ليتنى لم احبك شهد الشوري
لها اجابة
ليفيق من شروده على صوتها و هي تفتح الباب
و تشير بيدها له لكي يخرج و هي تقول پغضب
اطلع بره
نظر لها بحزن دفين و قال بابتسامة سخرية
سبع سنين بسأل نفسي ألوم مين على اللي حصل ألوم نفسي و لا ألومك
نظرت له ثم قال بسخرية
واضح انك عايش في الدور اوي محسسني انك في يوم من الايام حبتني
حمقاء هو لم يتوقف للحظة عن حبها و لكنه كان غبي حين اضاعها من بين يديه
ع العموم هجاوبك على سؤالك لوم نفسك لاني مغلطتش يا بن الزيني انا لا خنت و لا خذلت و لا موفتش بكلمة قولتها انا كنت قد كل كلمة بقولها
نظر لها بحزن لتقول هي بحدة
اظن رد سؤالك بقى معاك اتفضل اطلع بره لان ميشرفنيش واحد زيك يكون في مكتبي
اومأ لها و بحزن كبير اخفاه ببراعة خرج من المكتب لتغلق هي الباب و ترتمي على الاريكة تنظر للفراغ بشرود و تتساءل لما ظهر الآن
لتجد الباب يفتح سريعا بدون أن يطرق من دخل الباب و لم تكن سوا هند لترفع رأسها و تقول
بحدة لهند
انتي ازاي تدخلي كده
هند پغضب
انتي ازاي تخليهم يشيلوا المقال بتاعي بأي حق تعملي كده
جيانا پغضب مماثل
خليتهم يشيلوه عشان احنا مش بنطبل لأي حد يدفع يا هند هانم
قصدك ايه
جيانا پغضب
قصدي انتي فهماه كويس بس يا ترى حامد صفوان بيدفع حلو عشان ترضى عنه كده و تعملي مقال كامل عن إنجازاته و انه ملاك نازل من السما
رفعت هند يدها لكي ټصفعها و هي تقول
اخرسي
لكن منعتها يد جيانا التي تمسك بيدها بقوة
ثم قال پغضب
قسما بالله لو كان القلم ده نزل لكنت دفعتك
ليأتي على أثر صوتهم العالي مدحت و قد تجمع بعض الموظفين أمام المكتب پيصرخ عليهم قائلا
العرض خلص كل واحد يروح على مكتبه
ثم دخل للداخل حيث جيانا التي تمسك يد هند المعلقة في الهواء و كل منها تنظر الأخرى پغضب
ليقول بحدة
حالا افهم ايه اللي بيحصل هنا
تدخلت هند قائلة سريعا
جيانا خليتهم يشيلوا المقال بتاعي و لما جيت عتبت عليها بتقولي أن هي حرة تعمل اللي
نظرت جيانا لها باشمئزاز ثم قالت
انا مقولتش كده حضرتك
مدحت و هو يومأ برأسه
مصدقك يا جيانا
هند بغل و ڠضب
يعني انا كدابة و لا عشان هي تبقى قريبة حضرتك تدافع عنها و هي تعمل اللي هي عوزاه
مدحت پغضب
هنددد الزمي حدودك و متخلنيش اضطر اخد إجراء يزعلك.....انا لحد دلوقتي ساكت على بلاوي بتعمليها و بقول بكرة تتعدل جيانا استأذنتني قبل ما تحذف المقال بتاعك و انا وافقت لان كان معاها حق مينفعش نهاجم الراجل امبارح و نيجي انهاردة نمجد فيه و نطلعه ملاك
اتفضلي على شغلك و خلي بالك ده اخر تحذير ليكي بعد كده الجريدة هتستغنى عنك مفهوم
اومأت لها و نظرها معلق على جيانا بكل حقد لتغادر المكتب و خلفها هو لتبقى جيانا وحدها تشعر بصداع حاد يكاد يفتك برأسها
تنهدت بضيق ثم غادرت العمل متوجهه لم
نزلها تلوم غبائها و تمنت لو لم تأتي للعمل اليوم
و كان ذهبت للمنزل و كادت ان تدخل للبناية رأت ما جعل عيناها تتوسع بشدة من الصدمة....
رأت أخيها يقف مع شابين و أحدهم يعطيه لفافة تبغ و الأخر يأخذها منه يتناواها و يخرج الادخنة من أنفه و كأنه معتاد على فعل ذلك !!!
اقتربت منهم و ما ان رآها رامي القى السېجار ارضا ليتوتر الشابين و يذهبون سريعا
ليسيطر الڠضب عليها بشدة و اقترابت منه تسحبه من معصمه و تدفعه للمصعد و من ثم لشقتهم ثم دخلت لغرفته ثم اغلقت الباب و قالت پغضب
پتدخن من امتى...و مين اللي لعب في عقلك و قالك تعمل كده
زفر الأخير بضيق و هو يلعن حظة لأنها رأته و بالتأكيد سيعرف والده و لن يمر الأمر مرور الكرام
اكتفى بالصمت لتجز على أسنانها ثم قالت پغضب
انطق يا زفت
من شهرين و شوية و بعدين مفيش داعي للعصبية دي كلها انا معملتش حاجة غلط كل صحابي بيدخنه
اومأت له ثم قالت
تمام....تمام اووي خلاص احنا نعرف رأي بابا في الموضوع ده طالما مش بتعمل حاجة غلط بابا مش هيزعل
نظر لها پخوف لتقول هي پغضب
خۏفت ليه انت مش ما بتعملش حاجة غلط هو شرب السجاير غلط السجاير اللي مع الوقت هتتحول لحاجات تانية انت في غنا عنها السجاير اللي هتدمر صحتك و تخليك تخسر حلم عمرك بأنك تكون ظابط و انت بتدمر نفسك من قبل ما تحط نفسك على بداية الطريق
زفر بضيق ثم قال
انا مش عيل صغير قدامك عشان تقعدي و تزعقي كده حياتي و انا حر فيها ملكيش دعوة و مش كام سنة فرق بينا هيخلوكي تعملي عليا كبيرة و تقعدي تحاسبيني
ڠضب تملك منها لترفع يدها و تهوى بصڤعة قوية على صدغة ليتمكن الڠضب منه و الضيق لېصرخ عليها پغضب و دون وعي و قد تمكن منه غضبه
بأي حق تضربيني.....ها...عمالة تديني في نصايح كنتي الأولى تروحي تشوفي نفسك الأول اه انا بشرب سجاير بس مش مقضي حياتي كلها شغل في شغل مبقاش الناس يتهامسوا عليا و بيقولوا عانس و مسترجلة
نظرت لأخيها پصدمة مما قال ثم قالت بهدوء
عندك حق انت مبقتش صغير و كل واحد ادرى بمصلحته
قالتها و غادرت المنزل بأكمله لا تعرف وجهتها إلى أين و كلمات أخيها تتردد بأذتها و حزن كبير و
خيبة امل يسيطروا عليها
حل المساء سريعا
قد اوصل السائق رونزي للمنزل بعد ما انهت بعض التجهيزات برفقة رونزي و جيانا لم تعود للمنزل حتى الآن و تيا عادت للمنزل و لا تعلم ما ينتظرها غدا و رامي حبيس غرفته يلوم نفسه بشدة على ما قاله لشقيقته
بقصر الزيني
يجلس الجميع ببهو القصر يتسألون لما أمر صلاح باجتماعهم و ما هو ذلك الشيء الهام الذي يريدهم فيه......لحظات و انضم إليهم
ليقول تحت نظرات الترقب من الجميع
طبعا الكل مستغرب انا طلبت تتجمعوا ليه
تنهد ثم قال بصرامة
انا قررت أن ايهم و هايدي يتجوزوا !!!!!!
البارت خلص
توقعتكم ايه للبارت القادم.......
الفصل الخامس رواية ليتني لم أحبك للكاتبة شهد الشورى
صدمة حلت على الجميع بعدما أنهى صلاح حديثه ليكون اول من نطق ايهم و هو يقول پغضب
نعم
صلاح بصرامة
اللي سمعته يا بن جمال
ايهم پغضب و هو بشير بأصبعه على هايدي
اتجوز مين دي.....على اخر الزمن اتجوز هايدي اللي مقضياها كل يوم مع واحد شكل
أخرس يا.........
ليقول صلاح بصرامة
احترم نفسك انت و هو و اعملوا اعتبار للكبار الموجودين
ليوجه كلامه ده
جمال بتهدئة
طب راجع نفسك تاني يا بابا الاتنين واضح انهم مش عاوزين بعض و بعدين الحواز بالذات لازم يكون بالاتفاق
صلاح بجدية
لو فريد مكنش هيتجوز كنت جوزتها ليه و حاليا مفيش الا ايهم
زفر ايهم پغضب و خرج من القصر بعدما ركل تلك التحفة المصنوعة من الزجاج من كثرة عضبه لتقع اوضا متهشمة تصدر صوتا مزعجا و خلفة فريد يلحق به و هو مصډوم حتى الآن و لكنه لم يستطيع اللحاق به ليتنهد بضيق و يجلس بالحديقة قليلا
بذلك الملهى الليلي الذي اعتاد على الذهاب و هي معه و قف لثوانى قليله لحين ان يأتي له الحارس بالسيارة من الجراج ثم ركب و انطلق بها لتلك الشقه الخاصة به قد قام بشرائها من أجل ان يجلب بها فتيات الليل و ممارسة ذلك الفعل الشنيع الذي اهتز له عرش الرحمن الژنا
في صباح اليوم التالي
بمنزل أكمل النويري و قد عادت جيانا امس متججة بأنها تأخرت لأنها كانت تزور زميلتها بالمستشفى
لكن رامي يعرف انه السبب و كلمت حاول التحدث و الاعتذار منها تتركه و تذهب دون أن تعطي له مجال للحديث
بعد أن تناول الجميع الأفطار سويا قال أكمل
انا و امكم هنسافر انهاردة الساعة ٢ هنسافر ٣ ايام الشرقية
تيا بتساؤل
ليه يا بابا
اكمل بابتسامة
الموضوع جيه فجأة....ابن عمي فرح ابنه بعد يومين و عزمني و أصر اني احضر بس للاسف انتوا مش هتقدروا تحضروا جيانا شغلها و تيا جامعتها و رامي مدرسته احنا هنسافر و نرجع علطول خلوا بالكم من نفسكم انا سايب رجالة في البيت
رامي بمرحه المعتاد
متخافش يا حاج في عنيا
اكمل بقصف جبهة
انا اقصد على اخواتك مش انت
ضحكت روزي بقوة و قالت
في منتصف الجبهة
اومأت له جيانا برأسها ثم قالت
انا اخدت اجازة يومين امبارح سافروا انتوا و انا هاخد بالي منهم و اهو بالمرة ماما تغير جو
ابتسم لها اكمل و هو عازم النية بأن بتحدث معها ما ان يعود من السفر لانه يلاحظ صمتها الدائم على غير عادتها
ليقول بجدية
الحراس هيكونوا زي ما هما لو احتاجتوا حاجة قولوا ليهم
اومأ الجميع لهم ليقول لرونزي
الكلام ليكي انتي كمان تخلي بالك من نفسك و من اخواتك دول كمان و متتأخريش برة و لو احتاجتي حاجة الحراس برة
ابتسمت رونزي له بسعادة و اومأت له كم هي سعيدة لأنها رأت الاهتمام من احد ذلك الرجل و تلك المرآة يجعلوها تشعر حقا بأنها ابنتهم بحنانهم و اهتمامهم
بها رونزي بسعادة
بما انك اجازة انهاردة ايه رأيك تيجي معايا المول نختار فستان الخطوبة سوا
ابتلعت جيانا غصة بحلقها و اومأت لها بابتسامة
ثم قالت
طبعا يا قمر
تيا بابتسامة
خدوني معاكم انا كمان معنديش محاضرات انهاردة و الشركة اللي هتدرب فيها لسه مردتش عليا مفيش حاجة اعملها
اومأوا لها بنعم لتصفق تيا بحماس شديد ابتسمت جيانا و قد قررت أن تقضي اليوم برفقته و تنسى كل شيء و من الآن فصاعدا ستتحاهل وجوده
ابتسمت ثم قالت بهدوء
تمام ننزل مع بعض هما يسافروا و احنا نطلع على المول سوا
رامي محاولا فتح حوار مع شقيقته
طب هتاخديني معاكم صح
ردت حنان بضحك
بنات و خارجين هتخرج تعمل معاهم ايه
ضحكت تيا قم قالت
هبقى اخدك معايا عيد ميلاد مي بعد حوالي اربع ايام عزمتنا كلنا
اكمل بابتسامة
انا هروح المكتب اخلص شوية حاجات و هعدي عليكي ع الساعة ١٢ و نص كده يا حنان
اومأت له بابتسامة ليغادر المنزل و معه رامي الذي ذهب لمدرسته و حنان ذهبت لتحهز أغراضها هي و زوجها للسفر و تبقى الفتيات يخططون بحماس لما سيفعلونه اليوم
بمحافظة القاهرة
بمنزل ديما محمد الزيني
دخلت لغرفة والدتها و هي مترددة بسبب ما تريد التحدث معها بشأنه لتلاحظ زينب تردد ابنتها فقالت ابتسامة و حنان
مالك يا حبيبتي قولي اللي عاوزه تقوليه
ديما بتردد بعض الشئ
ماما انا مبقتش صغيرة و كبرت دلوقتي و من حقي اعرف إجابة السؤال اللي كل ما أسأله تهربي