متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف
شعرها مطمئنا
فى صباح اليوم التالى وتحديدا بداخل مقر شركات أل رسلان زفر وائل الجنيدى بضيق على تحكمات شريكه الغير مفهومه فقد اقترب موعد توقيع عقد الشړاكه بينهم وفى كل مره يلزمه فريد بالحضور لمكتبه لمناقشه كافه التفاصيل كأنه يتباهى بملكيته تحرك بعدم تركيز كعادته فى اتجاه المصعد فى نفس الوقت الذى تحركت به نيرمين لاستدعائه والصعود للاعلى حيث مهمتها المعقده مع زوجه اخيها اخفضت رأسها تنظر بداخل حقيبه يدها لتطمئن على تلك الجرعه والتى استلمتها منذ قليل من احد الموزعين الديلر فى منطقه مجاوره عاد وائل للخلف عده خطوات وشعر بجسده الطويل يصطدم بشئ ما الټفت على الفور بعجاله ليرى امرأه بشعر بنى ناعم تترنح خلفه قبل سقوطها اسرع يضع ذراعه خلف ظهرها ليدعمها ويمنع سقوطها المحتم اعتدلت نيرمين فى وقفتها بعدما حال وائل بينها وببن سقوطها اما عن حقيبه يدها المفتوحه فلم تكن محظوظه كفايه قدر صاحبتها فقد سقطت وخرجت جميع محتوياتها فوق الارضيه بما فى ذلك الابره الطبيه والجرعه التى تناثر اغلبها فوق رخام الاستقبال زفرت نيرمين بضيق شديد وهى تجلس على ركبتها تلملم محتويات حقيبتها حزنا على جرعتها الغاليه انحنى وائل هو الاخر بجذعه ليساعدها وهو يتمتم بندم شديد
رفعت نيرمين رأسها تنظر نحوه بحنق شديد ثم اجابته بأقتضاب وتوتر اصبح يلازمها بشكل دائم
ولا حاجه لو سمحت اتفضل بس وسبنى لوحدى ..
كان الشبهه بينها وبين فريد كبيرا لدرجه الا يلاحظ وائل التقارب بينهم فتح فمه ليجيبها معتذرا مره اخرى عندما لفت نظره تلك البودره البيضاء المنثوره فوق الارض والتى تحاول تلك المرأه جمعها بتلهف شديد مد أصابعه يتلمسها وهو يغمغم بصدق
دفعت نيرمين يده من فوقها وهى تجيبه پحده غير مفهومه
انا هتصرف لو سمحت ابعد بقى ..
كان توترها كبيرا على ان يتغاضى عنه وائل انهت نيرمين وضع حاجياتها داخل حقيبتها مره اخرى ثم اعتدلت فى وقفتها وركضت نحو الاعلى دون استخدام المصعد استقام وائل بجزعه هو الاخر متتبعا بنظره حركتها بأستغراب شديد على كلا هى لا تعنيه فى شئ هذا ما قرره وهو يحرك كتفيه بعدم اهتمام ويستدعى المصعد مره اخرى لفت نظره وهو يلتفت بجسده منتظرا وصول مصعده تلك الابره الطبيه الواقعه فوق الارضيه بجوار الحاډثه احنى جسده يلتقطها بتوجس شديد اصابه الشك خاصة مع ارتباكها الغير مبرر
الاتصال القادم من صديقتها المقربه متسائله بنفاذ صبر
فى ايه يا نجوى عايزه ايه !..
اجابتها نجوى بأستنكار متسائله
مالك يا نيرو !!.. انا بطمن عملتى ايه ..
زفرت نيرمين بتوتر ثم اجابتها بضيق
ولا حاجه لسه مدخلتش اهو .. وكمان فى واحد غبى خبطنى ووقع شنطتى والضړب بتاع النهارده راح منى ..
ردت نجوى مطمئنه ومهاوده لصديقتها
تهللت أسارير نرمين وأجابتها بحماس
مټخافيش انا حفظت اللى قولتيه صم .. هخلص معها واكلمك .. بس اهم حاجه انتى متأكده من المحاسب الزفت ده ولا كلامنا هيكون على الفاضى !..
اجابتها نجوى بثقه شديده
ردت نيرمين بأعتراض مفكره
بس المره دى هيتطرد فيها .. تفتكرى مش هيبلغ فريد !.. وكمان لو متكلمش الشركه هتخسر كتير .. نوجه انتى متاكده من خطتك دى !...
زفرت نجوى بضيق من قلق صديقتها الغير مبرر ثم اجابتها للمره الاخيره بأقتضاب
ياستى انا متأكده مش هيبلغه وبعدين يطرد ولا يولع مانا كده كده اتكشفت وفريد عرف انى ورا اللعب فى ملف البرنسيس بتاعته يعنى مش فارق معايا حاجه ولا حد .. ولو على الخساره اه هنخسر شويه بس المهم ان بعدها هنرتاح من الخدامه دى وكل حاجه هتبقى ليكم تانى .. وفريد هيقدر يعوض متقلقيش من التقطه دى .. المهم انتى بس تمثلى عليها صح عشان تصدق ..
طبعا انا اسفه انى جيت من غير ميعاد بس فى حاجه مهمه اوى هى اللى خلتنى اجيلك النهارده ..
سألتها حياة بأهتمام وقد اثارت فضولها بجملتها الاخيره
خير يا نيرمين !..
اجابتها نيرمين وعينيها تتحرك فى كل اتجاه
مش خير .. نجوى ..
اتقبض صدر حياة بمجرد سماعها لذلك الاسم الذى تبغضه وأصبحت تخشاه كثيرا فأردفت نيرمين تقول بحنكه
نيرمين حاطه فريد فى دماغها جدا ومصممه تأذيه .. وانا بصراحه مقدرتش اسمع اللى هى قالتهولى ده ومبلغكيش بيه ..
استمعت حياة لحديثها ثم سألتها بتوجس
مش فاهمه ..
هزت نيرمين رأسها موافقه ثم قالت بهدوء شارحه
نجوى من زمان حاطه عينيها على فريد وعايزه فلوسه وقوة منصبه .. ومش قادره تتقبل انه اتجوز حد غيرها او ان فى واحده تانيه ممكن تبقى مراته وتشاركه فى رئاسه مجلس الاداره .. ودلوقتى قررت ټنتقم منه بأنها تحاول تفلس الشركه بأى شكل .. وخصوصا لما فريد طردها من الشركه فاتفقت مع مدير حسابات الشركه يسلمها ملف المناقصه الجديده واللى هتتقدم كمان كام يوم بعد ما عرفت تفاصيلها من اونكل سعيد لانه كان السبب فى معرفه الشركه بيها وكمان عارف كل حاجه عنها وتقدمها لشركه منافسه .. والمناقصه دى لو اتسحبت من الشركه هتخسر كتير ..
طال صمت حياة وهى تتفحص ارتباكها الظاهر ورغم علمها التام بالمناقصة الا انها سألتها بأرتياب مستفسره
ايه اللى يخلينى اصدق كلامك وانتى صاحبه نجوى ومبتحبيش فريد !..
اجابها نيرمين بيأس
انتى ليه مش عايزه تصدقى انى اتغيرت
وعايزه فعلا افتح صفحه جديده مع
اخويا !!!..
لوت حياة فمها بحيره ولم تجد ما تجيبها به ثم اردفت تسألها مرة اخرى بتشكك
طب ليه بتبلغينى انا !.. ليه مقلتيش لفريد او حتى غريب بيه ..
اسرعت نيرمين تجيبها مفسره
فريد استحاله يسمعنى وانتى همزه الوصل الوحيده بينا .. اما عن بابا فانا حذرته وقالى ان سعيد صاحب عمره واستحاله يطلع اسرار شغلنا بره حتى لو لبنته ..
ظلت حياة تنظر نحوها بتوجس وارتياب وخصوصا وهى تتحدث بكل ذلك التوتر ثم قالت بهدوء وعمليه حاسمه
مادام غريب بيه مصدقكيش مفيش قدامى اى حاجه اعملها ..
تهدلت اكتاف نيرمين بأحباط ثم تحركت من مقعدها للخارج مستئذنه فى الخروج تحركت حياة خلفها بجسد متصلب وذهن شارد محاوله التوصل لقرار فيما يخص ما سمعته منها للتو .
أنهى وائل ترتيباته مع فريد وتوجهه هو الاخر نحو الخارج صادف للمره الثانيه تلك المرأه والتى شغلت افكاره بمحتوى حقيبتها