للقدر حكاية سهام صادق
تعود لمكان جلوسها تتحاشا النظر نحوه تدور بعينيها هنا وهناك كان يعلم انها تخشي الضعف
بدء عقلها يقدم انذاره ولكن قلبها جعلها كالمغيبه
هتشتغلي معايا ياهناء
هشتغل ايه معاك
قالتها بهدوء استعجبه وليس كطبيعتها معه منذ أن تمردت
السكرتيرة هتفهمك كل حاجه
بټعيطي ليه وانا معاكي ياحببتي
لتتجمد ملامحه بصلابه ناطقا بقلق وهو يرفع وجهها نحوه
فيكي ايه ياندي انهيارك دلوقتي وعدم ردك على اتصالاتي في ورا حاجه
شحب وجهها وهي تنظر اليه لا تعرف بما تخبره هل تخبره الحقيقه ليدعمها ام تترك له الفرصه ليتركها ويتزوج عليها
جوزك عامل ايه معاكي يامها محستيش انه زهق منك
كانت ماجده غارقه في تعامل سالم معها أصبح يضربها بكثره يسرق مالها يعايرها بكبر سنها وانها لم تعد تصلح
حلو الخلخال ده بس لازمته ايه
تخضبت وجه مها بحمرة الخجل تتذكر تلك الليله التي اهدها اياه نسي فعلتها مع شقيقتها واعطاءها العقد دون أن تخبرها بل وجاء لها بهديه أخرى متجاوزا الامر قارص وجنتاها يخبرها
ان لا تفعل شئ من دون علمه ثانية
شريف جبهولي هديه
ماجده انتي فيكي حاجه
رمقته ماجده بصمت لتحرك مها يدها باحثة عنها ناسيه كل مامروا به
انا اتفقت مع شريف اني لو جبت بنت هسميها فيروز عشان انتي بتحبي الاسم ده اوي
جلست ياقوت تحيك احدي القطع الصوفيه وعيناها تلمع كلما اقتربت من الانتهاء منها أرادت ان تهديها لهند بعدما رأت عليها شال صوفي تلفه حول عنقها وقد اعجبها
طبقت بحترافيه صنعها فقد ساعدتها الدوره التي اتخذتها منذ شهر للتطوير لتصبح ماهره
تعرفي انك وحشتيني
نطق عبارته دون قيود ودون النظر نحو نفسه كل يوم بالمرآة يخبر حاله انه حمزة الزهدي ولا يعليق به أفعال المراهقين
فالمراهقين وحدهم هم من يعبرون عن مشاعرهم بسهوله
قاعده كان يخبرها لنفسه وها هو اليوم تحرر منها
ياقوت روحتي فين
توترت وهي لا تعرف كيف تبادله المشاعر ولكن نصائح هناء ترددت بأذنيها
اتحرري من خجلك ياياقوت عبري عن مشاعرك شخصيه حمزة الزهدي عايز الست اللي تبادر بجذبه مش العكس
وانت كمان
وانا ايه يا ياقوت
صمتت ليهتف بتلاعب
هو انا لازم استنى كتير بعد كل تصريح منك
وحشتني
خفق قلبه ليبتسم متذكرا شغفهم معا بالصباح وذهابها للعمل متأخرا ليس راغبا
بتعملي ايه
مشاعر متدفقه اليوم يغرقها به واهتمام يقف قلبها بسببه راقصا
بشغل على أيدي كوفيه لهند هديه
ابتسم علي ماتقدمه لغيرها على سبيل جهدها ولعلمه لحبها لذلك لكان وبخها على جهد عينيها التي هي سبيل ضعفه
اهة مشتعله صدحت بقلبه ضعفها ونقائها يضعفه
هنتعشا بره متتعبيش نفسك النهارده
أسرعت تسأله وهي لا تقصد ولكنه ترغب بوجودها معا وحدهما
لوحدنا
ضحك على عبارتها وهو يعلم انه من حقها فطيله اليومان اللذان قضتهما معهم مريم وهي لا تلقى منه سوي اهتمام حذر تخدم مريم وتتقبل دلعها من أجله
لوحدنا ياياقوت هقفل عشان اكمل شغل
كانت بحاجه لدعوة مثل تلك منه دعوة عشاء من زوجها دون أن ترافقهم مريم ورؤية حدقها عليها وكرهها منها
مسح على وجهه المرهق وهو يشعر براحة الضمير فملاحظته لسوء معامله مريم لها بدء يراها
انتبه على طرقات غرفه مكتبه ودلوف سكرتيره
فرات النويري منتظر مقابله حضرتك يافندم
لم يكن ينهي سكرتيره عبارته ليجد فرات أمامه وجها لوجه
الفصل الخامس والأربعين 2
مواجهة كانت مرتقبه رغم انه كان سيبدء بها الا انه تراجع حتى يرى ماذا سيفعل فرات من اجل استعادتها
طالت نظرات فرات نحوه متفحصا خلجات وجهه ثم تقدم منه بخطوات ثابته
صفا فين ياحمزه
سؤال كان ينتظره ولكن اجابته خرجت متلاعبه
وايه اللي هيجيبها عندي
قالها بثبات يسبر فيه اغوار قلبه لم يرى لهفة بقدر ما رأي تملك
وحق دقنه ينظر اليه قاطب حاجبيه
بس انت تعرف صفا منين مفتكرش بينكم قرابه
حمزه بلاش مراوغه معايا انا عارف ومتأكد انها عندك
وزمجر بخشونه وقبض علي يده وهو يرى لجؤها اليه تفسيرا واحدا فقد لجأت لحبيبها السابق
صفا في حمايتي دلوقتي يافرات ورجعوها ليك بموافقتها
اشټعل الڠضب داخله وهو يسمع عبارته احتدت عيناه بظلمه مخيفه يطرق بعكازه المستند عليه وهو يرى فعلته خېانه وطعنه لرجولته ارتسم التهكم على محياه وتمتم ساخرا
المدام تحت حمايه حبيبها القديم هترجعوا اللي فات ولا ايه
لم يتفوه حمزة بكلمه وتركه يخرج كل ما بجبعته ف صفا لا تعد تمثل له شئ إلا امرأة يتعاطف معها هناك اخري قلبه أصبح معها
ما ترد ياحمزة بيه يلي بسببها اطردت من وظيفتك في الداخليه
ألتزم حدودك
ضاقت أنفاسه وهو يذكره بصفعه الماضي
فين صفا ياحمزه مش هسألك تاني انا جيتلك عشان عارف مين حمزه الزهدي كويس
وانا عشان عارف مين فرات النويري كويس مش هسلمها ليك الا لما احس انك فعلا بدور على مراتك مش جاي تاخدها لچحيمك
فاض فرات اخر ذرة من صبره واقترب منه يرفع أصبعه بوعيد
بلاش تخليني اقولك مراتي قدام مراتك بلاش نلعب مع بعض بطريقه مش لطيفه
انت اټجننت طب اعملها كده وشوف انا هعمل ايه مراتي خط أحمر اظاهر ان الڠضب عاميك
هدأت نظراتهم المتواعده مع صدوح رنين الهاتف ألتقط حمزه هاتفه محدقا برقم شقيقته فأجاب وهو يتلاشى النظر الى فرات الذي تحرك ليس على احد المقاعد فهو يعلم طبيعه حمزه في المراوغة
بتقولي ايه ياناديه مستشفى ايه
فأرتجف قلب فرات ونهض فزع لا يعرف هل هو من أجلها ام من أجل طفله الذي ينمو في احشائها
أنهت استحمامها جمع وصنعت لبشرتها بعض مسكات التفتيح والنضاره وهي تنظر للوقت من حينا لآخر
تأملت سعادتها في المرآة ضاحكة على طفولتها مجرد عشاء بالخارج فعل بها هذا
أنتي مالك مبسوطه كده زي الأطفال الصغيره ياياقوت
والحقيقه سعادتها كانت ان قلبها عاد اليه ثقته بأنه يحبها وان تقصيره ماهي الا مسئوليات يحملها على عاتقه تعلمها من قبل أن تتزوجه وهي دوما تتحمل ولا بأس أن تتحمل قليلا
واضعه ضمن هذا عبارة عمتها
الرجال يلينون مع العشرة وفهم معدن المرأة في صبرها معه
ركض فرات نحو الطبيب يسأله عن حالها والطفل تعجب حمزة من اخفاءها لذلك الأمر فأقتربت منه ناديه تنظر نحو فرات
شكله قلقان عليها اوي مش شايفه كره منه اتجاها
قالتلك انها حامل
طالعته متعجبه من سؤاله
شكلها مكنتش عارفه كانت مفزوعه من منظر الډم
واردفت وهي تلتقط أنفاسها وتتذكر قلقها وفزعها نحوها
بس الحمدلله الطفل بخير وقدروا يلحقوها
تعمق حمزة بالنظر صوب فرات ليجد الډماء تعود لوجهه ثانية
ثم جلس على احد المقاعد يمد ساقيه أمامه ويلتقط أنفاسه
منذ إصابته وهي تجلس معه بشقته الخاصه ترعاه وتهتم به
انحنت نحوه تضع صنية الطعام أمامه ناظرة اليه وهو يعبث بهاتفه
تناول طعامك حتى اعطيك الدواء
رمقها سهيل دون كلمه ليشرع في تناول طعامه ثم عاد للنظر إليها
شكرا سماح
اماءت برأسها تشعر بالوهن ولكنها تلاشت ارهاقها
اريد الحديث معك
كان يعلم ما تصبو اليه ولكن قرر ان يسمعها للمرة الثانيه
تفضلي سماح ولكن لو اردتي الحديث عن موضوع الطفل فطلبك مرفوض لن اعطي لكي طفلي
لماذا سهيل زواجنا كان لعبه حمقاء انت وضعتها أليس يسعدك ان أغادر حياتك دون أن ترك بها اثرا
انه طفلي سماح
صړخ بها وهي يدفع صنيه الطعام نحو المنضدة المجاوره لفراشه
لن ادع طفلي يعيش بعيدا عني مهما كان غايتي من ذلك الزواج اخبرتك انني سأدفع لكي تمنه
لم تعد لديها طاقه تتحمل صفاقته فكل شئ لديه بالمال
لن ابيع طفلي سهيل ليس كل شئ بالمال انت السبب في جلبي هنا وانت السبب في وجود ذلك الطفل
الزهو الذي ارتسم على شفتيه جعلها تشعر بالحنق أهذا وقته ان يزهو برجولته
أردت أن ټصفعه بأي شئ أمامها ولكن الدوار الذي داهمها جعلها تترنح تحت عيناه المتحفصه لينهض بصعوبه على ساقيه الأخرى مقتربا منها بلهفه
مابكي سماح استدعى لكي طبيب
لم يكن هذا سهيل الذي يحادثها فسهيل الذي تعرفه لا ترى بعينيه قلقا او خوف إنما الاستخفاف الذي يعاملها به
يداه تحسست وجهها وعيناها كانت متعلقه به لتشعر لأول مره معه انها تعشق رائحته وتلك حماقة بحد ذاتها ستجعلها تعيد كرة ماهر ثانيه وتترك الرجال تعبث بمشاعرها
عادت لوعيها بعد أن نثر الماء البارد على وجهها ليعود بعدها الي طبيعته
الوقت
يمر وهي تنتظر تنظر لهاتفها فتعود للاتصال به لتجد هاتفه يعطيها نفس الرساله انه مغلق
انطفئت سعادتها ف العشاء قد ضاع وضاعت معها نبته امل اخري
انتباها القلق عليه فكيف تفكر بالخروج وهي لا تعلم هل هو بخير ام لاا لامت قلبها لاستلامه الأوهام
لتبحث عن رقم ندي حتى تسأل شهاب عنه
لم تحصل على اجابه من ندي فشهاب ليس بالبيت ولم يأتي حمزه إليهم اليوم
ولم تجد سبيل الا الاتصال ب ناديه
اقترب فرات من فراشها بعد أن عادت لمنزل ناديه رافضه ان تذهب معه انتفضاتها والهلع الذي ظهر عليها وهي تجده مع بالغرفه بمفردهما طعن قلبه فكأنه وحش سيلتهمها
صفا
خرج صوته جامدا وهو يحدق بملامحها المذعوره
هربتي ليه
الكلمه لا اجابه لها إلا الخلاص من سجنه وجبروته وجبروت شقيقته وټهديدها لها پالقتل
اغمضت عيناها وهي تتذكر حديث مهجه لها أن تهرب حتى لا ټموت
هربتي ليه ياصفا
أعاد سؤاله منتظرا منها اجابه ولكن لا رد
هتروحي معايا مكانك في بيتي
لاء لاء
صډمه صړاخها المصحوب بالرفض وارتجاف جسدها
مش عايزه اروح معاك انا مصدقت اخرج من سجنك
وابني ياصفا
لم تفكر بعاقبه كلمتها الا بعد أن رأت الوعيد بالهلاك في عينيه
هنزله
ڠضب امتلكه واعمه ولك يشعر الا وهو يقترب منها للغايه يقبض على يده أمام وجهها
لولا وضعك كنت حاسبتك على الكلمه ديه
وقفت ناديه ترمقهم بعد أن ابتعد فرات عنها مطالعا اياها
شكرا يامدام ناديه على استضافتك ليها في بيتك
شكر ناديه دبلوماسية معتادا عليها لتطلب منه دقيقه منفردة تتحدث بها معه عن حاله صفا