للقدر حكاية سهام صادق
ولم يكن الحديث الا تركها حتى تستقر حالتها
وقف مشدوها من منظرها وهي جالسه تنظر الأوراق التي تتدققها عقابه لها كان في الشركه وليس في المنزل وعلى فراشه
أنتي بتعاملي ايه ياهناء الشغل ده انا قولت عليه في الشركه مش هنا
رمقته هناء بوجه مقضتب لتعود لفحص الأوراق
مديري قالي يكوني عندي بكره الصبح على مكتبه ومافيش حل غير كده
عادت ترمقه حانقه
روح نام في اي مكان تاني
أنتي ناسيه تقي
هزت رأسها بلامبالاه جعلته يقتحن منها ليتناول الأوراق من فوق الفراش بمقت وعاد يلتقط الأوراق من يدها لتنتفض من رقدته تحملق به
انت عملت ايه هات الورق يامراد
وطريقه وحيده علم كيف يخرصها بها جعلتها تدفعه پعنف بعد أن نالها ونال قلبها العطش قبلته
فتح باب غرفتهما يحملق بها وهو لا يصدق انها اخفت عليه ما يحزنها انتفضت فوق الفراش بعد أن مسحت دموعها
مالك يا شهاب
اقترب منها ببطئ يفحصها بنظراته
بتخبي عليا ياندي طب ليه
انهار تماسكها واغمضت عيناها بآلم
قالي اني مشوار علاجي طويل وصعب اخلف
دمعت عيناها وهي تتذكر كيف فعلت ناديه لتزوج حمزة حتى ينجب فماذا ستفعل معها
ناديه مش هتسيبك تقعد معايا هتجوزك زي ماجوزت حمزة
ولاول مره ترى دموعه
وجدها جالسة تحيك قطعه صوفيه تضع كل اهتمامها بها لم تنهض كالعاده حينا عودته فعلم انها غاضبه منه
اقترب منها يحضر بعض الكلمات في عقله مخبرا نفسه ان زوجته طيبه القلب وستنسي سريعا
لم تجيب علي ندائه ليكرر الامر الا انه لم يلاقي الا الصمت
وعندما اقترب اكثر من مكان جلوسها نهضت تجمع ادواتها متمتمه
العشا عندك في المطبخ لو جعان
كادت ان تنصرف الا انه لك يسمح لها
مقموصه مني يعني
جاهدت على تحرير نفسها من اثره وعيناها تفيض بالالم الذي يخترق قلبها
مش عايزه منك حاجه
دفعت بقوة لا تعلم كيف أتت بها لتركض نحو غرفتها باكيه
وهو يتبعها يصيح بأسمها
جذبها نحوه معتذرا يعلل لها انه كان ظرف مضطر اليه
فأبتعدت عنه بأنفاس لاهثه وقد تثاقل عليها كل شئ
لتنطق اخر كلمه لم يظنها ستنطقها يوما
طلقني!
وضحك الملك على جاريته العاشقه
رواية للقدر حكاية
بقلم سهام صادق
احتضنت شقيقتها وهي لا تعرف من أين تأتي بالكلام إليها لم يكن باقي على العرس الا أسبوعا واحدا ولكن نفذ قضاء الله
بكت ياسمين بحرقه وانين الۏجع يخرج من بين شفتيها دون تحمل لم تبكي بحضن امها التي كانت تندب حظها وبختها
اهدي ياياسمين ده قضاء الله ياحببتي انا عارفه انه صعب
ألقت بضعه كلمات تعرف انها لا تهون
ووقفت زوجة ابيها على اعتاب الحجره ترمق ياقوت بنظرات حاقده خطيب ابنتها ماټ وياقوت تحيا بزواجها والسعاده هاهي تراها في هيئتها وثيابها ووزنها الزائد ببضعة جرامات
صړخت ياسمين بۏجع وهي تحكي لها عن تحضيراتها للزفاف واحلامهم معا
ماټ وسبني ياياقوت
ياحسرة قلبي عليكي يابنتي
لأول مره كانت ترى انكسار زوجة ابيها وبكائها في آن واحد مع ابنتها
خرجت من غرفه شقيقتها مغلقه الباب خلفها بعد أن غفت اخيرا
رمقتها سناء بنظرات فاحصه وعادت تركز عيناها نحو حبات العدس الذي تنوي طهيه اليوم
اقتربت منها تجلس جانبها فوق الاريكه الخشبيه
نامت الحمدلله
اختلست سناء النظر إليها صامته
بابا فين
في اوضته بيريح مكناش عارفين انك جايه فمعلش هنأكلك عدس
دائما هي ضيفه ثقيله على قلب زوجة ابيها مهما فعلت لها تظل كارها لها كرها لا تعرف سبب له
رفعت سناء يدها من فوق حبات العدس تسلط نظرها فوق بطنها
حملتي ولا لسا ولا تكوني مخبيه
الاجابه لم تكن تعرفها باتت تشك بالأمر منذ ايام
ولا يمكن جوزك البيه مش عايز منك عيال عشان يرميكي لينا بعد ما يبقاش ليكي عوزه عنده
احرقت الكلمه فؤادها سمها غرز داخلها ضعف تمقته لا تتمرد لا تصرخ لا تصد لا تمتنع وكل ذلك من أجل أن تثبت لزوجة ابيها انها ليست فاشله ولن تعود إليها مكسوره مذلوله القليل من حمزه اهون من اي شئ مع زوجة ابيها
شماتت زوجة ابيها كانت تطل من عينيها بسواد وحقد ولم تشعر الا وهي ترد لها الصاع بأبتسامه واسعه تعلمتها من هند التي تقص لها كثيرا عن معاناتها من ألسنه البعض بأمر الإنجاب الراضيه به واثقه ان الله سيرضيها
بالعكس يامرات ابويا حمزه نفسه اوي في طفل مني ادعيلنا انتي بس
تجهم وجه سناء ولوت شفتيها ممتعضه تنهض من جانبها نحو المطبخ متمتمه ببغض
بدعيلك ياحببتي بدعيلك
شعرت بالزهو وهي تشعر بالراحه المتدفقه داخلها لم تكذب هند عليها حينا اخبرتها ان البرود مع البعض دون الديس على الاوجاع واخذ الذنوب من سلاطة اللسان يزيل الآلم سريعا وهي ترى بعينيها ان الطرف الآخر انصرف دون أن يحصل على مااراد
زوجة ابيها نهضت ممتقعه من ردها وهي تجلس تتنفس برضى دون رغبه بالبكاء
أخرجت هاتفها من جيب عبائتها فلم تجد اي اتصال من حمزه بعد أن أخبرته انها وصلت لمنزل ابيها بعدما اوصلها سائقه
احتدت نظرات فرات نحو فاديه الجالسه على احد الارائك وخادمتها المخلصه مهجه تجلس أسفل قدميها
لا يصدق ان شقيقته هي السبب في هروبها
ف ناديه أخبرته بما قصته عليها صفا من أفعالها
اقترب منها مشيرا للخادمه بغلظه ونظرة حارقه
روحي شوفي شغلك
نهضت مهجه مفزوعه من صوته كما انتفضت فاديه من مكان جلوسها
مالك يافرات
أنتي اللي طردتي صفا
لم تخاف فاديه من الاجابه فأماءت برأسها وألتقطت حبات العنب تلتهمه بتلذذ
ايوه وهددتها كمان كويس انها غارت ومشيت
اصاب فاديه الشك لتنظر اليه ثم شهقت وهي تخشي الشئ الذي لا تظنه قد حدث
اوعي يكون حصل بينكم حاجه يافرات سؤال مكرم عليها واتهامه ليك بأختفاءها بدء يقلقني هي البت ديه لعبة بعقل
اخرسي
صراخه افرغها ازدادت شكوكها
فرات طمني اوعي تقولي أن فرات النويري ضحت عليه حتت بت رد سجون
دكا بعصاه وقد تجمدت ملامحه
صفا مراتي وأم ابني يافاديه
وعند تلك الحقيقه سقطت فاديه مغشيه عليها غير مصدقه ان شقيقها تزوجها
اعتدلت ناديه في جلوسها وهي تراه يتقدم منها استجمعت بعض العبارات داخل ذهنها لكي تنهي شكوكها نحو صدق مشاعر شقيقها اتجاه صفا من عطفه ومساعدته
جلس على مقربة منها ولم يسأل عن صفا مما أسعدها
ها ياناديه جيباني ليه
وغمز ضاحكا
اوعي تكوني على اخر الزمن اتخانقتي مع فؤاد وجيباني اصالحكم
ضحكت بعذوبه وهي تتناول مشروبها الساخن ترتشف منه
لاا فؤاد حبيبي عمره ما يزعلني انت واخوك اللي ديما مزعلني بس وضيف عليكم مراد
رمقها قاطبا حاجبيه يطالعها
طب خلي ساميه تعملي قهوتي عشان اعرف اركز في موضوعك المهم اللي طلباني عشانه
ولم تنتظر لحظه فنهضت تصنع له قهوته بنفسها
واختلطت النسوة بحياته تجربة حب كانت فاشله اضاعته وتجربه اخري كان الود والاحترام أساسها نجحت واثمرت وهاهي تجربه ياقوت معه يحبها ولكن حب صامت يفسره لها بطريقه أخرى
كاد ان يجيب عليها ولكن دلوف صفا الغرفه وصوتها الهامس
ممكن اتكلم معاك ياحمزه بعد اذنك
رفع عيناه نحوها وقد انتهى اتصال ياقوت أشار إليها بالجلوس متمتما
اقعدي ياصفا
كان حديثها يتلخص انها تريد معرفه اهل والدها ضغط علي بعض الازرار مدونا برساله لتلك التي جلست تنظر لهاتفها منتظره اتصاله
هكلمك بعد ساعتين
ركز في حديثها بعدما وضع هاتفه علي المنضده متسائلا
مظنش ان معرفتك بيهم هيريحك ياصفا
اطرقت رأسها فعائلتها المجهوله هم املها
مش عايزه افضل طول حياتي مجهولة الهويه ومعرفش ليا اهل يمكن اعرف اتحامي فيهم
متناقشتيش مع فرات ليه في الحكايه ديه فرات يقدر يساعدك اكتر مني مكانة جوزك عاليه
دلوف ناديه بالقهوة قطع حديثهم ولم تسطع اخباره انه تريد مساعدته في الطلاق من الفرات دون اخذ طفلها منها
نهضت حرجا بعدما سلطت ناديه نظراتها نحوها
خطت بضعة خطوات مطرقه الرأس فأوقفتها ناديه
اقعدي ياصفا معانا
واقتربت تربت
على كتفها
روحي ظبطي طرحتك لحد ما اتكلم مع حمزه وانزلي عشان اخدك للدكتوره نطمن على البيبي
خرجت خارج الغرفه صاعده لأعلى لتتابعها ناديه بعينيها ورمقت حمزة الذي جلس يحتسي قهوته ببطئ
كنتوا بتتكلموا في ايه واول مادخلت وقفتوا الكلام
رفع حاجبه لأعلى مستنكرا فضول شقيقته
مش لازم كل حاجه تعرفيها ياناديه
واردف بملامح جامده
ايه الموضوع الضروري بقى ياناديه
جلست جانبه حانقة من رده الفظ كانت تعطل الكلام الي ان تأتي اللحظه التي خططتها لها
مره تسأله عن ياقوت وأهلها وأخرى عن شهاب الي ان ضجر من الأمر
ناديه هو انتي جيباني عشان تسأليني عن كده
وكاد ان ينهض فأسرعت بنكشه بحديثها
لسا بتحب صفا ياحمزه
لم تعجبه عبارتها فقطب حاجبيه بضيق
ورا سؤالك ايه ده ياناديه
واردفت بمكر تجيده
بحس بالذنب عشان انا اللي اقنعتك بها وعارفه ان ياقوت مش مناسبه ليك
وعند تلك العباره نهض ماقتا حديثها
ذنب ايه اللي تحسي اتجاهي ياناديه هو انا عيل صغير وعشان اريحك خالص انا اختارت ياقوت عشان عايزها مش عشان زنك عليا
ابتسمت ناديه ابتسامه لم يلاحظها واردفت بتلاعب
ياحمزه مقصدش بس انا حاسه ان ياقوت مش الزوجه اللي تسعدك مافيش طفل بينكم لو مش مبسوط معاها طلقها
احتقن وجهه من عبارتها انتظرت ناديه ما تسعي لسماعه وعند رؤياها لخيال صفا تمنت ان يصرح بحبه لياقوت حتى تقطع امال صفا
شكل مساعدتي لصفا ومساندتي ليها خليتك تفتكري اني مش عايز مراتي عشان ترتاحي ياناديه وتريحي قلبك انتي وفؤاد
حمزه الزهدي محبش غير ياقوت
وخرج من الغرفه ليجد صفا تقف مطرقه الرأس تجاوزها مغادرا المكان تحت نظرات ناديه الثاقبه
استلمت ماجده تقرير الفحص الذي أجرته شارده في الجمله التي سمعتها للتو حينا اخذت فحوصاتها
جسمك في مخدر يامدام انتي بتاخدي منوم
الشك بات يملئ قلبها منذ فتره ولكن سالم دوما يشعرها انها تتوهم وأنها اصبحت مرأة خرفاء
سارت في الطريق وهي هائمه لا تشعر بشئ حولها
يرتطم جسدها بالماره الي ان هوت بجسدها على احد الارصفه
دلفت للصيدليه الخاليه من الزبائن ذلك الوقت لتجد احمد يقف أمام زوجته يدخل خصلاتها المتمرده لها أسفل حجابها وهي تقف مبتسمه
اخفضت عيناها حرجا هامسه
السلام عليكم
عندما وقعت عيناه عليها ابتسم وهو يرد السلام هو وزوجته
وعليكم السلام
كان يتذكرها ولكن تلك التي جانبه انسته جميع النساء بحضورها وغيابها ترك البيع لزوجته التي اقتربت تسألها عما ترغب
وكان الطلب في كلمتان اختبار حمل حتى تفرح شقيقتها ياسمين ووالدها وتعود لزوجها بالخبر الذي ينتظره
وقف كحائط منيع بين شقيقته وزوجته الاثنان يشعراه انه يعيش مع اطفال يتجادلون نحو لاعبين الكره والفرق التي يشجعونها هو كرجلا لا يفعل ذلك مثلهم
تنهد حانقا بعد أن