متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف
انا بس عندى ضغط شغل كتير ولما شفتها اضايقت اكتر ..
اغمضت حياة جفنيها پألم فهى تعلم جيدا رغم إخفائه ان اسفل حنقه ذلك هناك حزن شديد يمكن بداخله حزنا على علاقته السيئه بأخته الغير شقيقه .
فى المساء وبعد انتهاء وجبه العشاء التى قدمت باكرا بسبب عمل فريد المتأخر عادت حياة إلى غرفتهم وظلت تجوبها بقلق دلف فريد خلفها ثم بدء فى تبديل ملابسه على الفور سألته حياة مستنكره
نظر فى ساعه يده اولا ثم اجابها بعبوس
اها يادوب الحق ..
زفرت بقله حيله فهى تشعر بالقلق ولا تدرى السبب هى فقط تشعر به بداخلها سألته بأحباط
طيب .. برضه مش عايز تقولى شغل ايه ده !!!..
رمقها بنظره خاليه ولم يعقب لوت فمها بضيق وقد علمت انها لن تحصل على اى اجابه خاصة وهو ينتظر اجابه اسألته لذلك ازدرت لعابها بتوتر ثم تنحنحت بقوه محاوله تتقيه حلقها ثم قالت بهدوء شديد
لم يعقب ايضا لذلك اردفت تقول مفسره
عشان نتكلم سوا عن النهارده ..
بدءت ترى بعض الانبساط لملامحه المتجهمه بعدما استمع إلى ما يريده فأبتسمت بخفوت عندما اقترب منها وجذبها بين ذراعيه قائلا بنبره حنونه مطمئنه
مش عارف .. بس اتمنى متأخرش .. ادعيلى بس ..
عبس وجهها وتأهبت ملامحها وقد اصابتها الريبه والشك لذلك هتفت متسائله بقلق متزايد
فك حصار ذراعيها المحاوط جسده وابتعد عنها ليكمل ارتداء ملابسه وهو يقول بنبره هادئه
ولا حاجه يا حياة .. متقلقيش ..
تبعته حتى خزانه ملابسه والټفت بجسدها حتى تصبح فى مقابلته وتعلقت عيونها بعينه ناظره نحوه بحنان كبير يشوبه بعد القلق والحزن مد يده يحتضن كفها وبدء يداعبه بلمسات رقيقه مطمئنا لها بحب
اومأت لها برأسها موافقه على حديثه دون تعقيب خلاف نظرتها الحزينه فأردف يقول وهو
يلصقها بصدره القوى
حياة .. انا محتاج اتحرك دلوقتى فلو سمحتى اضحكى ..
زفرت بحيره وتمتمت وهى تخفى وجهها بصدره
طب انا ليه قلقانه !..
اجابها بمرح وهو يرفع رأسها إليه ليتأمل سواد عينيها اللامعه
قطبت جبينها وسألته بأعتراض
والله !!!..
اجابها مبتسما وهو يطبع قبله فوق وجنتها
اهاا .. ارجع بس واشوف حل طويل للموضوع ده اهم حاجه متناميش ..
غمز لها بمكر فردت وهى تبتسم بخجل وتطبع هى الاخرى قبله مودعه فوق وجنته مغمغمه برقه
هستناك ..
لا اله الا الله ..
فتح فمه لوهله مندهشا من جملتها ثم اجابها بأنبهار
محمد رسول الله ..
ظلت حياة تتجول داخل المنزل بقلق وهى تنظر فى ساعه يدها كل عشرة دقائق تقريبا زفرت بضيق وهى تجوب غرفتها لقد مر اكثر من ٣ ساعات منذ خروجه وحتى الان لم يعد نهرت نفسها على سذاجه تفكيرها بالطبع ان اعماله تتطلب اكثر من هذا الوقت بكثير وربما لديه واحد من تلك الاجتماعات التى تدوم بالساعات اذا لماذا لم يخبرها بتفاصيله !! ولماذا انقبض صدرها بمجرد سماعها عنه !! هذا ما فكرت بقلق وقد عاد إليها توترها مره اخرى
وبعد ساعه اخرى من القلق المتواصل وتعلق نظراتها بحديقه المنزل منتظره عودته لمحت ضوء سيارته يأتى من بعيد تنفست الصعداء ورتبت من مظهرها قليلا ثم ركضت نحو الاسفل تستقبله دلف فريد المنزل وهو يبتسم بأنتصار من اجل نجاح خطته تفاجئ وهو يتسلق الدرج بحياة تقفز بقوه داخل احضانه مما جعله يترنح قليلا ومد يده ليتمسك بدرابزين الدرج ليحافظ على ثباته أخفت حياة رأسها فى طيات عنقه قائله بصوت مكتوم
انت اتاخرت اوى ..
اتسعت ابتسامه وتحركت يده ترفع قدمها من فوق الدرج ليحملها بخفه ويتوجه بها نحو غرفتهم قائلا بمرح
انا لو اعرف ان كل مره هتأخر هتستقبلينى كده كنت اتاخرت من زمان ..
انزلقت بجسدها من بين قبضته وعادت قدمها تستند على الارضيه بمجرد وصوله غرفتهم قائلا بأعتراض
والله !!.. لا حضرتك ده النهارده بس عشان كنت قلقانه مش اكتر ..
مال بجزعه نحوها وطبع قبله خاطفه فوق وجنتها ثم توجهه مباشرة نحو خزانه ملابسه ليستبدل ثيابه قائلا بثفه
كام مره قلتلك وانا معاكى مټخافيش .. وبعدين متفتكريش هتعرفى تهربى منى .. احكيلى كانت عايزاكى فى ايه النهارده ..
تنفست حياة مطولا سامحه لأكبر قدر من الهواء بالوصول لرئتيها ثم قالت مباشرة ودون مقدمات بنبره متوجسه
نيرمين عايزه تصالحك .. او بالمعنى الاصح عايزه تتعامل كأنكم
اخوات وطلبت منى اتوسط عشان تعرف تقابلك ..
توقفت يده عن العمل للحظات وتجمدت ملامحه ثم استدار ليواجهها بكليته قائلا بملامح محتقنه
بنت جيهان !!! وانا !..
اردفت حياة تقول بأسترسال رغم رؤيتها جموده
ليه لاء !!! .. اكتشفت انها محتاجالك ومش عايزه العلاقه تفضل بينكم كده خصوصا وانك اخوها الوحيد ..
اكمل فريد ارتداء ملابسه بأليه شديده غير مباليا بحياة التى كانت تقف امامه مترقبه اجابته رفع رأسه بعد انتهاءه من ارتداء تيشرته ثم اجابها بنبره قاطعه
لاء ..
اندفعت حياة تسأله مستفسره
ليه لاء !..
رمقها بعده نظرات حانقه ثم اجابها بنبره بارده مقتضبه
من غير ليه ..
هتفت حياة تسأله بأعتراض
يعنى ايه من غير ليه .. فريد انت مش شايف ان من حقى تشاركنى قراراتك خصوصا لو انا طرف فيها ..
رفع احدى حاجبيه مستنكرا ثم هتف مستفسرا. بتهكم مستفز
اشاركك !.. طرف ازاى مفهمتش !!..
استفزها تهكمه فأردفت تجيبه بنبره شبهه محتده
طرف لانى مراتك ودى اختك .. يعنى يهمنى ان ولادى فى المستقبل تكون عندهم عيله كامله وقبل كده عمه بيحبوها ..
برغم سعادته من سماعها تنطق بتلك الفكره التى داعبت قلبه الا انه اجابها بغلظه لم تعهدها منه
لما يبقى عندك ولاد ويشتكوا نبقى نتكلم ..
هتفت حياة اسمه بعدم تصديق
فريد !!!..
اجابها من بين اسنانه بنبره قاطعه وهو يتحرك نحو الفراش ليتمدد فوقه
حياة انا حذرتك من الاول ورفضت تقابليها وانتى صممتى .. انها شافتك عبيطه بقى وضحكت عليكى بكلمتين هبل دى مشكلتك مش مشكلتى ومش عايز كلام
تانى فى شئ ميخصكيش ..
نكست رأسها للأسفل واختتق صوتها نسيبا وهى تجيبه بخفوت
شكرا على انى عبيطه ..
انهت جملتها وتحركت تجلس على الطرف الاخر من الفراش متجنبه النظر نحوه زفر فريد بضيق وأردف يسألها بنبره مازالت محتده
انتى عايزه تتخانقى يعنى !..
الټفت برأسها تنظر نحوه پحده وهى تجيبه بنزق
انا مش عايزه اټخانق طبعا انت اللى اتعصبت عليا ..
ارتخت ملامحه قليلا ثم قال متشدقا بجملته
كويس عشان نيرمين متستاهلش اننا نتخانق عشانها ..
برغم ڠضبها منه الا انها ضغطت فوق شفتيها تحاول كبت ابتسامه هددت بالظهور فوق شفتيها وتعمدت عدم النظر إليه او الرد عليه برغم تحديقه المستمر لها اقترب هو منها متوددا وقائلا بنعومه
طب بصيلى ..
اجابته بخفوت ورقه دون النظر نحوه
نعم !!..
فرك ذقنه عده مرات بقوه ثم أردف يقول وهو يزيد من اقترابه منها
مش هقول غير