متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف
فوق الطاوله بعدما قام بمسح فمه بهدوء ثم قال بنبره شبهه محتده ولكن خفيضه
مش محتاج أسمعك ولا اضيع وقتى فى حاجه ملهاش لازمه .. انا قلت الشړاكه انتهت يعنى انتهت .. وهو وبنته ملهمش مكان فى شغلى .. واحسنله يروح يربيها بدل ما يضيع وقته فى المحايله عليك ..
كانت حياة تراقب الحوار بتوجس رغم عدم فهمها لما يدور حولها او من محور الحديث انتفض غريب من مقعده واقفا ثم اردف يقول بعصبيه وتحذير
تحرك فريد هو الاخر من مقعده ووقف قبالته ثم قال بتحدى وهو يضع كلتا يديه بداخل جيوب بنطاله القماشى
عايز ترجع الشړاكه مع سعيد يبقى ارجع امسك شركاتك وفلوسك تانى .. قدامك القرار واختار وعلى الاقل تريح دماغى وايدى من امضه كل شهر اللى بحول ليها ارباحكم وانتوا زى البشوات ..
عضت حياة على شفتيها پخوف وحبست انفاسها بترقب فهى اصبحت متأكده من شكوكها وتعلم فحوى ذلك الموضوع انتصب جسد فريد مره اخرى بتأهب وضاقت المسافه بين عينيه استعددا لجوله اخرى من الجدال فلم يحتاج للتفكير لمعرفه عن اى موضوع يريد والده محادثته وزعت حياة نظراتها بينهم ثم حركت رأسها رافضه بتوسل لغريب الذى كان ينظر نحوها الان فتدخل والده يعنى القضاء على اى امل فى الاستماع لها لاحقا التقط غريب رجائها وحرك رأسه موافقا عده مرات ثم اردف وهو يلتقط هاتفه من فوق الطاوله
انهى جملته والقى تحيه الوداع بأقتضاب ثم تحرك بخطواته نحو الخارج تنفست حياة الصعداء بعد خروجه وعادت تمرر نظرها فوق فريد الذى انسحب هو الاخر نحو غرفه مكتبه دون حديث .
ظلت حياة طوال الساعه المنصرمة تجلس فى غرفه المعيشه فى الطابق
الارضى منتظره خروجه الا ان يأست وعلمت انه لن يخرج الا بعد مرور الساعتين لممارسه تمارينه الرياضيه وهذا يعنى شئ واحد وهو انه غاضب وبالفعل بعد مرور الساعتين خرج من غرفه مكتبه متجها نحو غرفه نومهم لتبديل ثيابه والنزول مره اخرى لغرفه الرياضه زفرت حياة بضيق واحباط تتمنى انتهاء ذلك التوتر المستمر والذى ينتهى فى كل مواجهه بينهم پغضب فريد وإغلاقه على نفسه فكرت فى اقټحام تمريناته والتحدث معه ولكن جزء كبير بداخلها كان متأكد من عدم صواب فكرتها لذلك تخلت عنها وعادت للجلوس مره اخرى وإعطائه مساحته الشخصيه منتظره التنفيس عن غضبه اولا .
اقتربت م مستمده منه الامان والشجاعه ثم اجابته بهدوء شديد
مش عايزه حاجه غير انك متتعصبش ..
طبع قبله مطمئنه فوق شعرها ولف ذراعيه حول خصرها بتملكه المعتاد ثم اجابها بحنان
حتى لو اتعصبت .. انتى عارفه وجودك معايا بيهدينى ..
رفعت رأسها قليلا حتى يتسنى لها الاقتراب منه وقامت ثم عادت لموضع رأسها القديم ثانية تحدثت بدون مقدمات بنبره رقيقه منخفضة
انت عارف نجلاء اختى .. هى مكنتش عايشه معانا هنا لان بابا كان رافض تفضل فى القصر وسابها تعيش مع عمامى فى البلد فكنت بشوفها فى الاجازات بس ومحمد اخويا أتولد بعدى بكام سنه .. يعنى فعليا مكنش ليا اخوات غيرك ..
قاطعها فريد معترضا على جملتها الاخيره قائلا بحنق
نعم !! اخوات غيرى ازاى يعنى !..
رفعت جسدها تنظر إليه فوجدت الامتعاض يكسو ملامحه ابتسمت من طفوليته وتحدثت شارحه ومتلمسه رضاه
الاخ يعنى السند .. وانا وقتها كنت شايفاك كده .. وعايزه أفضل شايفاك كده ..
ظهر الارتباك وعدم التقبل على ملامحه وحبيبها ومالك قلبها وان ذلك لا يتعارض مع رؤيتها له كأخ ووالد وصديق ايضا الا يعلم ذلك الاحمق انها تراه ومنذ الصغر عالمها بأكمله ! لقد اختصرت فيه كل انواع الرجال واكتفت به حتى لو استغرقت وقتا طويلا لفهم ذلك والاعتراف به انتظرت حتى ابتعد هو عنها اولا ورأت ذلك الوميض عاد ليلمع داخل عينيه ثم كسيرتها الاولى واردفت مستأنفه حديثها
انا ونجلاء فضلنا زى الأغراب لان مفيش حاجه تجمعنا سوا .. رغم ان فرق السن بينا قد الفرق بينى وبينك .. وبعدها اتجوزت وعاشت مع جوزها وبرضه مش بتتقابل غير كل سنه مره ومفيش بينا اى اتصال غير لو احتاجت حاجه منى .. عارف انت لما كنت معايا كنت كافينى .. وبعدها محمد اخويا بقى قريب منى .. بس لسه فى جزء ولو صغير
جوايا بيحن ويتمنى قربها
مهما تعدى السنين .. عارف ليه !.. عشان هى اختى ڠصب عنى حتى لو مفيش اى حاجه تجمعنا سوا .. وحتى لو بنتقابل كل سنه مره كفايه انى لما احتاجلها الاقيها ..
سالها فريد مستفسرا وقد فهم جيدا مغزى حديثها
طب انتى عايزه ايه دلوقتى ..
ابتعدت عنه وجلست قبالته ثم اجابته بصدق شديد وهى تسبح بداخل بحور عسليتيه
عايزاك مبسوط .. وعايزه الجزء الصغير اللى جوه هنا يرتاح ..
لفظت جملتها الاخيره وهى تربت بكفها بحنان فوق موضع قلبه فاجاب
انا مبسوط طول مانتى جنبى ..
ثم اردف يقول وهو لايزال يحتجز كفها تحت كفه
وده مرتاح طول مانتى قريبه منه كده ..
اضاف جملته الاخيره وهو يطبع قبله بباطن كفها
انا مكتفى بيكى عن الدنيا كلها ..
زفرت بأستسلام فكل ذلك التفكير أرهقها وكل ما تريده هو الاختفاء بداخله والاحتماء به كعادتها عند القلق اخذ يمسح بحنان فوق