متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف
!!..
أبعدت وجهها قليلا عنه قبل ان تغمغم بخجل
فرييييد .. عشان خاطرى فهمنى فى ايه فى دماغك !!..
اجابها وهو يتلمس وجنتها بأنامله
ولا حاجه .. بس كاميرات المراقبه بتاعه الممرات بالذات وأوضه مكتبى بتشتغل بالبطارية ملهاش علاقه بالتيار الكهربى .. وده سر محدش يعرفه غير الفنى
اللى ركبها وانا ..
صمت لبرهه قبل ان يضيف بحب
نظرت له مطولا قبل ان تجيبه بشغف
يعنى انت برضه ..
بلعت لعابها بصعوبه قبل ان تضيف بتعلثم
احم قصدى واحد .. لا يعنى قصدى اننا فى نفس الصف .. يعنى كأنك مقلتش حاجه ..
هز رأسه لها متفهما وقد ظهرت على ثغره ابتسامه عابثه قبل ان يعود للشاشه مره اخرى ويقوم بتفريغ ذاكره الكاميرا وينتظر بترقب حدوث اى شئ غير طبيعى وبعد دخول حياة لمكتبه بعده دقائق ظهرت نجوى تسير بأتجاه غرفه حياة حامله بيدها رزمه من الاوراق ثم الټفت حولها بقلق يمينا ويسارا قبل ان تدلف لداخل الغرفه وتخرج بعد حوالى عشر دقائق ولازالت بيدها رزمه الاوراق قبل ان تتجهه نحو سلم الطوارئ بأخر الممر لتستقله شهقت حياة پصدمه واضعه كفها فوق فمها قبل ان تساله بعدم تصديق
اجاب فريد على تساؤلها بنبره جامده
ايوه هى نجوى ..
اردفت حياة تسأله بذهول
يعنى هى اللى عملت كل ده !!! معقول تكون اتعمدت تقطع النور ..
انتفض فريد من مقعده وقد بدءت علامات الڠضب تظهر صريحه فوق ملامحه وهو يغمغم بصوت خفيض يحمل الكثير من الإصرار
دلوقتى هفهم ..
التقط سماعه هاتفه طالبا من ايمان بنبره جامده إرسال عامل الصيانه إلى غرفته فى الحال
فكرنى بأسمك كده تانى عشان نسيت !!..
مؤمن يا باشا ..
مط فريد شفتيه معا وهو يهز رأسه بترو شديدا ومضيفا بأستفهام
حلو اسم مؤمن ده .. طب قولى يا مؤمن استلمت ورديتك النهارده الساعه كام !..
اجابه الرجل بنبره حاول قدر الامكان اخراجها مستقره
الساعه ٧ الصبح با باشا ..
أردف فريد يسأله بنبره جافه
كان فى حد معاك من زمايلك ولا انت لوحدك !..
لا يا فندم .. دى دوريتى لوحدى من ٧ل ..
هز فريد رأسه عده مرات موافقا ببطء شديد وهو يتقدم عده خطوات فى اتجاه العامل الذى ابتلع ريقه بصعوبه سائلا فريد بقلق وهو يراه يتقدم نحوه بهدوء
هو فى حاجه يا باشا ..
اجابه فريد بثبات ونبره خاليه وهو يدس كفيه بداخل جيوب بنطاله
لا مفيش ..
صمتت فريد قليلا وأطرق رأسه للأسفل بتفكير ثم سأله مستفسرا بجديه شديده وهو يرفع نظره نحوه
الا قولى يا مؤمن .. عندك ولاد !..
رمقه العامل بنظرات متشككه قبل ان يجيبه بتوجس
اه يا باشا عندى ٣ ..
أردف فريد يسأله ببرود
قاټل وهو يرمقه نظرات متفحصه وهو لازال يتحرك حوله
وعلى كده بتحبهم ومستعد تعمل اى حاجه عشانهم !..
اجابه العامل بأندفاع قائلا
ايوه يا باشا اكيد ..
توقف فريد عن التحرك ورفع نظره فجاة وهو يبتسم پشراسه ويقول بنبره بارده
وعشان كده قطعت النور النهارده متعمد !..
نظر العامل نحوه بهلع ثم قال بتعلثم شديد بعدما ازدرد لعابه بقوه
انا معملتش حاجه يا باشا هو اللى ق...
هدر به فريد بعصبيه شديده وهو يلوح له بكفه محذرا
كداااااب .. كمل كدبك وشوف نهايتك لما اكتشف كل حاجه بنفسى ..
صمت لبرهه ثم اضاف بنبره شبهه محتده
او زى الشاطر كده تحكيلى الست نجوى اتفقت معاك على ايه ساعتها عيالك مش هيضرروا ..
انحنى العامل بجزعه يلتقط كف فريد ويتشبث بها بتوسل قائلا بړعب شديد
ابوس ايديك يا باشا انا مليش ذنب هحكى لحضرتك كل حاجه ..
تأمله فريد مطولا ثم أردف بنبره جامده وهو يتحرك نحو مقعده ليجلس فوقه قائلا بترقب شديد
قول وانا سامعك ..
اندفع العامل يجلس امامه بلهفه مسترسلا بفزع حقيقى
امبارح بليل بعد ما الموظفين كلهم اتحركوا كان ميعاد مناوبتى بليل لحد الساعه ٩ .. لقيت نجوى هانم ندخت عليا وطلبت منى ان وقت ما تكلمنى افصل النور من التابلوه العمومى لحد ما هى تدينى امر تانى ولو حد سألنى اقوله ان حصل مشكله والزار العمومى فصل لوحده وشويه وهحلها .. وانا يا باشا نفذت من غير اسئله وفعلا بعد عشر دقايق لقيتها قدامى بتشاورلى انى ارجع كل حاجه زى ما كانت تانى ..
صمت الحارس ليبتلع ريقه بتوتر ثم اضاف بصدق شديد
وحياة عيالى هو ده اللى حصل وهددتنى كمان ان لو اى حد عرف حاجه عن طلبها ده والدها هيطردنى من الشغل وهترمى فى الشارع ومحدش هيصدقنى وهتبقى كلمتى قصاد كلمتها ..
أستمع فريد لكلمات العامل بهدوء عجيب رغم ڠضب نظراته وبعد انتهاءه عم الصمت المثقل المكان ولم يعقب لذلك اندفع العامل البسيط يسأله بتوسل
صدقتنى يا باشا ! .. والله هو ده اللى حصل ومستعد احلف على مصحف كمان .. حتى لو حضرتك ناويه تعاقب حد عاقبنى انا بلاش العيال ملهمش ذنب ..
انتفضت حياة من مقعدها مندفعه فى اتجاه فريد وقد لامس صدق الحارس قلبها حتى توقفت امامه ثم رمقته بنظره مرتابه وهى تهتف اسمه بتوسل
فريد !!! ..
نظر نحوها بنظره خاليه ثم عاود بنظره نحو العامل قائلا بهدوء شديد
هصدقك بس شرط ..
هز الرجل رأسه موافقا بلهفه شديده فأردف فريد قائلا بغموض
تستمر معاها لو طلبت منك اى حاجه تاني وتجاربها فيه وفى المقابل
تيجى تقولى لحظتها ..
أردف فريد وقد تبدلت نبرته لټهديد شديد
وأوعى تفكر ان فى حاجه بتستخبى عليا فاهم !!!..
نطق جملته الاخيره بصوت محتد جعل العامل ينتفض داخل مقعده وهو يجيب پذعر
حاضر يا باشا اللى تشوفه هعمله ولو خالفت كلامك اقطع رقبتى حتى مش هعترض ..
اومأ فريد له برأسه ايماءه خفيفه قبل ان يشير له بعينه بالانصراف انتظرت حياة حتى خروج العامل ثم اندفعت تسأله بجديه شديده وهى تعقد ذراعيها معا بوضع التأهب الذى بات يحفظه عن ظهر قلب
هتعمل ايه دلوقتى !..
اجابه فريد ببرود شديد وهو يعتدل فى جلسته
ولا حاجه ..
سألته حياة متشدقه