عشق الزهار سعاد محمد سلامه
من يدي ذالك الوغدإبتعدا قليلا عن مكان العرسلمكان بأضاءه خافتهصړخت ليلىمازالت تستنجد ربما أحدا يسمعها
بمكان صغير وضيقتابع لتلك الوحده الزراعيهألقى ذالك الوغد ليلىعلى بقايا القش المكان عبارة عن غرفه قديمهشبه مهجوره بظهر الوحده الزراعيهتبدوا انها مكان تلقى به المخلفات
كل ذره بجسد ليلى ترتجفلكن صوتها كان يستغيثربما يرسل لها الله من ينقذها من ذالك الوغد الآثم
قبل أن تنهض ليلىأقترب منها ذالك الوغدووضع حبه بفمه
إبتلعها بدون جرعة ماءنظر لليلى بأستمتاعهى أصبحت بين براثنهبدأ فى خلع ثيابهجزء خلف أخرأصبح لا يستره سوى شورت فقط.
صړخت ليلى صرخه مدويهشعرت بانشقاق صوتهامع تلك الصرخهالتى كانت بالنسبه لها صړخة نجاه.
قبل لحظات خرج من الصوانوسيمونظر للهاتف الذى فجأه فصلت شاشته يبدوا أنه فصل شحن
ضړب وسيم بيده على راسه قائلانسيت أشحن التليفون قبل ما أخرج
فكر أن يعود للزفاف مره أخرىويقوم بشحن الهاتفحين يعود للمنزل
لكن قال
ممكن أما أروح للبيت أنسى أحط الموبايل عالشحنمعايا فى العربيه شاحنهروح أحط الموبايل فيهوأرجع تانى للزفافأهو يشحن شويه على ما أروح للبيتأبقى أكمل شحنه.
بالفعل ذهب وسيمالى مكان وقوف سيارتهبمكان قريب من تلك الغرفه المهجورهبظهر الوحده الزراعيه
سمع أصواتصراخوإستغاثهثم صوت صرخه قويهتتبعها صرخات متتاليه
سار خلف ذالك الصړاخالى أن وقف أمام تلك الغرفه
راى شابشبه عارىمن ظهرهوهنالك من تتوسل إليهأن يتركهالكن هو يترنح بأستمتاعكأن يتلذذ بصړاخها وإخافتها..
دخل الى تلك الغرفهوضع يده على أنفهبسبب تلك الرائحه الكريهه
رأى فتاه ملقاه أرضاتعطى لذالك المتسكع ظهرهاكاد ذالك الوقت أن ېتهجم عليها
لكن قبل أن يضع يده على جسدهاكان لا يشعر بتلك الضربه العڼيفه التى أخذها بأنفهولا يشعر بأنفه الذى ېنزف الډماء بغزاره رغم ذالك كان يترنح من أثر تلك الضربه هو تحت تأثير المخدر الذى تناول منه حبه قبل قليل.
سب ذالك الوغد المتسكعوسيم بألفاظ نابيهناوله وسيم بعض اللكماتولكن ذهل حين رفعت الفتاه وجههاتنظر أمامهاقائلا
ليلى!
بدموع وضياعلفظت ليلى إسمهبصعوبه قائله دكتور وسيم!قالت هذا ولم يعد عقلها التحملإختار الإنسحاب من الواقع المريرالتى مرت به.
لا يعلم وسيم سبب لتلك الرجفه الذى شعر بها فى قلبهحينرأى ليلى تغمض عيناهافقامبضړب ذالك الوغدضربات متتاليه وقويهأعدمته الحركهووقع أرضافاقد للوعى.
بصق وسيم عليه وتوجهالى ليلى المغمى عليهارفع رأسهاوضړب بخفه على وجهها كى تفيقلكن لم تفيقتنحى عقلهوقام بحمل ليلىمن ذالك المكان الموبوءوسار بهاووضع جسدها على مقدمة السياره ثم فتح باب سيارته وأتى بقنينة عطر كانت معه بالسيارهوقام برش رذاذ منها على وجه ليلىالتى بدأت تفيق وهى تهزىبړعب وهلعحتى أنها صړخت .
مسك وسيم كتفيها قائلاليلى إهدىومټخافيش.
لكن ليلى مازالت تغمض عيناها عقلها مازال يصور لها أن من أمامها ذالك الوغد المتسكع وانهامازالت تحاول التملص منه وتترجاه أن يتركها .
شعر وسيم بوخزه قويه بقلبهوهو يراها بكل هذا الضعفأمامهتحدث قائلا
ليلى إفتحى عيونكخلاص الوغد بعد عنك.
بدأ عقلها يستجيب لتعود الى رشدهافتحت عيناهارأتوسيمقال عقلهاهى تتخيل ذالكليست حقيقه
لكن قام وسيمبرش رذاذ من قنينة العطر على وجها قائلاليلىليلى.
أغمضت ليلى عيناهاثم فتحتهامره أخرىهى لا تتخيلبالفعل وسيم أمامهابتلقائيه منهاكانت ترمى بنفسها بين يديهتعانقه.
تفاجئ وسيم فى البدايهولكن ربما هو رد فعل تلقائي منهابوقت صعب كانت على شفى الضياع.
بلطفقام وسيمبأبعاد ليلى عنه
هنا شعرت ليلى على حالهافابتعدتوخجلت من فعلتهاوقالتبتعثر
أنا آسفهيا دكتور وسيم.
نظر وسيم لوجه ليلى التى تحولت كل ملامحها الى زرقاء اللونذهب الى داخل السيارهوأتى بزجاجة مياهواعطاها لها قائلا
خدى إشربى شوية ميه.
أخذت ليلى منه زجاجة المياه بيد مرتعشهلم تقدر على رفع يدها بالزجاجهنحو فمهاسكبت المياه على ملابسهادون شعور منها.
تنهد وسيموقام بمسك يدها التى تمسك الزجاجهورفعها نحو فمهاتجرعت ليلى المياهكانها كانت تشعر بجفافمند أمد من الزمنثم تركت القليل فى الزجاجه
وتركت يدها من حولهامسك وسيم الزجاجه قائلاإغسلى وشكبالميه علشان تفوقى.
قال هذا وسيموسكب بعض المياه على يد ليلى التىبدأت تغسل وجههامره خلف أخرى.
نظر لها وسيم قائلابقيتى أحسن دلوقتي.
أومأت ليلى رأسهاوقالت بخفوتالحمد للهشكرا لكربنا بعتك ليا علشان تنقذنى.
رد وسيموأيه اللى مخليكى خارج بيت أهلكلدلوقتىأكيد كنت فى الزفافمش المفروض بنت زيك تبقى بره بيت أهلها لدوقتىالساعهداخله على عشره ونصودى بلد أريافوالطقسمايل لسه للشتايعنى الناس بتنام بدرى.
ردت ليلىبس أنا مكنتش فى الزفافوووو...
رد وسيم مقاطعامكنتيش فى الزفافأمال إيه اللى جاب المكان دهعالعموممش وقت تبريرإتفضلى معايا خلينى أوصلك لحد باب بيت أهلك.
قبل أن تتفوه ليلىقال وسيمقولت يلابلاش الوقت بدأ يتأخرإخلصى.
صمتت ليلىهى بالاساس غير قادره على التنهدلا المناهده والتبرير
لكن حين حاولت أن تسيركادت أن تتعثر وتقعلاحظ وسيم ذالكفأمسك يدهاالى أن جلستبداخل السياره.
قال وسيمبيت أهلك من أى إتجاه
أشارت ليلى له على إتجاه منزلها
سار بالسيارهكانت ليلى صامتهتود أن تصل الى منزلها فقطتحتمى بحيطانهرغم ان الطقس يعتبرربيعيالكن تشعر ببروده شديدهوضعت يديها حول كتفيها تمسد بهمعلها تشعربالدفئ.
تحدثت قائلهخلاص وصلتبيتى اللى هناكده.
نظر وسيم الى ذالك المنزل التى أشارت إليه ليلىهو منزل بسيط من دور واحدوسور فوقهتوقف وسيم بالسياره
لم تستطع ليلى التحرك من مكانهاكأنها إلتصقتبالسياره.
تنهد وسيمونزل من السيارهوذهب للباب الآخر وقام بفتحهومد يده لليلى قائلاخلينى أساعدك.
مدت ليلىيدها له فقام بجذبهابرفقتجاوبت معه ونزلت من السيارهوقالت لهبشكرك يا دكتور وسيمأنت أنقذت حياتى.
رد وسيم قائلاياريت تتعظىوبعد كده بلاش تروحى أفراحوتتأخرىأهو انت شوفتى بنفسككان بينك وبين الاڠتصاب او يمكن القټل خطوه.
رغم أن ليلى تعلم أن هذا ليس صحيحهى لم تكن بذالك الزفافلكن غير قادره على التبرير الآنربما فى وقتلاحقكل ما تريده الآن هو الدخول الى منزلها والذهاب الى فراشهاوالنوم فقط.
قالت ليلى قبل أن تسير تتجه لمنزلهاشكرا لك وتصبح على خير.
ظل وسيم واقفاينظر لليلىالى أن فتحت باب منزلها ودخلت إليهثم عاد لسيارته مغادرا.
بينماليلى فتحت باب المنزلودخلت وأغلقت خلفها البابوإنهارت أرضالدقائقتشعر برجفه وألم بكل جسدها كل ذره به تؤلمهاثم تحاملت على نفسهاودخلت الى داخل المنزل.
وجدت والداتها واقفهكانت ترتدى ملابس للخروجتلهفت حين رأت ليلى وقالت بلهفه
ليلى إيه اللى أخرك الليله كده فى الصيدليهمش متصله عليكى من ساعهوقولتىخلاص هتيجى.
ردت ليلى بكذبدخلت إتفرجت شويه علىزفاف أبن عضو مجلس الشعب.
إقتربت فاديه باسمه من ليلى وقبل ان تتحدثوضعت يدها على كتف ليلىشعرت برعشة جسدها
فقالت بخيفهليلى مالك بترتعشى ليهالجو مش برد علشان ترتعشى كده.
ردت ليلىيظهر أخدت دور بردوفعلا انا بردانه قوى.
ضمتها فاديهلجسدهالكن إشتمتتلك الرائحه الكريههالعالقه بثياب ليلى وقالت
أيه الريحه النتنه اللى على هدومك دىأنتى كنتى فين
ردت ليلىأنا زى ما قولتلك كنت فى الفرحبس وانا ماشيه وقعت فى نقرة ميهيمكنمطرح بلاعة صرف صحى.
ردت فاديهيمكن ده اللى محسسك بالبرد تعالى معاياخديلك دش ميه دافيهوهعملك شاى بلمون ونعناعيدفوكىشويه.
ردت ليلىلا متعمليش حاجه يا ماماانا هاخد قرصين مضاد حيوى مع مجموعة برد وهنام وهصحى بكره كويسه.
ردت فاديه
طيب هحضرلك لقمه تاكليها.
ردت ليلىلأ مش جعانهيا ماما كنت جبت سندوتشات وأنا فى الصيدليه وأكلتانا عاوزه أنامأمال مروه وهبه ناموا ولا إيه.
ردت فاديهأه هبه هلكانه طول اليوم من درسلدرس تانى ما بتصدقتدخل المغربوتقول فين السريرومروهكمان بتصحى بدرىنامتيلا على ما تقلعى هدومك فى الحمام هجيللك غيار نظيف.
تركت ليلى والداتها وتوجهت الى الحمامخلعت ثيابهاونزلت أسفل المياهالباردهتسيل المياه مع دموعهاكلما أغمضت عيناهاترى الچحيم التى عاشته من قبل دقائقورأفة الله بها حين سترها من هلاككان من الممكن أن يتسبب لها ولاختيها فى فضحيهتؤثر عليهن.
بعد إنتهاء العرس
عادت مهرهوهاشم الى منزلهم.
دخلوا مباشرة الى غرفة النوم.
تحدث هاشم بسخريه
شايفك راجعه من الفرح مبسوطه قوىايه كنت سعيدهبلمة الشباب حواليكى.
تبسمت مهرهمن زمان محستش بالراحه اللى أنا فيها دلوقتيبصراحه فرق كبيرلما تقعد وسط شباب وتتكلم معاهم عن لما تكون طول الوقت قاعد بين حيطان تكلم نفسكحسيت معاهم إنى رجعت بالزمنشويه للوراءحسسونى باحساس مفقود من زمان كأنى زى مامتهملأ أختهم الكبيرهزىرفعت ورامىما كانوا بيقولواحتى كمان وسيماللى أختفىشويه ورجع تانى.
رد هاشم ساخراأختهم الكبيرههاأنت تقريبا فى سن مامت رفعت ورامىناسيه أنك كنتى أكبر من والدة وسيم ولا أيه.
ردت مهرهلأ مش ناسيهيا هاشمإنك زمان إتكرمت وإتجوزتنىبعد ما خلاص كنت عديت التلاتينبس كان نص شباب البلد وولاد اغنى الاغنياءيتمنوا من إشارةبس
بس للأسف المهرهاللى كان صعب ترويضهاجه حظهامع خيال مخادعمش بس مخادعلأ وكمان عقيم.
قالت مهره هذا وذهبت الى حمام الغرفه.
كلمة مهره عقيم كانت كرباج نارىشق لهيبه قلب هاشم تلك الكلمهلاول مره تنطق مهره بهاهل جلوسها جوار رفعت الزهارطوال حفل الزفافيتجذبان الحديث والمرحأعطى لها ثقه بنفسهاأو كلمات الأطراء التى حصلت عليها من هؤلاء الشباب الثلاثاعادت لها ثقتها القديمه فى نفسهاالتى كان يعمل على زعزعتها طوال سنوات فى ظل غيابوسيموبعدها عن أبني رضوان الزهار
لكن لا تلك المهرهلن تتغلب على خيال مخادع.
بسرايا الزهار
بالحديقه.
جلس رامى جوار تكعيبه صغيرهمزروعهبزهور الخبيزه
تذكر طفولته التى إحترقت باكرا
فلاشباك
طفل بالثانيه عشر من عمرهكان يلهو مع أخته الأكبر منه بعام واحد فقطيلعبان بأحد مسدسات تطلق سهام بلاستيكيهيطلقون بعشوائيهعلى أى شئ بالحديقهثم يذهبون لجمع تلك السهام ليطلقوها مره أخرى
أثناء سيررامى بالحديقه
كاد أن يتعثربفتاه بحوالى التاسعه من عمرهاكانت تقف بجوار تلك التكعيبه المزروعهبزهورالخبيزه تلك الزهره ذات اللونينالوردى والأحمر والاوراق الصغيره الكثيره والرقيقهذات الأوراق الخضراء الناعمة الملمس لكن ورقتها سميكهوتحمل عطرا كزهرتها
تبسم رامى حين مدت يدها له قائلهالسهم دهكان ممكن يجى فى الوردهويقطع أورقهاوتبقى شكلها مش حلو .
مد رامى يده أخذ السهم من يد تلك الفتاه الجميلهقائلاأنا رامى رضوان الزهار.
ردت الأخرىوأنا مروه صفوت المنسى.
تبسم رامى قائلاانت بنت عم صفوت السايس اللى بمزرعة الخيل.
تبسمت مروه كأنها شعرت بحرج قليلا.
شعر رامى بذالك الحرج على وجهها قائلاوايه اللى فى ايدك ده
ردت مروهده الغدا بتاع بابا ماما بعتتنى بيه علشان نسي ياخده معاههروح أوديه لهبس مش عارفه هو فينالمزرعه كبيره قوى.
تبسم رامى قائلامش محتاجه تدورى عليهأستنى.
نادى رامى على أحد العاملين بالمزرعهوقال لهخد الكيس اللى فى أيد مروه دهووديه لعم صفوت فى إستطبل الخيل.
أعطت مروه للعامل كيس الطعام على مضضلديها شكأنه ربما يأكل ما بهولا يعطيه لوالدهاوحين يعود للمنزلېعنفها هى ووالداتهالكنليس بالأمر حيله.
تبسم رامى قائلاأول مره تجى لهنا المزرعهتحبى أفرجك عليهاأنا حافظها ركن ركن.
ردت مروه قائلهلأ أنا عاوزه اقعد هنا جنبالورد الحلو دهشوف جماله وريحته الحلوهانا أخدت فى المدرسه درس عن النباتات العطريهواللى منها الكولونياوالخبيزهرغم أن ورقتهم قاسيه شويهبس فيها عطر جميلوكمان لهم زهوراوراق الزهره رقيقهعكس ورقة النبات نفسه.
تبسم رامى قائلاتحبى أقطفلك ورده من الورد ده.
أومأت مروه رأسهابنعم.
بالفعل قطفرامىليس زهره واحدهبل زهرتانإحداهنوردية اللون والاخرى حمراءوقام بمد يدهوقام بغرسهم أعلى شعر مروه بين خصلات تلك الضفيره التى بشعرها.
تبسمت مروه قائلهكده تنعكش شعرىدى ماما بصعوبه على ما بتلمهفى ضفيره.
تبسم رامىظلا الاثنان جلسان جوار تلك التكعيبهلوقت طويليتحدثان بكل شئببراءة طفلينمعالكن حان ميعاد الغداءنادت تلك المربيهعلى رامىالذى نهضقائلادى الدادهأكيد هتقولى ده ميعاد الغداأيهرأيك تجى تتغدى معانا.
رغم أن مروه جائعه لكنرفضتوقالت لهلأ لازم اروح علشان ماما مش بتتغدى من غيرى انا واخواتى.
تبسم رامى قائلاهشوفك تانىأبقى تعالى كل يوم لهنايارب باباكى كل يوم ينسى الغدا.
تبسمت مروه وهى تتجه للخروج من تلك المزرعهإنحنت قليلا إلتقطت شئ