الخميس 28 نوفمبر 2024

للقدر حكاية سهام صادق

انت في الصفحة 61 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز


إجابتك ليها زي ماهي 
وانصرف من أمامها مغادرا يفكر بلقاءه مع فرات 
أنهت عملها في المركز لتتجه نحو منزل ناديه حتى تفهم منها كل شئ وما سمعته من حديث لم تنتبه لكل الحديث الذي دار بين فؤاد وناديه الا ان بعض الكلمات علقت بأذنها 
فما هو الماضي الذي ربط زوجها مع تلك المرأة 
استقبلها ناديه التي كانت ستخرج من المنزل للتو للقاء إحدى صديقاتها اعتذرت بلباقه 

اسفه جيت ليكي من غير ميعاد 
ابتسمت ناديه بلطف ورغم انها احيانا تكون معها كحماه الا انها تتعامل معها بود 
تعالي ياياقوت لسا معايا وقت 
وهتفت بذكاء وهي تدلف لغرفة الجلوس وياقوت خلفها
اكيد جايه تسألي نفس سؤال امبارح 
ارتبكت ياقوت من نظرات ناديه بعدما جلسوا فأبتمست ناديه 
اي زوجه مكانك اكيد هيكون عندها فضول زيك 
توترت ياقوت من نظراتها المسلطه نحوها 
هو ايه الماضي اللي بيجمع حمزة مع الست ديه 
ثبتت ناديه عيناها عليها ثم عادت تبتسم 
قولتلك انها واحده تقرب لينا من بعيد وعشان اريحك كانت بتحب جوزك 
بتحب حمزه
قالتها پصدمه لتهتف ناديه بدهاء
مالك مصدومه كده طبيعي اي راجل ليه ماضي
تسألت وهو تخشي الاجابه حمزة لم يخبرها يوما صراحه انه يحبها حتي أنها لا تشعر انه ملكه الا عندما يكونوا سويا لا مساحه بينهم كما كانت تسمع من هناء صديقتها ان الأزواج المحبين لا بد أن يكون بينهم دعابات ومرح ودلال وجنون وشغف صحيح ان الشغف بينهم حتى انها مجرد ان يلمسها تنسي كل شئ وتسلمه حالها بقلب راغب عاشق 
ولا تنكر انها عاشقته پجنون وكأن لمساته بها سحرا قوي 
ياقوت انا بقولك هي كانت بتحبه مقولتش ان حمزه كان بيبادلها نفس الشعور 
تسألت پضياع
طب ليه جات ليه وليه مرضاش يحكيلي اشمعنا هو اللي جاتله
ضحكت ناديه وهو ترمقها
معندهاش حد غيرنا  
واسترسلت حديثها ببطئ 
صفا متجوزه بس في مشاكل كبيره بينها وبين جوزها وجات لينا تطلب مساعدتنا البنت مسكينه 
وأخذت تقص لها عن بعض المعاناه التي حصلت عليها صفا من زوجها لتنظر پصدمه مما فعلته بها أيضا شقيقته وطردها لها 
لدرجادي في ناس وحشه كده 
تعاطفت معها حقيقة حتى انها نست ان المرأة التي يساعدها زوجها كانت تحبه ومن الممكن أنها مازالت مغرمه به 
تعمقت ناديه بالنظر إليها واقتربت منها
اتمنى قريب اسمع انك حامل الطفل هيقرب بينك وبين حمزه اكتر وكل الحواجز هتتلاشي
نظرت اليه هناء بقلق وهي تسمع اسمها كلما عاد للمنزل تخشي ان تكون نغم اخبارته بعملها في فندقهم تنهدت عندما أنهى مكالمته واقترب منها يلتقط بعض شرائح الخيار التي تقطعها حتى يتناولوا عشائهم 
عامله ايه في شغلك
ارتبكت من سؤاله وخشت ان يكون تمهيدا لما تخشي معرفته 
فأكثر أسبابها خشيه ان يعلم أن عصيانها قادها الي العمل في فندق ليس الا رغم ان العمل ليس عيب ولكن كيف سيتقبلها عقلا زوجها يدير احدي أفرع الشركات الكبرى وماهي الا موظفه عاديه أقسمت انها ستواصل البحث عن عمل كما أصبحت تفعل منذ أن رأتها نغم 
شعرت بيده على خصلات شعرها يهمس وهو قريب منها للغايه 
سرحتي في ايه ياهناء 
رفعت عيناها بتوتر عندما رأت قربهم فأبتعدت عنه 
مسحرتش في حاجه كنت بتسأل عن ايه 
ابتسم وهو يراه مشتته ناعمه تهلك قلبه حسرة لانه السبب في تمرده
بسألك عامله ايه في شغلك 
انا هسيب الشغل ده وهدور على مكان تاني 
ضاقت عيناه وهو يسألها عن السبب 
حد ضايقك في حاجه انا من الاول قولت مافيش شغل انتي اللي حبيتي تتمردي عليا 
احتقن وجهها عندما شعرت ان صوته بدء يعلو عليها 
مراد لاحظ ان تقي بره
تنهد بمقت ينظر اليه وهي تعود لتقليب الطعام 
هسيب الشغل عشان مش مبسوطه في هدور على شغل تاني 
وانا مش عايزك تشتغل ياهناء 
سأمت من جداله معها نحو العمل دوما
مراد متنساش اتفاقنا 
مافيش اتفاق انتي مراتي ياهناء وهتفضلي مراتي وانا صابر عليكي عشان انا الغلط كان مني انا
وابتعد عنها حتى يغادر المطبخ ولكنه توقف عائدا اليها
اعملي حسابك هتيجي تشتغلي معايا مدام شايفه ان الموضوع تمرد يازوجتي العزيزه
وضعت اطباق الطعام وجهزت المائده بالاكله التي تعلم انه يحبها اقترب منها بعض ان أنهى استحمامه ينظر للطعام الذي تحرص على صنعه بيديها كأي زوجه تعرف مهامها رغم أنها ليست مرغمه على فعل ذلك فلديهم الذي يجلب اكثر من خادمه بل ومنزل كبير وليس شقه رغم أنها شقة في أرقى المناطق ولكن هي لا تهتم كما ظن مروان صديقه ان مثال ياقوت يريدون الشبع بسبب حرمانهم من متع الحياه وحياتهم الصعبه 
ولكن كل يوم يرى انه اجاد الاختيار امرأه تحمل اسمه ثم أولاده 
وكم يشتاق ان ينجب منها ويكمل حياته للنهايه معها ولكنه لا يستطيع أن يبرهن مشاعره لها إلا في اوقاتهم الخاصه وبعض العدل الذي يمنحه لها من حقوقها 
تسلم ايدك 
 ليضحك وهو يرى الصابون يتقطر من يداها 
مكنتش اعرف انك هتتبسطي كده 
انا مبسوطه اووي
شعر بظلمه لها فأبسط حقوقها لا يهتم بها معها ناسيا ان لها اهل تود ان تمنحه مما تعيش فيه وتساعدهم
انا بقول نقفل على الشاي وبلاش تغسلي الأطباق ونتكلم في حاجه اهم 
أزالت يداها عنه مبتعده بعدما فهمت مغزى كلماته لتعود لجلي الأطباق كالطفله الخجوله 
كاد ان يكمل مزاحه الا ان رنين جرس المنزل جعله يذهب ليعلم هويه الطارق ليفتح الباب 
مريم 
جالسه تقلب طعامها ببطئ شارده في آخر حوار بينهم تلك الليله التي استمع لمكالمتها وهي تخبر من تهاتفها بنيتها للهروب منه وبطفله 
اقسم ان فعلت ذلك سيجعلها ترى وجهه الحقيقي مخبرا لها بصفاقه 
اذا اردتي الرحيل ارحلي دون طفلي سماح ستنجبي ذلك الطفل 
كانت عين جين تتابعها بخبث فهى استمعت لصراخه بها شاعرة بالنشوه وهي لا ترى اي حب بينهم وانه لم يفعل ذلك الا هربا منها ومن اجل شقيقه اللعېن الذي احبها 
سلطت نظراتها نحو نورالدين وهي تتمنى الخلاص منه ومن سماح حتى يصبح سهيل لها 
صدح رنين هاتف المنزل لتجيب الخادمه على المتصل وأتت سريعا نحوهم تخبر نورالدين 
سيدي سيد سهيل اصيب وهو بالمشفى الان 
سقطت المعلقه من يد سماح ولا تعلم لما شعرت بالخۏف عليه لتتجمد ملامح جين تخشي ان تفضح مشاعرها 
تحبي اساعدك في حاجه 
ابتسمت وهي تنهي ملئ اخر سندوتش 
اقفل الڼار على الفشار 
فعل ما طلبته افرغ حبات الفشار في الطبق ومن دون قصد منه طرف عينها اليمني لتتأوه بآلم
وريني عينك كده 
انحني ينفخ في عينها لعلها تستطيع فتحها 
بقيت احسن
اماءت برأسها نافيه ليعيد فعلته الي ان استطاعت فتح عينها
كان فضول مريم وغيرتها ېقتلها لتأخيرهم تحركت ببطئ حتي وقفت متلصصه على اعتاب المطبخ تدراي جسدها وعيناها مثبته عليهما
الفصل الخامس والأربعين 1
دلفت خلفه تتباطئ بغرور وثقه واهيه عيناها كانت تترصد المكان هنا وهناك وقفت كما وقف هو ليصافح أحدهم ويبدو انه ذو وضع بالشركه ومن ضمن حديثهم علمت انه محامي الشركه
طالعت المكان بتأفف فلم تكن ترغب بعملها معه إلا ان نظرات نغم نحوها أصبحت تجعلها تشعر وكأنها مذلولة لستر عملها لديهم  شردت بأمس حينا قدمت استقالتها ونفعها سفر خالد خارج البلاد فلو كان هنا لكان رفض لا تعلم سبب واضح لاهتمام خالد بها ولم تنظر للأمر الا انه رجل خلوق يعاملها كشقيقه فهو زوج لامرأة بها كل شئ واب لطفلا جميلا
انتهى الحديث بينهم ولم تشعر بتحركه أمامها الي ان وقف أمام المصعد لينتبه على وقفتها وتحديقها في احدي الموظفات التي كانت تقف أمام موظفه الاستقبال ويبدو انها تسألها عن أمر ما
انتبهت الفتاه إليها لتتسع عيناها غير مصدقه بها هاتفة بأسمها 
هناء مش معقول
ولم يتركوا لحظة اخوي للحديث ليتعانقوا بشوق لم تكن صداقه قويه بينهم الا ان الذكريات التي جمعتهم بالجامعه كانت قويه جعلت كل منهما يحمل ذكرى جميله للآخر
يااا ياهناء على الزمن نتقابل اخيرا وفي اسكندريه انتي عامله ايه طمنيني عنك 
وانتبهت للدبله التي تزين اصبعها لتبتسم
اتجوزتي
اتجوزت من شهور وجيت اعيش هنا وانتي مش كنتي في السعوديه مع جوزك 
تلاشت ابتسامه جيهان وهي تتذكر طلاقها ارتسم الحزن على محياها تتلاشى ذكرى طلاقها 
أطلقت من سنه وجيت اعيش عند خالي
ده انتوا واخدين بعض عن حب راح فين الحب اللي بينكم 
الحب طلع مجرد كلمه ياهناء 
لمسه الحزن في صوتها لتشعر بۏجعها متذكره حكايتها مع مراد والتي حصدت من حبه الآلم وحده 
أردت أن تواسيها ببعض الكلمات ولكن شهقتها المفزوعه وهي تنظر لساعه يدها وبدء دوامها 
الكلام اخدنا ونسيت أسألك بتعملي ايه هنا
المفروض هعرف النهارده هشتغل ايه 
تعجبت جيهان من عبارتها ولكن لم يعد لديها وقت لتستفسر عن الأمر 
خلاص نتقابل في البريك  
واسرعت في الانصراف نحو وجهتها 
ظلت نظراتها مصوبه نحوها فأتسعت عيناها وهي تدرك أنها كانت تتبع مراد ولكن اين هو 
ظلت تلتف يمينا ويسارا تبحث عنه 
فتحت غرفة مكتبه بضيق لا تعرف سببه فبعد ان كانت سعيده برؤيتها
لصديقتها ولكن رؤيتها لسكرتيرته التي تجلس بالخارج وتتزين جعل الډماء تفور داخلها 
انتبه نحو قدومها فرفع عيناه عن الأوراق يرمقها 
مالك ماكنتي كويسه مع صاحبتك
تأففت حانقه لمرة واثنان ليصوب عيناه نحوها هاتفا 
هناء
اه جيت معاك الشركه هتشغلني ايه 
تعجب من تغير مزاجها السريع الذي بدء يكتشفه معها
نهض من فوق مقعده مقتربا منها بهدوء يرمقها بتلاعب 
عايزه تشتغلي ايه ياهناء 
قطبت حاجبيها من سؤاله الذي لم يروق لها 
ايه المتوفر عندك
راقته عبارتها فضحك مستمتعا جالسا قبالتها
للأسف مافيش حاجه متوفره حاليا ياهناء
نعم 
نهضت پغضب وهي تهتف بالكلمه فهتف بحزم
اقعدي ياهناء 
دارت عيناه عليها وهي
 

60  61  62 

انت في الصفحة 61 من 105 صفحات