متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف
بأنامله خصلات شعرها الشارده خلف اذنها ليوقظها فتحت حياة عينها ببطء ورأسها لازالت مستنده فوق ذراع الاريكه ثم ابتسمت له بأشراق قائله بنبره ناعسه
حمدلله على السلامه..
بادلها ابتسامتها بأخرى شغوفة وأصابعه لازالت تتلمس وجنتها بحنان فاردفت تقول وكفها يتحرك نحو يده التى تعبث بخصلاتها لټحتضنها
وحشتنى ..
انتى اللى وحشتينى ..
سألته بأهتمام وهى تشبك كفها بكفه
الاجتماع كان حلو !..
اجابها وهو يطبع قبله فوق جبهتها
اكيد مش احلى منك بس اطمنى مضيت العقد زى ما كنت عايز ..
اتسعت ابتسامتها ولمعت عيونها بفرحه وهى تمد ذراعها نحوه لينضم لها احتضن هو ذراعها وتحرك يتمدد جوارها ويلتصق جسدها بها وهو يسألها بهدوء
حركت كتفيها بعدم معرفه وأسندت رأسها فوق صدره تتوسده ثم اجابته برقه
محبتش اطلع الاوضه من غيرك .. وبصراحه خفت انام قبل ما ترجع وانا ھموت واعرف
انت عملت كل ده امتى وازاى ..
اجابها بنبره مرحه وأصابعه تتحرك فوق ذراعها ذهابا وايابا
اممممم .. يعنى مفيش فرصه أفلت من التحقيق ده ..
لا انسى لازم اعرف وبالتفصيل الممل كمان ..ابتسم من اصرارها الطفولى وأردف قائلا بأستسلام مرح
امرى إلى الله .. بصى يا ستى .. طبعا حضرتك عارفه ان وائل الجنيدى زارنى فى المستشفى ..
تجاهلت حياة نبره التأنيب الواضحه فى صوته ولم تعقب فأردف هو يقول مسترسلا
طب والتانى !..
اجابها فريد مستطردا حكايته
والتانى يا ستى انه بلغنى ان منصور داخل فى صفقه اسلحه تقيله مع حد من الماڤيا فى ايطاليا والوسيط بينهم راجل عايش فى إنكلترا .. طبعا انا انتهزت الفرصه وسافرت بسرعه وأقنعت الوسيط يبلغنى بميعاد التسليم مقابل انه ياخد نص العموله مع باقى دفعات الاسلحه اللى منصور دفعها كلها من جيبه قبل الاستلام وطبعا كانت صفقه مڠريه فمقدرش يرفضها لان منصور كان غشيم فى الاتفاق ووافق ان التسليم يكون على دفعات بعد ما دفع كل الفلوس فكده هياخد العموله والاسلحه . والباقى بقى مش محتاج اشرحله .. الوسيط بلغنى بميعاد التسليم ومكانه وعليه بلغت البوليس وروحنا سوا .. اتقبض على منصور متلبس بتهمه الاسلحه الاولى وبتهمه الشروع فى قټلى التانيه ..
يعنى مؤبد يوم ما المحكمه ترأف بيه ..
تحولت نظره حياة نحوه للضيق ثم سألته معترضه بقلق وقد انتبهت لباقى حديثه
فريد انت ازاى تروح معاهم كده افرض كانوا مسلحين او حصلك اى حاجه وانت عارف انه بيكرهك ..
اجابها فريد بعدم اهتمام وهو يبتسم من خۏفها عليه
افرض !! ماهما فعلا كانوا مسلحين ..
شهقت حياة بفزع وبدءت عيونها تلمع بالدموع فى لحظه فأردف فريد يقول مطمئنا لها بخفه
يا روح قلبى مانا قدامك اهو انتى خاېفه
من حاجه عدت وخلصت ..
اجابته حياة بأعتراض
اه هى عدت وخلصت بس ده مش معناه انك تكون مهمل فى حياتك كده ..وبعدين انا مضمنش ممكن تعمل ايه بعد كده يعرضك للخطړ ..
اتسعت ابتسامه فريد وهو يرى كل ذلك القلق منها عليه لذلك اردف يقول بحنو مراعيا لقلقها
مټخافيش .. انا كنت مرتب مع الامن ولبسونى واقى للرصاص خصوصا وهما عارفين ان منصور كان السبب فى اصابتى الاولى ..
تنهدت حياة بأرتياح ولانت قسمات وجهها ثم عادت تستلقى برأسها فوق صدره تحدث فريد متسائلا بأمتعاض وهو ينظر حوله
هو احنا هنقضى الليله النهارده على الكنبه دى !!!..
اجابته حياة معتذره
لا طبعا انا غبيه اكيد انت تعبان وعايز ترتاح ..
انهت جملتها وهى تعتدل فى جلستها استعدادا للنزول من فوقها امسك فريد بذراعها يمنعها من الابتعاد عنه وهو يقول بأعتراض
لا يا شيخه !! يعنى انا خلصت العشا بسرعه وجيت جرى عشان تقوليلى تعبان وعايز ترتاح !! .. وبعدين انا لسه يومى مخلصش عشان ارتاح ..
سألته حياة بأستنكار
مخلصش !! انت لسه عندك شغل تانى !..
اجابها من بين قبلاته والتى بدء ينثرها فوق وجهها وعنقها
اها لسه عندى صباح الخير بتاعه الصبح اللى ضحكتى عليا فيها وبعدها عندنا تمرين البوكس اللى انتى ورطتى نفسك فيه وبعدها مكأفئتى على النهارده بس دى ممكن اعملك فيها استثناء ..
شهقت حياة بفزع وهى تقول بأعتراض
فريد انت بتهزر صح !..
هز رأسه نافيا دون حديث ثم اردف يقول بجديه شديده وهو يقترب من شفتيها
فى حاجه قبلهم الاول ..
سألته حياة بأرتياب وهى تضيق عينها فوقه
قصدك ايه !..
اجابها بمكر وهو يضع ذراعه اسفل خصرها استعدادا لحملها
فى ضريبه كلمه فريد اللى بتطلع منك كل شويه دى ..
فتحت فمها للاعتراض الذى لم يكتمل بسبب .
متى
تخضعين لقلبى
الفصل الثامن والعشرون ..
يعنى ايه !!! مش هنعرف نوصل معاها لحاجه !.. انتى بقالك اكتر من اسبوع يا نيرمين بتحاولى معاها كا يوم ومفيش فايده !!..
هذا ما هتفت به نجوى بعصبيتها التى اصبحت معتاده فى الأونه الاخيره وهى تجلس فى ذلك النادى الرياضى المشهور امام كلا من نيرمين وجيهان زفرت نيرمين مطولا وقد اصبح التوتر هو سمتها الدائمه هى ايضا مبرره لصديقتها المقربه
طب خلاص أعمل ايه يا نجوى !! ما كل خطوه بعملها على ايديك .. بس هى رافضه تتعامل معايا بأى شكل خصوصا وهى عارفه انك صاحبتى الوحيده تقريبا ..
تنفخت نجوى پغضب شديد وهى تعود وترتمى بجسدها فوق المقعد الخشبى متسائله بأحباط
يعنى ايه خلاص كده !! خطتنا كلها فشلت !..
صمتت لوهله وسلطت نظرتها فوق جيهان التى كانت فى واد اخر بسبب ذلك الطلب المفاجئ والذى