متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف
بكلتا يديه على الحامل الرخامى لحوض الغسيل محاوله السيطره على ڠضبها وقد بدءت تشعر بوخز الدموع الذى قاومته فى الخارج يزداد داخل مقلتيها رفعت يدها حيث موضع
قلبها تضغط بقوه على موضع الالم وهى ترفع نظرها لتتأمل انعكاس صورتها داخل المرآه پضياع اهكذا هو الشعور بالغيره !! ان تشعر بقلبها ېتمزق بداخل صدرها لمجرد دفاعه عن امراه اخرى أمامها !! ان تشعر پالنار تستعر بكامل جسدها لمجرد سماع كلمه حبيبى تقال له من فم غريبه !! هزت رأسها پعنف رافضه فهى لا تشعر بالغيره عليه كاذبه !! هذا ما واجهت به نفسها بقوه وهى تنظر فى المرآه مدت يدها المرتعشه من فرط انفعالها تفتح صنبور الماء وتلقى بالماء البارد فوق وجهها وعنقها امتدت أناملها ببطء نحو ياقه قميصها الابيض لتزيحها وتتلمس بأصبعها تلك العلامات التى تركها فى الصباح كدليل على تقاربهم اغمضت عينيها بتعب محاوله التخلص من ذلك الشعور الذى ينتابها شعور الضياع ان تكون ممزقه نصفين نصف يريده ونصف يكرهه نصف يطلب قربه ونصف يريد الابتعاد عنه جزء ېحترق شوقا لصوته ولمسته وجزء اخر يريد الفرار من امامه جزء يتحكم به قلبها والجزء الاخر يتلقى يوميا اللوم من قلبها حتى عقلها بدء يفقد قدرته على المقاومه او التفكير بشكل سليم سواء فى حضوره او فى غيابه اما عن ارادتها فهى الاخرى اصبحت لا تكفى لمقاومه جنون قلبها بجواره
حياة !!
حاولت سحب ذراعها من بين قبضته وهى تستدير بجسدها فى الجهه الاخرى بعيدا عنه تحرك بجسده فى اتجاهها حتى وقف قبالتها ثم اخفض ذراعه يحتضن خصرها وهو يغمغم اسمها ولكن تلك المره بنعومه واضحه
هل يستغل كلمتها ضدها الان !!! لا لن تسمح له لذلك رفعت رأسها تنظر نحوه پغضب وهى تدفعه بجسدها وذراعها ليبتعد عنها ولكن الفارق الجسدى الغير قابل للمقارنه بينهم حسم النتيجه لصالحه من قبل ان تبدء حتى هتف بأسمها مره اخيره بتحذير
حيااااة
اندفعت تجيبه پحده وهى تحاول دفعه بكل ما أوتيت من قوه وقد عاد كل ڠضبها وإحباطها وتخبطها ليطفو على السطح مره اخرى دون سابق انذار
احكم فريد حصار ذراعيه لخصرها حتى يمنعها من الافلات منه ويضمها إلى صدره اكثر دفنت رأسها بداخل صدره وقد هدئت مقاومتها تماما وعم الصمت انتظر فريد قليلا قبل ان ينطق اسمها للمره الاخيره بنبره حانيه
حياة
شعر بجسدها يهتز بين ذراعيه فهتف بأسمها بقلق وهو يبعد جسدها عن جسده قائلا بتوسل
بدءت شهقاتها تعلو خصوصا بعدما سمعته وهو ينطق اسمها بكل ذلك الحنان فلم تشعر بنفسها الا وهى ترفع ذراعيها وتشبك كفيها خلف رقبته ثم دفنت راسها داخل عنقه وبدءت تشهق بقوه من كل تلك المشاعر التى تحاصرها ولا تقوى على وضع مسمى لها او الاعتراف بها
ظل فريد يمسح فوق شعرها بحنان وهو يهمس داخل اذنها بحب حتى هدئت تماما وابتعدت عنه وهى تمسح دموعها ووجهها بظاهر كفها ثم غمغمت بصوت باك
ظل فريد ينظر إليها لفتره
كأنه يحاول التوصل لقرار قبل ان يفتح فمه ويجيبها بأصرار وهو يمد يده ليحتضن كفها داخل كفه
لا مش ممكن !! مش هتتحركى من جنبى النهارده
زفرت حياة بأرهاق ثم اجابته بنبره هادئه وكأن دموعها قد عادت إليها هدوئها وتعقلها
فريد
قاطعها فريد قبل إكمال جملتها قائلا بحسم وهو يعاود احتضانها بين ذراعيه
هزت رأسها بأستسلام وقد جاء طلبه على هوى قلبها حتى تظل بجواره فى حاله عوده تلك الشمطاء مره اخرى
ركضت نجوى نحو الخارج تبحث عن مدير الحسابات لتسأله عن ذلك الملف المهم الذى طلبه فريد منذ قليل حتى يتسنى لها التخطيط بتروى أعطاها مدير الحسابات المعلومات الكامله بعدما صار اتفاق سرى بينهم على زياده راتبه مع شيك فورى يحتوى على مبلغ ضخم من المال ووعود بالتخلص من حياة الدخيله على منصبه وتأمين مستقبله داخل شركه اخرى فى حاله انكشاف مخططتهم مقابل مساعدتها فى ذلك
وفى نهايه اليوم كانت حياة قد انتهت من تدقيق ثلاثه ارباع ذلك الملف وتبقى لها الجزء الاخير ثم طباعته ورقيا وانزاله للأرشيف فى حال موافقه فريد عليه
فى الصباح التالى استيقظت حياة بحماس بين ذراعى فريد ثم دفعته بأصرار للذهاب باكرا لمقر الشركه حتى يتسنى لها إنهاء ذلك الملف المهم وإعطائه له فى اسرع وقت ممكن طاوعها فريد بحب وهى تتقافز امامه كالأطفال من شده الحماس وبعد حوالى الساعه وصلت حياة إلى مكتبها بعدما قامت بتوديع فريد وقد آثرت الذهاب إلى مكتبها حتى تستطيع التفكير بشكل سليم فهى بجواره يتعطل عقلها عن العمل بنسبه كبيره
اما عن فريد فقد كان لديه الكثير من الاعمال المتراكمة والتى يجب عليه الانتهاء منها قبل ذلك الاجتماع الهام لذلك دلف إلى غرفته واغلق الباب خلفه بعدما أعطى آمرا قاطعا لسكرتيرته بعدم الإزعاج لاى سبب كان
بعد حوالى الساعه انهت حياة تدقيق الملف بالكامل ثم قامت بحفظه داخل الحاسب الألى بعدما احتفظت بنسخه منه على ذاكره خارجيه كعادتها ثم تحركت للخارج لتشرف على طباعه الملف بنفسها قبل ان تعود مره اخرى لمكتبها وتراجعه للمره الاخيره فهذا الملف إلى جانب أهميته يعتبر اول اختبار حقيقى لها داخل المؤسسه ويجب عليها اثبات كفائتها لموظفي الشركه قبل مدير الشركه نفسه حتى لا يظن الجميع انها عينت هنا فقط من اجل زواجها به
جلس فريد بداخل غرفه مكتبه يتحدث عبر الهاتف إلى مساعده الشخصى ويسأله مستفسرا
عملت كل اللى قلتلك عليه !
اجابه مساعده بثقه
ايوه يا فندم الفيديو والصور كلها جاهزه
سأله فريد مره اخرى منبها
ووش البنت مظهرش زى ما طلبت !
طمأنه الطرف الاخر بثقه شديده
ايوه يا فندم انا فضلت جنبه لحد ما ظبط كل حاجه على ايدى
ابتسم فريد پشراسه وهو يحك إصبعه بذقنه قائلا بأنتصار
عارف هتعمل ايه بعد كده !
اجابه مساعده
بخضوع
ايوه يا فندم هيطلع نسخه من الفيلم على عنوان منصور والصور هتتسرب كلها للإعلام ومواقع الانترنت
أردف فريد قائلا بنبره رضا
اتحرك فورا وبلغينى بالجديد ومتنساش محدش يقدر يتبع المصدر الاساسى للصور
تمتم مساعده له مطمئنا بثقه قبل ان يغلق فريد هاتفه وهو يتمتم بتوعد وعيونه تلمع پقسوه واضحه
اول ضربه ليك يا منصور الكلب عشان تعرف حجمك
تتعلم ان فريد مبيهددش وبس
فى منتصف النهار انتهت حياة من مراجعه الملف للمره العشرين والاخيره وكانت على وشك التحرك للخارج عندما أنقطع التيار الكهربائى زفرت بضيق فقد كانت غرفتها من الداخل ولا تطل على اى