متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف
قاطع تفكيرها سؤاله لها بصوته العميق
تحبى تيجى معايا !
قاومت رغبه جامحه فى الاندفاع والموافقة ولكنها تذكرت ما يحدث لها فى الصباح وموعدها غدا إلى جانب قلقها من الطيران والمجهود الزائد لذلك اجابته على مضض رافضه
لا شوف انت شغلك وانا هستناك لحد ما ترجع
شدد من احتضان ذراعيه لها فأردفت تطلب منه بتوسل
فريد ممكن ارجع الشغل تانى
الشغل بس ومش هروح اى مكان من غير ما تعرف
زفر مطولا ثم قال بهدوء وعلى مهل
متمشيش من غير حراسه وقبل ما تتحركى لاى مكان تبلغينى ومتقابليش حد غير بأذنى انت فهمانى طبعا حياة صدقينى لو اللى حصل ده اتكرر تانى مش هضمن رد فعلى
بعد مرور يومان وفى غرفه مكتبها جلست حياة تبتسم ببلاهه وهى تضع يدها فوق بطنها كعادتها منذ تأكيد الطبيبه
لها خبر حملها يالله انها الان حامل فى شهرها الاول كم تنتظر بفارغ الصبر عوده فريد وأخباره فهى تجاهد فى كل مكالمه هاتفيه بينهم الا ينفلت لسانها وتخبره بتلك المناسبه الساره فبعد كل شئ تريد رؤيه تعابير وجهه ورد فعله عند سماعه خبر حملها فقط عليها الانتظار ثلاثه ايام اخرى بالطبع مده طويله للغايه بالنسبه لها اعادها من شرودها طرق خفيف فوق باب غرفتها اعتدلت فى جلستها وعدلت من وضعها ثم أذنت للطارق فى الدخول تفاجئت بوائل الجنيدى يقف امامها بأبتسامه عريضه تملئ ثغره هتفت حياة بأستنكار
تنحنح وائل محرجا ثم اجابها مفسرا قدومه وهو يتقدم منها لالقاء التحيه عليها
خير كان عندى استفسار بسيط كده مع المحامى ولقيت نفسى بعدى من تحت الشركه فقلت اطلع اسأله بنفسى وبالمره اسأل على فريد ولما خلصت حبيت اسلم على حضرتك
كاذب هذا ما هتف به داخليا لم يكن بحاجه للمجئ شخصيا هو فقط قادته ساقيه إلى هنا من اجل رؤيتها ابتسمت حياة له بود ثم قالت ببساطه
بادلها وائل ابتسامتها بأخرى واسعه وهو يتمتم بحماس
موافق بس بشرط بلاش كمان باشمهندس دى خليها وائل
همت حياة بالاعتراض ولكن اوقفها رنين هاتفها الخلوى فالتقطته مسرعه بعدما اعتذرت منه ظنا انه فريد اصيبت بالاحباط عند رؤيتها هويه المتصل ولكنها أجابت على كل حال
استمعت لسؤالها ثم اردفت تقول بأحراج
حبيبتى معلش معايا ناس شويه وهكلمك تانى
بالطبع التقط وائل الاسم من شفتيها فعاد يسألها بعد إنهاء مكالمتها
هى الاستاذه نيرمين قريبه منك !
قطبت حياة حاجبيها وهى تسأله بقلق
اها يعنى ليه في حاجه !
نظر وائل نحوها بتردد فأردفت تحثه على الحديث وقد اثار سؤاله فضولها
ضغط فوق شفتيه ثم قال على استحياء
بصراحه فى حاجه كنت عايز الفت نظر فريد ليها بس مش وقته يرجع بس الاول
لقد اثارت جملته قلقها حقا لذلك اندفعت تسأله بتوسل
لا من فضلك لو حاجه تخص نيرمين من فضلك تبلغنى بيها الاول ومن غير ما تسألنى ليه بس ده الاصح
انهت جملتها وانحنت تلتقط قطعه ورقيه صغيره وقامت بتدوين رقمها فوقها ثم اعطته له مستطرده برجاء
ده رقمى لو سمحت اى حاجه تحصل بلغنى فورا
اومأ لها وائل رأسه موافقا بتردد فهو لا يعلم اذا كان صائبا فى أخبارها هى بدلا من فريد ام لا على كلا سيفكر مليا ثم يقرر من سيخبره اولا هذا ما قرره وهو يحيها مودعا قبل انسحابه للخارج تاركها تشعر بالقلق والذعر من القادم
هتفت نيرمين متسائله بأرتياب وهى تجلس امام صديقتها وشريكتها فى التخطيط
نجوى انتى متأكده اننا هننجح وهتصدقنى المره دى هتبقى تقيله اوووى ولو راحت او بلغت فريد هنروح فى داهيه !
اجابتها نجوى بنبره عدائيه واضحه بعدما زفرت بتأفف
يوووه يا نيرمين مش معقول كده كل ما اقولك حاجه تسمعينى نفس الاسطوانه !!! انا بجد زهقت
انكمشت نيرمين داخل مقعدها من عداء صديقتها الغير مبرر ثم سألتها بأستهجان
فى ايه يا نجوى !! مالك بتتعاملى معايا كده ليه ! انا بس بفكر معاكى بصوت عالى !!
صاحت نجوى بعصبيه مدافعه عن نفسها وفكرتها
عشان انتى وترتينى وكل شويه تطلعى بحجه عشان متنفذيش مع ان افضل وقت نتحرك فيه وفريد مسافر
حاولت نيرمين استرضائها فقالت مبرره
انا مش بطلع بحجج بس المره دى فيها تزوير وفريد مش سهل لو عرف هتكون نهايتى ونهايتك
اجابتها نجوى وهى ترمقها بنظرات حاده
لو مش عايزه كنتى قلتى من الاول وكنت ظبطها مع حد تانى بس متجيش دلوقتى بعد ما اعتمدت عليكى وهى وثقت فيكى تخافى انا شفت غيرتها قبل كده وعارفه انها مش هتتحمل وبعدين لو حصل وفريد عرف ابقى قولى انا ضحكت عليكى زيها خلاص ولا فى حجج تانى !
حركت نبرمين رأسها على مضض موافقه وأجابتها رغم ترددها الملحوظ
خلاص خلاص حضرى الصور والاوراق وبكره هنفذ
اندفعت نجوى تقول بسخط
الاوراق والصور جاهزه من يومين وانا هبعتلها بس حضرتك تكونى جاهزه عشان الاساس كله عليكى
قالت نيرمين بفتور وهى تفكر بجديه فى صواب ما يفعلاه
ماشى نفذى بكره وهتلاقينى معاكى
فى مساء اليوم التالى وبعد عوده حياة من الشركه أضاء شاشه هاتفها معلنا عن وصول عده رسالات نصيه متتابعه التقطه حياة بلهفه فربما فريد قرر ارسال رساله لها لقد اشتاقته حد الجنون رغم حديثه معها عده مرات خلال اليوم ولكن كيف لقلب عاشق مثلها ان يكتفى بمكالمه او اثنان فتحت هاتفها ونظرت فى فحوى الرسائل المرسله من رقم مجهول ثم جحظت عينى حياة للخارج وازدات حده تنفسها انه زوجها !! نعم هو فريد !!! مع من ! نجوى !!!!! لن تصدق لن تصدق تلك الصور مركبه هذا ما ظلت تهتف به إلى ان جائتها رساله مصوره اخرى عقد زواج عرفى قرأته بأنفاس
مقطوعه ودقات قلب متسارعة عقد زواج فريد ونجوى !! بحثت عينيها بلهفه عن توقيعه للتأكد بدءت الدموع تترقرق داخل مقلتيها فهى تعرف توقيعه جيدا وتعاملت معه الالاف المرات وهو نفس ذات التوقيع الواقع هنا فى ذلك العقد قرأته مره ثانيه وثالثه ورابعه ربما هناك خطأ ما لا ليس هناك اى اخطاء العقد بتاريخ قديم قبل حتى عقد زواجهم بشهر اى انهم معا منذ ٤ اشهر لا فريد لا يفعل بها ذلك هذا ما فكرت به ودموعها تنساب فوق وجنتيها بقوه رساله مصوره اخيره من ذلك الرقم المجهول من احد المعامل المشهوره تحليل حمل بأسم نجوى سعيد العمرى النتيجه ايجابيه صړخت حياة وهى تلقى الهاتف من بين يديها ما هذا الکابوس الذى سقطت به لا يعقل فمنذ زواجهم وهو يبيت كل ليله داخل منزله حتى فى بدايه زواجهم عندما كانت غرفهم منفصله كان يبيت كل لياليه فى