متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف
نوافذ وبالتالى فقد أظلمت بالكامل وذلك الظلام يعنى شئ واحد هو ذكرياتها مع ذلك العجوز البائس لذلك خرجت مسرعه فى اتجاه غرفه فريد حاولت ايمان ايقافها وإخبارها ان السيد فريد قد طلب من الجميع عدم إزعاجه ولكن يد حياة قد سبقتها واطرقت باب مكتبه وهى تهتف اسمه بأرتباك تحرك فريد نحو باب غرفته مسرعا ريثما استمع إلى صوتها القلق اندفعت حياة لداخل غرفته تبرر بمجرد رؤيتها له بتوتر
قاطع فريد حديثها المضطرب قائلا بحنو
شششششش تعال
انهى جملته ومد ذراعه ليجذبها نحوه ويحتضن خصرها برفق ثم رفع رأسه موجها حديثه لسكرتيرته بتلك النبره الآمرة الجامده
متدخليش حد تانى فاهمه !
لم ينتظر اجابتها بل اغلق الباب فى وجهها بعد انتهاءه من إكمال جملته ثم تحرك بحياة نحو الاريكه الوثيره الموضوعه بداخل الغرفه جالسا فوقها وساحبا حياة هى الاخرى نحوه تحركت هى لتجلس بجواره ولكنه اوقفها طالبا منها بأبتسامه عابثه
أشار لها بالجلوس فوق ساقيه الممدودة بكسل فوق الارضيه اخفضت حياة رأسها بخجل وهى تتحرك لتجلس داخل احضانه متذكره البارحه عندما سقطت تلك الحرباء بين ذراعيه بكل تبجح وتذكرت أيضا كيف راودها ذلك التفكير برغبتها فى التسلل بين ذراعيه حتى تمحى ذكرى جلوس اخرى بأحضانه حتى لو كان حاډثه كما ادعت قاطع تفكيرها صوت فريد يسألها بترقب
اجابته بتردد وهو تعض على شفتيها
لو لوحدى بس لما بيكون حد معايا عادى
صمتت قليلا لتبلع ريقها بتوتر ثم اردفت تقول وهى تشعر لاول مره برغبتها فى اخباره ومشاركته ذكرياتها
لما اجبرونى انت عارف يعنى كنت بطلب منه يطفى النور عشان مشفش ملامحه ولا وشه رغم ان ده مكنش بيفرق فى حاجه بس ع الاقل مكنتش ببقى مجبره اشوفه وبعدها فضلت فتره بضايق اول ما النور بيطفى لانى كنت بفتكر الاوضه بكل تفاصيلها
بس مبحسش بكده وانت موجود حتى لو فى ضلمه
لم يعقب ولكن بدلا عن ذلك رفع إصبعه يتلمس جبهتها برفق وهو ينظر داخل عينيها فى حديث صامت مفاده اعتذار يشوبه الغيره مع نظره اخيره محمله بوعده بالامان ظلت تنظر إليه بهيام وهى تفكر بأستغراب فكيف ومتى استطاعت قراءه نظرته بكل تلك السهوله !! جائتها الاجابه من داخل قلبها ليقول دائما نعم دائما كانت تفهمه دون حاجته للحديث حتى وهى تعاند وتدعى غير ذلك
على فكره انت عمرك ما كلمتنى عن دراستك ولا حكتلى عنها
يمكن عشان عمرك ما سألتى !!!
ابتسمت له
برقه وهى تحرك رأسها مستسلمه فقد التقطت عتابه ثم اردفت قائله بمرح
وادينى سألت اتفضل بقى احكيلى
تنهد مطولا قبل ان يحاول اخراج نبره عاديه قدر الامكان رغم الضيق الذى ارتسم بوضوح فوق ملامحه
بصى يا ستى غريب بيه عشان يريح دماغه ويرضى جيهان هانم مراته قرر يبعدنى عنها وساعتها مقررش يبعدنى بس لا ده قرر ينفينى بره البلد كلها وشاف ان افضل مكان لكده هى فرنسا على اعتبار ان شراكته كلها معاهم ولما اعيش وسطهم وأتقن لغتهم هيكون التعامل سهل وفعلا سفرنى وانا عمرى ١ سنه دخلت هناك مدرسه داخليه وعلى غير المتوقع منى كانت درجاتى كلها عاليه اهلتنى انه
ادرس الهندسه الملاحيه يعنى اساس شغلنا تقدرى تقولى من الاخر كده كنت صفقه رابحه لغريب بيه
برغم نظراته الثابته فوقها ونبرته العاديه الا انها شعرت بالمراره تغلف كلماته لذلك ودون شعور منها مدت إصبعها تتلمس وجنته وخطوط جبهته العابسه بحب وهى تسأله بحنان
ومفكرتش تكمل دراسه بعدها بما انك كنت مجتهد كده !
اجابها هامسا وهو يقترب برأسه منها
لا ماصدقت خلصت الجامعه ورجعت على طول مقدرتش افضل بعيد عن حياتى اكتر من كده
ابتسمت بخجل من جملته المعبرة وهى تحاوط وجهه بكفيها وتفمغم بمرح محاوله تغيير مجرى الحديث
اه وحضرتك بقى بقيت بتتكلم فرنساوى زى البلب وانا اللى اضحك عليا فى الاخر
سألها مستفسرا وهو يضيق عينيه فوقها
مش فاهم !
اجابته بأستطراد قائله
مش انت كنت پتكره اللغه ورافض تتعلمها انا كمان لما دخلت المدرسه كانت ماده أساسيه عندنا وكنت بحضر الحصص بالعافيه ومكنتش بقبل اعمل الديفوار بتاعه ولما كانت المدرسه بتعاقبنى كنت بقولها انه فريد قالى انها لغه وحشه وانا كمان مش هتعملها
صمتت قليلا ثم أردفت من بين ابتسامتها قائله
انا كنت على طول بقول فريد لما كان حد بيضايقنى كنت بقول فريد ولما كان حد بيسالنى كنت بقولهم فريد ولما كان بيقرب منى كنت بقول فريد فضلت اقول فريد فريد لحد ما فى يوم المدرسه بتاعتى قالتلى انا لازم اشوف فريد اللى مش بتتكلمى غير عنه ده
ازدرد هو لعابه بقوه ثم غمغم آمرا بعيون تلمع بشغف
قربى
ضيقت عينيها تنظر نحوه غير مستوعبه فأردف يقول مفسرا
عارفه فى كل مره بسمع اسمى من بين شفايفك ببقى عايز اعمل ايه !
هزت رأسها نافيه فى علامه على عدم علمها فأردف هو هامسا امام شفتيها
ببقى عايزه اعمل كده
انهى جملته وقام بلثم شفتيها بنعومه قبل ان تزداد عمق قبلته
امام تجاوبها معه ابتعد عنها بعد قليل مستندا بجبهته فوق جبهتها ومتمتا بشغف
هيجى يوم وهاخد دينى منك كامل عن كل مره نطقتى اسمى فيها وكنت بعيد عنك
ابتسمت بخجل وهى تبتعد عنه قائله بدهشه وهى تنظر حولها
فريد النور رجع
اجابها وهو يرفع شفتيه مقبلا جبينها مطولا
النور رجع من بدرى بس انا اللى مكنتش عايزك تتحركى من جوه حضنى
ابتسمت قائله بمرح
طب دلوقتى ممكن اتحرك عشان أسلمك الملف اللى كنت مستعجل عليه !
اجابها بأندهاش
انتى فعلا خلصتيه !!
اجابته بفخر
ايوه طبعا أمال انت فاكرنى هاويه ولا ايه الملف بتاعك خلص من قبل ما النور يقطع بس انا اتوترت ونسيت اجيبه وانا جايه
طبع قبله خاطفه
فوق وجنتها وهو يهمس بداخل اذنها بثقه
انا عارف ان حبيبتى اشطر حد فى الدنيا كلها
كم أسعدها ثقته فيها وتشجيعه لها وكمايهدها اكثر انه لايقهر هذا الجانب الرائع منه الا لها فقط !!
لذلك وقفت على أطراف أصابعها تطبع قبله خاطفه فوق وجنته ثم ركضت للخارج دون النظر وراءها
عادت حياة إلى غرفه مكتبها لتأخذ الملف وتعود به مره اخرى إلى مكتب فريد لتسليمه له استلمه فريد منها على عجاله وبدء فى مراجعته على الفور تمهيدا لبدء اجتماعه اما عن حياة فقد عادت إلى غرفه مكتبها لمتابعه ما تبقى من مهامها اليوميه وبعد حوالى ساعه رن هاتف مكتبها الداخلى لتجد ايمان تطلب منها الحضور إلى غرفه السيد فريد على الفور توجهت نحو مكتبه بأبتسامه ثقه فهى على يقين انها أدت مهمتها على اكمل