الأحد 24 نوفمبر 2024

يونس وبنت السلطان سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 17 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


لا يوجد ماء بالغرفه فالايناء الذي كان به ماء فارغ
نزلت من على الفراش تشعر پألم برأسها وجسدها كله أيضا بسبب مقاومتها 
سارت بهدوء وفتحت باب الغرفه بهدوء أيضا حتى لا تشعر نواره وتصحوا
خرجت من الغرفه تستند على الحوائط الى أن وجدت أحد حنفيات المياه ملئت الكوب منها وشربت ثم أكملت ملئه مره أخرى وكانت ستعود الأ أنها

سمعت من يقف أمامها يقول
حمدلله على سلامتك شايفك زى القطط بسبع أرواح الصبح كنتى بتموتى ودلوقتى ماشيه في الوحده
نظرت له بسخريه قائله رجل الشهامه أيه جاى تطمن أنى لسه عايشه وهفضل واقفه للهلاليه 
أقترب منها أكثر عيناه تفيض بحب لكن تحدث بقوه قائلا لأ جاى أطمن على الى قټلت أبن عمى وأقول لها أزاى 
ردت رشيده بتعلثم جتلته كيف ما جتلته المهم أنى خلصت عليه بيدى وريحت الناس منه من شره ومعنديش مانع أجتل تانى وتالت وعاشر الى بيجتل مره بيتعود عالدم مبيأثرش فيه وبيقى سهل عنده وكمان دا تارى ولسه مخلصتوش ولا نارى بردت
أبتسم يونس ومين التانى الى عايزه تجتليه ونارك تبرد أنا ولا مين من الهلاليه 
صمتت وهي تتخطاه بأتجاه عودتها للغرفه مره أخرى
لكن هو تحدث قائلا كدابه يا رشيده أنتى مش قاتله أنتى أضعف من أنك بس قولى لى ليه قولتى للدكتور أنك وقعتى على صخره من النيل وقولتى لى أنك متأكده أنى أنا الى باعت المچرم الى حاول ېتهجم عليكى الصبح
ليه كل أقوالك تضاد
ردت رشيده وهي تعطيه ظهرها يمكن علشان أخلص أنا تارى منك بعيد عن الحكومه 
أبتسم يونس من خلفها قائلا وأنا مش هحرمك من تارك لأنى متأكد أنك مش انتى الى راجحى
وكمان مستنى أشوف بنت السلطان مره تانيه حمدلله على سلامتك 
قال هذا وغادر لتلف رشيده وتنظر له وتتنهد قائله غرور وكبر الهلاليه ورث عندكم بس أوعدك أنا الى ههده جدام الخلق 
مرت عدة أيام
بدار رشيده ليلا
جلس صفوان العم مع نواره
قائلا أنا جاى أطمن على رشيده كيفها 
ردت نواره بجت كويسه الحمدلله والدكتور الصبح فك لها الغرز الى براسها بس جال لها بلاش تتعرض كتير للسمس
وأنا حكمت عليها متروحش الأرض والى بيراعى الأرض هو صفوان وأنا معاه
رد صفوان قائلا أنا كنت جاى كمان علشان الأرض أنتى ليه متبعيهاش وتريحى نفسك وولادك دى بتمنها تشترى فدانين أرض زراعيه
ردت نواره والله نفسي يا واد عمى بس أعمل أيه مبيديش
رد صفوان أمال بيد مين ولادك كلهم قصر وأنتى الوصيه عليهم والكلمه كلمتك 
ردت نواره هما فعلا قصر بس هما مش بيسمعوا كلامى في دى بالذات
التلاته متمسكين بالأرض ولما قولت لهم أنى هبيعها
رشيده جالت لى أنها هتبلع في المجلس الحاسبى أنها مش موافجه عالبيع وكمان صفوان ويسر وافجوها وميرضكش يا واد عمى أن الحكومه وجتها تاخد منى وصاية
ولادى ويدخلوا هما التلاته تحت وصاية المجلس الحاسبى 
رد
صفوان بأسف لاه ميرضنيش لو حسين كان وافجنى وأتجوز من رشيده كنت جدرت أحكم عليها وجتها بس هو جال هي مش رايدانى وأنا مش هتجوز أجبارمن واحده مش رايدانى
ردت نواره كل شيء نصيب يا واد عمى وربنا يبارك في سلوى وتجيب له الذريه الصالحه 
أبتسم يونس بترحيب لذالك العجوز
ليدخله الى المندره قائلا
كيفك من زمان مشوفتكش ليه
رد العجوز بتهته أنا كنت مرافج لرشيده لحد ما بجت

زينه ورجعت تانى تسرح الغيط وأنا بروح معاها 
خفق قلب يونس قائلا وهي سرحت الغيط من أمتى
وبجت زينه
رد عبد المحسن نواره مكنتش بترضى تخليها تروح الغيط بس هي بجت زينه وأنا كنت معاها من شوي وكمان جالت لى أنها ترجع الغيط تانى العصر
وانا هروحلها حتى كانت بتجولى تعالى أتغدى عندنا بس أنا جولت لها لاه أنا رايح مكان تانى بس مجولتش لها أنى جاى لعندك عشان هي مش بتحب الهلاليه
أبتسم يونس قائلا وهي مش بتحب الهلاليه ليه 
رد عبد المحسن بتهته وتوه بالحديث أنا كنت جاى لعندك نفسى حاجه
شعر يونس أنه لا يريد التحدث حول ذالك الموضوع ليرد قائلا وأيه هي الحاجه دى
رد عبدالمحسن عين الجمل عندكم أهنه في الجنينه الواسعه أكتر من سجره وأنا عاوز منيها
تبسم يونس قائلا دى الحاجه الى نفسك فيها
لينادى على أحد الغفراء ويأمره
عاوزك تملى كيس كبير عين جمل وتجيبه ليا فورا
ليومىء الغفير له بتنفيذ أمره 
جلس يونس جوار عبدالمحسن قائلا قولى يا عم عبد المحسن
نظر عبد المحسن الى يونس متعجبا يقول بتهته عم أنا محدش بيجولى
اكده غيرها أنت وهي نفس الطباع
رد يونس مين هي قصدك رشيده بنت السلطان 
رد عبدالمحسن أه هي بتحبنى زى عمها ويمكن أكتر أصل عمها مينطقش أصله كان نفسه يجوزها ولده بس هو لما لجاها مش موافجه رفض أمر أبوه وهو بيعزها تمام كيف أخوها وبيخاف عليها أصله كان بيريدها بس الجلوب متوفجتش هي مش مياله له هي كل الى في دماغها
أخواتها وعلامهم وبس وناسيه نفسيها بس أنا حاسس أن هيجى يوم وتلاجى الى يعوضها ويعشجها وتعشجه
أبتسم يونس يشعر بسعاده لا يعرف سببها 
أتى الغفير بكيس ورقى كبير بيه كميه كبيره من عين الجمل
ليأخذها من يونس ويقوم باعطائها ل عبد المحسن
ليسعد عبد المحسن بها كثيرا ويقف يحمل الكيس بفرحه وهو يتجه الى الباب ليغادر
ليقول يونس على فين مش هتتغدى معاى
رد عبدالمحسن لاه أنا مش جعان أنا ماشى
ليخرج عبد المحسن من باب المندره بفرحه شديده كأنه وجد كنز ثمين
لكن
أصطدم بعواد الذي قال له بتعسف مش تحاسب يا معتوه وأيه الى سارجه من الدوار وطالع تجرى بيه 
لېخاف عبد المحسن منه ولكن
الكيس بقوه خوفا من أن يأخذه منه
لكن مد عواد يده ليأخذه منه ليحزن عبدالمحسن
ولكن سمع
يونس يقول سيبه يا عمى هو مسرقش حاجه انا الى مديله الكيس
فرح عبدالمحسن وهو ينظر الى يونس بسعاده ليغادر ويتركهم سريعا خوفا من عواد
نفخ عواد أنفاسه قائلا ايه الى جاب المجذوب ده هنا الدوار وفيه أيه الكيس الى معاه ده
رد يونس فيه الى فيه بس ليه هو خاف منك قوى أكده 
رد عواد لازم ېخاف منى أنا سيده وهو مجذوب راجحى الله يرحمه كان مانع أنه يدخل اهنه
دا بيت أسياد مش بيت للشحاتين والمجاذيب من أهل البلد
رد يونس قائلا الشحاتين والمجاذيب دول هما الى بينجحوك في الانتخابات يا عمى عن أذنك عندى مشوار مهم لازم ألحجه
ليتركه يونس وهو ينفخ أنفاسه الثقيله المحمله بالضيق
بعد العصر
علي ذالك الجسر الفاصل أرض رشيده عن النيل جلست
رشيده
لترى عبد المحسن ينزل الى الارض مبتسما 
أقترب وجلس جوارها قائلا جبتلك حاجه حلوه
أبتسمت تقول وايه هى
فتح الكيس أمامها قائلا عين جمل
لتنظر الى الكيس متعجبه تقول جبت عين الجمل دى منين
رد عبد المحسن جبتها من دوار العمده
تعجبت قائله سرجتهم من الدوار كيف وسابوك تطلع بدا كله أزاى
نظر لها بحزن قائلا أنا مش سراق أنا قولت ليونس بيه وهو الى أمر غفير من عنده وجابلى الكيس ده 
نظرت بتعجب قائله يونس هو الى أمرهم عجيبه أنا لسه فاكره راجحى لما كان هيجلدك من سنتين علشان أخدت واحده بس وكانت واقعه على الارض
شعر عبدالمحسن بالحزن قائلا لو مش انتى اتوجفتى له يوميها مكنش هيسيبنى الى ما كرباجه يعلم على جتتى
كل النجع وجف يومها يتفرج بس انتى مسكيتى الكرباج من يده قبل ما ينزل على جتتى ومن يومها حطك في دماغه
كويس أنه غار في جهنم 
تبسمت رشيده قائله اهل النجع بيخافوا بس انا مش بخاف العمر واحد والرب واحد والمكتوب هو الى هيحصل
مد عبدالمحسن يده بمجموعه من عين الجمل يعطيها ل رشيده قائلا خدى دوجى معايا عين الجمل وكمان كسريها لى علشاان سنانى مبجتش قويه
ردت رشيده لاه مش عاوزه من الهلاليه حاجه
رد عبد المحسن ليه يا ذات الخال المثل بيجول
كل عيش حبيبك تسره وكل عيش عدوك تضره 
وأنا حبيبك وهنسر لما تاكلى معاى والهلاليه عدوينك كفايه انك تأكلى منهم
أبتسمت رشيده وهي تأخذ منه المجموعه الذي بيده لتقوم بتقشيرها واعطائها له لياكلها وهو سعيد انه تشاركه اكل عين الجمل ويتحدثان سويا
غافلين عن عين عاشق سعيده تراقب من بعيد تلك الرشيده أو ذات الخال كما أصبح يطلق عليها 
بشرت السماء عن سحب خريقيه تبشر بموسم الحصاد
مساء
بالدوار
بعد أنتهاء العشا
قال غالب خلونا

ناخد الشاى بأوضة الجلوس 
لتجلس جميع العائله كلا على مقعد
ليقول غالب يوسف هياجى مع ياسمين بعد كام يوم هنا
أبتسم عواد قائلا والله ياسمين لما كانت هنا في الاجازه الصيفيه كانت ماليه الدوار بهجه ومعرفش ليه دايماا بتحب تفضل في القاهره مش هنا وسافرت بسرعه
وكمان يوسف معرفش ليه هما حابين هناك عن أهنه مع ان أهنه أصلهم وهما ولاد كبير النجع
ردت نرجس خليهم على راحتهم 
بس ياسمين كانت بتقول انها مش هتنزل النجع الا على أجازة نص السنه أيه الى خلاها تغير رأيها
أنما يوسف بمزاجات كيف ما مزاجه يحب يجى بيجى
رد عواد المفروض كل الهلاليه يبجوا هنا في سوهاج الفتره الجايه علشان الانتخابات لازمن يبانوا جدام الناس ان نسل الهلاليه كبير ومتكاتف مع بعضه 
يعنى يونس بوقوفه مع بنت السلطان لما أنصابت عامل أثر كبير عند الناس في النجع مع أنى كنت ضد انه يساعدها وهي ملهاش شغلانه غير تسوء في الهلاليه جدام الخلق بس بمساعدته لها خلاها تسكت شويه وبطلت تقف جدام الناس وتسوء فينا
علي ذكر أسمها تبسم يونس وتنهد بعشق
لم يأخذ أحد باله منه سوى ساره التي أشتعلت النيران بقلبها الذي
يحدثها بأن يونس يهوى تلك الفتاه الغجريه 
لابد من أن تعجل ولابد ان يكون من نصيبها قبل أن تتمكن تلك الغجريه من قلبه أكثر من ذالك ولابد من حدوث وقيعه تجعله يمقت تلك الفتاه 
بدار رشيده
كانت تنام هي وأخيها وأختها على سطح منزلهم ينظرون الى النجوم
يبتسمون على يسر التي تعد الطائرات التي تعدى في السماء عليهم 
لتقول يسر أنا هجدعن في الدراسه وهجيب مجموع كبير أدخل كلية الألسن وأتعلم لغات وأبجى بعدها أشتغل
مضيفة طيران وأركب الطياره وهبجى أشاور لكم منها
وانا في السما
ضحكت رشيده وصفوان عليها
ليقول صفوان وأحنا هنبجى نشوفك كيف من الطياره يا ذكيه
ردت يسر ابجوا شاورولى وخلاص
ليضحكوا عليها
ليقول صفوان السحاب بدأت تتجمع خلاص داخلين على موسم حصاد الرز وهشتغله كله عالجرار وأنتى ارتاحي يا رشيده 
ضحكت رشيده قائله كلامك يتنفذ أنا هضم في الرز بتاعنا وبعدها أجهز الارض لزراعة القمح بعده
أهو هنبيع كام طن زر من المحصول هيجيبوا التكاليف الى صرفناها على الرز والى يفيض يبجى خزينا ربنا بيرزق
ضحكت يسر تقول في نجمه ماشيه في السما يلا كل واحد يتمنى أمنيه وهتحقق
انا بتمنى أنجح وأخلص الثانويه وبعدها ادخل الالسن وابجى اول مضيفه تطلع من سوهاج كلها 
بينما قال صفوان يا رب أفضل
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 41 صفحات