بعينيك أسير شهد الشوري
انا قدك و لا من سنك عشان تتكلمي معايا كده انا دكتور و انتي مجرد طالبة يعني تلزمي حدودك في الكلام
ردت عليه بضيق
انت اللي مستأصدني و عاوز تسقطني السنة دي
يزن بجدية
انا مستحيل اعمل كده لان ده يخالف مبادئي كان ممكن تنهي كل اللي حصل ده من البداية و تعتذري من غير مكابرة
تنهدت قائلة رغما عنها
انا اسفه
يزن بهدوء
قبلت اعتذارك و ياريت تعاملك مع الكل يكون كده من غير تجاوز حدود و باحترام و انا هنسى اللي عملتيه كله و زي ما قولت في المحاضرة انا زي اخوكم الكبير وقت ما تحتاجوني انا موجود
اومأت له قائلة بهدوء
افسح لها المجال لتعبر و ما ان غادرت ابتسم بهدوء مغادرا الجامعة بأكملها
بشركة العزايزي
بعد انتهاء احد الاجتماعات الهامة التي حضرها كلا من سفيان و قصي و عمار
عاتب سفيان قصي قائلا
انت لحقت ترتاح من السفر عشان تنزل شغل
قصي بهدوء
ما انت عارف مش بحب قعدة البيت و بحب الشغل
اومأ له سفيان قائلا
طب اعمل حسابك هتتغدى معانا انهاردة
قصي باعتذار
معلش خليها مرة تانية عندي كام مشوار هعمله
بعد الحاح كبير من سفيان لم يوافق الاخر و اعتذر بتهذيب ثم غادر لمكتبه الذي لم يخطو بداخله منذ سنوات باشر عمله لوقت قصير ثم غادر ليزور بعض اصدقائه ثم توجه على ميعاد الغداء لأحد المطاعم القريبة منه
كان يستند بيده على الطاولة واضعا رأسه بين يديه حتى شعر بأحد يقف بجانبه رفع رأسه ملتقطا من النادل قائمة الطعام دون النظر له حتى لكنه توقف عن تمرير الصفحات عندما استمع لصوت يعرفه تمام المعرفة
قصي !!!
رفع رأسه قائلا پصدمة
سيلين
تطلع لكل ملامح وجهها باشتياق فاق الحدود لكن سرعان ما تكرر صوتها بأذنه كأنه يسمع تلك الجملة منها الآن انا اسفه يا قصي انا و راغب بنحب بعض و هنتجوز قريب اوي عقبالك
قصي انت انت رجعت من السفر امتى
تجاهل الرد على سؤالها قائلا
بتعملي ايه هنا يا بنت خالتي
سيلين بحرج و هي تفرك يدها بتوتر
بشتغل هنا
سب بداخله ذلك الحقېر كيف جعلها تعمل بتلك البساطة بل و نادلة ايضا
سألها ببرود زائف
اظن انتي معاكي شهاده ما اشتغلتيش بيها ليه
اجابته بحرج
طالبين خبره فعشان كده ملقتش شغل
سألها بضيق فشل في اخفائه
وانتي تشتغلي ليه اصلا و ازاي جوزك يقبل بكده
اجابته بحرج مبتلعة تلك الغصة المريرة التي تسد حلقها قائلة
انا و راغب انفصلنا
اومأ لها قائلا ببرود
مكنتش اعرف ع العموم ربنا يوفقك و يعوضك الأحسن منه
اومأت له قائلة بصوت مكتوم من الدموع
شكرا تطلب ايه
اجابها باقتضاب
قهوة سادة
غادرت من امامه ليتنهد هو پألم كانت ترد عليه بحزن و انكسار هل لازالت تحب زوجها لذلك حزينة على فراقه حمقاء لما تحزن عليه لو كان يحبها لما فرط بها ابدا
جاءت بعد قليل بالقهوة اخذها منه ببرود متعمدا عدم النظر إليها فغادرت من امامه بحزن
دقائق و تعالى بالمكان صوت صړاخ احد الرجال
مش تفتحي انتي عامية مابتشوفيش
انتفض بمكانه متوجها لهم عندما علم ان تلك الأهانة موجهة لسيلين التي قالت پخوف لذلك الشاب الذي صړخ عليها
اسفه مكنتش اقصد اوقع العصير على حضرتك
اقترب قصي قائلا بحدة
في ايه
الشاب پغضب متجاهلا الرد عليه
انا عاوز صاحب المطعم ده دلوقتي
جاء صاحب المطعم سائلا
خير يا فندم
الشاب پغضب
البت دي وقعت العصير على هدومي بتجيبوا الأشكال دي منين
بكت سيلين بصمت بينما قصي تألم قلبه لرؤيتها هكذا و شعر بالڠضب الشديد مما يحدث اقترب من الرجل الذي يصيح قائلا پغضب و صرامة اخافته
تعتذر منها حالا و تغور من هنا احسن ما اطلعك من هنا على ضهرك
تدخل الرجل صاحب المطعم قائلا
قصي باشا نورت المطعم و المكان كله اسفين علي ازعاج حضرتك
قصي بصرامة
اللي قولته يتنفذ
همس صاحب المطعم ببضع كلمات