قلة الذوق متوفره عندكمتفكريش إنى نسيت إنت مين
تبسمت ليلى رغم حديثه الجافإذن هو يتذكرهاكيف أذن أعطى لها هذا التقدير ومدح بها أمام زملائهافقالت له
طب ليه منفذتش اللى قولته قبل كدهوإديتنى صفر فى البحث.
نهض وسيم من على مقعده قائلافعلا فكرت وكنت هقطع البحث بتاعكبس أنا شخص مسؤول وعندى ضميرقولت أقرى البحثيمكن وقتها أريح ضميرىوأنا بعطيكى الصفربس مع الأسفرغم لسانك الزالفوقلة ذوقك فى دخولك لمكتبى دلوقتيلكن البحث متقدم بطريقه علميه جيدهوده اللى شفعلك عندىودلوقتى إتفضلى أخرجى من مكتبىوإتعلمىبعد كده الذوقبلاش تبقى دبش كده.
رغم ان وسيم ذمها بكلمة دبشلكن تبسمت قائلهشكرا يا دكتورسلام عليكم.
خرجت ليلى من مكتب وسيمالذى تبسم لا يعرف السبب
بينما وقفت ليلى بجوارباب مكتبهبالخارجتلتقط انفاسها كانها كانت تجرى لألف ميل.
.....
بعد وقت قليل
نزلت ليلى من ذالك السرفيسبقرية الزهارلمحت تلك السيارههى تعرفها جيدا إنها سيارة وسيم لكنما سبب وجودهافى البلدهتعجبت كثيراوقالتدى عربية وسيمبس أيه جايبه هنا للبلدفكرت كثيرا وقالتطب وانا ليه أفكر كتير انا همشى وراء العربيه
بالفعل سارت خلف السياره التى كانت تسيربسرعه معقوله لتتبعهاالى أن دخلت الى منزل هاشم الزهار.
وقفت حائره تقولأيه جايب وسيم الشامى دهلبيت هاشم الزهارلكن جاوب عقلها سريعاهاشم الزهار عنده مزرعة خيلووسيم دكتور بيطرىيمكن جايله علشان كدهبغباوتكيا ليلىكان وسيم هيركب عربيه زى دى من مرتبه فى الجامعهولا الكام سنه البعثه اللى خدها من الجامعه فى لندنأكيد بيشتغل دكتور بيطرى وهاشم الزهار ممكن يكون بيستعين بيه.
نهرت ليلى وقفتها قائلهالصيدليه نسيت ميعادهايارب الدكتوره ناهد متزعلشى منىمنك لله يا سومىعالرعب اللى عيشتنى فيه النهاردهمسيرى فى يوم أرعبك كدهبس الصبر حلووأنت أحلى طاووس وسيم.
....
مساء بسرايا رضوان الزهار.
نزل رفعت على السلم الداخلى للسرايا
ليقوم رامىبالتصفير قائلا
اللى يشوفك يقول عريسأيه الاناقه دى.
تبسم رفعت يقولفين الاناقهدى جلبيه بلدى وفوقها عبايه عربى سودهبخطوط مدهبههتلاقى معظم الحاضرين فى الحنهلابسين نفس اللى اللبس ده.
رد رامىفعلا هيبقوا لابسين نفس اللبس لكن مش بهيبةرفعتإبن رضوان الزهار.
تبسم رفعت قائلاولاد رضوان الزهارهيبتهم مش فى اللبسهيبتهم فى عقولهمويلا بينا بلاش كلام كتيرمتشوق أشوف الحنه والمدعوين اللى هيشرفوا الحنه.
تبسم رامى قائلايلا بينا..
بعد قليل بمنزل عضومجلس الشعب
كان إستقبال حافل ليس من العضو فقطبل الأهالى أيضايهللون بأسمه
مما أغاظ ذالك الذى دخل خلفهيشعر بغلولمن إستقبال أبنيرضوان الزهاروبالأخص الأبن الأكبر
ذهب كل منهم لمكان يجلس به.
جلس هاشم بين الصفوهوتوجه رامى ورفعت الى مكان قريب من عامة البلده.
بعد قليل مال رفعت علىرامىوهمس له بشئبعدهاخرج رامىلدقائقلكن عاد يمتطى جوادا قوياوقام بالرقص عليه بحرفيه عاليه كأن ذالك رسالهلهاشم الزهارفهم مغزاهالكن مهلا مازلت الليله بأولها.
...
قبل قليل
بمنزل والد مروه.
دخلت فاديه الى غرفة بناتها قائلهلسه مخلصتيش لبسيا مروهيلا علشان منتأخرش فى الرجوع من الحنه وابوكى يجى يزعق.
ردت مروهما بلاش نروح الحنه دى من أصله.
ردت فاديهيا بنتى ليهدى حنة أبن عضو مجلس الشعب والعروسه بنت اخوه ومراته متصله عليا ومأكده عليا أحضر الحنه.
قالت هبه التى تجلس بالغرفه قائلهمش معقول إتصلت عليكى وأكدت إنك تحضرى الحنه.
ردت فاديهأيوامش بببيع لها بط وفراخ دى أكتر زبونه عندىيلاربنا يعوض علياشويه كدهوأهوعتق من الفره كم بطه وكم وزهوأشترى شوية فراخ معاهموبعدين يلا يا ليلىبلاش لكاعه.
تبسمت مروه قائله خلاص جهزت يا ماماوالله ما كنت عاوزه أحضر الحنهدىكلها بتبقى نميمة نسوان عالفاضى.
تبسمت هبه تصفر قائلهإيه ده يا مروه انا بقول بلاش تروحى الحنه دى لا العريس يشوفك يغضب على عروستهولا المعازيم يفكروكى العروسه.
تبسمت فاديه وهى تقولخمسه وخميسه فى عين اللى ما يصلى عالنبىويارب يسمعها منكوتبقى هى العروسه الجايه.
تبسمت مروه بحياء.
قالت هبهأمينيا ماما علشان الاوضه تفضى عليا انا والشعنونههبهزمانها جايه من الصيدليهتقولى حضريلى الحماميا هبابه.
تبسمت فاديه قائلهربنا يخليكم لياويعوصنى فيكم خير.
....
بعد قليل
بمنزل عضو مجلس الشعب
مظاهر بزخ كبيره
حناء العريس والعروس أبناء عم
بداخل صوان كبير منصوب فوق سطح المنزل الضخم
كانت تجلس النسوه والفتيات ومعهن العروس.
دخول مهيب لتلك المهره
وقفت لها زوجة عضو مجلس الشعبترحب بهابحفاوهتمدح بجمالها الآخاذ
تبسمت مهره بترفعهى حقا مازالت جميلة الجميلات التى تغنوا وفتنوابها فى الماضىحتى لو صابها بعض الشيبوالتجاعيد التى أخفتها مساحيق التجميل البسيطهالتى تكاد لا ترىللعينذهبت وباركت للعروسثم جلست بين نسوة الصفوه.
كانت النساء تتهامس على تلك المهرهالتى وقف عندها الزمنيحسدونها على جمالهاالفاتنلكن لا يعلمون أنها فقدت جزء كبير من جمالها فى قلبهابسبب ذالك الخيال المخادعالذى أصبح يقلل ليس فقط من جمالهابل من شأنها.
لكن يبدوا أن الجميلات ينجذبن لبعضهن
آتت مروه ووالداتها الى صوان النسوهنظرن لمكان يجلسن به المكان مزدحمهناك مكان فاضى جوار مهرهرأته مروهجذبت يد والداتهاوذهبن إليه.
إرتبكت والدة مروه حين علمت بجوار من جلست.
تحدثت مهره قائلهإزيك يا فاديه من زمان متقبلناشدى بنتك.
تلبكت فاديه قائلهأيوا مروه بنتى الكبيرهومعايا كمان بنتين غيرها.
تبسمت مهره قائلهربنا يخليهم لكوتفرحى بيهمربنا عوضك بيهمياريتنى عملت زيك زمانيمكن كان زمان معايابنات زيهم.
تبسمت فاديهدون ردوحمدت أن مروهمشغولهبالنظر من شرفة المكانتنظر الى ما يحدث أمام المنزلمن مظاهر الحناء للعريسرقص الشباب.
لكن لفت إنتباه مروه ذالك الفارس الذى إمتطى جوادهيرقص به يفعل حركات خطرهبهمع كل حركه كان يحصد أعجاب الفتيات الاتى ينظرن إليه من الشرفهكم ودت فقع عيونهن وهن يتغامزنبأعجاب على أسم ذالك الفارسلتقول إحداهن
ده رامى الزهار.
نطقة إسمهشعللت غيرتها أكثرهو يحصد إعجاب فتيات من عائلات كبيرهكل منهن تشتهى فقط أن يرفع بصره وينظر إليهالكن الفارس قلبه مفتون بجميله عنيده.
شعرت مروه انها لو وقفت كثيراستقوم بحدف هؤلاء الفتيات من فوق السطح فمالت على والداتها قائله
ماما هروح أشم هوا شويهبدأت اتختق مش هغيب وهرجعلك.
سمحت لها فاديه.
نزلت مروه من على سطوح المنزلوذهبت الى الحديقه الخلفيه للمنزلكانت شبه مضاءه بسبب إنعكاس ضوء انوار الحناءسارت لخطوات قبلأن تجد يد تسحبهالتقف بها أسفل شجرهبمنطقه شبه معتمه بالحديقه.
رغم خضتهافى البدايهلكن تمالكت جأشهاونفضت تلك اليد التى سحبتهابقوه وقالت بأستهجان
مش هتبطل طريقتك دىقولتلك قبل كده متلمسش إيدىيا رامى.
نظر لها رامى بعين عاشقهقائلاأيه اللى نزلك من حنة العروسه للجنينهأنا شوفتك واقفهوسط اللى كانوا واقفين فى البلكونات.
ردت بغيره شبه ظاهرهوانت بقى كنت مركز مع البنات اللى كانوا واقفين فى البلكوناتولا فى الحصان اللى كنت بترقص عليهطبعاكنت بتعمل الحركات الخطره دى علشان تشوفوتسمع صريخهموإعجابهم بيك.
تبسم رامىأنا مشوفتش غيركيا جميلتىمفيش غيرك لفتت نظرىتوقف ينظر لها بصمت ثم قالبس يضايقك فى ايهصړيخ وإعجاب البنات بيا.
ردت مروه بتعلثمولا يفرق معاياواوعى من قدامي إبعد خلينى أرجع تانى لحنة الحريم.
تبسم رامىوبدل ان يبتعد كان يقترب أكثروهى تعود للخلفالى ان أصبحت تحت الشجرهوبينهم خطوه واحده.
مد رامى يده وملس على وجنتها بظهر أصابع يده قائلاعقبال حنتنايا جميلتى.
قال رامى هذا