الأربعاء 27 نوفمبر 2024

حور بقلم الكسندرا عزيز كامله

انت في الصفحة 7 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

يا حبيبتي

انا بابا
احتضن ابنته التي اخذت تبكي
عايزة سيف يا بابا هاتلي سيف
اخرجها من حضنه حاضر اهدي بس انتي الاول وهعملك الي انتي عايزاه
توجه رأفت لمنى الجالسة امام سرير حور لم تتحدث
قومي يا حبيبتي ارتاحي شوية
هنا نظرت
لها حور نظرة غريبة
منها عرفت منى ان هذه النظرة ټحرق وهي التي سينظر لها سيف بها فتلك الحور هي توأم روحه نظراتهم واحدة لكنها لن تستطيع احتمالها
حور كان من المفترض ان تصرخ بها لكن ان كان روحها قبل يدها التي صڤعته فلم تفعل شيء الا ان تنظر
لكنها لم تعلم ان نظرتها تلك كانت اقوي من مليون صڤعة
ذهبت منى لغرفتها ومعها عادل وذهب حاتم مع جوي لتستريح اما عادل وألفت ظلا بجانب حور التي لم تنطق بكلمة أخرى
دخل حاتم وجوي الي غرفة حاتم
وهنا ارتمت جوي داخل احضانه واخذت تبكي
حملها وجلس علي الفراش واجلسها في حضنه كأنها ابنته وليست زوجته
قالت بصوت باكي وخنوق وهي مازالت في حضنه
ا اا انا اسف كتير
هشششش اوعي تقولي كده تاني او تتأسفي انا بس الي غلطان علشان خبيت 
ليه بس خبيت
مش عارف والله ما عارف عمرهم ما كانوا هيعترضوا ولا انا كنت هسيبك بس مش عارف ليه خبيت يمكن حبيت اكون انا وانتي بس مع بعض مش عارف بكى هو ايضا انا الي اسف
انا بتحبك كتير
ابتسم من وسط بكائه وزال دموعه ودموعها 
طب يلا نقوم ناخد شاور حلو ونستريح شوية
حاضر
اما بداخل غرفة منى جلست علي الفراش تنظر امامها فقط للفراغ صامتة لا تتحدث
وجلس رأفت بجانبها امسك يدها
انا عارف انه عنك بس دا سيف
اخذت تبكي ودخلت في حضنه 
ا اانا غب ية سسيف ابني والله ما كنت اقصد
دا روحي
هششششش اهدي ما تفكريش كتير
نظرة حور وبوسه لايدي الي ضړبته والله
خلاص اهدي
بس حاتم ابني صح هو ابني 
صح يا روحي هو ابنك
هاتلي سيف
حاضر بس وحياتي انا ماتعمليش حاجة غلط خلي السر يطلع في الوقت الصح يا يدخل معانا قبرنا زي مادخل معاها
حاضر هوابني وسيف
ابني
ازداد من احتضانه لها وتنهد عل هذا السر لا يخرج لاحد لانه لو خرج الان سيتدمر الكل والكل بمعنى كل افراد العائلة
مضي اكثر من خمس ساعات حور لا
تتحدث معهم كان يجلس معها والدها ووالدتها وبالاسفل يجلس حاتم بجانب والده لا يعرف بماذا يتحدث فهو السبب وياليت الصڤعة كانت من نصيبه هو
توجه رأفت بدون كلام ناحية غرفة حور فذهب خلفه طرق الباب ودخلوا نظروا لحالتها تجلس علي السرير تضم ارجلها الي صدرها وتضع وجهها عليهم وشعرها يغطي وجهها ولا تتحدث معهم 
تألم قلب عادل وألفت علي ابنتهم
بينما رأفت ذبح قلبه ان بينهم رابط غريب ان كان هذا هو حالها فما بالك بحاله هو
هنا تحدث حاتم
قومي معايا يا حور اوديكي لسيف
كأن روحها عادت اليها
نهضت من علي السرير وارتدت حذائها ووقفت امام والدها 
لو سمحت يا بابا
لم يجد والدها مفرا من القبول
بس انا هاجي معاك يا حاتم
انا اسف يا عمي بس المكان دا ماحدش يعرف بيه غيري انا وسيف وانا واعد سيف عمر ما في حد هيعرف بالمكان ده بس حور دي روحه وما تخافش هناك في حراسة
اكتر من هنا ولو خاېف علي حور مني دي مرات اخويه
لا طبعا يا حاتم بس دي بنتي
اقتربت حور بعيون دامعةبعد اذنك يا بابا
وذهبت وركبت بجانب حاتم السيارة في طريقهم له
لم ينطق حاتم بأي شيئ حتي وصلوا الي مكان فخم جدا في وسط الصحراء عليه حراسة شديدة وكثيرة جدا انه قصر رائع فوق الخيال عندما وصل البوابة رآه الحرس ففتحت البوابة الكترونيا ولم ينطق اي احد منهم شيئا
دلفا بالسيارة مسافة طويلة داخل جنينة واسعة جدا وجميلة جدا ووصلا الي البوابة الداخلية للقصر وجدا سيارة سيف مركونة بعشوائية بابها مفتوح المفاتيح ملقاة بجانبها علي الارض
دخلوا من الباب هو يسير وهي خلفه
دقات قلبها تزداد وتزداد وجدوا تيشرتة ملقى علي الارض بلا مبالاة وكذلك بنطاله
وسمعوا اصوات ضړب ولهاث اتية من الاعلي اوصلها حاتم امام باب الغرفة وتركها تتدخل
دخلت وهالها ما رأت
غرفة رياضية مجهزة بأحدث الاجهزة معظم هذه الاجهزة ملقى علي الارض ومكسور وكيس الملاكمة يهتز سريعا
اما هو يجري علي جهاز الجري علي اعلي سرعة العرق يتصبب منه كالماء لا يرتدي سوي سرواله الداخلي القصير
عضلاته منفوخة
بشكل غريب
والسؤال الذي دار في ذهنها هل كل هذه الفترة يتمرن هنا
اقتربت منه حتي اصبحت خلف الآلة التي يستخدمها
اوقف الجهاز فجأة ونظر خلفه
عند الباب يقف حاتم مذهولا من اخيه الجبل الذي سقط في احضان محبوبته فترك لهم مساحتهم وخرج من القصر مخبرا الحرس بألا يدخل عليهم احد
الفصل الثاني عشر
خرج حاتم من القصر مخبرا الحراس
ماحدش يدخل القصر علي سيف باشا ابدا
ذهب الي منزلهم بمجرد ان دخل بالسيارة وجد الجميع يخرج لاستقباله
عادل بنتي فين
اهدا ياعمي حور مع سيف صدقني هي كويسة وهو عمره ما هيأذيها
توجهت منى اليه وامست يده
حاتم سيف ابني كويس عامل ايه
قبل جبينهاهو بقى كويس لما راحت له حور وبعدين يا ماما دا سيف ابنك انتي عرفاه عمره مازيقدر علي زعلك
بس المرة دي انا الي مزعلاه
طب تعالي يا حبيبتي ندخل جوا
دخلوا بينما ظل رأفت ينظر امامه بشرود
رتب عادل علي كتفه
صلي علي النبي كده ابنك راجل وهو ماغلطش ورده فعله تخليني اسيب بنتي دلوقتي ليه وامشي وانت عارف معزة حور
قلبي واجعني عليه دا سيف
ماه علشان دا سيف لازم تجمد انت مربي راجل صح الي يكون رد فعله بالطريقة دي ماتخافش عليه وبعدين دا معاه حور هههه تصدق حور البريئة نظرتها لألفت رعبتني
علشان كدا قلبي واجعني حور وسيف بينهم رابط غريب دي النظرة الي كانت المفروض تبقى في عين سيف بس هو اتغلب علي نفسه انت متخيل هو پيتحرق دلوقتي ازاي
ههه صراحة متخيل دا جنبه حور ولوحدهم وفي وعد علي رقبته
ههه ضحكتني والله
فك ربك كريم مافيش اغلي من الاولاد بس انت مربي صح اوعى تزعل من الي عمله حاتم اهم حاجة انه ادام عينك 
وقادر تلمسه مش طيف بييجي لك في الحلم قال هذا بنبرة تدل علي الحزن
احتضن رأفت عادل وربت على كتفه
وهو يقول في نفسه ربنا يصبرنا احنا الاتنين علي الي جي
دخا حاتم بوالدته وألفت الي الداخل
اقعدي بقى يا ست الكل هو بقى تمام اخد البنت في حضنه وانتي هنا بتندبي في حظك فكي يا منمن دا ابنك محظووووظ انما ايه
بس بقي يا حاتم ألفت واقفة
الفتلسه حاسة بيا دلوقتي وجلست بجانبها
اهدي انتي بس هو محتاج شوية وقت وهتلاقيه انشاء الله جي وبيبوس راسك كمان
ييجي بس وانا الي هبيوس راسه والله
ايه دا ايه دا انا بغير تبوسي راس مين يا ست هانم
كان هذا رأفت الداخل من الباب وهو يقول بحدة كاذبة
شايف يا بابا الست ماما بتحب جديد ومن وراك
ما لكش انت دعوة دا روحي وعمري وفرحتي
دخلت بأحضان زوجها 
هو بس ييجي
ألفت هييجي انشاء الله روح يا حتم
اطلع لمراتك شوفها هي لسه ما اخدتش علي الوضع
والله يا طنط عندك حق بعد اذنكم
عادل يلا يا ألفت نستريح شوية وانت يا رأفت اطلعوا استريحوا برضه الساعة 12
منى وهتعرفي تنامي يا مني وبنتك بعيد
الي شفته انهردا منه يخليني انام واحط في بطني بطيخة صيفي دا راجل بجد مش مجرد اسم
وصعدوا الي غرفهم
مازال سيف يحتضنها وهي تحتضنه ولكن هدأ بكاءهم وكذلك دقات قلوبهم 
يحتضنها سيف 
س سسيف 
امممممممم
ونظر لعيونها الحمراء من كثرة البكاء انفها الاحمر وجنتيها ودموعها المسترسلة عليها بحالتها هذه هي ايقونله
سيف
اخري فسينسى كل الوعود التى قطعها
حاولت ان تستدير وتكلمه
قبل خدها وقال بنبرة شغوفة
خليكي زي مانتي
يا حور كده اجسن
حاولت ان تسدير مرة اخرى
انا مش فاهمة
استند بذقنه علي كتفهاواخذ نفس طويل
خليكي زي ماانتي كده 
احمرت وجنتيها 
خلاص
عمي ازاي سمح لك تيجي وحدك ليا مع حاتم
انا
ليه
علشان انت محتاجني وقلبي كان حاسس بيك وكان بيدق بسرعة بس سكت لما حضنتني
لأ انا مش همشي انا هفضل معاك لما ترجع البيت
بس انا مش هرجع دلوقتي يا حور عمي هيقلق
لا بابي عارف انك محتاجلي
حور اه منك وفين حاتم الي جابك
هزت كتفيها دلالة علي عدم المعرفة
ما اعرفش هو طلعني هنا وبس
ترك يدها وذهب الي الجدار ورفع سماعة هاتف من عليه
ايوة يا ابني حاتم باشا فين
حاتم باشا مشي وقال ماحدش يدخل
تمام
حاتم مشي
واثناء التفاته لها وجدها تعطيه ظهرها
وقف خلفها
مالك
اا البس
البس ايه ومن ثم نظر الي نفسه لا يرتدي شيئ الا سروال قصير
يعني بقالك ساعة معايا ولسه دلوقتي الي شيفاني
ااه
طيب انا
جوزك يعني عادي
لأ انت قليل الادب كده روح البس هدومك ولا اقولك انا هنزل اجبهم
تجيبي منين
انت راميهم تحت
لا
سيبني والبس هدومك حاولت ان تفك من قبضتيه ولكن ثبتها وجمع شعرها علي الجانب الايمن وتكلم عند اذنها اليسا بهمس شديد
اثبتي يا روحي انا عندي هنا هدوم تعالي اقعدي في الاوضة وانا هدخل اخد شاور
ه هه
ضحك علي براءتها تعالي يا حبيبتي وحملها فأغمضت عينيها
مچنونة
وضعها علي الفراش بغرفة النوم واخرج ملابسه ودخل الحمام
بمجرد ان سمعت الباب يغلق فتحت عينيها وقامن من علي السرير الغرفة غاية في الجمال جدت ايباد موضوع علي الكومود جلست علي الارض واخذت تعبث به قليلا منتظرة خروجهفي غرفة عادل اخذ ألفت بين أحضانه وقبل جبينها
انا اتطمنت علي حور مع سيف
عندك حق يا حبيبي
وجدعادل دموع تسري علي رقبته
جلس واجلسها في حضنه وازال دموعها
وبعدين بقي
وحشني من غير ما اشوفه وحشني من غير ما اشم ريحته حور بتصعب عليا قوي لما نحس انها ناقصة وبتدور علي حاجة ومش لقياها ببقي نفسي اقول لها وبسكت
قبل جبينها
سيف هيعوضها انشاء الله
عن كل حاجة والمۏت علينا حق
لا إله إلا الله
اقترب منها وامسك المشط يسرح شعرها 
ابتسمت له
نمتي كويس
No
ترك شعرها وقبل وجنتها
ليه بس
علشان انتي ماكنش جنبي
ضحكت عليه بصخب
ماشي هردهالك انتي والي في بطنك
اعتسل سريعا وخرج 
وتنتظره جالسة علي السرير واضعة قدم علي الأخرى وتضع يدها علي بطنها وتحدث طفلها
اهنا في بيت جدو هو حلو ونانا جميلة هنعبش مع عيلة حلوة خالص تعالي بسرعة
جلس بجانبها واخذها في احضانه
بتكلمي البيبي ولسه ماجاش امال لما ييجي هتنسيني
تكورت في حضنه انا بحبك هالص
يا بنت انتي ساعات بتتكلمي صح وساعات بتتكلمي غلط ايه وضعك في حرف الخاء والحاء انتي
مش عارف بغبط
بإيه يا اختي
خرجت من احضانه ونظرت له ببراءة
بغبط انا
هههههه اسمها بتلخبط
هي دي
تعالي يا مجنناني تعالي
اخذها في حضنه وتمدد علي الفراش 
انتي مبسوطة
اوي اوي بابا حلو ومامتك جميل اوي
قرصها في خدها
اسمها ماما برضه
نظرت له نظرة حزينه
وقال
ماما طيبة خالص وهتحبك بس هي مش مصدقة اني عملت كده بس واول مرة ټضرب حد فينا وسيف دا روحها
سيف عاملة ايه
اسكتي يا اختي اسكتي سيف معاه حبيبة

انت في الصفحة 7 من 26 صفحات