الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

عشق الزهار ل سعاد محمد سلامه من السادس الى العاشر

انت في الصفحة 1 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

منك لله يا قاسم يا آمين كان حد قالك نادى بتعليم المرأه ما كنا مستتين ومتهنين لازمتها أيه السحله اللى إحنا فيها دىوالنبى الواحده فينا مالها غير جيب جوزها تشحورهوعيالها تتطلع فيهم غلبها منهم هما وأبوهم أنا خلاص مش عاوزه أكمل تعليمى أنا عايزه أتجوز أنا لو عدت عليا السنه دى ولسه فيا عقل يبقى إنكتب لى عمر جديد قال ثانويه عامه قال ماله الجواز دا حتى جواز البنات ستره.

تبسمت لها مروه قائله_ لأ إجمدى كده من أراد العلا سهر الليالى.
ردت هبه_ مش عاوزه علا ولا سهرأنا عاوزه أتجوز وأخلف ولدين توأم ألعب معاهم.
تبسمت مروه قائله_ يا بنتى مستقبلك فى شهادتك اللى هتبقى فى إيدك وبعدين ما إحنا مر علينا قبل حوار الثانويه العامه ده قبلك وأهوعندك ليلى أهى السنه اللى فاتت كانت زيك كده مسحوله ودخلت الجامعه اللى كان نفسها فيها عقبالك يا بشمهندسه مش نفسك تبقى مهندسه برضوا.
ردت هبه_ أه نفسى أدخل هندسه بيترولمتعرفوش شركات البترول دى بتقبض بالدولار.
تبسمت مروه قائله_ ربنا ينولك مرادكوبلاش عويلك ده كل شويه.
تبسمت هبه لمروهثم نظرت ناحية ليلى الجالسه على الفراش لا تشاركن المزاح كعادتها.
نظرت مروه وهبه لبعضنثم نظرن بأتجاه ليلىمستغربتانفهى لا تشاركهن المزح كعادتهن.
أقتربتا من فراش ليلى كل منهم جلست على ناحيه تحدثت مروه_ فى ايه يا لولا مش عادتك ساكته ليه ومش هتقومى تجهزى علشان تروحى للجامعه النهارده!
ردت ليلى_ لأ مش هروح الجامعهالنهارده.
تعجبن هبه ومروه وقالت هبه_ عجيبه ليه مش هتروحى النهارده
ردت ليلى بإخفاء_ عندى صداع وشاكلى داخله على دور بردويمكن لو روحت للجامعهيزيد عليا التعب.
تلهفن الاثنتين عليها وتوجهن لفراشها قالتمروه_ 
 انا صحيت الفجر على صوت هلوستك سمعتك تهلوسىبس مأخدتش بالى قولت نايمه و بتتكلم وهى بتحلمزى عادتها ساعات كتير بتتكلمى وأنتي نايمه.
ردت ليلى بخيفه قليلا قائله_ كنت بقول أيه المره دى
ردت مروه_ بصراحه مفسرتش ولا كلمه من كلامكحتى قولتلك أنتى صاحيه يا ليلىردتى عليا وقولتى أيوابس بعدها نمتى تانى بسرعههطلع أقول ل ماما تعملك شاى بلمونوتجيبلك مضاد حيوى للبردوو....
قاطعتها ليلى قائله_ لأ بلاش تقولى لماماأنى تعبانه بلاش تخضيهاأنا هقوم اخد حبايتن مسكن وبعدها هنام ولما هصحى هبقى كويسه ويلا كل واحده تشوف طريقها ومتقلقوش علياأنا زى القطط كل شويه بحالقبل ما ترجعوا من اماكنكم هكون بقيت زى القرد.
تبسمن لها وقالت هبه_ تمام انا عندى درس كمان ساعه لازم الحقه أول ما اطلع من الحصه هتصل أطمن عليكي بس ردى مټخافيش على رصيد الموبايل أنا خلاص حولت لنظام باقه شهر يهزيك كدههتكلم بقى براحتى من غير ما يقولى لقد نفذ رصيدك مبرجاء شحت الرصيد.
تبسمت ليلى قائله_ شحنمش شحتيا متسوله.
تبسمت هبه قائله_ والله شركة التليفونات دى بتحسسنى أننا بنشحت منها وهى بخيله تصدقى بفكر ابقى مهندسة إتصالات وأشتغل معاهم وأسرق العملاء.
تبسمت مروه قائله_ ومهندسين البترول واللى بيقبضوا بالدولار.
فكرت هبه ثم تبسمت قائله_ لأ الدولارات تكسبيلا انا همشى يا بنات وادعولىانول اللى عاوزاهوانا أبشرقكموقتها وهخليكم تحولوا تليفوناتكم من كارت لخطسلامى لجميلاتى.
تبسمن هبه ومروه حين أرسلتلهن هبه قبلات بالهواءوهى تغادر الغرفه.
نظرت ليلى ل مروه قائله_ وانتى مش هتمشى علشان تلحقى باص المدرسه.
نهضت مروه من على الفراش سريعا قائله_ 
تصدقى نسيته اخد شنتطى واجرىألحق هيلا هتصل أطمن عليكىوانا فى المدرسه.
تبسمت ليلى لها قائله_ لأ أطمنى انا شويه وهبقى كويسههما شوية برد صغيرينيمكن من تغير الطقس كل شويهإنتى عارفه جو الربيعيوم يبقى دافىويوم برد ويوم نصه برد ونصه دافى ومع ذالك هو أحلى فصول السنه بيجيب طقس الاربع مواسمفى يوم واحد.
تبسمت مروه لها قائله_ تمام همشى أنا بقىيارب أرجع القاكى بقيتى بخير.
تبسمت ليلى وتنهدت بعد ان خرجت مروه دون وعى منها نزلت دموع عيناها تشعر بالم بكل جسدها لا الألم يسكن روحها ما مرت به ليلة أمس ليس بهين كانت على شفا خطوه واحد من القټل أيضاوهنالك وخز قوى ينخر قلبها لا تعرف سببهوسيم ظلمها حين ظن أنها كانت ساهره بذالك الزفاف الأ يعلم انها لا تحب تلك المناظر الفارغه ولا تستهويهات علم ان تلك المناظر ما هى الا لعب باحلام الفقراء البسطاءي تلاعبون بمشاعر البسطاء بخبث نواياهم التى يريدون الفصول إليها دهسا على أحلامهم البسيطه عقلها حائر ماذا تفعل الآن هى لا تريد أن تدافع عن نفسها بشئ لم تفعله هى غير قادره على مواجهته والدفاع عن نفسها.
بمنزل هاشم الزهار.
نزل وسيم تقابل مع إحدى الخادمات التى قالت له_ مدام مهرهفى أوضة السفره مستنيه حضرتكيا دكتور وسيم.
رد وسيم_ 
تمام أنا رايح لها.
توجه وسيم الى غرفة السفرهتبسم قائلا_ صباح الجمال عالمهره اللى مع كل طلعة شمس بتزيد جمال.
تبسمت مهره قائله_ صباح السعاده ايه أخرك فى الصحيان النهارده كدهسهرة ليلة إمبارح هى السبب أكيد.
تبسم وسيم قائلا_ مش عارفيمكن تكون السببحتى لما رجعنا من الفرح جالى آرقومنمتش غير بعد الفجر.
تبسمت مهره بمكر قائله_ وأيه سبب الآرق اللى جالككنت بتفكر فى أيهشاغل عقلك.
تبسم وسيم قائلا_ شاغلنى المهره الجميله اللى كانت إمبارح فى الفرح ملكه.
تبسمت مهره قائله_ أنا فعلا إمبارح وأنا قاعده وأنت وولاد رضوان إبن عمى قاعدين حواليا كنت الملكه وجنبها فرسانها وكمان مبسوطه قوى إن لسه علاقتك برامى زى زمان البعد مغيرش من مشاعركم لبعض.
تبسم وسيم قائلا_ قصدك لسه الأخوه أعداء.
تبسمت مهره_ عمر الأخوه ما يبقوا أعداءبس بقى قولى مفيش بنوته كده شغلت قلب وسيمىنفسى أبقى جدهقريب.
تبسم وسيملا يعرف لما هفوت على خياله تلك الرقيقه الخجوله التى قابلها بالصيدليهلكن بنفس الوقت تذكرتلك الدبش ولديه شغف معرفة حالها الآنلكن قال_ 
تقدرى تقولى فى ومفيش لسه مش محدد إختياري بس أكيد هتبقى أول حد أقولهأمال مين اللى هيطلبها لىو تعمل مارى منيب وتديها حباية البندق تكسرها بسنانها علشان تطمن صحتها كويسه أو لأ.
تبسمت مهره_ عيب عليك أنا هبقى حما من النوعيه دى برضوابس أتمنى تتوفق فى إختيارك.
تبسم وسيم_ يارببقولك أيه مش كان فى سايس بيشتغل عندنا زمانأنا فاكر إسمه صفوان المنسى.
تبسمت مهره_ ايوا بتسأل ليهبس ده ساب الشغل عندنا من مدهورجع من تانى يشتغل فى مزرعة ولادرضوانليه بتسأل.
رد وسيم_ مفيشبس انا فاكر إن قبل ما أسافر البعثه كان بيشتغل هنا فى المزرعه أصلى قابلته من كام يوم صدفه فى الطريق وأفتكرته.
تنهدت مهره_ هو فى الأصل كان بيشتغل فى مزرعة رضوان الله يرحمه بس لما مزرعة رضوان إتحرقت وولاده سابوا البلد وراحوا عاشوا مع جدتهم فى اسكندريهجه أشتغل مع هاشمبس لما رجعوا ولاد رضوان للبلد تانىهو رجع يشتغل عندهم من تانىومش بس هوفى عمال كتيركانوا بيشتغلوا فى مزرعتناولما رجع ولاد رضوان راحوايشتغلوا عنده موده كل بسبب معاملة هاشم لهم بغطرسهكآنهم عبيد عندهكانوا زمان بيقبلوا لأن مكنش قدامهم غيرهلكن العمال غلابه وتبع لقمة عيشهموولاد رضوان قدموا لهم آجر أفضلوكمان معامله أفضل من هاشم.
رد وسيم_ فعلا العمال غلابه وتبع لقمة عيشهم وأنا زمان شوفت معاملة خالى هاشم للعمال شوفته مره كان بيجلد واحد من العمال علشان سبب بسيط أنه إتأخر فى سرج الحصان له بس ده طبعا هيتغير برجعتى أطمنى وطبعا صفوان ده رجع تانى لمزرعه ولاد عمى رضوان هو عنده أسره وملزم بها فإن كان زمان محتاج وقابل طريقة خالى هاشم فى الشغل بالطريقه دى زى بقية العمال اللى كانوا بيشتغلواعند عمىرضوانو والحوجه خلتهم أشتغلوا وإتحملوا قسۏة خالى هاشمدلوقتي مش مجبر يتحمل طريقته الفظه والقاسيه فساب الشغل هنابس متعرفي شعنده ولاد قد أيه.
ردت مهره_ أنا معرفش عنده ولاد قد ايهاللى شوفتها بنتكانت مع مامتها فى فرح إبن عضو مجلس الشعببس ليه شاغل عقلك الراجل ده.
رد وسيم_ مفيش مجرد فضول مش أكترهقوم أنا بقى عندى محاضرات فى الجامعهوبعدها هرجع على مزرعة الخيلفى كذا حصان كده ضعفانين شكلهم مش عاجبنىوكمان فى بعض السلالات مش موجوده عندنا فى المزرعه هروحأشوف سبب ضعفهم ده وأعالجهموكمان هبدأ أباشر مزرعة مع خالى هاشملازم المزرعه ترجع زى سابق عهدها مش حقى فيها التلت.
تبسمت مهره قائله_ مش التلت بس إنت لك التلتينوبتمنىترجع المزرعهلزهوتها زى زمانولاد الزهار كان بينهم منافسه شريفه فى تربية الخيولأتمنىيبقى بينك وبينولاد رضوان منافسه شريفه وتكون فارس زى باباك.
تبسم وسيم قائلا_ هترجع إنشاء الله وإبن جلال الشامى هيبقى أقوى منافس لولادبس منافسه بشرف الفرسانأشوفك المسا عالعشا.
قال وسيم هذا وغادر الغرفه لكن دخلت إحدى الخادمات ومعها باقة زهور قائله_ 
مدام مهره بوكيه الورد ده واحد من محل وردعطاه لحارس من اللى على بوابة البيتو معاه الظرف ده لحضرتك.
أخذت مهره بوكيه الزهور وذالك الظرف من الخادمه ونهضت من أمام السفره قائله_ هاتيلى قهوتىا لتراس.
ذهبت مهره الى تلك الشرفه الكبيره المطله على حديفة المنزل وجلست على أحد المقاعد تستنشق رائحه تلك الزهور الخلابه انها نوع الزهور المفضل لديها ثم فتحت ذالك الظرف الذى فاح بعطر زهرة الليليان شقائق النعمان
تعجبت كثيرامن الذى أرسل هذه الزهور ومعها ذالك الظرف فتحت ورقة الرساله.
وقرأت محتواهابصوت قائله_ 
حتى الزهور اليانعه تستطيع المهره بحضورها أخذ الجمال منها تصبح باهتة الألوان خالية العبق مازالتا مهره التى أفتتن بها بستاني أصبحت زهرة الليلي انشقائق قلب النعمان مازلت على وعدى لم أهوى أى إمرأهعدت لا أعلم لماربما لأنهى حياتى بمكان فقدت فيه قلبى أريد أن أدفنه نايا ملكة الزهار
أغلقت الرسالهوإرتجف قلبهاأيعقل أن البستانى مازال حي يتذكرهايتذكر من رفضت حبه يوماوفضلت حب مخادع سقطت ببراثن خداعه لكن لما عاد الآنحقا ببعض مساحيق التجميل البسيطه عادت النضاره لوجهى لكن شيب القلب كيف يعود صبيا.
كان يعصب عين تلك الطبيبه بشريط أخضر يمسك بيدها تسير معه الى أن اقترب من مكان وقوف أحدى المهرات بأستطبل الخيل الخاصبه تبسم وهو يفك عصابة عيناه فتحت عيناها لترى أمامها إحدى المهرات وقالت له ببسمه رقيقه_ هاشم!
الفرسه دى جميله قوىوشكلها قويه.
تبسم قائلا_ الفرسه دى تشبهك.
تبسمت زينب له برقه ونظرت له وهو يسيرالى أن وقف خلفها وأحاط خصرها بيده وإقترب منها  هو إنحنى  
لكن إستقيظ متذمرابسبب صوت ذالك الهاتف المزعج الذى قطع عليه ذالك الحلم الجميل كان قريب من تلك الطبيبه التى بدأت تستحوذ بمكانه خاص لديه
مد يده وجذب الهاتف حين علم من يتصل عليه نفخ بسأم فى البدايه فكر فى عدم الرد وكان سيترك الهاتف يرنلك نجاء للهاتف رسال  هجعلته يرد على رنين الهاتف بأستهجان قائلا_ 
بتتصل عليا بدرى كده ليه اللى أعرفه إنك بتصحى متأخر.
رد الآخر_ إتصلت عليك أكتر من مره فى اوقات مختلفه مكنتش بتردليه بتطنش إتصالاتى عالعموم مش ده المهم عندى دلوقتي أنا متصل عليك محتاج لمبلغ مالى.
رد هاشم_ منين المزرعه مبقتش زى الأول من يوم ما رجع أبن رضوان هناياما قولت لك حاول تسيطر عليهلما كان تحت إيدك فى إسكندريه بس هقول أيه طول عمرك كنت غبى.
رد الآخر_ بلاش تغلط فيا عالصبح أنا محتاج المبلغ ده ضرورىعلشان أعوض خسارتىكمان أسد فوايد قرض البنكخلاص ميعادها قرب.
رد هاشم_ قولتلك بلاش تشارك فى النوعيه دى من سباقات الخيل دى تعتبر لعبة قمار ودهاللى خسرك زمانوخلاك بقيت مديون للبنك بمبلغ كبير مبقتش عارف تسده بتسد كل سنه فوايد البنكلكن القرض نفسه

انت في الصفحة 1 من 15 صفحات