الأربعاء 18 ديسمبر 2024

عشق الزهار سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

فى المدرسه وبتطلع من الاوائل ونفسها تبقى زيك دكتورهليه أن البنت رفضتوأنا كمانجاى لهناعلشان يتسبب فى قطع عيشىأنا بشتغل هنا فى الوحده بعقدوهو عارفوالأداره لو شمت خبر باللى حصل ده ممكن تنهى عقدىعلشان تتجنب المشاكلوغلاوة أغلى حاجه عندك يا دكتوره بلاش تعملىزى مدير المدرسه اللى كنت بشتغل فيهاقبل كدهوتقطعى عيشىهو مش أول مره يضربنىربنا ينتقم منهبس أبوس ايدك بلاش تقطعى عيشى من هنا.

تدمعت عين زينب قائلهيعنى هو بقى متعود يضربك كدهطب ليه مش قدمتى فيه شكوى اللى أعرفه البلد دى فيها قسم صغيرأو نقطة شرطهزى ما بتقولواوفين الاهالىإزاى يسبوه يعمل كده.

ردت التمرجيهلو عملت له محضر هيخلى مراته التانيه تعملى محضر وتبقى محضر قصاد محضر وفى الاخر الحكومه هتقول إتصالحواأنا فوضت أمرى منه لله يخلصلى حقى أنا وبنتى اللى عاوز يظلمهابجوازه وهى لسه صغيرهوالاهالى هيعملوا له إيهده مستبيع وبيشرب مخډرات وممكن ېقتل اللى قدامهوالناس پتخاف على نفسها وعيالها.

ردت زينب بتصميمأنا بقى معنديش عيال ومش بخاف غير من ربناقومى تعالى معايا وأمسحى دموعك دى ومټخافيشمش هبلغ الادارهواقرب وقت هتوسطلك وأخليهم يثبتوكى هنا فى الوحدهيلا قومى معاياوأنا هفرجك على بيستقوى عليك وهو زى الفرخه اللى بتهرب خاېفه من الدبح.

فرحت التمرجيه قائلهربنا يخليكي ويبارك فى شبابكإنت طلعتى أحسن من مدير المدرسه اللى لغى عقدى وطردنى قبل كده بسببهوقال مش عاوز مشاكل مع الاداره.

تبسمت زينبقائلهلأ مټخافيش أنا بحب المشاكليلا قومى معايا وإتفرجىولازم هكسرلك عينه قدامكېخاف بس تقابليه فى السكه صدفهبس عاوزاكى كده قويهيا أم الدكتوره.

تبسمت التمرجيه وذهبت مع زينب الى غرفة الكشف.

دخلن وجدنذالك الرجلمربوط من يديه وقدميه بالفراش الحديدى الخاص بالمشفىوهنالك حارسان يقفان بالغرفهوتركت باب الغرفه مفتوحليأتى بعض الماره ويشاهدوا ماذا ستفعل بذالك الوضيعبعد أن قامت بضربه سابقا.

تبسمت زينب له بزهووهو يتلوىيحاول فك وثاق يديه وساقيهقائله

حلو قوى منظرك دهمش كنت عامل فيها سبع رجاله فى بعضحبلين مربوط بهم مش عارف تفك نفسكوعمال تتلوىبس مټخافيش أنا بعد اللى هعمله فيكهتمشى تتوارى مين عيون الناس.

إرتعب الرجل حين رأئها تمسك بيدها مشرط طبىوقالت لهمش بتتشرف برجولتكبين الناس أنا هعدمك الرجوله دىومش بس كدهكمان هطلعك من الوحده دى عالسجن مباشروأوعدك تقضى الباقى من شبابك فى السچنليه بقى عد وراياالتهجم على منشآه حكوميه اللى هى الوحده دىكمان التهجم على موظف أثناء تأدية خدمتهواللى هى أنا طبعا ومش أى موظف أنا مديرة الوحدهبس كدهلأ طبعاسب وقصف وسب وضړب صفاء اللى هى طليقتكوالتمرجيه هنا فى الوحدهومش هحتاج لشهود عليك أكيد الكاميرات اللى فى مدخل الوحده مسجله كل اللى حصلبالتفصيل.

نظرة هلع من الرجل حين إقتربت زينب منهووضعت المشرط أمام عيناه قائلهنسيت أقولك إنى هعملك العمليه اللى تساويك بالست بدون بنجللأسف إنت عارف الوحدهفيها علاج ناقصومن ضمن العلاج دهمفيش أى مخدرولا بنج فى الوحدهلو عاوز بنجهات فلوس أبعت اشتريلك من أى صيدليه قريبه من الوحده.

أصبح الرجل يرتجفوېصرخ كالنسوهويستعطف بدموع.

نظرت له زينب قائله بأستهزاءراجل وبتعيطإخص عالرجولهطب تعرف إنت صعبت عليا وأنا قلبى حنين وعندى ليك أوبشن تانىأوبس نسيت متعرفش إنجليزى هقولك عرض تانى.

أيه رأيك هفكلك أيد واحدههتمضى على 

إقرار عدم تعرض ل صفاء ولا لبنتهاوهتبعد عنهم وتنساهم خالص من حياتكوالاقرار ده هيتوثق فى الحكومهها مسمعتش ردكولا تحب أبدأبالعمليه مباشر.

صړخ الرجل بهلع قائلاموافق أمضى عالأقراربس بلاش العمليه أبوس إيديكي

فلتت ضحكه من شفاه التمرجيهوهى ترى ذالك الذى كان يتجبر عليها دائماوهو يترجى تلك الطبيبه أن ترأف به.

نظرت زينب لصفاء قائلهها أيه رأيكيا صفاءهو هيمضى التعهد مش عاوزاه يمضى على حاجه تانيه.

ردت صفاءلأ مش عاوزه منه غير يسيبنى أنا وبنتى فى حالناويبعد عنا بشره.

قالت زينبوالله إنك قنوعهيا صفاءعارفه لو هو اللى كان مكانك كان مضاكى على كل أعضاء جسمكبس تمامهتمضى عالتعهد وبعدهاتتأسف ل صفاء.

ذهبت زينب الى اليد اليمنى ل ذالك الوغد وبدأت بقطع الحبل الموثوق بهبالمشرطلكن جرحت يده چرح صغيروقالتأوبسمكنش قصدى المشرط فلت من الحبل على إيدك.

تبسمت صفاء على صړخة ذالك الوغد الجبان قائله بس هو بيكتب بالشمال يا دكتوره أصله أشول.

تبسمت زينب قائلهمش كنت تقولى كده من الأولياصفاءبس تمامنحل إيده الشمالهو شكله اساسا من أهل الشمال.

ذهبت زينب وفعلت بيده اليسرى مثلما فعلت باليد الاخرى وجرحتها أيضاوإدعت الخطأ.

ثم آتت بورقه وقلم وكتبت تعهد بعدم التعرض ل صفاء وإبنتها وقالت لهخد إمضى عالتعهدوهنا إتنين من الشغالين فى الوحده هيشهدوا عالتعهد دهوكمان التعهد ده هيتسجل فى المحكمه نفسها متفكرش إنك بعيد عن إيدىبإشاره منى هخليك تلبس البدله الزرقه قوم إمضى.

نهض الوغد جالس على الفراش ومسك القلم بيد مرتعشه وقامبإمضاء التعهدخطفتزينب التعهد منه قائلههات لايدك تلوث التعهد بدمك الزفريلا يا صفاء نطلع من الاوضه دى الهوا فيها مكتوموإنت يا حلوفهتعرف تفك نفسك والا أجى أفكك بالمشرط.

رد مړعوپلأ هفك نفسى.

تبسمت زينب وقالت للحارسينهو مفيش ترحيب بالضيف ده فى الوحدهقدموا له واجب الترحيبيلا بينايا صفوؤهنفسى اشرب كوباية شاى بنعناعمن اللى بتزرعيه فى جنينة الوحده و من إيدك الحلوه.

تبسمت صفاء التى كانت تشعر بالقهرالآن تشعربالفخرفمن كان يتجبر عليها وأذاقها الذل والهوان أمام الناس وهو يضربها ها هو ېصرخوهو يضرب على يد ذالك الحارسين اللذان كانا خائفين منهلكن إمرأه جعلت منه مسخه بين الناس. 

بنفس الوقت بكليه الطب البيطرى.

بأحد المدرجات كان وسيم يقف يلقى محاضره على الطلبه أمامهكانت تلك الهائمهالتى لا تعرف سبب إنجذابها لههى ليست تافة العقللكن القلب حين يتدخلأحيانا يلغى العقلوبالأخص إذا كان القلبيشعر بنبضات جديده عليه

أنهى مدة المحاضره وقالقدامكم يومين وهستلم الأبحاث منكمومتخافوشمكتبة الجامعه فيها كتب هتساعدكم فى البحثغير كمان قدامكمالنت فى مواقع شهيره أنا ذكرت إسمها فى المحاضره ممكن تستعينوا منهافى الأبحاثوالى اللقاء فى المحاضره الجايه ومش هقبل أى أعذار عن تأخير الأبحاثسلاموعليكم

نهضت ليلىسريعاعلها تحدثهلكن كان غادر القاعه هو الأخرسريعاوقفت تتنهدلكن آتت الى رأسها فكرهعليه أن تذهب له الى مكتبهبحجة أن تسأله على معلومه بالبحث

لكن قبل أن تذهب الى مكتبهرأته يخرج منهويسيربأروقة الجامعهسارت خلفه الى أن دخل الى غرفة المكتبهفكرت قليلا وقالت والله فرصهيلا ربنا يسهل.

دخلت خلف ذالك الطاووس كما تنعته الى غرفة مكتبة الجامعه 

وجدته يتوجه الى أحد الاركانكانت تسير خلفهرأته يرفع يده يسحبذالك الكتاب من أحد ارفف المكتبهمدت يدها وأخذته منهقرات ما هو مدون على الكتاب.

بينما هو نظر له بلا مبالاهوترك الركن وذهب لغيرهيبحث عن ما يريده.

نظرت له ثم وضعت الكتاب بمحله وسارت خلفهبالنفس الطريقه السابقه حين أخذ كتاب مدت يدها تأخذه منه 

حدث ذالك لاكثر من مرهمما جعله يتضايق وقال لها

فى أيه يا آنسه هى المكتبه مفيهاش كتب غير اللى أنا بمسكها.

ردت ببراءه مصطنعهأنا آسفه حضرتكمقصدش طبعابس أنا مطلوب منى بحثوبدور على كتب معينه علشان أعمله منهااعمل إيه الاستاذ الى طلب البحثواضح أنه غبىتصور حضرتكطلب إن البحثيتسلم خلال يومين بسأعمل ايه

نظر لها قائلاإنتى فى سنه كاموالبحث ده عن إيه

ردتأنا فى سنه أولى طب بيطرى حضرتكوالبحث عن كيفية إستخدام التكنولوجيا الحديثه فى علاج بعض الامړاض فى بعض سلالات الخيل العربيهأستاذ غبىمحدد وقت قليلحضرتك شايفنص الدفعه أهم قاعدين فى المكتبه علشانيعملوا البحثواكيد حضرتك كمان زميل ليناوجاى علشان نفس السبب.

تعصب عليها قائلا إسمك أيه

ردت ببساطهليلى صفوان المنسىبس بتسأل ليه

رد عليهاعلشان أعرف سبب إن البحث بتاع حضرتك يتأخر وكمان علشان تعرفىسبب إن البحث بتاعك بالذات هيترفض وهياخد صفر علشان تبقى تعرفى إن السبب هو طول لسانك اللى بينقط دبشعلشان اناالأستاذ وسيم الشامىالى طلب البحث ده .

قال هذا وغادروتركها تبتسم قائلهطب ما انا عارفه إنت مينهو انا تايهه عنكيا سومى يلا كده إتعرفنا على بعضيا سومىاما اشوف بحث مين الى هياخد صفردا أنا كنت عملت إعتصام فى الجامعهوجبتلك فى مكتبك قفص وز 

وبط فراخ من اللى ماما بتربيهم عالسطحوقولت طلب منى دول رشوه 

..

آتى المساء.

بسرايا رضوان الزهار.

بغرفة الصالون.

جلس رامى متنهدا يقولأخيرا رجعنا لمكانا تانىمش عارف سبب إنك تفضل فى القاهره المده دىلأ وكمان تقولى آخد جدتك ونروح إسكندريه.

رد رفعتجدتك السبب طلبت منى كذا مره وبإلحاح قبل ما أسافر عاوزه تروح تزور قبر جدكوتطمن على شقتها هناك.

تبسم رامى قائلاوالله أنا مش عارف جدتك دى ايهعندها زهايمر وساعات بتغيب بصحيح ولا بتستعبط علينابص بقى أول منزلنا إسكندريهفاكره الشوارع حتى مكان الشقهوكمان مكان قبر جدكلأ وحكت لى على قصة جوازها له ومن أول مره شافها عالبحر وهى بالمايوه الازرقلحد جوازه منهاوتجى هنا ترجع تانى تنسى وتغيبوتفتكر بس اللى على مزاجهاومحاسنيا عينى طالع عينها معاها ومستحمله حالتها دى.

تبسم رفعت قائلاهى بتنسى كل حاجه ماعدا ذكرياتها مع المرحوموالمايوه الازرق الحكايه اللى حكتها لأمة لا إله الا اللهوبعدين محاسن بتخدمها من زمان قوىدى جدتك تقريبا هى اللى مربياهاوعارفه أطباعهابس سيبك عملت أيه فى الموضوع التانى اللى قولتلك عليه.

تبسم رامى قائلاعيب يا ريسكله تمهقوم أنا أنام بقىالوقت بدأ يتأخرأيه مش هتنامولا خدت عالسهر الكام يوم اللى فاتوامش هتبطل السهر الرقصات دول بقى.

تبسم رفعت مالهم بقى الرقصاتمن البدايه كل واحد فينا عارفهياخد أيه والمقابل أيهعلاقه صريحهمفيهاش لوع ولا كڈب بالمشاعر.

هز رامى رأسهبأسف قائلاعارف نفسىتجى بنت تحبها و تغير تفكيرك دهوقتها هتندم عالوقت اللى ضيعته مع الرقصات والفنانات اللى من النوعيه دى.

تبسم رفعت يقوللأ أنا سايبلك موضوع المشاعر البريئه دىربنا ينولك مرادكمش عارف هتفضل صابر لحد إمتىعندك أبوها موافقطب ليه بقى صابر.

تنهد رامى قائلا لسه هى توافقأنا سهل عليا أضغط عليها وأخليها توافقبس لغاية دلوقتي مش عاوز أجبرهابس تأكد قريب جدا هتوافقبإرادتها.

تبسم رفعت يقولبإرادتها أو ڠصبعاوزك تخلص الموضوع ده فى أقرب وقتعلشان نفضىلشغلناالراجل الخليجىطلب منى فرسه تانيهزى اللى أخدها هديه لصديق له إنجليزىوكمان 

أندريه چيريمانكلمنىعالموبايلوبيقول بنته هتنزل مصر قريبعاوز نكون جاهزين.

تبسم رامى قائلاإطمنعندنا تشكيله هتعجببنت أندريهوهى سبق وجت هنا وعندها إعجاب كبيرمش بس بالخيل.

تبسم رفعت قائلالأ أنا مش بعمل علاقات مع العملاءمش عاوز أخسر أندريه له سمعته فى أوربا كلها.

تبسم رامى فعلا أندريه له سمعته فى أوربا كلها وفى إيدك تكسب رضاه بسهوله بس هقول إيه براحتك يلا تصبح على خيرأنا طالع أنام.

رد رفعتوإنت من أهل الخيرومتنساش تقفل باب البلكونهقبل ما تنامإحنا فى أيامرياح الخماسينوالرياح بتبقى ملانه ترابعلشان صحتك.

صعد رامىوترك رفعت الذى ظل قليلا ثم صعد الى غرفة نومهلا هى ليست غرفة نومههى غرفة والدايه سابقا

حقا إختلفت الغرفه عن قبل أحتراقهالكن مازاليرى بسمة والداته لهوهو ذاهب للأسكندريه من أجل إكمال دراستهأخته تدخل للغرفه دون إستئذان كى يربط لها والداهما رباط حذائهاوتجدل والدتهما لها خصلات شعرها ورامى يأتى متأخرا لها كى تربط له والداته رابطة العنق كى يذهب الى المدرسهقبل أن يغادر باص المدرسه ويتركه.

ذكريات صبي يافعدمرتها بليله نيران حړقت

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات