الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف

انت في الصفحة 43 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز

نحو غرفه زوجها وعيونها تلمع بالحب لمجرد التفكير به
اندفعت حياة داخل غرفه مكتبه دون استئذان وهى تهتف اسمه بسعاده 
فريدددى ..
توقفت عن الحركه واحمرت وجنتيها حرجا عندما رأته يجلس مع شخص ما بالغرفه لذلك هتفت مسرعه بخجل 
انا اسفه .. اسفه جدا والله .. بحسبك لوحدك وايمان مكنتش بره اسألها .. انا اسفه وكملوا اجتماعكم ..
انهت جملتها وبدءت تنسحب بجسدها للخلف استعدادا للخروج تحرك فريد فى اتجاهها والذى على عكس عادته لم يكن منزعجا من دخولها العاصف خاصة وهى تنطق اسمه بذلك الحب اما من تحرك قبله يسبقه كالمسحور فهو وائل الجنيدى الذى هتف بعدم تصديق 
انتى !..
تراجعت حياة خطوه للخلف ونظرت نحو فريد بعدم فهم وترقب ثم عادت بنظرها لذلك الرجل المجهول امامها تسأله بتوجس 
مش فاهمه !.. 
تقدم وائل نحوها حتى توقف امامها ثم عاد يقول بأندهاش 
ايوه فعلا ده انتى ..
لم تكن تنظر إليه بل كانت نظراتها معلقه بوجهه اخر كانت تعرفه جيدا وتعرف تلك النظره بالتحديد هزت رأسه لفريد الذى قطع المسافه بينهم فى ثلاثه خطوات ثم قبض على كفها پقسوه جاذبا جسدها نحوه
حتى التصقت به اردف وائل يقول شارحا 
انتى مش فكرانى صح !!.. انا قابلتك فى المستشفى ..
حركت حياة رأسها نافيه بأليه شديده ثم رفعت رأسها نحو فريد ترمقه بنظرات متوسله والذى بدءت عروقه فى النفور من شده الضغط فوق اسنانه تنحنت حياة قائله بخفوت محاوله إنهاء ذلك الموقف 
انا اسفه بس انا مش فاكره بصراحه ..
فتح وائل فمه ليجيبها وعند تلك اللحظه تدخل فريد مقاطعا إياه بنبره جامده 
وائل بيه .. اقدملك حياة هانم .. مراتى ..
ضغط فريد على كلمته الاخيره مؤكدا على ملكيته لها فأستطردت وائل يقول بخيبه امل واضحه 
احم .. اه اسف .. أهلا وسهلا .. انا بس صادفت الهانم يوم ما كنت بزورك فى المستشفى بس يمكن هى مش فاكرانى ..
فى الحقيقه كان محق فى ظنه وحياة لم تتذكر لقائهم ذلك ابدا وبدا ذلك واضحا على ملامح وجهها التى كانت قلقه اكثر من رد فعل فريد على جملته اما عن وائل فقد تراجع بأحباط واضح بعدما تأكد ان ذلك الغزال الشارد الذى شغل تفكيره لايام وأيام لم يكن شاردا بل هو ملك لشريكه .
هتفت حياة لفريد بنبره خفيضه بعدما تراجع ضيفه تاركا لهم المجال لبعض الخصوصيه 
فريد انا اسفه انا كنت بحسبك لوحدك ..
سألها پغضب لم يخفى عليها 
فى حاجه !..
حركت رأسها نافيه ثم اجابته بأحباط 
لا ابدا كنت هقولك حاجه بس مش مهم لما نروح البيت ..
انهت جملتها ورمقته بأبتسامه مسرعه وعينيها تلمع بعشق عندما تذكرت ما قام به مره اخرى ثم هرولت للخارج فهى لن تجازف بمكوثها جواره اكثر من ذلك خصوصا والڠضب لازال يكسو ملامحه
داخل غرفتها اندفع فريد يقتحمها دون استئذان والڠضب يتأكله من غيرته المنطقيه بعدما لاحظ طريقه تعامل ذلك المدعو وائل معها ونظراته لها اندفعت حياة بمجرد رؤيتها له تقفز فوقه وتعانقه بحب وهى تغمغم بجوار اذنه بأعجاب 
انت احلى فريد فى الدنيا كلها ..
حسنا لقد تلاشى الان جزء من غضبه انهت هى جملتها وبدءت تطبع عده قبلات خاطفه فوق وجنته ليكن صادقا لقتد تلاشى جميع غضبه وليس جزءا منه هذا ما فكر به بسذاجه وهو يشدد من احتضان ذراعيه لها ثم سألها بإستفهام وجسدها ينزلق من بين يديه ليلامس الارضيه مرة اخرى 
ممكن اعرف الدلع ده كله ليه ..
اجابته هامسه بخجل وأصابعها تعبث بمقدمه ذقنه 
انت عارف ..
سألها مستفسرا بعدم فهم ونبره ناعمه 
لا مش عارف .. 
رفعت جسدها ووقفت على أطراف أصابعها حتى تصل إليه ثم اجابته هامسه بوله 
بباك قالى انت عملت ايه امبارح ..
قطب جبينه بمرح ثم سألها بصراحه وهو يقبل أصابعها التى تداعب وجهه 
يعنى كل الرضا ده عشان منصور اتقبض عليه ..
اجابته بحب وهى تحدق داخل عينيه بعيونها اللامعه بفخر 
عشان حاجات كتير اولها انى فخوره بيك .. وعشان انت اجمل حاجه فى الدنيا دى ..
تسائل بتأنيب امام شفتيها هامسا بحراره 
طب المفروض اعمل ايه انا دلوقتى بعد اللى عملتيه الصبح ..
اجابته هامسه وهى تطبع قبله فوق ذقنه 
اسفه .. 
طبعت قبله اخرى بجانب شفتيه ثم اردفت تعيدها ثانية 
اسفه ..
طبعت اخرى ثالثه تعويضا عما فاته فى الصباح ابتعد عنها بعد قليل وهو يلهث قائلا بنبره اصبحت تحفظها جيدا 
مش هينفع هنا .. انا لازم امشى قبل ما اتهور فى مكتبك .. 
ابتعد عنها خطوتين للخلف ثم غمغم بتحذير 
وخليكى بعيده عنى لاخر اليوم عشان اركز فى شغلى
.. ماشى ..
دوت ضحكتها عاليا من مظهره الحانق فأردف يقول بغيظ 
ومتضحكيش !!.. 
أخفت فمها بكفها وهى تحرك رأسها موافقه بمرح اما عن عينيها فكانت تلمع بعبوث ورغبه حرك هو رأسه قائلا بقله حيله 
المشكله كلها هنا اصلا .. متبصليش بقى لاخر اليوم ولحد ما اخلص عشاء الزفت اللى عندى بليل .. 
اتسعت ابتسامتها العاشقه له ثم أرسلت له قبله فى الهواء استقبلها بسعاده قبل خروجه من الغرفه .
فى المساء عاد فريد للمنزل بعد انتهاء عشاء العمل الذى اضطر لحضوره وهو يتنهد بأرهاق فأخيرا انتهى ذلك اليوم المشحون والآن يستطيع الانفراد بزوجته بحث عنها بعينيه قبل رؤيته لشعاع الضوء المتسلل من غرفه المعيشه توجهه إليها على الفور فوجدها غافيه فوق الاريكه الوثيره ملتفه بذلك الوشاح الصوفي الناعم ومحتضنه احد الكتب الروائية بين ذراعيها بنعومه علت الابتسامه وجهه وهو يجلس امامها فوق الطاوله الخشبيه المقابله للاريكه متأملا بعشق ملامح وجهها المسترخى بأرتياح تأمل بحب أهدابها الطويله تلك الرموش التى تحتضن داخلها ليله الخاص بنجومه التى لا تضوى الا من اجله سحره الفاتن الذى وقع فى أسره منذ اول تحديقه بريئه به مرآته التى يرى بها نفسه كما هو دون إضافات لم يكن يوما يسعى إلى كسبها وقع نظره فوق ذلك الكتاب الذى تحتضنه كعادتها مد يده بحذر يسحبه من داخل ملكيته الخاصه نعم لقد اصبح ذلك الحضن ملكيته وملاذه موقع رأسه وراحته وهو فقط من يحق له استخدامه دون غيره حتى لو كان غيره ذلك مجرد جماد تسللت يده إلى الاسفل يتلمس برفق شديد بطنها وهو يتذكر بسعاده جملتها
عن اطفالهم ان ما يعيشه معها الان اجمل حتى من كل الاحلام تنهد بأرتياح وهو يرفع رأسه للاعلى بأمتنان رحيم هذا ما ردده قلبه بصمت لقد من عليه كما تمنى وأكثر وها هو يحاول بكل طاقته حفظ عهده معه فمنذ ليله مرضها عندما وقف يشاهد ذهابها من بين يديه دون حيله وبعدما فعل المستحيل لتصبح له عاهد الله ان أكرمه بشفائها ليبتعد عن تلك المعاصى التى أهلكت قلبه وها هو حتى الان لم ينقض ذلك الوعد الا عندما سولت له نفسه بالاڼتقام وهم پقتل نفس كانت هى من تقف امامه لتمنعه وكأن الله قد بعثها هى خصيصا ليذكره بذلك العهد الذى قطعه لها ومن اجلها هذا هو سره الصغير الذى أخفاه عن الجميع والذى سيبقى دائما سر بينه وبين خالقه الرحيم .
هتف اسمها بحنان وهو يعيد
42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 75 صفحات