متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف
الطاعه ..
شهقت حياة بفزع من قسوته وبدء جسدها يرتجف تحت لمسته ناهيها عن ارتجافته الداخليه التى اصابتها منذ رأته امامها فذلك الجانب منه يخيفها حتى المۏت اردف فريد حديثه بنبره واثقه
بس انا مش عاجز عشان ارجع مراتى بالمحاكم ..
سألته حياة بنبره مرتجفه للغايه
قص.. قصدك ايه ..
ابتسم پشراسه وهو يخرج هاتفه من جيب سترته ثم ضغط على عده ارقام وقام بتفعيل مكبر الصوت منتظرا اجابه الطرف الاخر استمعت حياة اجابه الطرف الاخر ثم هتفت بصوت باك
اجابتها آمنه بنبره قلقه متسائله
حياة .. بنتى .. انتى بتكلمينى من تليفون فريد ليه !.. ومال صوتك
!.. ومين الناس اللى واقفين حوالينا دول يا بنتى !.. بيت ايه ده اللى هيمشونا منه انا وابوكى !!.. انا مش فاهمه حاجه .. ومحدش عايز يطمنى .. عايزين يرمونا فى الشارع على اخر الزمن يا حياة .
رفعت حياة رأسها تنظر پقهر لفريد الذى كان يقف امامها بتفاخر وعلى ما يبدو بدء هدوئه بتلك المكالمه يعود إليه بالطبع لم لا يعود إليه وقد التقطت تهديده لها بوضوح !! أخذت نفسا عميقا لتهدئه خفقات قلبها ومسحت بأناملها دموعها المنهمره ثم أجابت والدتها بنبره حاولت قدر الامكان مطمئنه
نطقت جملتها تلك وهى تنظر داخل عيونه بنظره ذات مغزى جعلته يلوى فمه بأبتسامه رضا فرغم كل شئ هو يعلم جيدا نقطه ضعفها ويعلم انه اذا ضغط عليها بالأسلوب المناسب ستنصاع لكافه اوامره انهت مكالمتها مع والدتها ثم قالت بخضوع تام دون النظر إليه
لم يعقب على جملتها فقط اتبعها نحو الداخل فهو لا يضمن تفكيرها بدلت ثيابها حيث انها كانت ترتدى احدى منامت زميلتها البيتيه وارتدت الثياب التى كانت وضعتها داخل حقيبه يدها عند الهروب تحت نظراته الجامده ثم التقطت حقيبه يدها وتحركت مره اخرى نحو الخارج
فى تلك الأثناء عادت صديقتها للمنزل محمله بعدد من الحقائب البلاستيكية والتى تحوى عده مستلزمات للمنزل تفاجئت بمجرد وصولها لباب منزلها بعدد من الأجسام الرياضيه العريضه التى تقف امامه وتغلق مدخل المنزل كأنهم حرس الرئاسه حاولت المرور من بينهم فقام كبير حراسه بمنعها دفعته ريهام بقوه وعڼف غير عابئه بالفارق الجسدى بينهم وهى تصرخ بقوه
الټفت كلا من حياة وفريد على أصوات الصړاخ بالخارج وكان هو اول من تحرك نحو الباب يستكشف الامر فتح باب الباب بهدوء فتفاجئ بريهام تدفعه هو الاخر بعدما اومأ لحارسه بتركها وتركض نحو حياة تسألها بلهفه
فى ايه !! مين دول .. واهم حاجه انتى كويسه !.. حد عملك حاجه ..
مټخافيش عليها من جوزها ..
الټفت ريهام تنظر نحوه پحده عده لحظات متفاجئه ثم عادت برأسها تنظر نحو حياة وهى تسألها بأستنكار
اللى بيقوله الاستاذ ده حقيقى !..
اومأت حياة رأسها موافقه بخفوت وقد عادت الدموع تنهمر من عيونها مرة اخرى سيكون ملعۏن ان تساهل معها هذا ما فكر به فريد وهو يضغط فوق كفه بقوه مقاوما رغبه ملحه فى التقدم منها ومسح عبراتها المنسكبه عادت ريهام لتسألها بنبره اقل تحفزا مستفسرة بعدما لاحظت استعداد حياة للرحيل
اجابتها حياة بلهفه نافيه
لا .. لا .. معملش حاجه .. انا هروح مع فريد ..
سألتها ريهام بتشكك وعينيها تنتقل بينهم
انتى متأكده ..
هزت حياة رأسها للمره الثالثه موافقه بصمت ثم احتضنت صديقتها بحب وهى تشكرها على كل ما فعلته معها منذ قدومها قبل تحركها معه نحو الخارج قادها فريد للأسفل وهو ممسكا بذراعها ووضعها داخل السياره ثم اغلق الباب خلفها جيدا قبل ان يتحرك نحو الباب الاخر ليجلس جوارها طالبا من سائقه التحرك على الفور تحركت سيارته اولا على طول الطريق الضيق الغير ممهد وتحركت خلفه سيارة حراسته
جلست حياة جواره بصمت مثقل
فحتى ذرات الهواء بينهم محمله بالكثير من التوتر أسندت رأسها فوق مقعد السياره وقد شعرت بذلك الالم يضرب اسفل بطنها ومؤخره ظهرها مرة اخرى اغمضت عينيها بأرهاق محاوله سحب نفسها من ذلك الجو المشحون بينهم عل وعسى تسترخى عضلاتها ويسترخى معه طفلها بعد فتره من الصمت كان فريد يراقب خلالها الطريق الزراعي شعر برأسها تستند فوق كتفه الټفت پحده ينظر إليها فوجدها غارقه فى ثبات عميق
اغمض عينيه بقوه هو الاخر يقاوم رغبته فى احتضانها وسحقها بين ذراعيه زفر عده مرات محاولا ايجاد ارادته والسيطره على انحراف مشاعره الذى انتابه منذ وضعت راسها فوق كتفه حركت هى كفها تتمسك بساعده بقوه كأنها تستمد منه العون اثناء نومها اى چحيم هذا الذى اوقعه فى طريقها !! ولماذا هى دونا عن كل النساء مفاتيحه بيدها هذا ما فكر به بسخط وهو يتأمل تشبثها به طفل صغير كأنه دميتها الكبيره لوى فمه بسخريه لقد اصبح فعلا دميتها تحركه بنظره واحده من عينيها وتطفئ غضبه بلمسه حانيه من يدها لقد اصبحت كالادمان بالنسبه له . تتحرك بين عروقه كيفما شاءت واينما شاءت دائه ودوائه ناره وجنته ضعفه وقوته هل تعلم ما مر به منذ سماعه خبر اختفائها ! كيف استقبل خبر اختفائها وظنه انها خطفت !! كيف ترك كل ما حوله واستقل طائره خاصه من اجل العوده والبحث عنها ! هل تعلم انه لم يغمض له جفن منذ اربعه ليالى ! وانه استأجر معظم شركات الحراسه المغموره قبل المعروفه للبحث عنها فى كل المناطق والمدن الممكنه الذهاب إليها ! هل تعلم انه ولاول مره فى تاريخه سمح لشخص ما رؤيه ضعفه !! ولولا مساعده والدتها له لما تكمن من إيجادها بتلك السرعه ولا تمكن ايضا من إعادتها معه اجل لقد شاركته والدتها وصديقه والدته
ذلك المخطط حتى يجبراها على العوده معه بعدما أخبرته عن شكوكها بشأن صديقتها ريهام القادمه بمحافظه اخرى لا ويدرك جيدا استحاله علمها فى يوم فحبه غير متبادل كان يظن ولكن خاب ظنه لقد أخطئ لاول مره فى حياته فى تقدير أمر ما بالطبع سيخطئ كيف يستطيع تقدير الامور بشكل صحيح وعقله امامها ينقلب رأسا على عقب وليس فقط قلبه لقد وسوست له افكاره ان تلك النظرات التى ترمقه بها هى حب ولكن هيهات !! فمن يحب حقا لا يؤلم لا يترك ولا يهرب
تملمت هى فى نومها واصدرت تأوه خفيف من صعوبه الطريق الغير ممهد فوجد نفسه دون مقدمات يهتف فى سائقه پحده ويأمره بالتمهل فى القياده رفع إصبعه يتلمس ذلك الانتفاخ اسفل عينيها من كثره البكاء لا هذا ما هتف به داخليا وهو يعيد كفه لجواره فكلما غمد غضبه منها يتذكر لحظه إمساكه هاتفها ورؤيته لرقم شريكه يزين شاشته بالطبع كان هاتفها