الخميس 12 ديسمبر 2024

بعينيك اسير كامله ل شهد الشوري

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

حصل اللي حصل كأنك كنت مستني حجة عشان تبعد و بعدت انا مش بمثل يا سفيان لأني لحد انهاردة بعمل بكل وعودي ليك الدور و الباقي ع اللي خلف بيها و راح اتجوز و لا عاش حياته و لا كأن فيه واحدة خلاها تحبه و في نص الطريق سابها
تظاهر بالبرود على الرغم من تأثره الشديد مما تقول لكن سرعان ما عاد لقسوته متذكرا ما حدث بالماضي سخر منها قائلا 
أداء حلو و عشرة على عشرة بس بردو مصعبتيش عليا وش البراءة و المسكنة ده مش هيأثر فيا لأني اكتر واحد عارف اللي من صنفك
نفت قائلة پقهر و دموع 
مش بقولك كده عشان اصعب عليك انا بقولك كده عشان تعرف مين اللي بيمثل و مين اللي ظالم
صعدت لسيارتها دون حديث اخر و هي تبكي پقهر لما لا تستطيع ان تنتزع هذا الحب من قلبها تريد ان تتخطاه و تحيا بسلام مثلما فعل هو و تخطاها
غادر خلفها و كلما اشفق عليها ذكر نفسه بذلك الماضي و بما فعلت به قديما ليعود يقسي قلبه عليها مرة أخرى !!!
منذ الصباح و هي تدور من مكان لأخر محاولة ايجاد عمل تنشغل به و تبقى خارج المنزل لأطول وقت ممكن لتتجنب كلمات والدتها القاسېة التي تؤلمها اكثر من سماعها من الغريب
التي من المفترض ان تقف بجانبها و تساندها اكثر من يلقي عليها اللوم و العتاب و الكلمات القاسېة
ليتها منذ ان أصبحت مطلقة هي هكذا
معها منذ زمن منذ ان كانت طفلة صغيرة لا تفقه شيء لقد ارتكبت خطأ واحد بدون عمد و هي تحاسبها عليه للآن لم تلتمس لها العذر !!!
اغمضت عيناها و هي تجلس على احد المقاعد الجانبية بالشوارع متذكرة كلماتها القاسېة عندما علمت انها ستبحث عن عمل 
انت ناوية تخلصي عليا بعمايلك دي مش كفاية اللي راح زمان عايزة تخليني احصله الناس تقول ايه اتطلقت و راحت تلف على حل شعرها شغل ايه و هبل ايه اترزعي في البيت و بلاش نسمع كلام زيادة عن اللي بنسمعه بسببك
نظرت لها سيلين مطولا قائلة بحسرة بعد صمت دام لدقائق قليلة 
ياريتك ما جبتيني ع الدنيا دي و ياريتك ما كنتي امي و لا انا كنت بنتك ياريتني كان بأيدي اختار ام ليا ياريت !!!
قالتها ثم غادرت المنزل مقلية باعتراضها عرض الحائط لقد اخذت موافقة والدها الحنون الذي كان اقرب إليها منها
هربت دمعة من عيناها بحزن الندم ينهش قلبها من الداخل على ما اقترفته سابقا بحق نفسها ها هي تحصد ما فعلت !!!
عادت لمنزلها بعد ان استطاعت ان تجد عمل بأحد المطاعم الكبرى كنادلة و عادت لمنزلها ثم توجهت لغرفتها متجاهلة توبيخ والدتها لها
بمكتب سفيان بشركة العزايزي
يقف امام الزجاج الشفاف الذي صنع منه واجهة مكتبه يشاهد حركة السير بالشوارع بشرود و كلمات كاميليا والدته القاسېة تتردد بأذنه و كانت اخر ما استمع له منها منذ سنوات طوال
Flash Back
كانت تقف امام والده قائلة بكل برود 
زي ما سمعت يا شريف انا عايزة اطلق
سألها پصدمة 
تطلقي ليه انا عملتك حاجة ده انا عمري ما ضايقتك بكلمة طب و ولادنا
اجابته بكل برود و قسۏة 
ربيهم انت السبب اللي كنت مستحملة العيشة معاك عشانه راح
ردد پصدمة 
سبب !!
اومأت له قائلة ببرود 
تقدر تقولي هتصرف عليا منين هنعيش ازاي اللي نفسي فيه هتقدر تشتريه و لا لأ انا مقدرش اعيش في مستوى اقل من اللي اتعودت عليه
سألها پصدمة و عدم استيعاب 
هتسيبي ولادك عشان خاطر الفلوس طب و انا حبنا كل دول مش مهمين عندك
اجابته بتأفأف 
الحب و العواطف مش هيصرفوا عليا و يخلوني اعيش مرتاحة و مبسوطة
ردد پصدمة و توسل و ألم شديد يغزو قلبه 
هقف على رجلي من تاني و هقدر ارجع زي ما كنت بس خليكي جنبي انا بحبك يا كاميليا
كامليا بنفاذ صبر 
كل ده كلام مش مضمون و بعدين ما تتعبش نفسك معايا انا مصممة على كلامي و ياريت ننفصل بهدوء و من غير شوشرة بلاش كلام ملوش لازمة لاني خلاص مقررة و هتجوز بعد العدة !!!
ثم تابعت بسخرية و قسۏة 
عشان بس تعرف اني طيبة مش هطالبك بحقوقي عشان عارفه محلتكش حاجة و بلاش تدخل السچن ع الاقل الولاد يكون معاهم واحد مننا
نظر لها مطولا بخيبة أمل و صدمة من قسۏة قلبها التي يراها لأول مرة يبدو ان عشقه لها قد اعماه عن رؤية حقيقتها كل تلك السنوات 
انتي طالق طالق بالتلاتة
زفرت بارتياح و غادرت القصر على الفور غير عابئة بابنائها اللذان استمعا لكل شيء و الصدمة مرتسمة على وجوههم لقد كان سفيان حينها شابا ببداية المرحلة الجامعية و عمار الإعدادية برفقة ميان لقد كانا مستوعبان ما تقول كانت عمار يبكي بصمت بينما سفيان كان يناظرها و هي تغادر بجمود لكنه كان ينهار من داخله حرفيا ليس سهلا من السهل ابدا ان يستمع لتلك الكلمات من والدته
لقد كانت تلك الليلة هي نهاية علاقته بوالدته و بأي شخص يخصها او يقربها قاطع خالته و عائلتها بأكملها حتى انه نقل شقيقه لمدرسة اخرى ليكون بعيدا عنهم كل ذلك الكره تمكن منه تجاههم و بالأخص والدته عندما تعرض والده لنوبة قلبية حادة بنفس اليوم التي تركتهم و رحلت و كاد ان يفقده حينها !!!!
انتشله من ذكريات ذلك الماضي الأليم صوت باب مكتبه الذي فتح و دخل شخص للداخل بدون اذن
الټفت و كاد ان يوبخه لكن صمت و توسعت عيناه پصدمة عندما رأى !!!!
الفصل الثالث
انتشله من ذكريات ذلك الماضي الأليم صوت باب مكتبه الذي فتح و دخل شخص للداخل بدون اذن
الټفت و كاد ان يوبخه لكن صمت و توسعت عيناه
پصدمة عندما رأى ابن عمه قصي امامه
الذي ما ان دخل من باب المكتب قال باشتياق 
واحشني يا بن عمي
سرعان ما تحولت صدمة سفيان لسعادة مسرعا نحو ابن عمه و شقيقه معانقا اياه بقوة مرددا 
واحشني يا اخويا
تبادل الاثنان العناق باشتياق و بعد لحظات ابتعد الاثنان ليردد سفيان بسعادة 
فريدة هتفرح اووي لما تشوفك هي و الواد عمار
قصي باشتياق 
وحشتوني اوي والله و امي و حشتني كمان وحشاني
سفيان بضيق 
حاولت معاها كتير تسيب بيتها و تيجي تقعد معانا رافضه مش عاوزة تسيب بيت عمي الله يرحمه
قصي بحزن 
الله يرحمه
سفيان بتساؤل 
مقولتش ليه انك جاي انهاردة كنت استقبلتك في المطار انا و عمار
اجابه بابتسامة بسيطة 
حبيت اعملها مفاجأة للكل
سفيان بسعادة و هو يربت على كتفه 
احلى
مفجأه والله خلينا يلا نروح الفيلا تسلم على فريدة و عمار مجاش الشغل انهاردة و نتغدا كلنا سوا زي زمان
قصي بأبتسامة 
تمام بس هسلم و عليهم و همشي امي وحشتني اوي و كمان عايز ارتاح من تعب السفر
على مضض وافق سفيان ان يذهب دون ان يتغدا معهم على ان تكون بيوم اخر
بعد ان انتهى من محاضراته المقرر عليه تدريسها اليوم توجه لجراج الجامعة لتتوسع عيناه من الصدمة عندما وجد جميع اطارات السيارة فارغة و الخدوش على كل جانب من السيارة حتى الزجاج محطم من الأمام !!
السيارة أصبحت حطاما !!!
اوصد عينيه پغضب متوعدا بالهلاك لمن فعل ذلك
القى نظره اخيرة على السيارة قبل ان يغادر لكن استوقفه ذلك الطوق اللامع الموجود بالأرض بجانب سيارته التقطه بيديه ليجد انه متدلي منه قلب منقوش بداخله اسم همس
جز على اسنانه مرددا پغضب و غل 
جابته لنفسها و حياة امي لوريكي
طلب من سائق والده ان يأتي للجامعة و يتولى امر السيارة بينما هو خرج من الجامعة بأكملها يلعن تلك سليطة اللسان الوقحة و يتوعد لها بالعقاپ الشديد فقط ليراها !!!
بأحد البنايات الكبيرة التي لا يسكنها سوى اصحاب الطبقة المخملية كان قصي يضع رأسه على قدم امه بعد عناق طويل و دموع مرفق بكلمات معاتبة على كل ذلك الغياب 
انت مش هتسافر تاني ر تبعد عني انا كبرتك و ربيتك عشان تفضل جنبي مش عشان تسيبني و تسافر كل ده
تنهد قائلا بابتسامة بسيطة 
مش هسافر تاني على عيني بعدي عنك يا امي
مسدت كوثر بحنان على خصلات شعره قائلة 
ادخل ارتاح شوية من السفر و هتصحى تلاقي الأكل اللي بتبحه كله
قصي بأبتسامه و حنان 
متتعبيش نفسك يا امي انا هنام اصلا باقي اليوم بكره ان شاء الله
اومأت له قائلة بحنان 
اوضتك جاهزة انا كنت بخلي البت نرجس تنضفها كل يوم و تنضف شقتك كمان عشان لو رجعت في اي وقت
اومأ لها بابتسامة مقبلا جبينها قبل ان يدلف لغرفته مغلقا الباب خلفه نظر لكل زاوية بالغرفة باشتياق هنا قضى مراهقته و شبابه هنا كبر عشقها بقلبه يوما بعد يوم هنا قضى ليالي هائما بها طوال الليل إلى هنا ركض باكيا عندما رفضته لأنها تعشق اخر لقد قالته بوجهه بكل قسۏة
فتح درج مكتبه الموجود بأحد زوايا الغرفة مخرجا منه ذلك الدفتر الكبير يقلب بين صفحاته حيث رسم بحرفية شديدة العديد من الوضعيات لها تاره تضحك و وتارة حزينة و تاره و هو يضع يده حول عنقها و هي تنظر له لقد رسم تلك من خياله هي لم تحدث
بالفعل لكنه تمنى ان تكون حقيقة
ارتمى على فراشه ينظر لسقف الغرفة شاردا بها يتسأءل كيف هي الآن هل هي سعيدة يعشقها يعاملها برفق ام ماذا !!!!
تعالى ذلك الصوت بداخله منفعا نفسه لما يفكر بها للآن لما يعذب نفسه لما عشقها كاللعڼة التي لا يستطيع التخلص منها !!
بمنزل همس بعد وقت طويل من استذكار دروسها اخذت تعبث بهاتفها بعدما فشلت في التواصل مع ميان التي منذ ان حادثت سفيان بالصباح و هي ركضت لمنزلها رافضة الحديث مع الجميع
بفضول لا تعرف سببه كانت تبحث عن صفحت ذلك البغيض على موقع التواصل الاجتماعي اخذ الأمر منها دقائق قليلة حتى عثرت على صفحته التي لم يقم بنشر اي شيء عليها منذ وقت طويل جدا و اخر ما تم نشره هو
صورة له برفقة فتاة محجبة تبتسم بسعادة و كذلك هو و قد علق عليها بكلمات غزل رقيق 
ان لها و كل شيء بي يخصها 
خاطب او ربما متزوج لكن بحثت عن حالته الاجتماعية بصفحته فوجدت انه خاطب اذا لما لم يشارك اي شيء منذ تلك الفترة التي قاربت على السنتان و نصف !!!
شاهدت عدة صور لهم و الحب ظاهرا بوضوح بينهم
ربما انفصلا لكنه لم يغير حالته الاجتماعية
قطبت جبينها قائلة بضيق من فضولها 
طب و انا مالي بيه مهتمة اوي كده ليه اعرف !!
في صباح اليوم التالي
حضرت همس المحاضرة الأولى بملل بمفردها بعد تأخر ميان و لينا في المجيء انتهت منها ثم خرجت
10 

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات