عشق الزهار سعاد محمد سلامه
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
روايه عشق الزهار ل سعاد محمد سلامه
من الفصل الاول الى الخامس
يقولون إذا رأيت فتاه جميله فأعلم أنها إما ضعيفة الشخصيه أو فارغة العقل لكن ربما هذا خطأ عليك الحذر حواء تمسك بين يديها الشعله إما أن تحرقك أو تنير لك بداية الطريق .
الشعله الأولى خطوه أولى نحو القدر
بالقاهره شقه بمنطقه شبه راقيه.
كانت زينب تجلس برفقة أخيها أرضا
يلعبان أحد الالعاب الأليكترونيه على شاشه أمامهم
تذمر أخيها وترك ذراع التحكم باللعبه قائلا إنتى بتغشى يا زوزى مش لاعب معاكى.
ضحكت زينب قائله مجد قولتلك بطل زوزى اللى بتقولها لى دىوب غشك أيه يا فاشله و إنت كده لما تلاقى نفسك هتخسر تعملى الغاغه دى طلع الفلوس يا ناصح أنا خلاص كسبت الجيم.
رد مجدفلوس أيه يا حلوه إحنا بنلعب تسالى مش بنلعب على فلوس كده رجس من عمل الشيطان.
نظرت له قائله رجس من عمل أيه بقولك هات فلوس أحسنلك يا فاشل إنت اللى قولت من الاول الجيم بخمسه وعشرين جنيه وأهو ده رابع جيم أكسبك فيه هات المېت جنيه أحسنلك بدل ما أشيرلك فيديو عالفيس والانستجرام وأنت بټشتم رؤسائك فى شركة البترول وأتسبب فى فصلك من الشركه اللى بتقبضك بالدولار
وخلتك إتنفخت عليا أنا اختك الكبيره والغلبانه.
نظر لها قائلا فيديو أيه ده وصورتيه إمتى مش فاكر مره إن شتمت حد من رؤسائى قبل كده قدامك.
ردت زينب ما أنت صحيح مشتمتهمش بس انا جمعت ڤيديو فوتو مونتاج وبصوتك يا بشمهندز.
تعجب قائلا يرضيكى تشهرى بأخوكى وتتسببى فى فصله من الشركه علشان مېت جنيه.
ردت قائله يرضينى جدا كمان طالما هو بيبخل عليا وبعدين انا مالى إنت اللى خسړت يا حمار.
رد مجد خسړت أيه والله إنتى بتغشى فى اللعب.
مسكت زينب مقدمة ملابس أخيها وجذبته منها بقوه قائله ولاا بقولك أيه خلص هات المېت جنيه وكمان خمسه وعشرين جنيه فوقهم.
تبسم قائلا والخمسه وعشرين جنيه دول كمان بتوع أيه ولا هو نظام تقليب والسلام.
ردت زينبهو كده أنا عاوزه ميه خمسه وعشرين جنيه تمن تذكرة القطر من القاهره للشرقيه.
نظر لها مبتسما يقولوهو قيمة تذكرة القطر من القاهره الشرقيه ميه خمسه وعشرين جنيه ليه
ردت عليهمش هركب درجه مكيفه يا حيوان عاوزنى أنا الدكتوره زينب السمراوى أركب فى القشاش.
تبسم بسخريه قائلايرضينى جداوأنا مالى هو أنا اللى كنت نقلتكما هى طولة لسانك هى السبب من يوم ما إتخرجتى من كلية الطب مقضياها عقوبات من مستشفيات الصعيد للقاهره ويوم ما ربنا كرمك وجيتى لهنا فى القاهرة وقولنا خلاص ربنا هيرضى عنك طولتى لسانك على إبن أخوا وزير الصحه وأحمدى ربنا إنها جت على قد نقل للشرقي هيا ريته كان فصلك أو نقلك لحلايب وشلاتين.
خدى الفلوس أهى يارب القطر يولع.
تبسمت قائله لأ قطرات الصعيد بس هى اللى بتولع إنما الشرقيه لأ.
أخرج أخيها بعض النقود وبدأ يعد فيها
تركت زينب مقدمة ملابسه وخطفت منه المال قائله بلاش تعد لا تقل بركته يلا هقوم أنا أنام بقى علشان هصحى بدرى.
قال مجد بذهول بت هاتى الفلوس بتاعتى معييش غيرها هصرف منين بقية الشهر.
نهضت زينب قائله روح أسحب غيرهم من أى مكنة سحب فلوسه تغلب يعنى إعتبرهم صدقه عن أموالك.
تبسم ساخرا صدقة أموالى يا عانس هتفضلى عانس طول ما انتى بتستقوى عليا وتلهفى فلوسىيا عانس آل السمراوى.
تبسمت له قائله آل السمراوى مين دولدول مفيهمش راجل غيربابا وبالباقى... ولا بلاش علشان خاطربابا.
تبسم والداها الذى دخل كتر خيرك يا بنتى ربنا يسترك.
قبلت وجنة والداها قائله تصبح على خير يا باباماما فين.
رد صفوتماما نامت بعد العشاحتى أنا اللى شطبت المواعين.
تبسمت زينب قائله ولتلك قدامك حلين لغسيل المواعينيا تشترى غسالة أطباقيا تطلق ماما أو تتجوز عليها واحده وهى تغسل بدالك المواعينبس المره دى إتجوز واحده بتشتغل فى بنك استثماريهم شركة تأمينات وخليها تشوفلى أخوهاإنشاله باباها أتجوزه علشان مبقاش عانس آل السمراوى.
ضحك أخيها كذالك والداها قائلامين اللى عانس آل السمراوى دى زوزا أجمل بنت فى العيله كلها.
قبلت زينب رأس والداها قائله تسلمليلى ويطولى بعمرك أنت الوحيد اللى رافع معنوياتى فى البيت ده.
....
بالشرقيه قريه الزهار
بمنزل صغير مكون من دور واحد بسيط الأثاث.
نادت تلك الأمفاديه على بناتها كى يأتين لها.
بالفعل لبوا ندائها ودخلن خلف بعضهن
تبسمت لهن بحنان قائله يلا يا بنات أنا حطيت العشا خلونا نتعشى مع بعض.
ردت أصغر البنات هبه قائله مش هنستنى بابا لما يرجعلو جه بعد ما أكلنا من غيره هيعمل مشكله زى عادته.
تلبكت فاديه قائله العشاء آذنت من وقت وصلوها فى الجامع كمان وطلعواوهو مرجعش وإنتى وراكى الصبح مدرسه وأختك جامعتها وأختك الكبيره عندها شغل فى المدرسه يعنى لازم تناموا بدرى علشان تصحوا فايقين.
جلست الابنه الوسطى ليلى أرضا وأمامها طاولة الطعام قائله أنا عندى محاضره بكره الصبح الساعه تمانيه هقعد أكل كده كده بابا هيجى يزعق بسبب وبدون سببفا مش هتفرق معايا.
تبسمن لها أختيها وجلسن هن كمان كانت آخر من جلست هى أمهن
جلسن يتناولون طعام بسيط لكن بالنسبه لهن هى نعمه
تبسمت لهن فاديه وهى تجلس جوارهن تتناول معهن الطعام وهن يتسايرن معا يمزحون ويمدحون بطعام والداتهن
لكن إنقلب هذا حين دخل عليهن
صفوان قائلا
قاعدين تاكلوا وتتسممواوتضحكوا مع بعضولا على دماغكم راجل البيت الشقيانطول اليوم تحت رجلين الخيل علشان فى الآخر يجىحتى اللقمه ميلقيها شأنا لو كنت خلفت ولد كان زمانه شال الحمل عنى لكن هقول أيهربنا إبتلانى بتلات بلوات.
صمتن جميعا عداليلى التى قالت
مين اللى قال علينا بلوات إحنا أحسن من الرجاله عندك بنت مدرسه والتانيه هتبقى دكتوره بيطريه والتالته فى آخر سنه فى الثانويه العامه وناويه تبقى مهندسه لو كنا تلات صبيان زى ما كنت حضرتك عاوزي مكن كان زمانا صيعو جايبين لك مشاكل مع اللى يسوى واللى ميسواش ده غير تقريبا مش حضرتك اللى بتصرف علينااللى بتصرف علينا هى مامابتربى طيور تكبرها وتبيعها غير إننا كمان بناكل منهاأنا مش عارفه المرتب اللى بتقبضه كل شهر من شغلك فى مزرعة الخيل بتاع ولاد الزهار بيروح فينطبعا بيروح على شلة السو اللى بتسهر معاهم وتعمل نفسك كريم قدامهم يا ترى يا بابا لو فى يوم إحتاجت وطلبت منهم هيعطوك هقولك لأ لأنهم مش من دمكومش هيطمر فيهم.
تعصب صفوان قائلا
هقول أيه تربية مره أنا معرفتش اربيك واقطع لسانك ده.
قال صفوان هذا وجذب ليلى من شعرهالتقف أمامه كاد أن يصفعها لولا أن وقفت مروه أمام يده لتأخذ هى الصفعه بدل عن ليلى.
وضعت مروه يدها على وجهها قائله بدموع
كلام ليلى صحيح يا باباحضرتك عمرك ما صرفت عليناغير الطفيفكل فلوسك مضيعهاحتى قليل لما بقيت بتشتغلوده كان سبب طرد هاشم الزهار لك من مزرعته لأنك شخص متواكل مش بيحب يشتغلوإنت عارف كويس ليه ولاد الزهار مستحملينكبس هقولك يا بابا مستحيل أتجوز من إبن الزهار المشوه.
نظر صفوان لها بغيظ قائلاإبن الزهار المشوه اللى بتقولى عليه دهلو عاوز أحلى منك هيترموا تحت رجليهبس إنتى فقريه غاويه فقر زى أمكاللى مطوعاكى على كده.
قال صفوان هذا وترك المكان پغضب ساحق بينما
وقفت فاديه وهبه وكذالك ليلى وأقتربن من مروه التى ضمتها فاديه بحنان قائله حقك عليا يا بنتى معليشى.
ردت هبه الصغيره قائله يارب ما يرجع تانى إحنا من غيره مرتاحين.
تحدثت فاديه بعتب قائله عيب كده يا هبهده باباكى ومهما عمل إدعى له بالهدايه.
بمنزل ضخم وفاره
منزل هاشم الزهار
بغرفة السفره.
تجلس تلك التى إسم على مسمى
مهرهوهى مهره حقا
تجلس برفقة إبن أختها الراحله
وسيم الشامى
وضعت الخادمه الطعام وإنصرفت من الغرفه.
تبسمت مهره قائلهمن زمان مكنتش بتعشى بس طالمارجعت خلاص نهائى من البعثهبعد ست سنين قليل لما كنت بتنزلأنا اللى كنت بجيلك لندن خلاص بعد كده هنفطر ونتغدى ونتعشى سوا.
تبسم وسيم قائلا ليه فين خالى هاشم صحيح حتى الغدا برضوا أنا وانتى إتغدينا لوحدناوطول اليوم مشوفتوش.
ردت مهره بغصه أبدا مشغولطول الوقتكل شغل مزرعة الخيل عليه لوحده.
تحدث وسيملأ خلاص أنا رجعتومټخافيش هساعده فى إدارة المزرعه واخليه يفضى للمهره الصبيه الجميله اللى قدامى.
تبسمت مهره قائله خلاص الصبا والجمال راح وقتهم.
نظر لها وسيم قائلا بتعجب مين اللى قال كدهليه مش بتصى فى المراياإنتى مهره هانم الزهار جميلة الجميلاتاللى وقع فى عشقها الفرسانبس كان نصيبهامع.....
ردت مهرهكل شئ نصيب.
رد وسيمفعلا نصيب على رأى ماما الله يرحمهاساعة القدريعمى البصربابا اللى كان من أقوى مروضى الخيولېموت بعد ما وقع من على الفرسهيوقع على دماغهوېموتكمان ماما بعده بكم شهر ماټت بسكته قلبيه مفاجأه بدون أى مقدماتوده كله وأنا كنت طفل مكملتش إتناشر سنهبس ربنا كان بيحبنىوالمهره الجميله هى اللى كملت تربيتىوحافظت علياوالله لو قولت معزتك فى قلبىزى ماما وأكتر أبقى مش بكدب.
تبسمت مهره قائلهإنت أبنىياضأتولدت على أيدىأنا اللى إستلقيتك أول ما نزلت من بطن أمكأنا اللى ولدتهابصراحه لما شوفتك حسيت إن انا اللى ولدتك من احشائىحتى كنت هنسى أقطع الحبل السرىوقتهاأمك كانت طول عمرها مستعجلهزى ما تكون كانت حاسه إن عمرها قصيركانت دايماتقولى وسيم إبنكيا مهرهأنا صحيح اللى حملت فيه ببطنىبس من يوم ما أتولد بقيتى أنتى مامتهيلا ربنا يرحمهاويعوضنى فيك.
قبل وسيم يدها قائلاربنا يخليكى لياياربوتفتخرى بيا.
تبسمت مهره قائلهأنا بفتخربأبنى
الدكتور وسيم الشامىاللى أخد الدكتوراه من جامعة كمبريدج فى الطب البيطرىوراجع تدرس فى كليه الطب البيطرىربنا يوفقكخاېفه عليك من البنات فى الجامعهلما يشوفوكهينسوا بتدرس لهم أيهإنت إسم على مسمىيا وسيم.
ضحك وسيم
لكن قبل أن يتحدث دخل عليهم هاشم قائلا
بتضحكوا على أيه ضحكونى معاكم.
نظرت له مهره بسخط قائلهعادى كنا بنتكلمبس غريبه من زمان مكنتش بترجع للبيت بدرى كده.
رد هاشممش غريبه ولا حاجهناسيه إن وسيميبقى إبن بنت عمى المرحومهوكمان أبوه كان من أمهر الخيالين اللى إشتغلوا عندنا فى مزرعتناوقدر يوصل إنه يتجوز واحده من بنات الزهاروكان معروف بنات الزهار مش بيتجوزاغير أصحاب المقام العالى.
رد وسيموبابا كان من اصحاب المقام العالىيا خالى.
قال وسيم هذا ونهض من على طاولة السفره قائلاشبعت وكمان لازم بكره أروح الجامعهمن بدرى فى أوراق لازم أخلصهاعلشان أستلم مهامى كدكتوربالجامعهتصبحوا على خير.
غادر وسيم الغرفهنظرت مهرهلهاشم بضيق قائلهمعناه أيه كلامك دهانا عارفه من زمان إنت مش بتحب وسيمبس متنساش انه إبن أختى وبنت عمكوله نصيب أمه فى المزرعهوباباه مكنش سايسباباه كان خيال.
تبسم نصف بسمه وقال بسخريهكان خيالوماټ بعد ما وقع من على فرسه كان بيحاول يروضها.
نهضت مهره قائلهالخيل ملهاش كبيريا هاشمواللى يفكر نفسه بقى خيال مفيش خيل تقدر عليه يبقى غلطانتصبح على خيرعندى صداع هطلع أنام.
نظر هاشم لخروجها هامسا بسخريهصغرتى سنين بمجرد ما رجع لك إبن أختكالواد دهشكله كده وارث القوه عن أبوه المرحومبس على مينيا إبن الشامىمش على هاشم الزهار.
بعد دقائقدخل هاشم الى غرفة النوم التى تجمعه مع مهرهوجدهاتخرج من الحمامترتدىإحدى منامتها الناعمهلم تكن عاريهلكن هو عاشق لتلك المهره منذ الصغروظفر بعشقهاوإن كان لديها نقطة ضعف فهى عشقها له.
إقترب منهاوحضنهاوإشتم عطرهاهامسابنبره تستطيع إذابتها وإمتثالها لهعطرك يسحريا مهره.
لم ترد عليهرفع رأسه ونظر لعيناه الخضراء الساحره كأوراق شجر الربيع
دون مقدمات إنقض على شفاها بقبولات قويه للغايهحتى كادت شفتاه تدمىوإنقض على جسدهاينهش فيه كالذئب الجائعالى إن شعر بالنشوهوهو ينظر الى تلك الخربشات التى تركتها أضافره حول عنقهاوصدرهاويديها.
بينما مهره رغم ألم جسدهانظرت له بأشمئزاروأدارت ظهرهالهوحاولت النوملوقتلكن جفاها النومفنهضت من جوارهوذهبت الى داخل الحماموأتت بحبة منوموتناولتها ثم إرتشفت قطرات الماء.
تحدث هاشم بسخريه قائلا برضوا هتاخدى منوم علشان تعرفى تنامىواضح إنك