هويد ليل 27ل لولا نور
صاعين والله راي
كانت تتحدث
فقد كانت ترتدي فستان اسود من الصوف وهو لم يكن من ضمن ملابسها التي كانت ترتديها في بيته ومؤكد ان ذلك هو من ابتاعه لها !!!
في طرفه عين كان امامها ويديه .....
26
الفصل 27
اشرق الصبح وهو جالسا في مقعده امام النافذه المفتوحه ونسيم الصباح البارد يلفح ه عله يطفيء ولو قدرا بسيط من الڼار المشتعله داخل ه وه المحموم بحمة ه وشوقه لها
الساحره صاحبه العيون الفيروزية المغوية الخادعة التي بالرغم من كل شيء لازالت تفتنه وتملك سلطان علي قلبه قلبه الذي اصيب بلعنه ها ولم يجد للء منها سبيلا !!!!
اقتحم غرفتها كالاعصار دون استئذان وجدها متكوره علي نفسها في الفراش تغط في نوم عميق !!
تنهد بحصره وغيظ شديد وهو يراها نائمه براحه وهو يعاني من السهاد والارق بسببها !!!
ولا يعلم انها بالكاد اغمضت عينها منذ قليل فالنوم جفاها هي الاخري من كثره التفكير فيما حدث ويحدث معها ومعه هو مالك ومعذب قلبها!!!
مد يده ينقر فوق كتفها بخشونه
هتف بخشونه متعمده انتي .. فوقي !!!
لت مسرعه وهو تجذب طرف قميصه الذي ترتديه الي اسفل عينه التي تطالعها يغضب عاصف!!
هتفت فيه پغضب ايه في ايه في حد يصحي حد كده وبعدين ازاي تدخل عليا كده من غير استئذان
اغتاظ ليل من حركتها الخرقاء فهي منذ متي تحجب عنه ما هو ملكه وهي بكليتها ملكه وهو الوحيد الذي له الحق فيها ...
كانت قد نهضت من الفراش ووقفت امامه تناظره بتحدي والله ده الذوق والاصول بس هقول ايه شكلك متعرف حاجه عنهم وبعدين بطل كل شويه مراتي مراتي قلت لك انا مش مراتك وانت طلقتني....
كز علي نواخذه بغل وهتف من بين اسنانه وده حصل امتي وانا معرفش ايه طلعت لك في الحلم وطلقت
صمتت ولم ترد كيف تخبره ان عمه جودت هو من اخبرها بطلاقها منه في ذلك اليوم المشؤم !!
كان ليل يري الصراع الدائر علي وجهها هناك شيء تخفيه ولا تريده ان يعرف ولكنه سيعرفه ومنها مهما طال الوقت !!!
هربت من عينيه الفاحصه لها وهتفت بمراوغه قصدي يعني باعتبار ما سيكون قصدي اننا كده هنطلق ولحد ما ده يحصل انا بعتبر نفسي مش مراتك وانت طلقتني !!
نظر لها ليل مطولا بغموض هامسا يعبث يظهر انك نسيتي اللي حصل امبارح لما قلتي لي انك مش مراتي رغم ان شايف الدليل تحبي اثبت لك حقيقه كلامي بطريقه تانيه
ففتحت فمها بتيه كعادتها هااااه!!!
ابتلع ليل رمقه بصعوبه
فجأه رنت كلمات ريهام في اذنيه عن علاقتها بعمر !!!
طحن ضروسه يغل حتي انها ات صوتا عاليا نتيجه احتاكهم
ببعض وهمس في اذنها قاصدا اهانتها للاسف مش هقدر احقق لك رغبتك اصل بصراحه مش فاضي لك ورايا حاجات اهم منك
وابتعد عنها موليا ظهره يحاول ان يكبح جماح غضبه منها!!!
اما هي فاخترقت كلماته السامه قلبها اذنيها فانسابت دموعها علي وجنتيها بصمت وهي تسمعه يتابع انا رايح الشغل ولحد ما ارجع تقومي بدورك اللي انتي هنا موجوده علشانه تنضفي وتغسلي وتظبخي زيك زي اي ست محترمه بتقوم بواجبها بس لو رجعت وملقتش اللي قلت عليه حصل ساعتها متلوميش الا نفسك...
واختفي بعدها من امامها بينما هي تهاوت علي الفراش خلفها وتكورت مثل الجنين تبكي بحرقه علي قلب ظنت في يوم انه هو الامان !!!!.
كان الدكتور عمر يستعد ويتجهز لاجراء احدي عملياته بينما الممرضه تساعده في ارتداء زيه الطبي المعقم هتف يسالها مستوضحا هي دكتوره مسك لسه موصلتش
اجابته الممرضه نافيه وهي تتابع عملها لا يا دكتور لسه موصلتش ..
علق عمر بقلق غريبه دي عمرها ما اتاخرت وبعدين هي عارفه اننا عندنا عمليه مهمه انهارده وانها لازم ترها بنفسها ده من ضمن العملي بتاعها !!!
انفتح الباب الداخلي الخاص بالاطباء والممرضين فظن انها مسك ولكن ظهرت ريهام منه وهي ترمقه بسعاده وابتسامه واسعه علي محياها ياتري رتك يا دكتور عمر عندك مانع اني اكون ااعده بتاعتك انهارده
رمقها عمر يحاجب مرفوع متعجبا منها وتابع ساخرا ايه ده الدكتور ريهام بذات نفسها هتتنازل وتتواضع وتكون مساعده شخصيه ليا في العمليه
اقتربت منه ريهام يعدما انهت تجهزيها وانصرفت الممرضه واصبحوا منفردين دكتوره ريهام كلها ملك ايديك وتحت امرك يا دكتور عمر بس انت تآمر!!
نظر لها عمر وتابع ساخرا الامر لله وحده يا دكتوره خالينا نشوف شغلنا ده الاهم .!!
وتحرك نحو غرفه العمليات وهي تنظر لظهره العريض بتصميم علي
استعادته مره اخري ولكنها تعلم ان الطريق اليه طويل ومتعب ولكن ليس مستحيلا !!!
بعد عده ساعات كان يدلف الي غرفه مكتبه بارهاق جراء العمليه ومن خلفه ريهام التي جلست علي الاريكه الجلديه بانهاك ورفعت اقدامها علي المنضدة امامها بعدما خلعت حذاءها
بينما عمر لم ينتبه لها فقد كان كل تركيزه مع مسك التي لم تاني حتي الان !!!
رمي هاتفه علي المكتب امامه بعدما اتصل بها اكثر من مره ولم يصله رد منها ..راحت فين دي
بتقول حاجه يا عمر هتفت بها ريهام مستوضحه ولكنه لم يجيبها بل رفع سماعه الهاتف متصلا بامن سكن الاطباء يساله عنها والذي ابلغه انه لم يراها منذ ان عادت امس بعدما قام هو بتوصيلها !!
دب القلق في قلب عمر من ان يكون اها مكروه فهتف عمر بحسم وهو ينهض من خلف مكتبه دقايق وهكون عندك وانت شوف حد علشان نفتح اوضتها..
وتحرك مسرعا نحو سكن الاطباء تتبعه ريهام!!!
وقف عمر كالصنم مذهولا داخل غرفتها الفارغه وفي يده هاتفها المحمول وعقله يرفض ان يصدق انها رحلت وتركته.!!!
الټفت الي مسؤل الامن وساله پغضب انا عاوز اعرف مسك اختفت فين وازاي محدش من الامن شافها وهي خارجه !!!
اجابه الرجل باحترام والله يادكتور انا ما سبت مكاني لحظه من علي البوابه طول الليل حتي لما النور قطع فضلت مكاني متحركتش حتي اما بلغت بتوع الصيانه علشان يجوا يشوفوا سبب قطع النور برضه كنت في مكاني علي البوابه!!!
هدر فيه پغضب شديد ايه
النور قطع ازاي وامتي وازاي انا معنديش علم بحاجه زي كده
اجابه فرد الامن باحترام والله يا دكتور انا بلغت امن ات وهو اتصرف علي وطول ...
تابع عمر هادرا هنشوف الموضوع ده بعدين بس اما اراجع كاميرات المراقبه بنفسي ...
ثم اخرج هاتفه وفتح احد التطبيقات الخاص بكاميرات المراقبه يراجعها حتي وجد فعلا انقطاع التيار الكهربائي وعودته بعد حوالي عشر دقائق وهنا راوده هاجس قوي ان مسك تعرضت للاختطاف!!!
هتف بنبره غاضبه انا لازم ابلغ البوليس احتمال مسك تكون اتخطفت وساعتها هيبان اذا كان حد من الامن متورط في اختفاءها!!!
دب الړعب في قلب ريهام وهتفت تحدثه يعقلانيه تبخ سمها داخل اذنيه اهدي ياعمر خطڤ ايه اللي يتفكر فيه بس وايه اللي مخاليك متاكد من ان مسك اتخطفت مش جايز لا ده اكيد انها مشيت بمزاجها وخلاص هي خدت منك اللي هي عايزاه ومحبتش تتاقل عليك اكتر من كده ومشيت .
استدار لها عمر وهدر فيها بحنق يا سلام في واحده هتمشي بمزاجها وسايبه هدومها وتليفونها ولا تبقي اتخطفت يادكتوره!!!
تابعت ريهام بخبث وايه اللي ضمنك مش جايز رجعت لجوزها وانصالحت معاه انا سمعت كده طراطيش كلام انها متجوزه وبتحب جوزها وكانت سيباه علشان في مشاكل ما بينهم فجايز اتصالحوا ورجعت له فاكيد يعني رمت كل حاجه ورا ضهرها علشانه ورجعت له...
شحبت ملامح عمر ونغده قويه ات قلبه من فكره تخلي مسك عنه ورجوعها لزوجها سبب عڈابها وتعاستها رغم يقينه من حبها له!!!
هتف عمر يكلم نفسه وهو يغادر من امام ريهام التي تتحرك خلفه وهي تبتسم يخبث وانتصار مش ممكن مسك تعمل فيا كده مش ممكن تسيبني وتروح له!!!
مساءا في مجموعه العتال للاستيراد والتصدير كان الجميع مجتمعين انتصارهم بدخول اول شحنه دخلت البلاد بنجاح بعد مشاركه ليل لهم!!!!
ربط محسن العتال علي قدم ليل الجالس يجانيه بموده هاتفا بفخر يرافو عليك يا ليل الصفقه تمت بنجاح رهيب والحكومه نايمه في العسل والشحنه دخلن البلد واتوزعت علي المخازن في غمضه عين من غير ما حد ياخد باله ولا اي كمين يوقفنا...
تابع ليل متحدثا بزهو وغرور طبعا انت بتشتغل مع ليل مهران مش مع اي حد ودي البدايه واللي جاي هيكون اكتر بكتير بس انت سلم لي دماغك وانا هخاليك تكسب من ورايا مليارات مش ملايين ...
اجابه محسن مؤيدا انا ابصم لك بالعشره بجد شابو لبك انا من هنا ورايح مش هعمل اي حاجه الا لما ارجع لك فبها . مش كده ولا ايه با جودت
ايد جودت حديثه متابعا بفرحه وفخر نجاح ابنه طبعا ودي عاوزه كلام ليل ده ابني وتربيتي بس يظهر كده ان التلميذ تفوق علي استاذه بس انا فخور بيه وبنجاحه...
ربط ليل علي ذراع جودت وتابع انت الخير والبركه ياعمي انا عمري ما اقدر انسي افضالك عليا. واللي بتعمله دايما علشاني وعلشان مصلحتي..
قطع حديثهم رنين هاتف جودت الذي اعتذر منهم ووقف في اقصي مكان في الغرفه يجيب ذلك الاتصال المهم !!!
همس محسن متحدثا الي ليل بصوت متخفض حتي لا يصل الي مسامع جودت ها يا ليل مش ناوي بقي تخالينا نفرح بيك انت ونورسين انا مرضتش اتكلم قدام جودت علشان مش عاوزه يأثر عليك انا بكلمك انتي علشان انت زي ابني...
هتفت نورسين الجالسه علي ذراع المقعد الجالس عليه ليل
بابي من فضلك احنا قفلنا الكلام في الموضوع ده انا مش بفكر في الجواز دلوقتي ...
تابع محسن معقبا محاولا اقناعها قلب بابي