السبت 23 نوفمبر 2024

عشق الزهار ل سعاد محمد سلامه من السادس الى العاشر

انت في الصفحة 5 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

ما تبسمت بعد أن وجدت ضالتها سريعا أخذت ذالك الهاتف الذى نسيه مجد على الطاوله وقالت له_ وإنت من أهله يا ميجو حلو الفون أبو أربع كاميرات ده أبيعه بالألف جنيه وبارك الله فيما رزق ربنا كريم يقطع من هنا ويوصل من هنا.
عاد مجد سريعا يقول_ هاتى الموبايل بتاعى يا زينب فون أيه اللى بأكتر من إتناشر ألف جنيه وهتبيعه بألف جنيه علشان سرقاه.
تبسمت زينب قائله بخضه_ بتقول الفون بكم ليه عالعموم مش مهم ابيع فونى القديم وأشتغل بدهوأتمنظر عالمقاطيع اللى شغالين معايا فى الوحده وأهو أبقى حللت السرقه.
إقترب مجد منها وقال_ تحللى أيههاتى الفون وبطلى هزارومعيش ألف جنيه.
تمسكت زينب بالهاتف قائله_ خلاص مش عاوزه منك وشك حاجه حلو الفون ده.
حاول مجد خطڤ الهاتف من زينب لكن تمسكت به بقوه مما جعله يحاول أخذه منها بالقوه قائلا_ هاتى الفون لا يتكسر فى إيدينا.
ردت زينب_ وماله هو لسه فى فترة الضمان هو مدة ضمانه قد أيه
لكن قبل أن يرد مجد على زينبرن الهاتف فى يد زينبنظرت للشاشهثم نظرت ل مجد الذىرأى من يتصل عليهوسئم وجههمثلما سئم وجهزينب قائله_ 
سميح بيتصل عليك ليه
تعلثم مجد قائلا_ معرفش والله بقاله حوالى أسبوعين كده كل يوم والتانى يتصل عليا ويلف ويدور وفى الأخر ينهى المكالمه بس اللى عرفته أنه طلق مراته من شهرين كده.
تعجبت زينب قائله_ طلقها ليه مش معاه منها بنت وبينهم عشره عالعموم خد فونك أهو تصبح على خير.
أعطت زينب الهاتف ل مجد ونهضت و تركته يشعر أنها مازالت تشعر بذالك الچرح القديم حزن بشده ليته لم يرد على ذالك التافه سابقا ربما ما كان عاود الإتصال عليه مره أخرى.
بينما دخلت زينب لغرفتها وأغلقت الباب خلفها توجهت تجلس على مقدمة فراشها
فجأه شعرت بدوخه بسيطه أغمضت عيناها ونهضت وتوجهت الى تلك التسريحه بغرفتها وفتحت إحدى الأدراج وأخذت منها شريط دواء تناولت منه حبه وإرتشفت بعدها بعض قطرات المياه تبتلعها بها لم تتحمل الوقوف على ساقيها جلست على مقعد التسريحه ونظرت الى إنعكاسها بالمرآه رأت نفسها فتاه قبل سبع سنوات.
فلاشباك. 
الفيوم. 
للتو فرحه كبيره فأخيرا بعد سبع سنوات قضتها بدراسة الطب تخرجت لكن كان هناك عقبه أمامها وهو جواب التكليف الخاص بهاربما يأتى بمكان بعيد عن الفيومالتى تقطن بها بمنزلكوثر عمة والداهاالتى لم تنجبوأخذت زينب من والدايها وهى بحوالى الثالثه عشر من عمرهالتعيش معهابذالك المنزل الكبير الذى تركه لها زوجهاوتعيش من معاشه زوجها الكبير صغيره بعد ۏفاة زوجهاف هو كان يعمل بمصلحة الضرائبكما أنه كان ميسور الحال وترك لها أيضا عماره صغيره تأتى لها بريع جيد مقابل تأجير بعض الشقق لكن لم يريد الله لهم الذريهعوضت أمومتها حين أخذت زينب من والدايهاتعيش معها كانت هى كل حياتها وهبتها حبها ودعمها حتى هى من أدخلتها الى أحد نوادى الفيوم الكبيرهتتعلم فيهارياضة الكارتيه لسببينال أول تقوية جسدهاالذى كان ضعيف فى ذالك الوقت وأيضا الشجاعه والعڼف وانو قوة الشخصيه وبالفعل إكتسبت زينب كل تلك الصفات وكبرت على أنها صاحبة قرار قويهل ا تهاب من شئلكن شعرت كوثرأن لو ببعدت زينب عنها ستشعر بفراغ كبير بحياتهاك ان هناك حل واحد هو زواج زينبأو عقد قرانهام ن أحد يجعلها تبقى بالفيوم ويأتى لها خطاب التكليف هنا بأحد الأماكن بالفيوم كان هناك قصة حب فى مهدهاأ و بالأصح إعجاب من زينبب ذالك الفتى سميح إبن أخ زوج عمتها الراحل والذى يعمل بمصلحة الضرائب وميسور لحد مافزوج كوثر وزع ممتلكاته قبل أن يتوف ىوأعطى لكل مستحق منهم حقه بالشرع وفصل المنزل من حق زوجته كانت تسير العلاقه بين زينب وسميح ببطئ شديد ربما كان هذا من صالح زينب طلبت كوثر من سميح الذى كثيرا ما يودها أن يعقد قرانه على زينب قبل أن يتم توزيع التكليف فتضمن بقاء زينب معها بالفيوم وبالفعل إمتثل سميح وزينب لهذا الآمر بترحيب من زينب لكن لم تكن تعلم خفايا القلوب الطامعه 
لكن ربما من رضاء ربنا عليها أظهر لها حقيقة مشاعر سميح إتجاها قبل ليلة عقد القران. 
مساء آتى من القاهره والد ووالدة زينب وكذالك أخيها مجد من أجل عقد القران كانت زينب تشعر بسعاده لا تنكرها 
حين دخلت عليها هاله قائله_ 
كان نفسى تتجوزى جنبى فى القاهره وترجعى تعيشى قريبه منى.
تبسمت زينب قائله_ وهى الفيوم بعيدهيا مامادى ساعه ونص بينها وبين القاهرهوكمان الجو هنا فى الفيوم صحيح حر عن القاهره بس خلاص إتعودت عليه وصحتى شكلها جت عالجو هنا.
تبسمت هاله قائله_ ربنا يديكى الصحهياربوتفرحى كمان وكمانبس مقولتليش قبل كدهإن فى عواطفبينك وبين سميحب صراحه أنا مش بستريحلمامتهولا هو كمانبس واضح إنه شاريكى وطلب كتب الكتاب قبل توزيع التكليف الخاص علشان متروحيش بعيدعن الفيوم.
تبسمت زينب قائله_ بصراحه مش عارفه إن كانت مشاعرى ناحيته حب أو إعجاب بس مع الوقت حتى لو إعجاب العشره ممكن تحول الأعجاب ده لحب.
تبسمت هاله وقالت_ أكيد اهم من الحب التفاهم بينكم ربنا يسعدك.
تبسمت زينب لها ولكن فى ذالك التوقيت رن هاتف زينب 
تبسمت وهى تنظر للشاشه ثم لوالداتها. 
فهمت هاله أن زينب تريد الاختلاء والتحدث مع سميح وحدهما فقالت_ 
هنزل أشوف باباك ومجد فين وكمان أقعد شويه مع عمتى كوثر.
تبسمت زينب. 
بعد أن غادرت هاله الغرفه ردت زينب على الهاتف.
تحدث سميح_ أيه يا زينب كل ده على ماتردى أنا قولت لتكونى نمتى.
ردت زينب لأ مكنتش نايمه بس ماما كانت معايا فى الأوضه وخرجت.
تبسم سميح قائلا_ بكره هتبقى حرم سميح متولى.
ردت زينب قائله_ ده مجرد كتب كتاب لكن لسه وقت على ما يتم الجوازرسمىوقتها أبقى حرم سميح متولى.
تبسم سميح قائلا_ مش وقت ولا حاجهقبل شهور هنكمل بقية جوازنا.
تبسمت زينب_ اللى فى أمر ربنا هو اللى هيكون.
فى ذالك الأثناء فتح مجد غرفة زينب قائلا_ بلاش رومنسيات عالمساالعشا جاهز وعمتو كوثر بتقول مش هناكل قبل ما زوزى تنزل تتعشى معانا إحنا متعودين على كده كل يوم.
تبسمت زينب قائله_ تمامغور إنت وأنا دقيقتين وهحصلك عالسفره.
تبسم مجد قائلا_ غور إنت طببلاش اللفظ ده زمان سميح سمعه يقول إتورطت فى بومه.
إعتاظت منه زينب وقامت بحدفه ب أحدى الوسادات قائله_ بومه تقلع عينك غورمن وشىهحصلك علطول.
تبسم مجد وغادر.
بينما سمعت زينب صوت ضحكات سميحالذى قال_ مجد عنده حقفى دكتورهرقيقه وتقول غور.
سخطت زينب منه قائله_ هو اللى واد سمجعالعموم كفايهكلام بقى هنزل أتعشى علشان أنام بدرىاليوم بكره طويللسه هنزل انا وماما وعمتو كوثرنشترى فستان للخطوبهوكمان بقية التجهيزات التانيه.
تبسم سميح قائلا_ 
تمامالى اللقاء فى الغد يا حرم سميح متولى.
تبسمت زينبوظنت أن سميح أغلق الهاتف وذهبت لتضعه على الشاحن لكن سمعت صوت مازال يأتى من الهاتفوضعت الهاتف على أذنهاوكانت ستتحدثلكن سمعت ما جعلها تصمت وتتسمع.
حين سمعت صوت والدة سميح تتحدث معه بأستهجان قائله_ كنت بتكلم مين أكيد الدكتوره اللى كوثر خاېفه تبعد عن حضنها وامرتك تتجوزها.
رد سميح_ أنا محدش يقدريأمرنى أعمل حاجه مش عاوزهومرات عمى فعلا طلبت منى أكتب كتابى على زينبعلشان مكان التكليف بتاعها يجى هنا فى الفيوم قريب منهاوأنا لو مكنتش مقتنع مكنتش وافقت.
ردت والدة سميح بتهكم!
مقتنع بأيهبقى عاوز تورط نفسك مع زينبوتتجوزهاوهى ورثت مرض عمةباباهاومش بعيد كمان تبقىزيها عاقرومتخلفشوقتها هتضيع شبابك زى عمك ما عمل مع كوثر وإستحمل قلة خلفهاعلشان بيحبها.
رد سميح_ زينب صحيح ورثت مرض كوثر مرات عمىبس الله أعلم موضوع الخلفه ده بأيد ربناوكمان متنسيشإن مرات عمى كتبت كل أملاكهاباسم زينبالبيتوكمان العماره اللى مأجره شققها اللى ورثتهم من المرحوم عمىيعنى ده يشفع مرض زينبوبالنسبه لحكاية أن زينب ممكن تطلع عاقرزى عمة باباها دى مش مؤكدهوحتى لو إتأكدتليها حل وقتها ممكن أتجوزواحده تانيهوأكيد وقتها زينب مش هتمانعلو كان فعلا منها عيب فى الخلفه.
تبسمت والدة سميح له بظفرغير منتبهان أن سميح لم يغلق الهاتفوسمعت زينب حديثهم اللئيم.
رمت زينب الهاتف على الفراش بداخلهات شعربحرب ضاريه تفور بعقلها ذالك السميح ما هو الا طامع بما سترثه من عمتها ماذا لو تحقق قول والداته كانت عاقر مثل عمة والداها هو ليس كزوج عمها الذى تقبل قدره وتعايش معه بتصالح وطيب خاطر مع من عشقها قلبهل كن هذا الطامع قالها صراحه سيتزوج بأخرى وقتهاهنا شعرت زينب بقدر من المهانه لهاهى ليست من وضعت ذالك المړض بجسدها التى تعايشت معه منذ أن كانت بالثانيه عشركان قدرها وتقبلته وتغلبت عليه بقوه وصلابه والآن لا لن تكون فريسه لذالك الطامع لكن لا مانع من تلقينه درس قبل أن تنه ىذالك الزواج الذى من رحمة ربنا عليها ن أنار لها الطريق قبل أن تسير بطريق معتم مع ذالك الطامع.
تحملت زينب حزنها بقلبها ورسمت بسمه أمام الجميع الى أن 
دخل المأذون الى أحد غرف المنزل وإستقبله سميح ومعه والدها وكذالك والد سميح وأخيه وكان معهم مجد بعض الأقارب أيضا 
جلس المأذون مبتسما يدعوا بالزواج السعيد المبارك ثم قالفين عروستنا ياريت حد يناديها علشان ناخد موافقتها على كتب الكتاب وكمان تقول مين وكيلها.
بالفعل ذهب سميح لندائهاو عاد وهى خلفه.
تبسم لها المأذون قائلا_ أهلا بالعروس مبروك بالرفاء والبنين إنشاء الله.
غص قلب زينب عن أى بنين يدعو لهاوذالك الطامع يتمنى أن تكون عاقر لا تنجب له.
وقفت زينب صامته.
بينما قال المأذون_ موافقه يا عروس على عقد قرانك للسيد سميح متولى.
نظرت زينب لسميح ثم لوالدلهاوأقتربت منه قائله_ 
لأ مش موافقه أنا كنت مضطره على كتب الكتاب دهبس خلاص الآمر اللى كنت مضطره علشانه إتحل خلاص يبقى مالوش لازمه كتب الكتاب ده.
تعجب جميع الجالسون بالغرفه تحدث المأذون_ راجعى نفسك يا بنتى.
ردت زينب_ راجعت نفسى وكمان إستخارت ربنا وده اللى هدانى ليه. 
نهض المأذون قائلا_ كل شئ قسمه ونصيبه ستأذن أنا.
بالفعل غادر المأذون وخلفه بعض اللذين كانوا جالسون بالغرفه يتهامسون فيما بينهم عن ذالك الأمر الذى رفضت بسببه زينبتكملة عقد القران.
وقف سميح مصډوما مزعوجا يقول_ ليه عملتى كدهوصغرتينى قدام أهلى وكمان المأذون.
ردت زينب بشموخ_ عملت كدهلأنى عرفت إنك شخص طماع ومكنش قبولك لكتب الكتاب علشان مصلحتى ولا مشاعر بتحس بها ناحيتىلأده كان علشان طمعان فى البيت دهوكمان العمارهاللى عمتو كوثر كتبتهم بأسمىصعبانين عليكأنت والست مامتكوأحب اقولكإن فعلا خلاص جواب التكليف جالىفى أسيوطوهستلم من أول الشهريعنى مستغنيه عن كرماتكشوف غيرىتطمع فيها.
صعق سميحكيف علمتزينب بهذا الحديث التى قالتهزينب جعلت منه مسخه أمام أهلهليس أهله فقطفقد كان بالبيت بعض الغرباء وعلموا أن زينب هى من رفضت عقد القران خسر زينب التى كان يكن لها مشاعر غير الطمعلكن سيطر عليه وقتها الطمعليخسر كل شئ حتى زينبالذى حاول مرارا إسترجاع فقط أن تكون صديقه له لكن رفضت حتى التحدث معه وإبتعدت عن الفيوم بعدهالم تذهب لها الأ مره واحدهيوم ۏفاة عمة والداها ووقت ډفنهاثم تنقلت من مكان لأخربسبب عملها كطبيبه.
عوده.... 
حين إنتبهت زينبعلى فتح باب غرفتها عادت من تلك الذكرى الأليمه لها 
ونظرت لدخول سميح قائلا_ 
زينب أنا واللهقولت لسميح معدش يكلمني انى سميح ده اصلا من زمان مكنتش بستريحله.
تبسمت زينب.
تحدث مجد قائلا_ جبتلك الألف

انت في الصفحة 5 من 15 صفحات