السبت 23 نوفمبر 2024

عشق الزهار سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 2 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

أدمنتى النوم بمنوم.

نظرت له پأشمئزازدون رد.

سخر هاشم قائلاليه مش بتردى علياولا يمكن بتاخدى المنوم ده كمسكنكبرتى خلاص ومبقتيش الشابه اللى كانت عفيه.

فهمت مهره معنى قوله وقالتإنت اللى مش هتبطل المنشطات اللى بقيت بتتعطاها دىوبتخليك زى التورحاذر منها إن كانت بتحسسك بالقوهفأضرارها على المدى البعيد قويه.

ضحك هاشم عاليا يقولمنشطاتمنشطات أيهأنا هاشم الزهارديب مش فرس هفضل بصحتى وقوتىمش زى المهره لما تعجز.

نظرت له مهرهبسخريهوشعرت ببداية مفعول المنومفتوجهت للفراش ونامت بصمت.

....

بسرايا فخمه ذات طابع عتيقتتوسط مجموعه من الأفدنه الزراعيه المزروعهببعض أشجار الفواكه المختلفهوأيضا بعض أشجار الصفصاف على جوانبها مزروعه كمصدات هواءويوجد بالمزرعه إستطبل خيل كبير جداومضمار كبير لترويضوتريض تلك الخيول العربيهبمختلف فصائلها.

بغرفه نوم وثيره.

كان نائما يحلم بذالك الحلم الملازم له منذ سنوات بعيدهدائما ما يتكررلكن فى الفتره الأخيره أختلف الحلم عن ما حدث بالواقعأو بالأصح بنيران الماضى.

كان يحلمبنيران تشتعل بالمكانيرى هرجلة الخيولوهى تحاول الفرار من بين النيران

لكن النيران تحصد كل ما يقف أمامهاتلتهمهأنها ڼار بعثت من جهنمبيوم صيفى حار حارقالنيران تخفى أثر كل شئهو يقف أمام النيران يشاهدها كأنها عرضا على شاشة تلفاز 

لكن فجأه من بين النيرانخرجت فتاه بيدها دلوتقترب منه تكسر الحاجزبينه وبين الڼار

الى أن أصبحت أمامهوجهها كان مخفى الملامح بسبب دخان النيران الذى يمنع رؤيته تفاصيل وجههارأها تقترب منه

فقال إنتى مين

لم تجيب عليه وفجأهرفعت يدها قامت بألقاء محتوى الدلو الذى كان بيدها فى وجهه.

أستيقظ فزعا يتصبب عرقاكأنها بالفعل ألقت عليه محتوى الدلوشعر بأشټعال غريب بقلبهليست نيران إنتقاملا يفهم سبب لذالك الشعور الذى بقلبهمن تلگ الفتاه التى تخرج من النيرانلما تحمل معها دلوما محتوى هذا الدلوهل مياهإم ماده تزيد إشتعال النيران 

عقله يشت منه لما يشعل عقله هذا الحلمهو عايشه بالحقيقه منذ سنواترأى حريق ضخم ونيران تلتهم كل ما يقف أمامهالكن الفتاههى الجديد ظهورها بهذا بحلم تحقق بالماضى

نهض من على فراشهوتوجه الى الحماموقف قليلا أسفل المياه المنهمره على جسدهكأنها ترطب جلدهخرج بعد قليلوإرتدى ملابسه وغادر الغرفهوتوجه الى إستطبل الخيل.

...

بينما بأستطبل الخيل.

كان هناك شاب يافع فارع الجسد

يقف خلف مضمار ترويض الخيوليتابع جرى تلك الفرسه العنيدهبالمضماريفكر فى تلك الرقيقهالتى سلبت قلبه منذ أن عاد مره أخرى الى القريهيتمنى أن ينولهالكن هىكتلك الفرسه التى تجرى بالمضمارآبيهوعنيدهحاول معها لكن هى صدتهحتى أنه يتحمل من أجلهاوالداهاعاله عليه ذالك السائسالذى لا يعمل تقريبافمن أجل أن ينال عطر الزهره عليه أن يتحمل أشواكهاالتى تدمى قلبهالمسلوببحب الجميله.

عاد من سرحانهبتلك الفرسهحين شعر بيد أخيه على كتفهلف له قائلاكنت عارف إنك مش هتقدر تنام يا رفعتبسبب تفكيرك فى الصفقه اللى هتم النهارده.

تبسم رفعت يقولوإنت أيه اللى مسهرك هنا يا رامى جنب إستطبل الخيلوكمان واقف قدام المضماروسايب الفرسه مفكوكهوبدون سرج.

تبسم رامى قائلانفس اللى مقدرتش تنام بسببه بفكر فى الصفقه دىلو قدرنا نبيع الفرسه دى بالسعر اللى يناسبها يبقى ضمنا ربح كبير من سلالة الخيل دى.

تبسم رفعت بثقهواثق إن الفرسه دى هتجيب سعر أغلى وأعلى من كل الفرسات اللى سبق وأتباعت قبلها.

تبسم رامى قائلا وانا كمان واثقكان مين يصدقرجوع ولاد رضوان الزهار مره تانيه لسوق الخيلوالسبب كان فرسههى اللى نجيت من الحريق.

فى اليوم التالى.

صباحا

أمام كلية الطب البيطرىبالشرقيه.

..

كانت تسير ليلى مع زميلاتها بالدفعهغير منتبه للطريق

حتى لم تشعربتلك السياره الأتيه المسرعهوالتى كادت أن تدهسهالولا أن جذبتها إحدى صديقاتها

وقفت ليلى غير مستوعبه ما حدثمن ثوانى كادت أن تدهسها تلك السياره الفارههحتى ان سائق السياره لم ينزل من السياره أو حتى يعتذر.

نظرت لها زميلتها قائلهليلى مالك واقفه مذهوله كده ليهالحمدلله أنتى بخيرشكله واد صايعوهرب بالعربيه.

ردت ليلىمين اللى هربده رقم العربيه إتسجل هناخلينا نروح نحضر المحاضره وبعدهاربنا يحلها.

دخلت ليلى الى قاعة المحاضرات وجلست هى وصديقتهايتهامسنالى أن سمعن صوت إغلاق باب قاعة المحاضرات وسمعن صوت 

إنتبهن 

وسمعن

أنا الدكتور وسيم الشامىدكتور جديد هنا فى الكليه مش جديد قوى انا متخرج من الجامعه دى أصلابس كنت فى بعثه لجامعة كمبريدجوخلاص حصلت عالدكتوراهورجعت تانىللمكان اللى كان فيه بدايتىهكمل معاكم بقية السنهبتمنى نكون أصدقاءواللى مش فاهم او عنده مشكله فى نقطة مش فاهمهيقدر يسألنى عليهاوأنا هعيد شرحها من تانىفى سكشن العملى.

تبسمت ليلى بتوهان قائله بهمسيا حلاوتكيا جمالكده دكتور فى كلية طب بيطرىيا بخت الغزلان بيك.

نغرتها زميلتها قائلهبتقولى أيه يا هبله ركزىللدكتورياخد باله من هبلك ده.

تبسمت ليلى قائلهطب ياريته ياخد باله منىبقولك أيهمتعرفيش الدكتور ده مرتبط أو لأ.

ردت زميلتهاأول مره أشوفهوأعقلى كده شويههو صحيح دكتور طلقهبس إمسكى نفسك شويهمش قدام زمايلك يقولوا أيه.

ردت ليلىيقولوا اللى يقولوه وحتى لو مرتبط مش مشكله أتجوزه على ضره.

ردت زميلتهاعقلك خلاص ضړب ركزى فى المحاضره.

صمتت ليلى لكن لم تكن تركز فى المحاضرهلا تعرف سبب لتلك التوههالتى تشعر بها بعقلها للمره الاولى.

إنتهت المحاضره.

حاصر التلاميد وسيم ووقفوايتحدثوا معهحتى ليلى هى الاخرىكانت من ضمنهملكن لم يركز وسيمبأى أحد منهم كان يرد فقط على أسئلتهم الخاصهبالمنهجالى أن أستأذن منهم وتركهم

كانت ليلى تسير خلفه الى أن وصل الى سيارتهرأته يركب سيارته ثم غادرصدفه وقع بصرها على رقم السياره.

قالتدى العربيه اللى كانت هتدهسنىياريتك دهستنىكانت هتبقى أحلى دهسه.

.....

ظهرا

أمام أحد المدارس الأجنبيه الخاصهبالشرقيه.

كان يقف رامى بسيارته

بينما مروه تمشى بجوار أحد زملائها الشباب المدرسينبالمدرسهيتحدثان بزمالهالى أن خرجا من بوابة المدرسهوتوجهواالى ذالك الباص الخاصبالمدرسهركبت مروه بمقعد جوار زميلهاوظلوا يتحدثواسويا

كان رامى يراقب ذالك الموقف منذ بدايتهتنهشه الغيرهوأزدادت حين توقف الباصبمكان قريب من منزل مروه 

نزلت مروه من الباصكادت تتعثرلولا زميلها مسك يدهاالى أن نزلت من الباص.

رأى رامى هذا الموقفكم ود تحطيم رأس زميلها هذالكن..

سارت مروه بضع خطواتقبل أن تشعر بيد تسحبها الى شارع جانبى وضيق بالقرب من منزلها.

إنخضت فى البدايهثم نفضت يده قائلهفى أيهيا رامىإبعد عنى.

ضړب رامى الحائط خلف مروه قائلامين اللى كنتى ماشيه معاه وانتى طالعه من المدرسه ده.

ردت مروهوانت مالكوسبق وقولت لك إبعد عن طريقىمش هتشترينىزى ما سبق وإشتريت باباوفر على نفسك مراقبتك ليا.

إقترب رامى أكثر من مروه المسافه بينهم تكاد تكون معدومهشعرت بأنفاسه القويه المتلاحقه جوار أذنهاوأخترق همسه أذنها حين قالأنا لغاية دلوقتي بتعامل معاكى بأخلاق الفرسانبس صدقينىإنتى من نصيب رامى الزهاروزميلك دهإياك تانى بس ألمحه جنبكتبقى بتكتبى نهايته.

قال رامى هذا ثم إبتعد عنها وتركها وذهببينما مروه شعرت ببعثره ومقت من ذالك المشوه كما سمعت عنه من أهل القريهرغم أن وجهه ليس به أى تشوهاتلكنرأت بعض أثار الحريقبمعصم يديهوأهل القريه تقول عنه أنه نجى من النيران لكن إحترق جسده وقتها.

.....

ظهرا.

بالقطار

وقفت زينبتستعد للنزول من القطار بأقرب محطه لتلك القريه التى تقصدها.

حين نزلت من القطار 

حملت حقيبتة ملابسها الصغيره على كتفها 

وسارت تسأل أحد الماره عن مقصدها 

أجابها أنه ليس من تلك المنطقه ولا يعرفها 

سارت تسأل أخر نفس الجواب 

حدثت نفسها هو أنا أتنقلت لمنفى ولا أيه محدش يعرف أسم القريه دى 

أما أفتح الموبيل أشوف البلد دى كده عالخريطه ولا لأ 

قبل أن تفتحه وجدت أتصالا عليها

نظرت للشاشه وتبسمت 

وردت على من يتصل عليها 

تبسمت حين سمعت من تقول لها 

ها دكتورتى أم لسان زالف وصلت الشرقيه ولا لسه

ردت ببسمه أنا وصلت للشرقيه بس القريه الى فيها المستشفى لسه واضح كده أنها مش عالخريطه يظهر نقلونى المره دى المنفى

سمعت ضحكة والداتها قائلهعلشان تتربى وتتأدبى وتمسكى لسانك بعد كده حد كان قالك سبى 

دكتور زميلك وتقولى له يا فاشل أهو الفاشل أبن أخو وزير الصحة 

أحمدى ربنا أنها جت على قد نقل بس

ضحكت قائلهتعرفى الوزير ده غبى أنه نقلنى أصله نقلنى صحيح لقريه بس الغبى نقلنى كمديره لمستشفى وانا لسه مكملتش التلاتين عارفه ده معناه أن أى مستشفى هتنقل لها تانى هبقى فى نفس الدرجه يعنى ممكن على السنه ما تخلص تكون الوزاره أتغيرت ويخلع هو و ارجع تانى للمستشفى اللى كنت فيها وأبقى مديره على أبن أخوه ووقتها هعرفه مقامه 

يعنى الغبى نفعنى مش ضرنى وبعدين كمان هو أول مره أشتغل فى مستشفيات بعيده عن القاهره انا أخدت تكليف سنتين فى الصعيد 

فاكره

ردت عليهافاكره المشاكل الى كنتى بتعمليها دا لو مش خافوا عليكى يقتولك مكنوش نقلوكى من الصعيد أنتى مالك بمشاكل الناس بس الشرقيه مش زى الصعيد هاديه وبيقولوا عليهم أهل كرم رغم انى سمعت أنهم يعتبروا صعايده فى عادتهم 

سيبينا من كده أما توصلى السكن أتصلى علينا علشان نطمن عليكى 

ردت عليهاتمام يا ماما خلى بالك من بابا وبلاش تتحرشى بالراجل فى غيابى وتقولى مدرس أول علوم أه مش عاوزه أرجع ألاقكى منفوخه وتقولى لى كانت غلطه دوبت من نظرة عيونهكفايه عندك واد وبنت على وش جواز بدل ما تجوزيهم و تشيلى ولادهم عاوزاهم هما الى يشيلوا عيالك 

ضحكت والداتها قائلهقبيحه ياريتنى ما دخلتك طبفى أمان الله ربنا يسترك.

.....

أغلقت الهاتف ونظرت أمامها وجدت توكتوك أشارت له قائله 

لو سمحت يا أخ هو قريه الزهار دى أروحها منين

رد سائق التوكتوك أنا من هناك وراجع تانى أركبى أوصلك لها

ركبت التوكتوك...وتحدثت قائلههى القريه دى مش عالخريطه ولا أيه كل مسأل حد عليها يقولى معرفش

رد السائق

لا يا أبله دى البلد بتاعتنا بالذات مشهوره على مستوى المركز كله

ردت بسخريه أبله وماله مش مهم 

بس قولى أيه سر شهرتها بقى

رد السائق الزهار..دى عيله كبيره هنا دول كانوا أقطاعيين ومحدش كان بيقدر يتوقف قدامهم 

بس بقوا منقسمين من يوم 

ما رفعت بيه الزهار بقى رجع هنا وبقى له كلمه على كل الى فى البلد الكبير قبل الصغير خلاف ولاد العم بس عارفه يا أبله 

رفعت بيه ده جبار 

بس أنتى مقولتليش أنتى جايه لمين عندنا

ردت عليه أنا أبقى مديرة المستشفى الجديده

دار السائق وجهه ونظر لها قائلا بتعجب 

أيه حضرتك مديرة المستشفى

ردت بتأكيد أيوا أنا أيه الغريب فى كده منفعش وبعدين أنتبه للطريق

نظر السائق أمامه قائلا مش قصدى بس حضرتك شكلك سنك صغير قوى على مديرة مستشفى

تبسمت قائله لأ مش سنى صغير ولا حاجه 

وصلنى للمستشفى بقى ويبقى كتر خيرك

تبسم السائق امرك يا دكتوره نورتى بلدنا

بعد دقائق 

توقف السائق قائلاوصلنا المستشفى أهى يا دكتوره 

نزلت من التوكتوك مبتسمه تقول شكرا لك حسابك قد أيه

رد السائق خليها عليا يا دكتوره

تبسمت له قائله لأ متشكره كتر خيرك ها بقى قول قد أيه وبلاش لؤم الفلاحين ده

ضحك السائقلها وقال الى تجبيه منك مقبول 

وضعت حقيبة ملابسها على الأرض وأخرجت حقيبه صغيره منها وأخرجت بعض المال وأعطته للسائق الذى شكرها وذهب

أنحنت تأخذ الحقيبه من على الأرض وأتجهت الى باب دخول المشفى 

وتفادت تلك الحفره الضحله أمام المشفى 

لكن أتت سياره فخمه مسرعه وداست على الحفره 

لتلطخ مياه الحفره على وجهها وملابسها بالكامل

مما ضايقها لتقول بصوت عالى يا حقېر يا حمار

لم ينتبه لها سائق السياره 

لكن أقترب منها حارس المشفى قائلا پحده

مش تعرفى بتشتمى مين قبل

انت في الصفحة 2 من 12 صفحات