الخميس 28 نوفمبر 2024

للقدر حكاية سهام صادق

انت في الصفحة 64 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز


ازاح تقي جانبا
بس كفايه ايه الشغل العيال اللي انتوا فيه
وانتي ياكبيره ياعاقله 
رمق هناء بعد أن قصدها بعبارته لتزم هناء شفتيها ممتعضه 
وانت مالك بينا احنا بتفاهم مع بعضنا 
أكدت له تقي الأمر برأسها ليدفع شقيقته نحو الغرفه المقيمه بها 
على اوضتك ونامي 
انصرفت تقي تتمتم ببعض الكلمات التي لم يفهمها لتتجه هناء نحو غرفتها أيضا تاركه اياه يقف عابث الوجه 

صدح رنين هاتفه مطالعا رقم نغم وفور ان أجاب ونطق اسمها 
وقفت بملامح جامده تستمع لتلك المحادثه خائفه من ان تخبره بعملها بالفندق غباءها في اخباره بالحقيقه كان يقودها لفخ مجهول 
أنهى مراد اتصاله ومازالت عيناه عالقه بها كانت تعلم أن عزومه نغم لهم لحفل عيد ميلاد ابن شقيقتها ليس ورائه الا ان تجمعها بخالد ويعرف انها لم تكن الا كاذبه 
ألتفت نحوه بضيق من موافقته 
مين قالك اني موافقه اروح ابقى روح لوحدك 
نغم عزمتك وعزمه تقي ياهناء ومن الذوق اننا نروح
ابقى خد تقي معاك انا مش هروح مبحبش الأجواء ديه 
ودلفت لغرفتهم دون كلمه أخرى اتبعها غاضبا من طريقتها التي أصبحت تستفزه 
مش كل ما نتكلم ترمي كلمتين وتمشي اتعلمي الذوق شويه وانتي بتكلمي جوزك ياهناء
وانا مش قللت الذوق يامراد وكلها كام شهر وهريحك من قله ذوقي 
احتقن وجهه من سماع عبارتها 
ومين قالك اني هرتاح من قله ذوقك ياهناء انا كمان قليل الذوق فنستحمل بعض 
وانا مش عايزه استحمل واحد زيك كفايه اوي كده 
طعنته عبارتها ولكنه هو من صنع الحصن بينهم رجولته تعود اليه وهو يرى ارتباكها أمام ناظريه اقترب منها هامسا
مش بمزاجك يابنتي عمي 
كادت ان تدفعه من أمامها حانقه الا انه سبقها دافعا لها للخلف 
فسقطت فوق الفراش الذي ينتظر احتضان جسدها
ليثبتها بعدها بجسده 
مراد ابعد عني 
كنت غبي ياهناء
نظرت الي هاتفها بعد ان مضت الساعتان ولم يهاتفها كانت تنظر لاختبار الحمل بين يديها بسعاده تلاشت مع كل دقيقه تمر وهو تنتظر مكالمته وضعت له الأعذار كما اعتادت وقررت مهاتفته ثانية
كانت مريم تمسك هاتفه تبدل الصوره التي يضعها على شاشه هاتفه وكانت صوره تجمعه هو وهي وياقوت
زاد حقدها وهي ترى أن والدتها قد تلاشت من حياتهم 
صوت مريم جعلها تتأكد انه نساها كما يعتاد وسط أولوياته الأخرى أغضمت عيناها ثم فتحتهما بعد أن ضبطت أنفاسها 
ازيك يامريم
لم تجيب مريم علي سلامها فلم تنتظر ردا منها 
ممكن تدي التليفون لحمزه 
مش فاضي ابقى اتصلي بي وقت تاني 
وانقطع الخط لتنظر الي هاتفها فوقاحتها كثرت وحمزه لايري في مريم الا طفله صغيره يجب احتوائها 
كانت نظرات ياسمين عالقه بها تنظر إليها بشفقه صامته
اقترب منها ببطئ بعد أن بحث عنها في ارجاء الشقه
كانت غافيه بملابسها 
التعب كان ظاهر على ملامحها من ضيافتها لضيوفه طيلة اليوم ومن خدمته وطلباته  كان يتدلل عليها كطفل صغير وهي تلبي ذلك خانقه منه إلا أنه اكتشف في تلك المده التي جمعتهم وجها لوجه وتحت سقف واحد
إن سماح ماهي إلا امرأه رائعه وحظها اسقطها مع رجلا مثله
ېخاف ان يخدع فيها الا انه قرر ان يترك قلبه ليكتشفها فهناك طفلا أصبح يربطهما
ارهقه وقوفه وهو يتحامل على ساقه المصابه فجلس على الفراش يتأمل ملامحها الهادئه ببشرتها الحنطيه وشعرها القصير عن قرب 
مد كفه راغبا في ان يلامسها ومع كل لمسة منه كانت تشعر بها
نهض من جانبها فظنت انه سيترك الغرفه  ياندي شهاب عرف 
لم تخبئ عليها شئ بحديث شهاب ودعمه دعم سمر لها الايام الماضيه جعلها تقترب منها وتحبها وأصبح بينهم حديث دائم
اجادت سمر استغلال الفرصه في التقرب منها لتنظر للكلمات التي تكتبها ندي بأعين يشتعل بها الحقد 
هي تركت من رجل وأخرى زوجها يدعمها حتى لو لم يصبح اب يوما
هبط الدرج غير مصدقا مااخبرته به الخادمه بأسم تلك التي تنتظره بالأسفل 
تعلقت عيناه بصفا التي تحمل حقيبه صغيره بيدها تطرق عيناها نحو حذائها 
شعرت بخطواته قربها فرفعت رأسها تنظر اليه بأعين باهته 
مافيش مفر من اني اعيش عندك يافرات بيه 
كده ياياقوت يعني عشان هناء مبقتش موجوده متجيش تشوفيني
حقك عليا ياابله سلوى
ربتت سلوى فوق خدها بحنو وقادتها نحو احد الارائك 
تعالي ياحببتي اقعدي نتكلم تشربي ايه بس
مش عايزه حاجه انا عايزه بس انك تحضنيني
لطمت صدرها
ترجعي مطلقه يابنت صباح اوعي اسمع الكلام ده منك تاني ماله الراجل بيعملك ايه
فاضت بأوجعها لوالدتها التي استنكرت حديثها
ماانتي اللي خايبه يابنت بطني الزن على الودان امر بالسحر كرهيه فيهم
لو تركت اذنيها لنصائح والدتها ستصبح مسخ في هيئة انسان
وتفحصت ملامحها لتلمع عيناها بخبره
شكلك حامل يابنت بطني 
فاقت على صوت سلوى الحاني تسألها
احكيلي يا ياقوت مالك
وعندما لم تجد رد منها نهضت سلوى من جانبها وسارت بالغرفه دون هواده وهي تتذكر حديث ناديه معها منذ ايام تخبرها عن مخاوفها من اهتمام حمزه بصفا التي أصبحت مقيمه لديها 
وحينا سألتها اذا كانت ياقوت تعلم بهوية صفا اخبرتها انها تعلم أن صفا مجرد قريبه لهم لا اكثر شعرت بالحنق من ناديه في استغلال طيبه ياقوت وتصديقها لهم 
وماهي الا فتاه بخبرة ضئيله عانت بحياه تحتاج لزوج يعلمها كيف يكون الحب ويعوضها عما عاشته
عمتها وظلمتها في الغلق عليها من كل شئ تتذكر ان ياقوت كانت تتطهو الطعام في سن السابعه وتمسح وتنظف
كانت تشفق على طفولتها السيئه
انتبهت سلوى على ندائها القلق بأسمها فألتفت سلوى نحوها
حمزه اختارك زوجه ياياقوت عشان زن ناديه انه يتجوز ويكون لي طفل من صلبه كانت بتفكر في كده حتى وسوسن عايشه
تجمدت ملامح ياقوت ولم تشعر بحالها وهي تضع بيدها على بطنها ف الطفل الذي رغبوا به هاهو في احشائها
اختيارهم ليكي عشان انتي بنت من الارياف متفهميش في حاجه وهتقدري تتعايشي بأي حاجه يقدموها ليكي وهتبقى ساكته وراضيه ومش هيسمعوا ليكي صوت 
منكرش ان حمزه راجل محترم بس لسا الماضي محاوطه 
أخرجت سلوى كل مابجبعتها تنظر إلى ياقوت التي بهتت ملامحها دمعت عين سلوى وهي تنظر إليها 
مقدرش اسيبك ضايعه كده وضعيفه لأن انا كمان السبب صورة ل ناديه بصورة البنت المكسوره اللي ملهاش اهل سند ليها 
مين هي صفا 
ألتقطت سلوى الاسم فصمتت وهي لا تعرف
اتكذب عليها هي الأخرى ام تجيبها 
لحظات مرت فأجابت ياقوت عنها 
كان بيحبها حمزه صح الحب اللي بينهم مكنش من طرف واحد 
وتذكرت مراوغه ناديه وحمزه الذي لا يذكر لها إلا أنه يساعدها عطفا 
صفا كانت عشق ل حمزه ياياقوت ومفتكرش انه حب ست غيرها 
الفصل السابع والأربعين 1
ف يوم ان احب وقع صريع الهوى لامرأه ملكا لآخر اخر أمتلك أحلامه التي جمعته بها
هناء زوجة لشريكهم وقد خدعته وليته كرهها بل انه يقف الان متحسرا ناسيا تلك التي تقف جواره تطالع صغيرهما الذي يلهو ويركض مع أصدقائه احتفالا بيوم مولده 
خالد 
في حاجه ياجنات 
مش كفايه كده ونطفي الشمع 
ومهمه أخرى يقوم بها بخطوات مدروسه مع عائلته الصغيره حتى يكمل دوره بحياه ظنا يوما انها لن تفرق معه قديما سار بمبدء وضعه في طريقه دوما ان الزواج مجرد صفقه لا أكثر لا تطلب حب ولا قبولا إنما المصلحه بها هي الأهم 
وها هو اليوم قلبه ېحترق من آلم لم يظن سيحرقه وما اصعبه 
انطفئ الضوء وعيناه مازالت تترصد خطواتها يلتقط كل حركه يفعلها مراد يداه التي اخذت موضعها فوق جسدها بحميميه يعلمها كرجلا 
اتفضل يامراد
أعطته طبق الحلوى وهي تسبل اهدابها بطريقة تجيدها 
ميرسي انك قبلت دعوتي يامراد 
ابتسم بساحريته التي تجذب النساء مما جعل قلب نغم يتقافز راغبه به بشده حتى لو ليله واحده تجمعهما 
احنا بقينا كعيله يانغم وانا بحب سيف كأنه ابني حقيقي طفل لذيذ وهادي 
وقفت هناء تعبث بهاتفها بكلل وهي تنتظر خروج تقي من المرحاض انتفضت مڤزوعة وهي تسمع صوته
كذبتي ليه ياهناء
واردف ساخرا قاصدا كل كلمه يتفوه بها 
يعنى معقوله تكوني زوجة مراد الفيومي ومش عارف يشغلك في مكان يليق بيكي ولا جوزك شكله مكنش على علم
ارتجفت شفتيها وهي تلتف نحوه ببطئ تريد الاعتذار منه عن تلك الكذبه السخيفه التي لا تعرف الي اين ستقودها 
انا مكنش قصدي اكدب  
وقبل ان توضح له الأمر وان سبب عدم علم مراد انه لم يكن سيقبل بمثل هذا وبحثها عن عمل بمفردها حتى تتحرر من اعتمادها الدائم على اسم عائلتها وخاصه اسم عمها 
بس كذبتي واستغفلتي إدارة الفندق
انا اسفه لو ده يرضى حضرتك يامستر خالد 
صدمها عندما استدار بجسده دون أن يعبئ بأعتذارها 
مستنيكي بكره في الفندق عشان فتره عقدك لسا مخلصتش يامدام
وألتف نحوها ثانيه ببرود يليق به 
شئون العاملين معرفتش توصلك بعد ما غيرتي رقمك ونسيوا ينبهوكي بالشرط الجزائي اللي مضيتي عليه 
وانصرف ليتركها بأعين مفتوحه على وسعهما تتذكر ذلك المبلغ الذي استهزأت به حينا وقعت عليه عشرون الف جنيها نعم زوجها يملكه ويملك اكثر اما هي ليست تملك شيئا 
طرقات خفيفه طرقها على باب غرفتها ثم دلف بعدها يحمل صنيه الطعام بعد أن عادت الخادمه للمره الثالثه تحمل الطعام الذي لم تمسه لا طعام تأكله والنوم تفترش لها فرشة جانب الفراش كي تغفو عليها متذكرا اليوم الذي أتت فيه اليه منذ يومان تحمل حقيبة ملابسها الصغيره تطرق عيناها ارضا ټصارع داخلها ما يخبرها به عقلها وقلبها القلب كان كعادته ضعيف لاجئ اما عقلها كان يأبى المجئ لذلك الذي ظلمها وانتقم منها دون ذنب تفعله له واستغل حاجتها وذلها واخيرا وصك ملكيته بطفلا ينمو بين احشائها زادها ضعفا وانهزاما
اقترب منها بالطعام وعيناه تجول فوق صفحات وجهها وهي تتلو كلام الله وعيناها تفيض بالدمع 
وتفتكري رفضك للأكل ده في مصلحتك
ثم رمق مكان جلوسها فوق الأرضية الصلبه 
أنتي بتعاقبي نفسك 
هتف عبارته بغلظه اعتاد عليها فأصبحت حنجرته لا تفرق بين اذا كان لينا ام غاضبا 
صدقت بهمس واغلقت مصفحها لترفع عيناها نحوه
وفر فلوسك يافرات بيه وفر حسنتك عليا 
ضاقت عيناه وهو يسمع عبارتها لتتناول كيسا تضعه جانبا فتأكل ما به من طعام تشتريه صباحا حينا يغادر المنزل متجها الي عمله 
اخذت تلوك قطعه الخبز الممزوجة بالجبن تحت نظراته بمراره 
لا أهل ولا مكان لها السچن كان احن عليها من تلك البروده التي تعيشها 
ألتقطت عيناها صنية الطعام
 

63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 105 صفحات