الأربعاء 27 نوفمبر 2024

متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف

انت في الصفحة 49 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز

..
اجابته ممازحه وهو تريح رأسها فوق كتفه فلازالت تشعر بذلك الدوار يجتاحها
بعوضك عن تمارينك الاساسيه اليومين دول .. 
اجابها بنبرته العابثه وهو يقترب برأسها منها
بس انا البوكس وحشنى اوى ..
هتفت به محذره بدلال
فريييييد .. انا تعبانه وعايزه انام ..
اجابها بحنق شديد وهو يدفع باب غرفتهم بقدمه
عارف .. ما المناقصه الزفت دى جت على دماغى .. 
دوت ضحكتها عاليا من تذمره الطفولى والذى كانت تعشقه خصوصا بتقطيبه جبينه تلك والتى تصيبها بالجنون .
فى الصباح استيقظ فريد على صوت اهتزاز هاتفه الموضوع فوق الكومود بجواره ابتعد عنها قليلا ورفع ذراعه من فوقها ليلتقط به هاتفه ويجيب مساعده سأله فريد بصوته الناعس
ايه الجديد !.. 
اجابه مؤمن بتفاخر
زى ما حضرتك توقعت .. قدموا عرض أسعارنا القديم اللى احنا مقدمنهوش .. بس طبعا المناقصه رسيت علينا بالعرض الجديد ..
اغلق فريد هاتفه وهو يبتسم بأنتصار ويعود لاحتضانها مرة اخرى سألته حياة التى استيقظت قلقه بمجرد سماع صوته
فريد طمنى !..
اجابها بأرتياح
المناقصه رست علينا ..
ابتسمت حياة بسعاده ولمعت عينيها بفرح وهى تغمغم له بصوتها الناعس
مبروك .. 
سألها فريد بأبتسامه عابثه
مبروك كده حاف !! .. 
سألته بدلال
أمال انت عايزها بأيه !.. 
اجابها بخبث
هوريكى دلوقتى انا عاوزها بأيه ..
شعرت بذلك الدوار السخيف يعود إليها مرة اخرى وهمت بأبعاده عنها
متى تخضعين لقلبى 
الفصل التاسع والعشرون
جلست حياة فوق الفراش مستنده بقدميها على الارضيه الخشبيه للغرفه ومتمدده بنصفها العلوى فوقه مغمضه العينين تحاول التغلب على ذلك الشعور المستمر بالغثيان الذى يراودها منذ الصباح زفرت بضيق ووضعت كفها فوق معدتها لتدفئتها فالطالما كانت معدتها حساسه من البرد ويبدو انها اهملت ملابسها فى الايام الماضيه هذا ما فكرت به مبرره وهنها المفاجئ انتهى فريد من اغتساله وخرج إلى الغرفه فوجدها ممده بذلك الشكل العجيب مغمضه العينين اقترب منها بهدوء واتكأ بجذعه فوق الفراش مستندا على مرفقه الأيمن يتفحصها ثم هتف اسمها بقلق
حياة
فتحت عينيها تنظر بداخل عسليته القريبتين منها وهى تبتسم له ابتسامه ضعيفه فأردف يسألها مستفسرا
فى حاجه !
هزت رأسها له نافيه وابتسامتها تزداد اتساعا لطمأنته فليس هناك داع لإخباره فدائما ما كانت تعانى وخصوصا فى فصل الشتاء من الآلام معدتها بسبب اهمالها المعتاد رفعت كفها تتمسك بكفه ثم عادت ووضعتها فوق معدتها بهدوء تتلمس منه الدفء بدءت أصابعه تمسد معدتها ومقدمه بطنها برفق ظنا منه انه بدايه الالامها المعتاده ثم قال بهدوء ولهجه حاسمه رغم دفئها
حياة خليكى النهارده بلاش تنزلى معايا
سألته بأستنكار يحمل فى طياته بوادر الاعتراض
ليه فى حاجه حصلت !!!
اجابها بتمهل نافيا
لا مفيش حاجه بس انتى شكلك مرهق من اليومين اللى فاتوا فخدى النهارده اجازه
اجابته معترضه بنبره رقيقه
طب مانت كمان كنت تعبان معايا اليومين اللى فاتوا هنزل معاك او نقعد سوا
اجابها وهو يقترب منها
خليكى وانا مش هتأخر لازم اروح الشركه اخلص حاجه وهرجع على طول
كانت تعلم جيدا لماذ يصر على ذهابه لذلك هتفت اسمه بتأهب ولكنه خرج بنبره هامسه بسبب أصابعه التى تداعب معدتها
فريييد
توقفت يده عن الحركه وتجمدت نظرته فوق شفتيها ثم أمرها بنبره هامسه وهو يحرك جسده ليقترب منها
قولى تانى
سألته بعدم فهم وهى ترى عينيه تتحول للون الداكن من اثر مشاعره
اقول ايه !
اجابها هامسا وشفتيه تتلمس صدغها برقه
اسمى
هتفت اسمه مره اخرى بصوت ناعم بسبب انفاسه الحاره التى تلفح وجهها
فريد
قبلها مطولا بنعومه ثم حررها قائلا بصوته الاجش
تانى
عضت فوق شفتيها بخجل قبل امتثالها لطلبه للمره الثانيه هاتفه بنبره اكثر همسا
فرييييد
تنهد بحراره ثم عاد لتقبيلها بنفس الطريقه قائلا بعدها بوله
سمعهولى تانى
تغلغت أصابعها بداخل خصلات شعره الرطب ثم قالت بهيام شديد ونبره ناعمه كالحرير
فريد حياة
اخد نفسا عميقا ثم زفره ببطء شديد قائلا بصوت مكتوم عاشق
حياة فريد
بعد فتره من التصاقه بها سألته حياة قاطعه الصمت بينهم
فريد انت هتعمل ايه مع مدير الحسابات !!
ابتعد عنها ورفع رأسه ينظر إليها قائلا بجديه بالغه
هعمل اللى المفروض يتعمل
هزت رأسه له موافقه ثم اردفت مستأنفه استفسارها
طب ونجوى !
ان كان على ما يريده حقا فهو تقطيها والقائها للكلاب او ربطها بحجر ثقيل والقائها من فوق السد العالى لئلا يكون لديها فرصه للنجاة زفر بحيره ثم اجابها بغموضه المعتاد
مش عارف لسه مقررتش
ابتعدت عنه قليلا وهى ترمقه بنظرات محتده ثم سألته بضيق
طب وبالنسبه لنيرمين !
سألها ببروده المستفز
مالها !
مطت شفتيه بأستياء هل يمزح معها !!!! لم يقرر بعد ما سيفعله مع نجوى لكنه اصدر حكما نهائيا على اخته الوحيده رغم مساعدتها له !!! اجابته پحده مدفوعه بغيرتها الخفيه
ايه اللى مالها !!! متقوليش ان بعد اللى حصل لسه مش عايز تديها فرصه !!!
ضيق عينيه فوقها مستنكرا رد فعلها العدائي ثم سألها مستهزئا
هو انتى شايفانى ساذج عشان اصدق التمثيليه الهبله دى !!! جيهان وبنتها عبيد فلوس مهما كان معاهم ولو هى حذرتك ف ده بس عشان الفلوس اللى بتدخلهم كل شهر متنقصش
ضغطت حياة فوق أسنانها بغيظ وهى تردد خلفه بنبره محتده
ساذج !!! هى دى نظرتك عنى ! وبعدين انا مش مصدقه قسوتك دى عليها !!! فى الوقت اللى انت مش عارف هتعمل ايه مع ست نجوى هانم !!
زفر فريد بملل ثم قال بنفاذ صبر
حياة متخلطيش الامور ببعض !! وبعدين انا مش غبى عشان جيهان ونيرمين يلعبوا بيا واستحاله اصدق اللى هى بتقولهولك مهما حصل
انتفضت حياة من جلستها ووقفت امامه تهتف بسخط
انا بقيت غبيه كمان !! كل ده عشان عايزه اديها فرصه خصوصا بعد ما اثبتت حسن نيتها !!
مرر فريد كفيه فوق وجهه بضيق ثم وقف قبالتها يقول آمرا بتحذير
متحرفيش كلامى لو عايز اقول حاجه مش هخاف منك وبالنسبه لنيرمين متستاهلش فرصه تانيه
صاحت به مستنكره بنبره عدائيه شديده
انا مش مصدقه أنانيتك دى !!! وبعدين اى حد فى الدنيا دى يستحق فرصه تانيه زيك بالظبط
هدر بها فريد محذرا بصوته العميق
حيااااة ده اخر كلام فى الموضوع ده ومن دلوقتى مفيش كلام او مقابلات معاها مهما كان السبب فاهمه !!!
لماذا وصل النقاش بينهم لتلك النقطه لم تعلم !! كل ما تعلمه انها غارت من نجوى وارادت منه إرضائها وليس الا ومع مرور الحديث بينهم ازداد ڠضبها ولم تعد
تستطيع التحكم به لذلك هتفت معترضه بعناد
وانا مش جاريه عشان تقولى اعمل ايه ومعملش ايه !! ومش هقفل الموضوع طول مانا شايفه نجوى عماله تخرب حوالينا وانت سايبها تعمل اللى هى عايزاه !!
صاح فريد آمرا پغضب شديد من تمسكها العقيم بوجهه نظرها الخاطئه ورؤيتها الضيقه للامور
انتى مراتى واللى هقوله يتسمع وبعد كده مفيش كلام مع حد اصلا الا بأذنى وتحت عينى ولو الكلام زاد مش هيبقى فى خروج من البيت أساسا
هتفت حياة به بعدم تصديق
فريد !!!!!!!!!
رمقها بنظره غاضبه جعلتها تتراجع عده خطوات للخلف ذعرا ثم قال بحزم وهو يتحرك لارتداء ملابسه
انتهى
ارتمت حياة فوق الفراش مرة اخرى وبدءت تبكى فى صمت لماذا يخيب ظنها فى كل مره يتعلق الامر بتلك المدعوه نجوى !! لماذ لا يناقشها بدل من غضبه الدائم وغموضه الذى يثير اعصابها !! توقعت عودته لها بعد ارتداء ملابسه ولكنها تفاجئت به
48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 75 صفحات