الأربعاء 27 نوفمبر 2024

للقدر حكاية سهام صادق

انت في الصفحة 52 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز


القميص للآخر
ضحك مروان على أفعال زوجته.. لترمقه بحنق .. خجلت ياقوت من وجودها بينهم وألتقطت حقيبتها 
همشي انا.. محتاجه مني حاجه 
ابتعدت هند عن زوجها بعد أن هندمت له قميصه 
لا ياحببتي تقدري تمشي 
خرجت من المركز تحسم امرها بالذهب اليه.. مشهد مروان وهند جعلها تشعر انها بحاجه ان تجرب مثل هذه المشاعر.. قادتها اقدامها الي مقر الشركه لتقف تنظر إلى وجهتها ثم دلفت إليها 

الجميع كان يعلم انها موظفه في إحدى أفرع شركته فقد أتت من قبل هنا.. ولكن هويتها الجديده ليس بكثره من يعرفها فزواجه لم يكن معلنا للجميع.. 
صعدت لغرفه مكتبه التي تعرف وجهتها..في نفس اللحظة التي صعدت بها عبر الدرج كان يهبط من المصعد وبحانبه سيلين التي عادت من عملها بدوله الإمارات 
وقفت ياقوت أمام سكرتير مكتبه تطلب مقابلته وعلى ثغرها أبتسامه واسعه تلاشت حينا أخبرها 
حمزه بيه لسا خارج من دقايق
أسرعت في خطاها وتلك المره صعدت المصعد كي تلحقه 
خرجت من الشركه كما دخلت ولكن تلك المره بخطوات سريعه لتقف في مكانها وهي ترى سيارته تغادر وبحانبه امرأة 
اظاهر ان الأحلام ديه في الروايات بس يا ياقوت 
خاطبت حالها بأنفاس متقطعه وضاقت عيناها وهي تود معرفه هوية تلك المرأة 
اكيد ليها شغل معاه.. يعني هيكون بينهم ايه.. اكبري يا ياقوت
أوقف سيارته بڠصب بعد أن تعب من صړاخها المتواصل 
هرجع بلدي يعني هرجع ياسهيل.. مش اخدت تمن فلوسك 
اغمض عيناه وهو يزفر أنفاسه بقوه 
اصمتي قليلا 
ضاقت أنفاسها من بروده العجيب عليها. 
هفضحك وسط الإعلام.. واحكي عن لعبتك 
تجمدت ملامحه وقد نفر من تلك الكلمه 
وهل تظني انهم سيصدقوكي... ثانيا انتي زوجتي سماح كنا متفقين اما لا فأنتي زوجتي 
اشتغل قلبها بالحقد وكادت ان ترفع يدها لټصفعه.. فقبض على كفها بقوه محذرا
احذري من أفعالك سماح 
تعلقت عيناهم بتحدي 
عايز ايه تاني مني... اخوك وهيتجوز جين خلاص 
اغمض سهيل عيناه ليزفر أنفاسه پغضب 
سأجعلها تدفع ثمن لعبتها
ونظر لها بهدوء يعرف ان تلك الطريقه تجدي معها نفعا
اعتبري تلك المره خدمتك من أجل اخي سماح 
تلملمت فوق الفراش لا تشعر بالنعاس.. رقدت على جانبها تتأمل ملامحه وهو غافي.. مدت كفها نحو وجهه تحرك باطن كفها بخفه
تسأل حالها
ياترى جوازنا نهايته ايه
نهضت من جانبه تلتقط مئزرها وتغلقه جيدا على جسدها
سمعت رنين هاتفها وقد تجاوزت الساعه الثانيه عشر.. تعلقت عيناها بأسم هناء لتسرع في الاجابه عليها
هناء انتي فيكي حاجه
زفرت هناء أنفاسها وهي تقضم اظافرها من فرط توترها من المصېبه التي حلت عليها 
بكره معزومين على العشا عند نغم شريكه مراد
طب وفيها ايه يا هناء متتعزمي
قالتها ياقوت وهي تلتقط زجاجه المياه من الثلاجه ترتشف منها
ركزي معايا يا ياقوت.. مديري في الفندق اللي شغاله فيه يبقى ابن عم نغم ويبقى جوز اختها
وقبل ان تسألها ياقوت عن المشكله في ذلك الأمر اردفت هناء وهي تزفر أنفاسها بقوه
محدش يعرف في الفندق اللي شغاله في اني متجوزه.. ومراد ميعرفش اني شغاله في فندق..اعمل ايه
تفهمت ياقوت ما يشغل بال صديقتها لتهتف ضاحكه
ما ده اخره الكذب كان فيها ايه لو قولتي انك متجوزه
قطبت هناء حاجبيها بضيق
شروط الوظيفه اني مكنش متجوزه
وكتمت صوتها وهي تسمع طرقات على باب حجرتها
ياقوت هكلمك بعدين
واغلقت الهاتف فورا لتسرع في فتح الباب ولم تنظر الي ماترتديه 
سقطت عين مراد عليها..عيناه بدأت تراها كأمرأة يشتهيها رجلا وليست ابنه العم الذي أجبره عليها والده 
في حاجه يامراد 
تنحنح مراد حرجا من تحديقه بها.. ولم يعرف سبب لقدومه إليها.. لمعت عيناه وهو يجد الجواب لقدومه 
محتاجك تختاري معايا بدله تنفع لاجتماع بكره 
تعجبت من
طلبه فمنذ متى يهتم برأيها بملابسه.. مراد المعروف بعنجهيته وثقته بجذبيته يطلب منها اختيار ما سيرتديه غدا
سارت من أمامه لتختار له ما يرتديه ليقف خلفها يتأملها وهي تنتقي له ما يروق لها.. عيناه اخذت تنتقل مع حركتها وقلبه يلعن غبائه 
ايه رأيك ديه او ديه 
ابتسم وهو يقترب منها ينظر لما اختارته 
انا شايف ديه 
تعلقت عيناها بما وقع عليه الاختيار.. فأماءت برأسها تأكيدا
انا برضوه ده رأي 
وضعت مافي يدها وكادت ان تنصرف من غرفته ولكن يده جذبتها إليه 
صفعه صدحت على خده لتفر من أمامه تضع بيدها فوق شفتيها 
وقلبها العاشق له يآن سعاده وآلما
وقف يتأملها وهي منبطحه ارضا منحنيه على دفتر رسوماتها 
وتربط شعرها بأحد أقلام الرسم.. ابعدت الرسمه عن اعينها قليلا لتتسع ابتسامتها
فعلتها 
فزعت من أثر ضحكته بعد قفزها وسعادتها انها أتمت الرسمه التي كانت ترغبها 
انت هنا من امتى 
حاوطها بذاعيه وهو يضحك
بعد النطه اللي نطتيها 
خجلت من نظرته ليرفع وجهها نحوه ثم ألتقط رسمتها يتأملها 
تستاهل فرحتك ...
ألتصقت به بعد أن جلس فوق الاريكه ويحدق برسمة الطفل الرضيع بين أحضان والدته 
بجد الرسمه حلوه 
تأملها ثم عاد يتأمل الرسمه واماء برأسه صامت للحظات 
تعرفي اني متخيلك في الرسمه ديه يا ياقوت
بللت شفتيها بتوتر وتعلقت عيناها به 
عايز طفل منك
وكانت الكلمه كالصاعقه بالنسبه لها.. فقد حرست على تناول الحبوب منذ اول ليله في زواجهم خائفه ان يحدث لها مثلما حدث مع والديها 
روحتي فين 
ومد كفه يمسح على وجنتاها 
معاك 
ظن انها مازالت تشعر بالخجل منه فأبتسم وهو يداعب وجنتاها وانتقل كفه نحو القلم الذي تربط به خصلات شعرها ليزيله عنها.. فتحررت خصلاتها بتموجاته الغجريه 
كده احلى يا ياقوت
ارتجفت اصابعها وهي توقع بأسمها على صحيفة تلك الزيجه 
سينتقم منها بالزواج.. السچن كان مصيرها للمره الثانيه او انها تمضي على صك ملكية عڈابه.. وها هي توقع ذلك الصك بقلب جمدة الظلم.. ستجعله يأخذ ثأره الذي لا ذنب لها فيه فالجميع يأخذ حقه منها ولم
يعد يفرق معها فالقلب قد ماټ 
انتهت المهمه المثقله وخرجت من المحكمه التي تم عقد القران بها 
سارت خلفه بخطوات بطيئه ترافقه وهي لا تشعر بشئ
اتحركي ولا هتعملي نفسك عروسه 
رمقته بآلم تنظر اليه بصمت.. دلفت للسياره ودلف هو الآخر ليأمر سائقه بالتحرك
بعد نصف ساعه وصلت السياره لمنزله الذي اتهمت فيه بالسرقه
وبخطي سريعه دلفت للمطبخ ترثي حالها 
مش قولتلك حصليني على مكتبي 
أشاحت عيناها بعيدا عنه تكره سماع صوته 
فاضل ايه تاني 
احټرقت الكلمه اذن فرات لتصدح ضحكاته 
فاضل ايه.. لا احنا لسا هنبدء وخطوه خطوه
واقترب منها يجذبها من مرفقها صاعدا بها لغرفته
زي ما اتعمل فيها وماټت بسبب ابوكي هيتعمل فيكي. 
اتسعت حدقتي صفا وهي تفهم نواياه التي لم تكن تظنها.. ظنت العقاپ سيكون ذلا ولكن كلماته توحي بشئ لا تريده 
انت هتعمل فيا ايه 
تجلجلت ضحكاته بقوه وهو يلقي بعصاه 
هتكوني ليا ياصفا.. هخليكي تكرهي نفسك.
يتبع
_رواية للقدر حكاية.
_بقلم سهام صداق.
الفصل الثامن والثلاثين
وقف أسفل المياه يفرك عيناه غير مصدقا فعلته داخله نيران مشتعله هائجه بالاڼتقام كلما تذكر مكالمه عامر والد مكرم وهو يحكي له عما فعل بأبنته التي لم يحب أمرأة غيرها ومۏتها جعله يعيش عمره عازب لا يفكر بالنساء
التي عادت ټقتحم كوابيسها كل ليله
مكنتش فاكر 
هتف بها فرات وعندما تعلقت عيناها به اردف بملامح جامده
ابوكي أخد منها نفس الشئ اللي أخدته منك 
وصمت قليلا وهو يرمق حركت عينيها 
لكن الاڼتقام مش عادل
سقطت عبارته على مسمعها فأي عدل يتحدث عنه هي لم ترى عدلا بحياتها عاشت لتدفع ضريبه اب لم تحظى الا بقسوته
افاقت من شرودها على أنفاسه القريبه منها لتنكمش على نفسها صدحت ضحكاته بعلو
مټخافيش اوي كده خلي خۏفك للايام الجايه
اغمضت عيناها بقوه ولم تشعر بنفسها الا وهي تنتفض من فوق الفراش ويداها تمزق وجهه
أنت معندكش رحمه
دفعها عنه پقسوه يطالعها وهو يمسح على وجهه الذي جرحته بأظافرها 
اه يا بطني
فزع من هيئتها قلقا واقترب منها بلهفه
مالك ياهناء 
تعلقت عيناها به آلمها قلبها وهي ترى اخيرا لهفته عليها ترى من حلمت به وانتظرته طويلا وأصبح كل شئ يتحقق كما تمنت ولكن بعد ان أصبحت لا تنتظر شئ منه واعتاد قلبها على حكايه واحده انه تزوجها ڠصبا وتزوج من أخرى قبلها حملت منه طفلا
هناء ردي عليا مالك 
فاقت على هتافه وأخذت تتآوه حتى تتصنع دورها بأتقان وتهرب من تلك العزيمه التي تخشي فيها رؤية خالد
وتنكشف كذبتها ويطردها من عملها بالفندق 
بطني يامراد بتتقطع 
وقبضت على ذراعه تصطنع الآلم ثانية وصوت آهاتها يعلو ضاقت عيناه وهلع قلبه عليها ولا يعرف لما أصبح هكذا
غيري هدومك نروح للدكتور ولا اقولك انا هطلب دكتور شكلك اكلتي حاجه منتهيه الصلاحيه 
ابتسمت داخلها على القلق الذي سببته له وخفق قلبها وهو يجلسها فوق فراشها 
انتبهت على سكونها بين ذراعيه واستمتاعها بتلك المشاعر 
نفضت رأسها سريعا وهي تجده يخبرها انه سيتصل بالطبيب واخرج هاتفه من جيب سرواله لتقبض على ذراعه بقوه ليسألها
مالك فيكي ايه
تمتمت وقد تعلقت عيناها به وكأنها طفله صغيره 
مبحبش الدكاتره يامراد
ضحك على عبارتها وهو يحرر ذراعه من قبضتها
بطلي شغل العيال ده ياهناء وسبيني اكلم الدكتور
مراد انا هبقي كويسه هشرب حاجه سخنه وهتحسنروح انت العزومه الناس مستنياك 
تذكر امر العزيمه بعد أن وقفت اصابعه على شاشة الهاتف
عزومت ايه اللي بتتكلمي عنها هعتذر منهم وخلينا فيكي دلوقتي
وكاد ان يضغط على رقم الطبيب الذي اقترحة اسمه احدي التطبيقات الهاتفيه فأرتبكت وخشت ان يكشف كذبتها 
يامراد اعملي حاجه سخنه طيب وانا هبقي كويسه صدقني لو مبقتش كويسه اطلب الدكتور 
رمقها للحظات مفكرا ومع ألحاحها رضخ للأمر واتجه نحو المطبخ حتى يحضر
مشروب ساخن
لها 
ألتقطت أنفاسها براحه بعد أن نسي امر الطبيب وخلصت حالها من تلك العزيمه 
ضمت جسدها المرتجف بذراعيها تهتف بأسمه كالغائبه تتذكر أيامهم معا الحب الذي بدء بلعبه انقلب الي عشق ذاقت فيه اجمل أيامها سقطت دموعها وهي تتذكر كيف كان يعاملها ويحلم معها بالبيت السعيد والمال الذي يدخره من أجل أن يشتري شقه تليق بها وعرس كما تتمنى 
همست بقلب قد ثقلت فيه الآلام
محبتش غيرك انت الوحيد اللي علمتني ازاي احب نفسي انا دلوقتي بكره نفسي وكل حاجه فيا 
تعالت شهقاتها ولمساته ټحرق جلدها 
مكنش بيحبني مكنش بيعاملني كأني بنته من لحمه ودمه ليه اتحمل كل ده وادفع تمنه 
استمع الي صړاخها وهو يسند وجهه بين مرفقيه لا يقوي على تحمل صړاخها وعويلها
قضمت شفتيها بقوه لعلها تخرج حنقها من إلغاء تلك العزيمه 
تأملتها شقيقتها وهي تطعم طفلها الصغير فتمتم خالد متعجبا وهو يرى تبدل ملامحها 
مش معقول تكوني مضايقه عشان الراجل اعتذر عن العزومه 
قطبت حاجبيها بضيق ونهضت من فوق مقعدها تدق الأرض بكعب حذائها مبتعده عنهم 
هتفضي امتى لينا ياخالد 
تعلقت عيناه بزوجته التي تترجى منه اهتماما ولكنه لا يستطيع زيجة كلما تذكرها تذكر ارغام عمه له بأن يتزوج ابنته حتى ينال من المال الذي تعب في جمعه معه 
حاول كثيرا ان يحبها ولكنه لم يعرف الحب معها وكأن هذا هو حقها 
مش فاضي ياجنات 
كلمه تسمعها منه دوما ولكن تتحمل بدايه من أجل حبها له ثم من أجل صغيرهم 
انت ديما مش فاضي 
زفر أنفاسه يضيق من حوارهم الدائم ونهض متعللا 
عندي مشوار مهم سلام 
ناولها للمره الرابعه مشروب اخر ساخن وانقلبت كذبتها عليها 
خدي اشربي ده كمان ياهناء عشان الآلم يخف بسرعه 
اغمضت عيناها نادمه على فعلتها فمعدتها ستكاد ټنفجر من السوائل رمقها بخبث فقد كشف لعبتها حينا كان عائدا من المطبخ متلهفا يحمل لها كوب النعناع الساخن سمعها وهي تحادث ياقوت تخبرها عن نجاح خطتهم 
كفايه يامراد بقيت كويسه خلاص 
جلس جانبها يتعمق في النظر إليها 
لا انا حاسس انك لسا تعبانه يلا اشربي 
ضمت شفتيها متذمره 
لا مش هشرب اشربه انت
دنى منها كي يساعدها على ارتشاف المشروب 
انت بتعمل ايه 
مدام مش عايزه تشربي هشربهولك انا
هتف عبارته يحدق بها بنظرات عابثه لتلقط منه الكوب فلا يوجد مجال للهرب منه
انهت ارتشافه لينظر لها وهي تمسح شفتيها بيدها وتعبس بوجهها 
خفق قلبه على هيئتها الجميله تذكر صڤعتها التي استحقها
نفض أفكاره سريعا ونهض من جانبها وهو يلتقط الكوب 
هروح اجبلك كوبايه تانيه 
وصرخه قويه خرجت منها لتجذبه من مرفقه متوسله 
لاااا كفايه حرام عليك 
لتصدح ضحكاته عليها مستمتعا بما أصبح يعيشه معها وياليت الايام تعود للوراء
تعلقت بذراعه كى تلتقط منه الهاتفمن غبائها سمعها وهي تحادث نفسها عن الخطه التي اتفقت عليها هي وهناء لم يكن يفهم الحكايه ولكن عندما سألها افصحت عن كل شئ ثم جاءت صډمتها 
متتصلش ب مراد ياحمزه كده هناء هتزعل مني 
كان يمازحها ويضحك على تصديقها انه سيهاتف مراد
انتقل الهاتف من ذراعه الأيمن الي الأيسر لتتجه نحو الآخر 
ياقوت انا خلاص قررت اتصل بمراد اقوله على لعبتكم سيبي دراعي بقى 
هتف عبارته بحزم حتى تخيل عليها فعلتهسقطت عيناها على مقاعد طاوله الطعام لتركض نحوها تحت نظراته ليجدها تأتي بالمقعد كي تصعد فوقه 
انفرجت شفتاه بضحكه صاخبه
هتعملي ايه يامجنونه 
طالعته بعلو وزمت شفتيها حانقه
طلعالك مدام مش طايله
استغلت غرقه بالضحك وصعدت فوق المقعد لتلتقط الهاتف منه تهللت اساريرها فرحا وكأنه اكبر انجاز
لها 
ولم تكتمل فرحتها
وأنبطحت ارضا بعد أن تعرقلت قدمها وسقطت من فوق المقعد 
اه يارجلي انت اللي وقعتني 
ضحك على هيئتها المثيره وداعبها بمزاح أصبح يعيشه معها
اه يارجلي واه ياتليفوني اللي اتكسر شاشته 
طالعت هاتفه پصدمه واتسعت حدقتيها 
وقع مني من غير ما اقصد اوعي تزعل مني 
عبست ملامحها وهي تؤنب نفسها ليضحك من قلبه
والله انتي هابله يعني هزعل على تليفون تعالي وريني رجلك 
اعتادت ان تصرخ بها زوجه ابيها اذا أسقطت شئ حتى عمتها كانت بها ذلك الطبع تظل لأسبوع تؤنبها على فعلتها دلك كاحلها برفق 
بټوجعك 
نفت برأسها ثم حركتها بالايجاب فضحك 
بټوجعك ولا لاء يا ياقوت لأن انا كده مش فاهم حاجه 
تخضبت وجنتاها خجلا وهتفت بقلب يحتاج الأمان والعطف 
لا مش بتوجعني بس انا عايزه نفضل كده 
اقترب بوجهه منها 
وعايزه ايه تاني 
طرقت عيناها حتى لا ترى نظراته التي تربكها 
نفسي اصحى من النوم الاقيك جانبي
طلباتها كانت حقوقها التي تحرم منها لأنه رجلا منقسم بين واجب عائلته التي تتعلق بعنقه وبين تلك التي وضعها في قفصه يكمل نواقصه معها 
وقف مكرم بوجه محتقن بعد أن تلقى اجابه فرات لم يخبره فرات انه تزوجها بل انها رحلت وعادت لمصر 
ازاي ده حصل سافرت امتى 
حدق به فرات بوجه جامد ثم عاد يطالع الأوراق التي أمامه 
سافرت النهارده الصبح 
زفر مكرم أنفاسه بثقل فقد هربت منه قبل ان يصفوا حساباتهم
انا محتاج اخد اجازه يافرات بيه انزل مصر اريح اعصابي شويه
اكثر ما كان يميزه هو الثبات ورحيل صفا قد صدقه
مافيش مشكله يامكرم ولدك طلب مني ده محتاجك الفتره ديه جانبه
بللت شفتيها بتوتر تحاول ان تعيد عليه طلب شقيقتها التي أصبحت تهاتفها كل ساعه من أجل ان يجد لهم زوجها حلا
شريف ممكن اتكلم معاك
ألتقط ساعه معصمه كي يرتديها يقطب حاجبيه
لو نفس موضوع امبارح لاء لاني مش هساعدهم
صمتت وهي تتذكر حديث شقيقتها انها ستقاطعها اذا لم تؤثر على زوجها
ياشريف انت تقدر تخدمهم ياخدوا الشقه ديه هما مقدمين فيها بس سمعوا ان الموضوع محتاج واسطه
مها اقفلي الموضوع ده لاني مش هساعد اختك ولا جوزها اللي مش بطيقه وبستحمل يدخولوا بيتي عشان متزعليش
اطرقت عيناها وهي تعلم انه محق ولكن في النهايه ماجده شقيقتها
شريف هو انت بتتكسف من عيلتي
لم يكن يقصد الكلمه ولكنها خرجت منه دون قصد فهو يكره سالم اللعېن الذي ينتظر وقوعه بفارغ الصبر أما شقيقتها فهو لا يري الا شقيقه انانيه 
ايوه يامها بتكسف من ان اسمي يرتبط بأسمهم ارتاحتي
نظر شهاب نحو المخبوزات الشهيه المحشيه بالجبن والبقدونس التي يعشقها 
اي ده ياسمر
تمتمت سمر بخجل وهي تنظر إلى ما وضعته 
عرفت من ندي انك بتحبها يافندم 
تلذذ شهاب من طعمها وهو يتناولها 
تسلم ايدك انا فعلا بحبها جدا 
ألتقط واحده ثم الأخرى متلذذا بالمذاق فوقفت تتأمله بأستمتاع صداقه شقيقتها ب ندي أصبحت تثمر ثمارها من أجلها وستجد الحب الذي تستحقه رجلا اكثر وسامه ومالا من ذلك الذي تركها 
طالعها متهكما وتعض شفتيها بقوه 
تفتكري ده كان نفس شعورها وابوكي بياخد حق مش ليه 
سقطت دموعها وهي تتذكر صديقتها اليوم علمت معنى أن يسلب أحدا روحك جربت شعور صديقتها ولكن منال لم تكن الا غائبه فالجرعه كانت تجعلها تحلق بسعاده 
مشهد عاد به الزمن للوراء والان مشهد اخر تدفع ضريبته أخرى 
امشي اطلعي بره 
تعالت شهقاتها ولملمت كرامتها لتركض ولم تشعر بنفسها الا وهي تخرج للشارع تبكي 
وقفت
تلتقط انفاسها وعادت تنظر للمنزل
ثم للطريق الذي أمامها 
واسئله كثيره تدور بخلدها الي اين سترحل 
تعلقت عيناها بالصور التي تجمعهم كعائله واحده سعيده
كنا ديما مبسوطين ومع بعض يارؤي دلوقتي خلاص هي هتاخده مننا 
ارتشفت رؤى من كأس العصير خاصتها 
عندك حق تزعلي كان وعدك هياخدكم مع بعض وتسافروا واه اخدها هي واكيد هي اللي رفضت وجودك معاهم 
أظلمت عين مريم بالحقد لتطالع صديقتها 
انا بكرها ديه حيه تبان قدام الكل انها طيبه بس هي أفعى 
اماءت رؤى برأسها مؤكده وداخلها تبتسم علي تحويلها لمريم مثلها فتاه حاقده ټؤذي من حولها 
هي مين الست اللي كانت عندك قبل ما اجيلك ست شيك وجميله اوي 
ابتسمت مريم وهي تتذكر سيلين رغم معرفتها القليله بها قبل سفرها خارج مصر الا انها حينا عادت أتت لزيارتها تحمل معها احدي الهدايا بالماركه التي تحبها 
ديه سيلين كانت سكرتيرة بابا وبعدين سافرت الإمارات تشتغل هناك ورجعت هنا تاني
لمعت عين رؤى بخبث لا يناسب عمرها
ايه رأيك ندخل سيلين طرف تالت بينا بما انها هتشتغل في الشركه
دلفت للغرفه التي تم حجزها وهي لا تصدق انها بتلك البلد ومعه
نظر الي عيناها التي تجول بالغرفه 
عجبك المكان ياياقوت
طالعته بسعاده واقتربت منه 
انا مبسوطه
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 105 صفحات