عشق الزهار سعاد محمد سلامه
الخلق ساعدنى يا صفاء أقوم أرجع الوحده أشوف أى دكتور فى الوحده يشوفلى فيها أيه.
رغم تعجب صفاء من بسمة رفعت وصمته وعدم رده على تهجم الدكتوره وسبها له لكن مدت يدها تساعد زينب التى حين وقفت لم تستطيع الوقوف من آلم ساقها فجلست مره أخرى.
عاود رفعت يقدم لها المساعده ماددا يده قائلا خلينى أساعدك صفاء مش هتعرف تساعدك.
نظرت زينب ليده الممدوده قائله إبعد عنى حسابك معايا بس أصبر.
تبسم قائلا تمام هستنى حسابك بس دلوقتي خلينى أساعدك.
ردت عليه بسخريه قائلا وهتساعدينى بقى إزاى هتجبسلى رجلى بأيدك اللى معرفتش تتحكم فى الحصان بيها.
تبسم قائلا بخباثه لأ هشيلك لحد الوحدهيمكن نلاقى دكتور هناك يشوفلك رجلك فيها أيه.
نظرت له وقالت بغيظ تشيلنى لحد الوحده اللهى يشلوك مرابعه غور من وشى.
لم يستطع كتم ضحكته أكثر من ذالك رغم أنها تسبه وتدعى عليهالى أنه ضحك عاليا مما أغاظها أكثر لو تستطيع الوقوف على ساقها لوقفت وقامت پخنقه لا بذبحه أفضل.
وهمها رفعت أنه إمتثل لطلبها ان يبتعد عنها وبالفعل توجه الى مكان وقوف جواده وكاد يمتطيه لكن قالت زينب بضيق
موافقه تاخدنى للوحده بس مش هتشيلنى هركب عالحصان.
تبسم رفعت
ثم عاد لمكان جلوسها وقال بمكر تمام زى ما انتى عاوزه خلينى أساعدك تركبى الحصان.
مدت زينب يدها ل صفاء قائله خدى بايدى المسافه اللى بينى وبين الحصان.
ندبت صفاء نفسها قائله حطى أيدك على كتفى يا دكتوره وأسندى عليا.
قبل أن تضع زينب يدها على كتف صفاء فوجئت برفعت حملها بين يديه وسار بها
شهقت زينب بخضه قائله نزلنى يا همجى مين سمحلك تشيلنى.
صمت رفعت يخفى بسمته
حاولت زينب التملص منه لكن همس رفعت بوقاحه
إهدى يا زوزى لو سيبتك من إيديا مش هيبقى كسر رجل بس يمكن يكون كسر ضهرولا كسر رقبه ولا حوض.
نظرت له پحده قائله وقح و همجى وحقېر وهتشوف أنا هعمل فيك أيه.
وضع رفعت زينب على الجواد قائلا هنتظر رد فعلك بعدين.
قال هذا وبسرعه كان يمتطى الجواد خلفها يمسك اللجام بيديه.
شهقت زينب قائله وده إسمه إيه بقى أنزل من على الحصان.
رد رفعت ولما انزل من على الحصان مين اللى هيوصلك للوحده.
ردت زينب إنزل من على الحصان وأسحبه من اللجاموجهه لمكان الوحده
همس رفعت قائلا ما انا كده سهل اوجه الحصان للوحده وعادى جدا.
قال رفعت هذا ونظر لصفاء قائلا
حصلينا براحتك عالوحده يا صفاء.
قال رفعت هذا ولم ينتظر أن تتحدث زينب
ضړب بساقه بطن الجواد لينطلق سريعا.
للحظه شهقت زينب وخاڤت أن تقع مسكت يدى رفعت بتلقائيه وسرعان ما إنتبهت على ذالك وتركت يديه وقالت هدى سرعة الحصان وإبعد شويه عنى بلاش التحرش ده.
ضحك رفعت دون رد
زاد غيظ زينب وقامت بضربه بكوعها فى صدره.
ضحك أكثر
فقالت زينب أيه مش قادر تمسك نفسك من الضحك أيه بزغزغك صحيح وقح وهمجى.
قالت زينب هذا وصمتت باقى الطريق الى أن وصلوا الى الوحده الصحيه.
قال رفعتإمسكى لجام الحصان بأيدك
فعلت زينب مثل ما قال وأمسكت اللجام
بينما رفعت حين مسكت اللجام قفز من على الجواد أرضا بخفهوسهوله.
تعجبت زينب من ذالك لكن أيقنت أنه مدرب على ذالك.
فجأها رفعت حين وضع يديه حول خصرها وكان سينزلها من على الجواد
برد فعل تلقائي منها قامت بضربه على يديه بلجام الجواد
تبسم رفعت قائلا أيه مش هتنزلى خليني أنزلك ولا عجبك القعاد على الحصان أطلع تانى ناخد جوله أكبر فى البلد.
نظرت له بغيظ يشتد قائله عارف لو مبطلتش وقاحتك دى أنا هخنقك باللجام اللى فى إيدى ده إدخل الوحده نادى على أى واحده من الممرضات تجبلى كرسى متحرك إنشاله نقاله.
تبسم قائلا طب وليه انا موجود وهما خطوتين بس سبق وشيلتكمن شويهيعنى مش أول مرهوبلاش وقفتنا دى الوحده فيها ناس كتير ويفهموا وقفتنا دى غلط.
قال هذا ولم يمهلها أن ترد وفاجئها مره أخرى يحملها ودخل بها الى أحد غرف الوحده
ثم وضعها على أحد المقاعد.
نظرت زينب له قائلهيلا غور من وشى.
إقترب رفعت من زينب وحاصرها يضع يديه على مسندا المقعد قائلاتعرفى أنى معرفش سبب إن ساكت على سبك لياولسانك ده تلميهشويهولا مفكرانى زى طليق صفاءلأ إصحى يا دكتوره زينب صفوت السمراوىإنت متعرفيش مينرفعت رضوان الزهار.
إرتبكتزينب من قرب رفعت منها بهذا الشكلوإبتبلعت حلقها قائله بتحدىومين بقى رفعت رضوان الزهاركويس إنك قولت إسمك كامل قدامىأكيد هحتاجه فى المحضراللى هعملوه لكوإبعد عنى أحسنلكمتفكرش إن كسر رجلىيمنعنى أبعدك عنىبكل سهوله.
نظر رفعت لعين زينبوتبسم قائلا أنا مروض خيولوياما روضت خيول كانت شرسهكان الضربه منها ټموتوطوعتها لأمرى.
كانت نظرات عيونهم مركزه فى عيون بعضهما
زينب عيناه تنظر له بتحدىبينما رفعت لا يفهم معنى لنظرات عيناه سوى أنه يريد ذالك
ظلا تائهينبأعين بعضهما
لكن دخل أحد الأطباء للغرفه
قطع تواصل العيون بينهم
حين قالبيقولوا الدكتوره زينب مصابه.
ترك رفعت مسندا المقعد وإبتعد عن بنظره عن زينبونظر للطبيب قائلاواضح إن فى إصابه فى رجلها.
تحدث الطبيب قائلافى فى الوحده دكتور عظام منتدبغير فى جهاز آشعههخرج اقول لواحده من الممرضاتتجيب للدكتوره كرسى متحركوتاخدهالأوضة الآشعه.
قال الطبيب هذا وغادر
تحدثت زينب قائلهتقدر تمشىخلاصبس متستناش منىشكرو أقول عمل معروف وجابنى هنا للوحدهلأنك من البدايه السبب فى إصابتى بهمجيتك.
نظر رفعت لها مبتسما بمكريقولومين اللى قالك إنى منتظر منك شكرأنا معاكىتقدرى تقولىإعمل الخير وإرميه البحر.
نظرت له زينب قائله بتهكمبتقول خيرلأ والله ضحكتنيإنت السبب أصلا فى إصابتىوإتفضل إخرج برهقبل......
لم تكمل زينب وعيدهاحين دخلت إحدى الممرضاتبمقعد متحرك
نظرت ل رفعتبأحترامثم قالتالدكتور قالىحضرتك يا دكتوره رجلك مصابهولازم تعملى عليها آشعه.
قربت الممرضه المقعد المتحرك من مكان جلوسزينبالتى سندت على مسند المقعدوسارت خطوه وجلستعلى المقعد المتحركقائلهكمان عاوزه دكتورلأن معصم إيدى متعورچرح كبير.
نظر رفعت لمعصمىزينبيبدوا بالفعل أن أحد معصمها مجروحهنالك أثار ډم على كم كنزتها.
قامت الممرضهبدفع المقعد التى تجلس عليهزينبوخرجت من الغرفه
لكن سار خلفهارفعت.
قالت زينبأقفى لو سمحتى.
وقفت الممرضه
نظرت زينب لرفعت قائلهعلى فين يا أخهتجى ورايا كمان لأوضة الآشعهلأ بقى ده كتيرإتفضل شوف طريقك.
نظر رفعت لها قائلاومنين جالك إنى جاى وراكىمش شايفه إن أوضة الآشعه جنبباب الخروج من الوحدهوأنا وخلاص كدهعملت بأصلىأتمنالك الشفاياااا دكتوره.
قال رفعت هذا وتوجه الى باب الخروج من الوحدهبينما دخلت الممرضهب زينب الى غرفة الآشعهوهى تستشيط غيظا من ذالك الهمجىكم ودت النهوض من على المقعد المتحرك والذهاب خلفه وإلقائه بحجر كبير برأسهعلها تشفى غيظها منه.
....
مساء
بفناء كبير بالبلدهمجاور للوحده الوحده الزراعيه.
كان صوان العرس المهيب مظاهر العرس طاغيه
لكن هذا العرس ومظاهره ما هى الادعايه لوالد العريس كان من الطبيعى إقامة العرس بأفخم القاعات لكن مع إقتراب الأنتخابات البرلمانية وجب عليه اللعب بأهالى البلده وغيرها ويظهر بها كرجل يريد العيش والفرح وسط أهله وعزوته كما يقال فى هذه المناسبات.
على مسرح كبير يجلس العريس وجواره عروسه المتضايقه كانت تريد أن تقضى ليلة عرسها بأفخم القاعات ويشاركها النخبه فقط
النخبه اللذين بجلسون بمكان مخصص لهم بالفناء والعامه بمكان يفرحون ويمرحون ويهللون ببعض الأشياء البسيطه كالأطعمه المميزه
من بين النخبه كانت تلك المهره تجلس أمام أحدى الطاولاتوجوارهاكان يجلس هاشم الزهار وبالمقابل لها كان يجلس وسيم
تفاجئت مهره بمن ينحنى على يديها يقبلها قائلا عمتى مهره أجمل الجميلات هنا فى الحفلهوالله أنتى أحلى من العروسه بكتيركويس أنك قاعده بعيد عنها كانوا فكروكى العروسهوتخذى جنب جمالك.
تبسمت مهره قائلهرفعت الزهارشكل ترويضك الخيل علمك البكشوحشنى من فتره مشوفتكشوفين رامىهو كمان.
تبسم رفعتقائلا رامى أهو والله مشاغلمشغولين فى مزرعة الخيلبس منقدرش ننسى أحلى مهره فى عيلة الزهاراللى فى حضرتها يختفى القمر مالوش مكان جنبهاصح ولا أيه رأي هاشم الزهاراللى فاز بأجمل مهره.
نظر هاشم له پحقد قائلاطبعامفيش حد يقدر يقول غير كدهمهره الزهار أجمل مهره فى مصر كلها.
تحدث رامى الذى إنحنى هو الآخر يقبل يد مهره مش بس أجمل مهره فى مصردى الأجمل فى الكون كلهمش كنتأستنتينىليه تكسري قلبى.
تبسمت مهرهسلامة قلبكياأبن أختىبلاش بكش ويلا أقعدوا جنب وسيم.
تبسم وسيم قائلاليه عاوزاه الناس تحسدنا على شرف قعادنا مع أجمل مهره فى الكون على طرابيزه واحده.
تبسمت مهره على مديحهم قائلهأنا اللى هتحسد إن قاعد معايا أحلى تلات فرسان مش بس فى الحفلهلأ فى البلد كلهاعقبالكمقريبا.
تبسم رفعت قائلا بسخريه مبطنهوهاشم الزهارأكتر فارس محسود إنه فاز بالمهرهوشكرا لأمنيتك الجميله.
رسمت مهره بسمه طفيفه
جلس رامى ووسيم جوار بعضبالمقابل جلس رفعت لجوارمهره من الناحيه الأخرىكانا يتهمسان بود معارفعت يثير غيرة وڠضب هاشم
بينما وسيم ورامى كانا يتحدثان معا الى أنأضاءت شاشه هاتف وسيمنظر الى الهاتفثم إبتسم ونهض واقفا.
تبسم رامى قائلاأيه مين اللى بيتصل عليكلتكون موزه أجنبيه.
تبسم وسيم قائلالأ إطمنده صديق ليا من أيام بعثة لندنهطلع أرد عليه بره الصوانعلشان الصوتوأطمن أكتر أنا بشجع المنتج المصرى.
تبسم رامى قائلا أجمل مثال للمنتج المصرىالمهره.
تبسم رامىورفعتوقال رفعتالمهره مفيش منها إتنين.
إغتاظ هاشم الجالس بينهم كأن على رأسه الطيرصامتوهو يرى هؤلاء الشبابيمدحونبمهرهويتغزلون بهاوليس هم فقطفهنالك أعين كثيرهبالحفل كانت قديما تتمنى فقط نظره من عين المهرهالتى مازالت تحتفظ بجمالها الآخاذرغم مضى السنواتوعين عاشق قديمطلب الوصاللكن كان الرفض من نصيبهترك البلدهوزهد النساء بعدهالكن ربما للقدر مشيئه أن يعود الليله ليراهالم تكبر بنظره.
...
قبل قليل
بالصيدليه التى تعمل بها ليلى
دخل ذالك الشاب.
قالت ليلى بتهجمعلى ما افتكرت تجى الصيدليةأيه اللى أخرك الساعه بقت تسعه وربعوالمفروض تستلم ورديتك بالصيدليهالساعه سبعه ونصتمانيه بالكتير.
تبسم لها قائلاكنت فى الفرح روحت أروح عن نفسى شويهوكمان إتعشيت هناكمعليش بقىما انام كمان كل يوم باجى قبل سبعه ونص إستلم منك الصيدليهإتأخرت يوم من نفسى.
ردت ليلى بتهجم آه يا طفسماشى أنا همشى بقىسلام.
خرجت ليلى من الصيدليهتعجبت قائلههى البلد ماټت ولا أيه مفيش أى حس فيهاكده ليهآه أكيد كلهم فى الفرحعلشان يتعشوااما أخف رجلى ماما من شويه إتصلت عليابلاش أقلقها.
سارت ليلىبضع خطواتلكن فجأه فى تقاطع شارعظهر خيال أمامها هنالك من يسير خلفهاإرتعبت وبدأت تسرع بخطواتهاالى أن إقتربت من خلف ذالك الصوانولسوء حظها كان هنالك نقرة مياه ضحلهحاولت تفاديهاوالتجنب منهالكن تعثرت بأحدى الأحجار الصغيرهوكادت تقعلولا أن أمسكت بها يد
إرتجفتونظرت لهرأت الشړ بعينيهحاولت جذب يدها من يدهبقوهلكن الآخر كان يطبقيده على يدها بقوهليس هذا فقطبل سحبها خلفهصړخت ليلىلكن بسبب أصوات الموسيقى العاليه بالمكانلم يكن يسمعها أحد
كانت تحاول التملص من ذالك الوغدالذى قال
من شويه جيتلك الصيدليهوقولتلك عاوز علاج مرضتيش تدينىوقولتى مش بيتصرف غيربروشتهأنا بقى خرمانيا حلوهوهعدل مزاجى الليله بيكىالبلد كلها جوه فى صوان الفرح ومحدش هيسمعكمهما تصرخى.
لم يقول هذا فقطبل أخرج من سترتهمديه قائلالو سمعت صوتك هشق حنجرتكوبرضو هاخد اللى يعدل مزاجىيبقى تنكتمى
نزلت دموع ليلى تقول بأستجداءحرام عليكصدقنى اللى بتعمله ده ممكن يضيع مستقبلكمعندكش أخوات بنات تخاف عليهمأعتبرنى زى أختك.
رد الوغدلا معنديش أخوات بناتوبلاش كلام كتير
قال هذا وجذب ليلى من ذراعها الذى يكاد ينخلع من جسدهابسبب محاولاتها شد ذراعها