عشق الزهار سعاد محمد سلامه
أنا الحمد لله مش مغصوبه اوافق عليهعندى شغلى فى المدرسه الخاصه اللى بشتغل فيها مضيت معاهم عقد بخمس سنين لو فسخوه هيدفعولى مبلغ محترم ولو فسخته أنا هدفع لهم خمسين ألف جنيه وأنا مش ناويه أفسخ تعاقدى معاهمأنا مصدقت أشتغل فى حضانة مدرسه محترمهودوليه وليها إسمها.
تبسمت فاديه قائلهربنا يوفقكيلا خدى الاكل اللى جهزته دهورحى حطيه عالطبليهوأدخلى صحى أخواتك.
تبسمت مروهوأخذت بعض الأطباقبيدهاوذهبت الى ردهة المنزلوقامت بوضع الطعام على منضده صغيرهوجدت أن المكان مظلم بعض الشئفذهبت الى ذالك الشباك وقامت بفتح قفلهوفتحته على مصراعيهليدخل نسمة هواء عليل الى المكانلكن تفاجئت بصهيلذالك الحصانوبسمة من يمتطيهوإشارته لهابالسلام وإلقاء الصباح عليها ثم غادر مسرعا.
وضعت يدها على موضع قلبها خشية أن يخرج قلبها خلف ذالك الفارسالتى لا ترفضه بكذبة أنه مشوهلاااابل خوفا من أن تفقد غلاوةالجزء الباقى من الماضى.
......
الشعله الثالثه الشرسه
بعد مرور عشر أيام
صباحا
بمنزل هاشم الزهار
كان يجلس على طاولة الطعام وحده يتناول فطورهيستمع الى قول ذالك العامل لديه وهو يخبره بما يجرى فى البلده.
تحدث هاشم قائلا يعنى ولاد رضوان الزهار الأتنين بقالهم أكتر من أسبوع مش فى البلد لسه مرجعوش واحد فى القاهره والتانى فى إسكندريه ومعاه جدته أم أمهغريبه الإتنين يسيبوا المزرعه فى نفس الوقتأكيد فى سبب.
رد العامللا سبب ولا حاجه يا هاشم بيهرفعت بيه كتير بيسافر لمصر وبيفضل لأيام من فتره للتانيهورامى بيه جدته طلبت تزور قبر المرحوم جوزها فى إسكندريه وهو راح معاها والجو الايام دى حلو يمكن عجبهبس البلد بقى ملهاش سيره غير الدكتوره اللى جت جديده للوحده الصحيهبيقولوا شديده وماسكه عالموظفين والدكاترهومش عارفين يزوغوا منها زى ما كانوا بيعملواحتى فى أوقات النبطشيات بتاع بالليل بيقولوا بتفضل فى الوحدهلوقت متأخر.
تبسم هاشم قائلاتلاقيها حابه تعمل منظر بس فى الأول ومع الأيام هتتعود وتبقى زى المديرين اللى قبلهاتلاقيها دكتوره قربت عالستينوجايه هنا تشغل وقتها بعد ما كبرت قبل ما تطلع معاش.
رد العامللأ يا هاشم بيهدى دكتوره صغيره أنا شوفتهادى شكلها مكملتش تلاتين سنهغير بيقولوا عذبه ومش متجوزه.
تعجب هاشم ووضع سبابته على فمه بتفكيرقائلابتقول مكملتش التلاتين ومش متجوزهطب جايه هنا ليهيمكن مش حلوه.
رد العامللأ كمان دى حلوه قوى.
تعجب هاشمكمان حلوه قوىلأ بقى لازم أشوفها بنفسىوأقدم لها خدماتى.
فى ذالك الأثناءدخلت مهرهالى غرفة السفره
نظر هاشم للعامل قائلاروح إنت شوف شغلك دلوقتى.
سمع العامل أمر هاشم لهوأثناء خروجه إنحنى ل مهرهالتى تجاهلتهوتوجهت الى مكانها بالسفره وجلستوبدأت تتناول فطورها فى صمت.
تنحنح هاشم قائلاأيه مفيش صباح الخير.
ردت مهره بتهكمصباح الخيرغريبه إنك بتفطر هنا فى السفره النهارده بقالك مدهكنت بتفطر فى مزرعة الخيلبس شايفه مفرقش هنا عن مزرعة الخيلالخدام بتاعك كان جنبكيا ترى أخدت منه أخبار البلد والناس اللى فيها وشاغلين تفكيرك طول الوقت.
رد هاشم بتعالىأنا مفيش حد فى مستوى إنه يشغل تفكيرىوأيه يضايقك إن أفطر هناالنهاردهناسيه إن البيت ده بيتىولا خلاص إبن الشامىنساكى مين اللى له الحق يقعد على رأس السفره دى .
ردت عليهإبن الشامى له هنا حق مش لقيطيا هاشممتنساش أن له تلث البيت ده وكمان تلت المزرعه اللى إنت بتدير شؤنهاوبسهوله يبقى تحت إيديه تلتين كل دهلو ضميت نصيبى لنصيبه من المرحومة حسناء مامته.
نظر هاشم لها بنظره ساحقهمهره بدأت تستعيد قوتها مره أخرى بعد عودة ذالك المدعو وسيم الشامى.
نهض هاشم
أقترب من مكان جلوس مهره وإنحنى وهمس جوار أذنها يبخ سمه الى قلبهامش فاضى للترهات اللى بتقوليها يا مهرهأصلى مش زى فرسة الحكومه لما بتعجز وخلاص ميبقاش منها أمليا بتتركن بجنبيا بتطلب الرحمهمش بتستقوى بوريث غيرها.
إستقام هاشملكن قبل أن يغادر الغرفه تصادم على باب الغرفه مع وسيم الذى قالصباح الخير.
تنحى هاشم جانبا الى أن دخل وسيم للغرفه ورد بسخريهأهلا بالوريث.
ثم غادر.
تعجب وسيم من قول هاشموقال هو يقف أمام طاولة الفطورخالى هاشم قصده أيهبالوريث.
تعلثمت مهره قائله!مفيش يلا خلينا نفطر سوا.
رد وسيملأ أنا صحيت من بعد الفجرجريت شويه بالفرسهوفطرت بعدهاوكمان عندى محاضره كمان ساعتينلازم أمشىأنا كنت جاى أصبح عليك يا أجمل مهره.
تبسمت مهره بغصههذا يقول عليها جميله والآخر الذى تحملت قسوتهونست أنها كانت أنثى بريه صعبة الترويضلكن سقطت بعشق خيال مخادعليس فقط مخادعبل عقيمتحملت عقمه ونست أمومتها التى ليست مفقوده عوضتها ب وسيم التى أكملت تربيته بعد ۏفاة أختها.
إنحنى وسيم وقبل رأس مهره قائلالازم أمشىعلشان الوقتأشوفك المسا.
تبسمت له وهو يغادرمازال معنى حديث هاشم برأسهاأصبح يعايرها أنها أصابها الكبرلم تعد تلك المرآهفالمرأه تفقد أنوثتها حتى إن كانت أجمل الجميلات مع بلوغها سن اليأس وإنقطاع الحيض.
........
بمنزل والد مروه.
صحوت هبه وليلىومروه رغم أنها مستيقظه لكن لم تنهض من على الفراش تشعر بكسلأو خمول لا تريد القيام ولا الذهاب الى أى مكانفقط تريد البقاء بالفراش لديها حالة ملل.
غمزن هبه وليلى لبعضهنأن يغلسن على ليلى التى تتكاسل عن النهوض من على الفراش منذ عدة أيامذهبن الى فراشهاوبدأن بالتلقيح عليهاقالت هبه
بقولك أيه يا لولابقالى كم يوم مش بسمع صوت صهيل الحصانيوه قصدى المنبه اللى بصوت صهيل الحصان اللى كنا بنسمعه كل يوم ونصحى عليهليكون الحصان هنجأو بطاريته فضيت.
تبسمت ليلى قائلهأو يمكن المنبه زهق وطفش.
تبسمت هبه قائلهوالله أنا لو مكان المنبه ده كنت طفشت من زمان..
تبسمن هبه وليلى لبعضهنحين نهضت مروه من فراشها وقالت لهنأنا بقول نصتبح عالصبحوبعدين مش وراكم غيرى.
تذكرت هبه قائلههروح أشوف ماما حضرت الفطور ولا لسه معرفش إمبارح كانوا بينادوا فى البلد بيقولوا طلاب الثانويه العامه بكره يروحوا المدرسه للاهميهيمكن علشان نكتب الاستماراتيلا يا بنات رجعالكم.
نظرت مروهل ليلى قائلهوأنتى مش عندك محاضرات النهارده.
ردت هبهعندى طبعا بس مش مهم أتأخر شويهبقولك ايه هو الحصان الأسمر اللى كنا بنصحى كل يوم على صوت صهيلهمتعرفيش بقاله أسبوع كدهمكتوم.
ردت مروه بتسرعبعيد الشړ عليه من الكتمه.
إنتبهت مروه على تسرعها فصمتت.
تبسمت ليلى قائلهطب طالما بتخافى عالحصان الأسمر ليهمش بتوافقى عليهمروه أيه سبب رفضكل رامىأنا عندى شك يكاد يكون يقينإن عندك مشاعرل رامىيبقى ليه بتعذبى نفسكمتقوليش علشان بيقولوا عليه جسمه مشوه أو مسخمتاكده إن مش ده السببمن إمتى الشكل بيفرق فى المشاعروبعدينده عليه سمار يجننوعلى رأى الصبوحهأسمر أسمر طيب ماله والله سمارهسر جماله.
تبسمت مروه قائلهعجبك سمارهقوىإختشى عيب.
تبسمت ليلى بمكرمش بس عاجبنى لوحدي نص بنات البلد و مش بس بنات البلد بنات أغنى الأغنياء مستنيه منه إشارهإن كان هو ولا أخوهبس هما يشاوروا.
تنهدت مروه قائلهأهو إنت قولتيها بنات أغنى ألاغنياءيتمنى من رامى أو أخوه إشارهيبقى هيحبنى على إيهوأنا بنت واحد شغال عنده سايسأنا مش أكتر من نزوه عندهبنت وعجباهزى عيل مدلع وشاف لعبه وعجبتهبس بمجرد ما هيوصل لها هيكسرها أو ممكن يحتفظ بها فى ڤاترينه خاصه بيهويدور على لعبه غيرهايبقى بلاش من أولهاأنا مش هتحمل أكون لعبه فى حياتهولا هقدر أبقىزى ماما أتحمل بس علشان ولادى.
دخلت عليهن أمهنفسكتن
تبسمت لهن قائلهيلا الفطور جاهر وبينادى عالصبايا الحلوين.
تبسمن لها وذهبن خلفهالكن تفاجئنبذالك الجالسووقفن الثلاث بنات مشدوهات.
نظر لهن صفوان قائلاأيه شايفين عفريت مش هتعقدوا تفطروا علشان كل واحده تشوف طريقها.
تبسمن وجلسن أرضا يتناولون الفطوربصحبة صفوانكان الحديثشبه معډوم
لأكثر من مره أرادت مروه السؤال عن رامىوسر غيبته عن البلدهلكن خشيت من والداها أن يزمها أو يسخر منهاويقول لها إن كانت تريد معرفة أخباره لما ترفض الزواج منههل من أجل العناد فقط.
لكن أحيانا يرسل الله لك جواب سؤال دون عناءوها هو الجوابفى رنين هاتف والداها.
نهض صفوان سريعا وترك الفطوروردعلى الهاتف
ثم قال بأختصاريعنى رفعت بيه راجع من مصر النهاردهوكمان رامى بيه راجع من إسكندريهيرجعوابالسلامهشويه كده وهكون عندك.
نظرت ليلى ل مروه وتبسمن لبعضهنلاحظت بسمتهن فاديهتضاربت بداخلها المشاعرتتمنى لإبنتها السعادهوبنفس الوقت خائفه أن تكون سعاده زائله مع الوقت.
.....
قبل الظهر بقليل
بالوحده الصحيه.
تبسمت زينب وهى ترد على مناكفة أخيها لها بالهاتفحين قال لها
يعنى بركاتك لسه محلتش عالوحده اللى بتشتغلى فيها.
تبسمت قائلهأهو قرك الفقر وقعنى فى مكان هادى مفيش فيه مشاكلبقالى عشر أيام هناكل المشاكل عاديهيادوب عالموظفين اللى بحاول أعلمهم الإنضباطوكمان الدكاتره اللى بيجوا للوحده بمزاجهمومقضينها فى عيادتهميبتزوا الأهالى الغلابهأهو بحاول أعمل توازن.
تبسم أخيهالكنيبدوا أن المشاكل تطاردهابأى مكانتذهب إليهسمعت صوت صړاخ.
نهضت من على المقعد وقالت لاخيهاسلامفى صړيخ كده بالوحدههطلع أشوف فيه أيهيمكن مريض محتاج لمساعدة.
أغلقت الهاتف ووضعته بجيب معطفها الابيضوخرجت تتوجه الى المكان الذى ياتى منه الصړيخ وذالك المكان هو بتلك الحديقه القريبه من الباب الداخلى للوحده.
حين خرجت من البابرأت تجمع لأناس واقفينيحجبون عنها رؤية ما يحدث
قالت بصوت عالىفى أيه ايه اللى بيحصل هناوسع منك ليها.
بالفعل وسعوا لها
ذهلت مما رأت
ذالك الوغد يقوم بصفع وسحل تلك التمرجيه التى قابلتها سابقايسبهابسباب نابى وبذئوالجميع واقفون يشاهدوندون أن يتدخلواللدفاع عن تلك المرأهأين النخوه.
تحدثت بصوت عالى وآمرإبعد عنها بدل ما أطلعك من الوحده عالمشرحه.
توقف ذالك الرجل الوقحعن ضړب التمرجيه وإستقام واقفاونظر لها قائلا بحنقبتقولى أيه يا إبلههطلعى مين عالمشرحهأنا أقدر أولع لكم الوحدهدى كلها باللى فيهاشوفى بتتكلمى مع مين.
ردت زينب پغضببكلم واحد مچرم جبان بيتشطر على واحده ستومفيش راجل فى المكان قادر يدافع عنهاكأن النخوه عندهم ماټتوإنت اللى متعرفش أنا مينبس أنا بقى هعرفك أنا مين.
فى لحظه كان ذالك الرجل الذى يدعى الإجرام مسجى أرضابعد أن رفعت زينب ساقهاوقامت بضربه ضربه قويه جوار أذنه أفقدته الأدراكللحظات وقبل أن يفيق من تلك الضربه باغتته بضربه أخرى قويه بكف قدمها فى منتصف صدره ليقع صريع على الارض يلتقط أنفاسه بصعوبه.
نظرت للواقفين المذهولين مما فعلت قائله بأمرخلاص الشو خلصأتنين يشيلوا الحيوان ده يدخلوه أوضة الكشفويأيدوه من الاربع جهاتبالسريرعلى ما أشوف سبب للى عمله ده.
بينما هى توجهت لتلك التمرجيه التى تحاول ستر نفسها أمام أعين الواقفينوإنحنت جالسه جوارها ومدت يدها لها قائلهقومى معايا.
تعجبت التمرجيهلكن تبسمت لها زينبفأمسكت بيدها وحاولت الوقوفلكن ساقيها لم تتحمل.
قالت زينب بأمرهاتولى نقاله هنا بسرعه.
تحدثت التمرجيهلأ مش لازم يا دكتوره أنا هقف أهو.
سندت زينب تلك التمرجيه وسارت بها الى داخل الوحدهودخلت الى غرفتها بهاوقالت لاحدى الممرضاتهاتيلىشاش وقطن ومطهربسرعه.
ساعدت زينب التمرجيه بالجلوس على أحد المقاعدالى أن آتت تلك الممرضهبما طلبت
داوت زينب جراح تلك المرأه الظاهرهوقالت لها
أكيد فى چروح فى جسمك مش ظاهره هكتبلك على نوع علاج مسكن مش عارفه هتلاقيه فى صيدلة الوحده ولا لأ بس هو مش غالىبس بما إنك بقيتى كويسه شويه. قوليلى بقى مين الحيوان اللى كان بيضربك دهوإزاى الناس سابوه من غير ما يبعدوه عنك.
ردت التمرجيه بدموعده يبقى طليقىربنا ينتقم منهمش كفايهإنى مبطلبش منه لا نفقه ولا حاجهوأنا اللى بشتغلوبطفح الډم علشان أربى بنتىبالحلاللأ كمان عاوز يجوزها وهى مكملتش خمستاشر سنهلواحده من شلة الصيع اللى بيتلم عليهمويضيع مستقبلهادى شاطره قوى